شيخ الأزهر: هل يليق برجل في سني ومنصبي أن ينزل ميدان التحرير ليرفع لافتات ويردد الشعارات

اضيف الخبر في يوم الأربعاء ٢٣ - مارس - ٢٠١١ ١٢:٠٠ صباحاً. نقلا عن: المصريون


شيخ الأزهر: هل يليق برجل في سني ومنصبي أن ينزل ميدان التحرير ليرفع لافتات ويردد الشعارات

 

قال إنه كان داعمًا للثورة منذ بدايتها.. شيخ الأزهر: هل يليق برجل في سني ومنصبي أن ينزل ميدان التحرير ليرفع لافتات ويردد الشعارات
كتبت مروة حمزة (المصريون):   |  24-03-2011 01:17

دافع الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر عن موقفه من ثورة 25 يناير التي أطاحت بالرئيس حسني مبارك، وقال إنه يرفض التقدم باستقالته في الوقت الحالي، حتى لا "تتخطفه أيدي المتربصين به"، في رده على دعوات المتظاهرين المطالبين بتنحيه، بزعم أنه من أنصار النظام السابق.

وقال الطيب في مقابلة مع برنامج "فقه الحياة" على "النيل للأخبار"، إن الأزهر اتخذ موقفًا مؤيدًا للثوار منذ البداية، ولم يكن أبدًا معاديًا للثورة منذ بدأت في 25 يناير كما يقول البعض، مدللاً على ذلك بخمس بيانات أصدرها خلال أيام الثورة وكلها تأييد للثوار ومؤازرة وتشجيع لهم.

وأضا: "قلت بأعلى صوتي تقبل الله الشهداء، وقدمت التعازي لذويهم، وكان النظام السابق مازال يعتلي كرسي الرئاسة، ولم أتردد لحظة في موقفي من الثوار، ولست تابعًا لمبارك ولا لنظامه كي أخشى منه، ولست أخشى سوى الله عز وجل، فلست محسوبًا على النظام السابق ولم أكن يومًا في ركابه".

وتقلد الطيب والذي عمل من قبل مفتيًا للديار المصرية ورئيسًا لجامعة الأزهر منصب شيخ الأزهر في مارس من العام الماضي عقب رحيل الدكتور محمد سيد طنطاوي، وبعد أيام من شغله منصبه تقدم بالاستقالة من عضوية الحزب الحاكم سابقًا.

واستدرك الطيب، قائلاً: "النظام السابق كان سيزول لا محال، لأنه ظلم وافسد في البلاد والعباد"، وأشار إلى أنه قام بمهاجمة موقف المرشد الأعلى في إيران علي خامنئي، بعد أن وصف ثورة مصر بأنها "إسلامية ومباركة وأنها امتداد لثورة إيران المباركة".

وتابع: "أصدرت بيانًا قلت فيه لا يصح أن يتحدث عن ثورتنا ويقول إنها امتداد لثورة إيران، وفي البيان رقم 4 دعونا الشباب للتماسك والتؤازر وكان النظام قائمًا، فالأزهر لم يكن أبدًا مضاد للثورة منذ بدايتها".

وحول ما إذا كان الرئيس السابق حسني مبارك أو أحد من المسئولين طلب منه التدخل للسيطرة على الثور وكبح الثورة، نفى الطيب هذا الأمر بشدة، وقال: "أقسم بالله العظيم لم يحدث من نظام مبارك ولا أعوانه أن طلبوا مني شيئًا كهذا أو أن تم الضغط على الأزهر لفعل مثل هذا الأمر".

واستدرك: "لو كان حدث لما أطعناهم، لأن الطاعة لله وحده وللحق، والثوار كانوا على حق في مطالبهم المشروعة، ولهذا أصدرنا بيانات مؤيدة ومشجعة للثورة، ولم يتحدث أحد إلينا من المسئولين أو يعترض على ما نفعل".

وكشف الطيب أن جهاز مباحث أمن الدولة الذي تم حله أخيرًا كان يعترض على تعيين بعض الشخصيات، خاصة من "الإخوان المسلمين" بكليات جامعة الأزهر، مؤكدًا أنه قال لهم: "أنتم لا تستطيعون ترشيح أحد من عندكم وأنا الذي سأرشح، ولم يعترضوا على أحد جئت به عميدًا أو وكيلاً".

وبرر شيخ الأزهر عدم نزوله إلى ميدان التحرير، الذي كان مسرحًا للثورة الشعبية التي استمرت لمدة 18 يومًا لدعم مطالب الثوار بإسقاط النظام، متسائلاً: "وهل يليق برجل في سني وفي منصبي كشيخ للأزهر أن أنزل الميدان مع شباب في سن العشرين والثلاثين وأرفع لافتات وأتكلم بلغتهم فهل هذا يليق؟".

وأضاف: "أنا بطبعي رجل أختنق من المظاهرات والزحام ولم أكن حينما كنت طالبًا أشارك في المظاهرات لأني أختنق من الزحام، ونحن كنا نؤازر الثوار ولكن لابد لي أن احترم العمامة التي ارتديتها لأن أعين العالم كله على رجل الأزهر كيف يتصرف".

وحول عدم مشاركته في "جمعة النصر" بينما شارك الشيخ يوسف القرضاوي رئيس "الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين" الذي خطب في الثوار، قال الطيب إنه لم يتم توجيه دعوة إليه للمشاركة في الاحتفال بإسقاط النظام.

وقال مستنكرًا: "هل دعاني أحد، وهل اهتم أحد بوجود شيخ الأزهر في ميدان التحرير.. للأسف كل الهتافات والكتابات والإعلام كان ضد الأزهر رغم أن كثيرًا من الشباب المخلص جاءوا واشتكوا من محاولة "الإخوان" وغيرهم لخطف الثورة وهذا شيء أصبح معلومًا لدى الجميع".

وحول ما تردد في بعض وسائل الإعلام بأنه يفكر في الاستقالة، نفى الطيب هذا الأمر، وقال: "حرصي على الأزهر أن تتخطفه أيدي المتربصين به وما أكثرهم يجعلني أتحمل المسئولية وأرفض أن أستقيل في الوقت الحالي".
اجمالي القراءات 6274
التعليقات (3)
1   تعليق بواسطة   عثمان محمد علي     في   الأربعاء ٢٣ - مارس - ٢٠١١ ١٢:٠٠ صباحاً
[56821]

هذا الرجل مُتمرس على الخداع والكذب .

يا شيخهم ،ويا مولاهم . هناك من هم أفضل منك مكانة وأكثر علما ،واحسن خلقا   وأكبر سنا. ونزلوا ميدان التحرير ،بل ظلوا مرابطين فيه ايام وليال طوال ،وتعرض بعضهم للضرب والإعتقال .. ولا اريد ان أُذكرك بأن منهم  من قُتل ،ومن جُرح ،ومن خرج من ميدان التحرير بعاهات مستديمة .. إذا هُم خيرُمنك الف الف مرة ...  أليس من الحق  أن تنصر المظلوم ،وتضرب يد الظالم ؟؟؟ لماذا لم تفعل ،وهذا من صميم عملك ووظيفتك يا شيخهم ؟؟؟؟ هل نُصرة المظلوم تحتاج إلى دعوة لتُلبيها ؟؟
ايها الشيخ كُف عن الخداع والكذب ،وأبحث لك عن مكان آمن تستغفر فيه ربك عما إقترفته من آثام فى مناصرتك للنظام الفاسد البائد ضد المظلومين المصريين الطيبين البسطاء ...يغفر الله لنا ولك .

2   تعليق بواسطة   محسن زكريا     في   الخميس ٢٤ - مارس - ٢٠١١ ١٢:٠٠ صباحاً
[56835]

طالما في سبيل العدل

نعم يا شيخ الأزهر .. عفا الله عما سلف تستلزم الأعتراف بالخطأ .. وفي المقابل لا تستلزم ذبح المعترف بالذنب ..
نعم أيها الشيخ .. خروجك في مظاهرة وحملك لافتة تنادي بالحرية والعدالة .. يضيف لك ولا ينقص منك شيئاً .
اتمنى من شيخ الازهر الذي نختلف معه كثيراً أن يرجع لأصله الصعيدي وشهامته وشجاعته التي أضاعها أيام مبارك . 

3   تعليق بواسطة   عبدالمجيد سالم     في   الخميس ٢٤ - مارس - ٢٠١١ ١٢:٠٠ صباحاً
[56840]

إلى شيخ الأزهر

يا شيخ الأزهر كل ما قلته بشان الثورة مباركة .. ولا داعي لأن تخرج علينا الآن بمثل هذا الكلام ..
كان منتظر منك ان تؤيد الثوار بفتوى واحدة أو رأي دين واحد تقف فيه مع الحق والعدل في مواجهة مبارك الجائر .. ولكن على العكس كنت تحرم المظاهرات وخاصة المظاهرات يوم 11 من شهر 2 والتي أسقطت مبارك فقد قلت أن المظاهرات في هذا اليوم حرام ..
يا شيخ الأزهر كما تعلم كان جهاز أمن الدولة يعذب ويقتل أبناء الأزهر وغير ابناء الأزهر وانت لم تحرك ساكناً بفتوى واحدة تحرو وتجرم التعذيب ..
لذلك لا داعي أن تضيف صفة الكذب إلى صفاتك الأخرى فكفى .. كفى كفى عفا الله عنك وعنا ..  

أضف تعليق
لا بد من تسجيل الدخول اولا قبل التعليق