بالمستندات .. ضابط يجبر شاهد الإثبات في ''قتل متظاهري إمبابة'' على تغيير أقواله بعد خطفه

بلاغ مقدم للنائب العام وصورة من تحقيقات النيابة في قضية قتل متظاهري امبابة - مصراوي

كتب - أحمد أبوالنجا :

''أقولك أنا هقتلك وأحبسك وهأذيك إنت وأخوك'' بهذه الكلمات بدأ الضابط محمد محمود مختار المتهم بقتل المتظاهرين بقسم إمبابة تهديداته لشاهد الإثبات الوحيد أحمد إبراهيم الذي لم يجد مفرًا  سوى التوسل للنائب العام باستغاثة مواطن مصري يعيش بين شقى الرحى ليتقدم بالبلاغ رقم '' 22210 '' والذي حمل مأساة يعيشها هو وأسرته.

وتعود الأحداث إلى تحقيقات النيابة العامة شمال على حب وهوى المتهمين والتي أكد فيها شاهد الإثبات - على حد  قوله - : '' أنا أحد الشهود على قتل المتظاهرين بإمبابة وكرداسة والخاصة بالواقعة قتل الشهيد محمد سيد عبد اللطيف حيث ذهبت إلى المحكمة وأدليت بشهادتي فى المحكمة بتاريخ 11 مارس 2011 وعقب ذلك بدأت تجى إليا تهديدات عن طريقة التليفون من الضابط  محمد مختار وكان دائما الاتصال بيا حيث قال لى إذا لم تغير أقوالك أنا هقتلك وأحبسك وهأزيك إنت وأخوك '' .

وذكر إبراهيم في تحقيقات النيابة - والذي حصل مصراوي على نسخة منه - : '' أنا ما كنتش مهتم بالتهديدات دى لحد ما فوجئنت بأن مباحث قسم إمبابة قبضت على أخويا مصطفى إبراهيم وعملتة محضر برقم "17042" جنح قسم إمبابة وبعدين فوجئت بالضابط محمد مختار بيتصل بيا وطالبنى لمقابلة معه وبالفعل قابلتة في العربية بتاعتة فى الشارع وطلب منى أن أغير أقوالى على أساس إني لو غيرت أقوالى يخرج أخويا مصطفى من القضية اللى عملوها له قلتة هفكر فى الأمر ومشيت''.

"الضابط محمد محمود مختار المتهم بقتل المتظاهرين : ''أقولك أنا هقتلك وأحبسك وهأذيك إنت وأخوك'' ".

وأضاف قائلا : '' وبعدين اتصل بيا الضابط محمد مختار وقابلته فى العربية بتعتة فى شارع أحمد عرابى فى المهندسين وطلب منى أن أروح معاه علشان أقابل شخص كان فى عمارة فى المعادى غير مسكونة وقاللى إنتى هتفضل هنا لحد متغير اقوالك وانا هديلك الفلوس اللى انتا عاوزها وفعلن فضلت قاعد هناك لمدة أربع أيام وفى اليوم الثالث اللى أنا كنت محبوس فية فى الشقة فوجئت بناس معرفهمش دخلو عليا وضربونى علشان يرغمون على التازل عن أقوالى ''.

واستطرد شاهد الإثبات الوحيد : '' وفى اليوم الرابع حضر الضابط محمد مختار ومعاه سكرتير المحامى وقالى إنت هاتيجى معانا إلى الشهر العقارى لتغير أقوالك واحنا عملنا لأخوك القضية الثانية و رقمها "1742" جنح حدائق القبة فنزلت معاه إلى الشهر العقارى لأنى خفت ليقتلونى وعلشان القضية اللى عملوها لخويا وبالفعل تم الإمضاء على التنازل على الورقة التى لا أعلم اللى فيها وبعدين أخذونى معاهم فى العربية ونزلونى فى الكيت كات, وبعدين ذهبت إلى والد الشهيد محمد السيد البيت وحكيت لهم على الحكاية وطلب منى أن أحضر الجلسة 5 ديسمبر 2012 علشان أقوال لقاضى على اللى حصل لكنى خفت من الضابط ومحضرتش الجلسة دى وعرفت من والد الشهيد أن الورقة الى أنا مضيت عليها فى الشهر العقارى تم تقديمها فى الجلسة,وبعدين فضل الضابط بيتصل بيا وكان عاوز يودعنى فى مكان لحد ما القضية ما تخلص ''.

يشار إلى أن الشاهد محمد إبراهيم بحوزته  تسجيلات جميع المكالمات التي تمت بينه وبين الضابط وفق بيانات شركة الاتصالات والذي أرفقها مع بلاغه للنائب العام بالإضافة إلى تحقيقات النيابة.