اضيف الخبر في يوم الخميس ٢٣ - يونيو - ٢٠١٦ ١٢:٠٠ صباحاً. نقلا عن: ساسه
من الأكثر ذكاءً.. النساء أم الرجال؟
بشكل عام، فإن محاولة عقد المقارنة في الذكاء بين الجنسين، عادًة لا تسفر عن مناقشة مُثمرة، إلا أن بعض الأبحاث تأتي أحيانًا لتعيد فتح المناقشات المليئة بالجدل الذي لا ينتهي.
وتُبين عقود من البحث، أن الرجال والنساء متساوون في درجة الذكاء العام (IQ)، لكن هذا ليس هو الحال عندما يتعلق الأمر بالذكاء العاطفي (EQ). هناك اختلافات بسيطة ورقيقة في قدرة كل من النساء والرجال على التعبير وفهم المشاعر، التي يجب استكشافها وفهمها.
الجنس (ذكر أم أنثى) هو مكان مشترك للناس لتعيين تسميات وعلامات حول العاطفة. وربطت هذه التعميمات النساء بكل شيء عاطفي، بداية من الجنس اللطيف، إلى صفة العاطفية الزائدة عن الحد، بينما الرجال جرى وصفهم بعدة صفات جافة بدايةً من (بمعزل عن العاطفة) وحتى الخشونة في التعامل.
هناك كم هائل من الأبحاث تشير إلى أن الذكاء العاطفي (EQ) هو أمر بالغ الأهمية، لكل من أداء الرجل وأداء المرأة في العمل. الذكاء العاطفي هو المسؤول عن 58% من الأداء في جميع أنواع الوظائف، وتقول الأبحاث أيضًا إن 90% من العاملين المميزين في أداء وظائفهم، يملكون نسبة عالية من الذكاء العاطفي.
وقد اختبرت مؤسسة «TalentSmart» المتخصصة، الذكاء العاطفي لأكثر من مليون شخص، وكان من الواضح أن المرأة لديها اليد العليا في هذا النوع من أنواع الذكاء. وفي حين أن النتيجة الإجمالية للمرأة لا تزيد عن الرجل إلا بمقدار بضع نقاط أعلى من نتيجة الرجال، إلا إن هذا الفرق البسيط له دلالة إحصائية تبين أن المرأة لديها قدر أكبر من المهارة في استخدام العواطف لصالحها.
ولكي نفهم لماذا نتيجة النساء أعلى من الرجال، علينا أن ننظر إلى النتيجة الخاصة لكل من المهارات الأربعة للذكاء العاطفي من الجنسين. هناك نمط يمكن الاعتماد عليه في البيانات التي تشير إلى بعض التفسيرات المثيرة للاهتمام بهذه الفجوة.
الوعي الذاتي هو مدى فهمك للمشاعر الخاصة بك في نفس اللحظة، وكذلك مدى فهمك لميولك، والمقصود به الناس والمواقف التي تتعامل معها بشكل جيد، في مقابل الأشخاص والمواقف التي تدفعك بشكل سلبي. في هذه المنطقة الخاصة بالوعي الذاتي، يتساوى كل من الرجال والنساء. كما أنها الموضع الذي منح فيه الرجال إدانة سلبية.
غالبًا ما يفترض الناس أن الرجال يضبطون مشاعرهم وعواطفهم بشكل مبالغ فيه أو لا يفهمونها من الأساس. ومن الواضح أن هذا ليس هو الحال. فالرجال أيضًا يميلون أيضًا للرقص والقفز فرحًا، وذلك رغم الادعاءات بأنه ليس لديهم وعي أو لا يفهمون مشاعرهم، على أمل تجنب أي مساءلة عن أفعالهم.
إدارة الذات هي ما تفعله مع العواطف بمجرد أن تكون على علم بها. ولأنك لا تستطيع جعل المشاعر تختفي، فإن الإدارة الذاتية الفعالة تتطلب توجيه العواطف لإنتاج السلوك الذي تريده. هذا هو أحد المجالات التي يتفوق فيها الرجال عن النساء.
ويمكن أن نقول إن أفضل تفسير للفروق بين الجنسين في الذكاء العاطفي، هو كيف أننا نكبر وننمو تحت تأثير المجتمع (تدعمها الضغوط الجنسين المجتمعية التي تمارس علينا لتتحول إلى خبرة مسبقة عندما نكبر). في حالة الإدارة الذاتية، غالبًا ما يتوقع أن يكون الرجل قويًّا عاطفيًا، ويستطيع السيطرة على مشاعره، وهو ما قد يفسر السبب في أن النتيجة عند الرجال أعلى قليلًا من النساء.
الوعي الاجتماعي هو مدى فهمك لعواطف وتجارب الآخرين. وهذا يتطلب القدرة على الاستماع إلى لغة الجسد والإشارات غير المعلنة الأخرى، لأن الناس عادًة لا يعبرون عما يجري لهم ويشعرون به بشكل بسيط ومباشر مع من يتحدث معهم.
هذا هو أحد المجالات التي تتفوق فيها النساء عن الرجال بنسبة كبيرة إلى حد ما، إحصائيًا. وهذه أيضًا هي إحدى المهارات، والتي فيها تكون النساء أكثر اجتماعية منذ الطفولة بطرق لا يستطيع الرجال القيام بها. وسواء قامت بهذا الأمر بصورة صحيحة أو خاطئة، يتوقع من المرأة أن تقوم برعاية الآخرين، وأن تتم مكافأتها للقيام بذلك. هذا يعطيهم اليد العليا عندما يتعلق الأمر بالوعي الاجتماعي.
لكن الرجال، لا يتم مكافأتهم على رعايتهم للآخرين منذ صغرهم، بنفس الطريقة الموجودة عند النساء، هذا الأمر يحمله الرجل معه حتى يصل إلى مرحلة البلوغ، ليتأصل فيه ويستقر فيه للأبد.
إدارة العلاقة هي قمة الذكاء العاطفي. فهي تتطلب استخدام الوعي الذاتي، والإدارة الذاتية، والوعي الاجتماعي في تناغم كبير من أجل تحسين علاقاتك، وأنت تتفاعل مع أشخاص آخرين. لا يمكنك أن تأمل في الحصول على أقصى استفادة من تعاملك مع الآخرين حتى تتمكن من فهم العواطف، وأن تتشابك مع عواطفهم في جديلة واحدة، واستخدام هذه المعرفة لضبط نهجكم في التعامل سويًا. المرأة لديها تفوق طفيف في إدارة العلاقات للأسباب الموضحة في قسم الوعي الاجتماعي.
يقدم الذكاء العاطفي بالتالي ميزة كبيرة للنساء في مكان العمل. وسواء كنت رجلًا أو امرأة، لا تقم بالجلوس فقط على أمل أن تكون واحدًا ممن يملكون نسبة ذكاء عاطفي كبيرة. فالذكاء العاطفي هو مهارة مرنة يمكنك تحسينها مع بعض الجهد. وتحقيقًا لهذه الغاية، هناك عدد قليل من الأشياء التي يمكنك القيام به لتحسين هذه المهارة.
شرب كميات مفرطة من الكافيين يؤدي إلى إطلاق الأدرينالين في الجسم، والأدرينالين هو مصدر لآلية معينة يهيؤها الأدرنالين في الجسم تتعلق بالقتال والهروب والشعور بالخوف أو التوتر، وتهيئة الجسم للاستجابة لهذه المثيرات. عند وصول الجسم لهذه الحالة، فإنه يتجنب التفكير العقلاني لصالح استجابة أسرع بهدف ضمان البقاء على قيد الحياة.
هذا الأمر يكون عظيمًا عندما يطاردك دب أو أسد، لكنه لا يكون شيئًا كبيرًا عندما ترد على بريدك الإلكتروني بصورة مقتضبة. فعندما يضع الكافيين الدماغ والجسم في هذه الحالة من فرط الإجهاد، فإن عواطفك هي التي تجتاح ما يخرج منك من سلوكيات.
وتضمن فترة عمر النصف الطويلة للكافيين لك البقاء بهذه الطريقة لفترة كبيرة، وذلك لأنه يستغرق وقتًا ليجد طريق الخروج خارج جسمك. ويعرف الأشخاص ذوو الذكاء العاطفي العالي، أن الكافيين هو ورطة، وأنه لا يسمح لهم بالحصول على نتائج أفضل.
ولا يمكن لنا أن نهمل فائدة النوم الكافي وعلاقته برفع نسبة الذكاء العاطفي. فعندما تنام، يزيل الدماغ البروتينات السامة من الخلايا العصبية، والتي تكون عبارة عن فضلات عملية النشاط العصبي عندما كنت مستيقظًا. ولسوء الحظ، فيمكن للدماغ إزالتها بشكل كافٍ، فقط عندما تكون نائمًا.
وعندما لا تحصل على قسط كافٍ من النوم، تبقى البروتينات السامة في خلايا الدماغ، لتعيث فيه فسادًا وتعمل على إضعاف قدرتك على التفكير. تخطيك للقدر الكافي من النوم يضعف وظائف الدماغ الخاصة بك في جميع المجالات، كما تبطئ قدرتك على معالجة المعلومات وحل المشاكل، وتقتل إبداعك، وتزيد من مستويات التوتر الخاص بك.
النصيحة الثالثة هنا، هي أن تتوقف عن التحدث بشكل سلبي لنفسك. فكلما اجتررت الأفكار السلبية بصورة أكبر، كلما منحتها المزيد من القوة. معظم الأفكار السلبية لدينا هي مجرد أفكار، وليست حقائق. عندما تشعر بأمر ما لكنه لم يحدث، يبدأ الدماغ في الميل تجاه حمايتك من التهديدات المحتملة لهذه الأفكار، فيقوم بتضخيمها، وتبدأ في التحدث لنفسك بأمور أكبر بكثير مما تحتمله الفكرة التي غرستها في رأسك، والمشكلة هنا أن عملية التحدث إلى النفس هذه تكون دائمًا سلبية.
الأشخاص الذين يتميزون بالذكاء العاطفي، دائمًا لا يستطيعون فصل أفكارهم عن الحقائق، وذلك من أجل الهروب من دائرة السلبية والتحرك نحو النظرة الإيجابية للأمور.
أما عن النصيحة الأخيرة التي نقدمها لك هنا، فهي أن تقدر ما تملكه. فأخذ الوقت للتفكير في ما تملك، وأن تشعر بالامتنان لما تملكه، هو ليس مجرد أمر صحيح تقوم به، لكنه يتسبب في تحسن مزاجك، لأنه يقلل من نسبة هرمون الكورتيزول المسؤول عن الإجهاد بنسبة 23%. وأشارت الأبحاث التي أجريت في جامعة كاليفورنيا، إلى أن الأشخاص الذين يعملون يوميًا لزراعة موقف من مواقف الامتنان أو العرفان بالجميل، يشهدون تحسنًا في الحالة المزاجية، والطاقة. فمن المحتمل أن انخفاض مستويات هرمون الكورتيزول لعب دورا كبيرا في هذا المجال.
دعوة للتبرع
السحور : هل السحو ر فى رمضان مما يتفق مع القرآ ن حيث...
زوجتى كورية : السلا م عليكم اود ان اشطار كم بعض التوج ات ...
الصلاة فى المواصلات: السلا م عليكم دكتور توضي ح من فضلك (ولا ...
رؤية الهلال: سؤالا ن فى الموض وع : 1 ـ إحنا عايشي ن فى...
الزبور: دكتور : ابني عمره 14 سنة سألني عن الآية...
more