الأخ السائل يطالب الدكتور منصور بألا يسخر من البخاري ويريده ان يدعو بالحكمة والموعظة الحسنة ، وقد تناسى هذا الأخ الكريم ما فعله البخارى وأمثاله من أئمة الحديث من سوء الأدب مع الله جل وعلا ومع أنبيائه واتهامهم بأفظع التهم وسبهم وقذفهم وإفشاء أسرار بيوتهم الخاصة جدا ، هذا البخاري مجرم ، وإجرامه ليس مع الدكتور منصور وليس موجها لشخص عادى من عامة المسلمين وإنما بدأ إجرامه وسوء ادبه مع الله جل وعلا ومع نبيه الخاتم ومع بعض الأنبياء بأن اتهم إبراهيم عليه السلام بالكذب فكيف نتعامل مع البخاري إذن فهو أحقر ما يكون والسخرية منه وفضحه بهذا الأسلوب هو أرقى ما يمكن أن نتعامل به مع أمثاله ، ورغم كل هذا لو البخاري كشخص لا زال على قيد الحياة أعتقد اننا لن نتعرض لشخصه وجسده كإنسان ولكن ما يشغلنا دائما هو الفكر ، ونقد وتفنيد وإظهار كذب وزيف هذا الفكر وتعارضه وتناقضه مع القرآن الكريم ..

كنت و لا زلت ، أميل و أحب للدكتور منصور أن يترفع عن منازلتهم بهذا الأسلوب، مع مقدرته على سحلهم لغوياً. أقول هذا ،مع أني من مواليد لبنان، و بالتحديد من بيروت الغربية، و لمن لا يعرف ولم يتعرف على حضارة لبنان اللغوية و خاصة بيروت الغربية ...الله يغفر لنا و يسامحنا حتى على الكلام الذي نستعمله في صلواتنا.مغزى الكلام، يقول الله سبحانه و تعالى في سورة الأنعام آية 108:

وَلَا تَسُبُّوا الَّذِينَ يَدْعُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ فَيَسُبُّوا اللَّهَ عَدْوًا بِغَيْرِ عِلْمٍ

و مع الفارق اللانهائي بين الله سبحانه و تعالى و واحد من خلقه و عبيده، أرى أن نتخلق بخلق القرآن....

لسبب أو آخر، أرى نفسي أكثر تقبلاً لمشادة لفظية بيني و بين أيما شخص، من أن تكون بين الدكتور و بين نفس الشخص...مقام الدكتور بالنسبة لي، أعلى بكثير

 

الأستاذ الفاضل والأخ الأكبر محمد دندن

السلام عليكم ورحمة الله وكل عام وحضرتك والأسرة الكريمة بألف خير بمناسبة عيد الفطر المبارك

اتفق مع حضرتك في كل حرف كتبته ولا اعترض نهائيا على وجهة نظرك واقتنع بها تماما وهي عين الحق والصواب

لكن هناك مشكلة في من يطلبون من الدكتور منصور ألا يسخر من البخاري هذه المشكلة قد يعتبرها البعض حين أقولها انها غيب ، ولكن هي قريبة جدا للمنطق والواقع سبب المطالبة بعدم السخرية من البخاري هو شيء من التقديس لا زال يراود هؤلاء المتذبذبون حتى لو اقتعوا بما يقوله الدكتور منصور فهم رغم اقتناعهم لا زالوا يكنون بعض التقديس للبخاري ، واعتقد أن الدكتور منصور بأسلوبه يمثل عملية هدم مفاجيء لكيان مقدس دون اي خوف او خجل او مبحاباه لأن في الجانب الآخر القرآن الكريم كتاب رب العالمين ، إذن البخارى في كفة والقرآن في كفة ، والدكتور منصور لا يسب شخص البخاري كنفس وجسد وبشر وإنسان ، ولكنه يعترض ويسخر مما قاله ولفقه لخاتم النبيين ـ ويجب أن نتذكر جميعا ما فعله من سخرية وسب وقذف وإفشاء لأسرار النبي الخاتم عليهم جميعا السلام ، وحسب علمى لو أن البخاري الإنسان يعيش بيننا الآن لن نسخر منه كبشر على الاطلاق ..

هذه وجهة نظرى مع كامل احترامي لوجهة نظر حضرتك

وكل عام وانتم بخير

تحطيم هذه الأصنام التي من بينها البخاري ضرورة لابد منها واستخدام نظام الصدمة يكون مطلوب أحيانا لكي يفيق من لديه استعداد ويريد تشجيع على ذلك . فلا تنفع حلول وسط إما حق أو باطل

إما إيمان خالص لله تعالى وإما إشراك ولو باقل درجة

فلابد وأن تكون قلوبنا سليمة من كل شرك  لكي يكون عملنا مقبول من الله تعالى فالقلب إما أن يكون سليما  وإما يكون مريضا، سليما من الشرك والكفر والنفاق  أو مريضا  بالشرك والكفر والنفاق،  والفائز هو صاحب القلب السليم،والخاسر هو  صاحب القلب المريض .

يقول تعالي عن الفائز يوم القيامة {إِلَّا مَنْ أَتَى اللَّهَ بِقَلْبٍ سَلِيمٍ }الشعراء89

يا اخى إن أسلوب الدكتور صبحى كمن يلقى حجرا فى بركة العطن السنى, أو كمن يلقى دلوا من الماء البارد على قوم نيام عساهم يفيقون .إن ما يهمنى حقا هو أن يقدم الدكتور المزيد والمزيد من الحلقات وبنفس الأسلوب أو أشد ,عسى أن ينتبه الغافلون ويهب النائمون.

مصطفى الملكى