وأضاف القرضاوي أن إصرار القطريين على النجاح والتميز دفعه لمتابعة تطورات الملف "وجلست أمام الشاشة أراقب نتائج التصويت مثل باقي القطريين".

واعتبر فوز قطر صفعة في وجه الولايات المتحدة، ودلل باعتراض الرئيس باراك أوباما على نتائج التصويت الحر، ووصف تصريحاته بأنها "بالغة السوء".

وقال "إن امتعاض أوباما من فوز قطر يكشف أن أمريكا تريد أن تحتكر كل شيء وتبعد العرب والمسلمين عن كافة ميادين الحياة العسكرية والاقتصادية وحتى الرياضية".

وأشاد القرضاوي بجهود قطر التي تكللت بانتزاع الملف رغم المنافسة الشرسة، مضيفاً أن الشرق الأوسط يجب أن ينتفض على التهميش، لأنه منبع الحضارات ومهبط الرسالات.

وبين أن الكرة ظلت خارج اهتماماته، لأن عشاقها كثيرون، وعلى العالِم أن يولي وجهه إلى أمور غير مطروقة، ليكمل وعي الناس، لكن "طموح قطر وإصرارها على التحدي دفعني لنصرة الملف، ودعوت على أمريكا بالسقوط".

وشهد كورنيش الدوحة والفنادق الكبرى بالإضافة إلى الأسواق والمجمعات التجارية سيلاً بشرياً كبيراً استمر حتى ساعات صباح السبت الماضي، في أعقاب الاستقبال التاريخي الكبير لاعضاء وفد ملف قطر الذين وصولوا السبت إلى الدوحة تتقدمهم الشيخة موزة حرم أمير قطر، والتي شاركت في تقديم العرض النهائي للملف قبل يوم من التصويت.

وسارت الشيخة موزة في سيارة مكشوفة بشوارع الدوحة، حيث اصطف على جانبي الطريق آلاف القطريين والمقيميين مهنئين بنجاح الملف القطري.

وكعادة الشركات العاملة في قطر، الحكومية منها والخاصة، في كل مناسبة، فلقد سارع الجميع إلى تقديم التهاني عبر إعلانات كبيرة حفلت بها الصحف القطرية التي صدرت يومي الجمعة والسبت، وهو ما دفع الصحف إلى زيادة صفحاتها بالإضافة إلى زيادة كبيرة في أعداد النسخ المطبوعة.

وقالت جريدة "الوطن" القطرية السبت إن كافة النسخ التي صدرت الجمعة الماضية نفدت من الأسواق، في حين وصل عدد صفحات "الوطن" التي صدرت يوم الجمعة إلى 172 صفحة ، احتل الإعلان حيزاً واسعاً منها.

ولعل جريدة "الراية" القطرية، التي صدرت بـ160 صفحة الجمعة، حققت أعلى نسبة إعلانات، عندما وصل عدد الصفحات الإعلانية فيها إلى 100 صفحة إعلان، تليها "الشرق" التي وصل حجم الإعلان فيها 70 صفحة، ثم "الوطن" فـ"العرب".

ولأول مرة في تاريخ الصحافة القطرية، أصدرت جريدة "الشرق" طبعة مسائية في يوم الفوز الثاني من ديسمبر/ كانون الأول، من أجل مواكبة وتغطية الحدث.

ونفدت الصحف القطرية الصادرة خلال يومي الجمعة والسبت من الأسواق في الساعات الأولى من الصباح، رغم العطلة الرسمية الأسبوعية في قطر.

وقال جمعة المصري أحد موزعي الصحف إن القطريين والمقيميين سارعوا إلى اقتناء نسخ من كل الصحف احتفاظاً بها للذكرى.

احتفالات متواصلة في الدوحة

ودعا عدد من القطريين إلى مواصلة الاحتفال بهذا الإنجاز، وقال طه العدناني، إن الإعلان عن فوز قطر جاء قبل أيام من احتفالات البلاد بالعيد الوطني الذي يصادف الثامن عشر من هذا الشهر، وهي فرصة لاستمرار الاحتفالات، خاصة وأن هناك رغبة عارمة عند الجميع من أجل استثمار هذا الفوز من أجل إظهار الدعم لملف قطر.

من جهته، دعا سلطان السويدي، الرئيس السابق لاتحاد كرة القدم القطري، إلى إعداد فريق قطري قادر على المنافسة على كأس العالم عام 2022، وقال السويدي في تصريحات صحافية نشرت اليوم السبت في الدوحة، إن على الجميع أن يعمل من الآن من أجل إعداد فريق وطني قادر على تحقيق الإنجاز الأكبر، وهو الفوز بكأس العالم التي ستقام في قطر عام 2022.

وقال السويدي" ليس هناك شيء مستحيل، هم رجال ونحن رجال، ولدينا كل الإمكانات المؤهلة من أجل إعداد هذا الفريق، فلم لا نضع ذلك هدفاً لنا ونبقي كأس العالم في الدوحة".