تعليق: منطق الفرعون | تعليق: وما زال أبو هريرة يتلاعب بالمُسلمين. | تعليق: معذرة أستاذنا احمد صبحي منصور ؛ هناك سوء فهم ! | تعليق: اهلا استاذ مصطفى | تعليق: عاجل إلى السيد امير منصور : لقد تم حذف مقالي الجديد؟؟ | تعليق: شكرا استاذ بن ليفانت وأقول : | تعليق: شكرا استاذ بن ليفانت وأقول : | تعليق: وجهة نظر | تعليق: الزراعة وصديقى الطيب . | تعليق: جزاك الله جل وعلا خيرا استاذ حمد ، واقول : | خبر: خطوات أميركية جديدة قبل إعطاء التأشيرة: تفتيش مواقع التواصل | خبر: ما هي نسب تمثيل النساء في البرلمانات على مستوى العالم؟ | خبر: طيف التوحد... اضطراب يعرض فتيات عراقيات للتحرش الجنسي المرأة بغداد | خبر: يوروبول: تفكيك شبكة ضخمة لاستغلال الأطفال جنسياً واعتقال 79 شخصاً | خبر: كيف يجعلنا السعي وراء السعادة أكثر بؤسا؟ | خبر: خلافاً للدستور، ترامب يرجّح ترشحه لولاية ثالثة، وأنصاره يقترحون الخلافة | خبر: تدوير أصول مصر مقابل الديون... خطة حكومية للابتعاد عن حافة الإفلاس | خبر: الاتحاد الأوروبي يلوح بـخطة قوية جاهزة ردا على رسوم ترامب | خبر: ما أصل العيديّة وكيف تغيّر اسمها عبر العصور؟ | خبر: رئيس وزراء غرينلاند يرد على مطالب ترامب بضم الجزيرة: لا نتبع أحدا ونقرر مستقبلنا بأنفسنا | خبر: مصر الديكتاتور والفن -اسلمي يا مصر يربك نهاية مسلسل لام شمسية | خبر: يوم التحرير التجاري.. خطة ترامب الجمركية تهديد للاقتصاد العالمي | خبر: حكومة مصر تعترف بسوء تغذية ثلث شعبها.. أرقام مهولة للمصابين بفقر الدم | خبر: تركيا.. توقيف صحافي سويدي بتهمة “الإرهاب” وإهانة أردوغان | خبر: غالبيتها بمصر والإمارات.. تفاصيل استحواذ “بلاك روك” الأمريكية على موانئ بالشرق الأوسط، وهكذا ستتأثر |
ذلك الظالم المظلوم

الخميس ٠٨ - أغسطس - ٢٠٢٤ ١٢:٠٠ صباحاً


نص السؤال:
حضرتك قلت إن المصرى مظلوم وهو أيضا ظالم . وهو يخسر الدنيا ويخسر الاخرة لكنك لم تأت ببرهان على ذلك .
آحمد صبحي منصور :

الاجابة

أولا :

1 ـ مسكين ذلك المصرى قليل البخت، قليل البخت في الدنيا  وفي الآخرة أيضاً .! يتحمل ظلم الحاكم ويهتف له  ولا يجد له عند الحاكم فى مقابل ذلك إلا الاستهانة والنكران ، ويقوم المصرى المسكين بالرد على ذلك بطريقته الخاصة ، يستغيث بالأولياء والصالحين أو ما يسميهم " بأهل الله " ويقف أمام الأضرحة والقبور المقدسة يطلب منهم رفع الأذى ، وربما كتب مطالبه فى ورقة ورسالة وأودعها عند الإمام الشافعى أو عند "السيدة "فهى "رئيسة الديوان " "وأم العواجز" و" ندهة المنضام " . والمصرى حين يفعل ذلك يعيش على وهم كاذب، بأن الظلم سينقشع ، ويكتفى بالأمل وينشد مواويل الصبر ،ويأمل أن يقوم الصبر بحرق الدكان طبقاً للمثل الشائع ، ولكن يظل الدكان عامراً بالظلم ،فييأس المصرى من الدنيا ويتمنى أن يكون صاحب حظ في الآخرة ، إذ ليس معقولاً أن يكون قليل البخت في الدنيا والآخرة ،ولكنه لايعرف أنه أضاع نفسه فى الآخرة أيضاً حين استغاث بغير الله ، وحين طلب المدد من الموتى الذين صاروا تراباً ، وحين قال عن الأولياء الذين يقدسهم أنهم " أهل الله " !!

2 ـ هل لله سبحانه و تعالى أهل ؟

 إن الأهل هم الزوجة والأولاد فهل يصح أن يقال ذلك على الله سبحانه وتعالى وهو الأحد الصمد الذى لم يلد ولم يولد ولم يكن له كفواً أحد ؟ ، وكل المصريين والمحمديين يحفظون سورة : ( قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ (1) اللَّهُ الصَّمَدُ (2) لَمْ يَلِدْ وَلَمْ يُولَدْ (3) وَلَمْ يَكُنْ لَهُ كُفُواً أَحَدٌ (4) )! ! . لقد حفلت عشرات الآيات في القرآن الكريم بنفى أن يكون لله سبحانه وتعالى ولد ، والله سبحانه وتعالى يقول عن ذاته : ( بَدِيعُ السَّمَوَاتِوَالأَرْضِ أَنَّى يَكُونُ لَهُ وَلَدٌ وَلَمْ تَكُنْ لَهُ صَاحِبَةٌ وَخَلَقَ كُلَّ شَيْءٍ وَهُوَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ (101)  الأنعام ).   والصاحبة هى الزوجة . وقال الجن المؤمنون ( وَأَنَّهُ تَعَالَى جَدُّ رَبِّنَا مَا اتَّخَذَ صَاحِبَةً وَلا وَلَداً (3)  الجن ) ومع أننا نقرأ هذه الآيات كثيراً، ومع أننا ننفى باللسان أن يكون لله سبحانه و تعالى ولد أو زوجة أو أهل إلا أننا نقف أمام الأضرحة المقدسة نستغيث بأهل الله  ونهتف قائلين: مدد يا أهل الله ، ونعتقد أن لهم تصريفاً وجاهاً وتحكماً في ملك الله ،ونخدع أنفسنا فلا نطلق عليهم لقب الآلهة ،مع أننا نصفهم بصفات الآله الواحد جل وعلا ونعتبرهم أهل الله الذين يتحكمون في الدنيا والآخرة .. ومن يدعى العلم والمعرفة فينا يقول أن أهل الله هم المتحكمون فى الباطن ، أما حكام الدنيا فهم أصحاب دولة الظاهر، وعلى هذا فالمصرى المسكين ضائع بين أهل الباطن وأهل الظاهر  ، تظلمه الحكومة فى الظاهر ، وتخدعه مملكة أهل الباطن بمشايخها واعوانها المستفيدين من الأضرحة والقائمين على صناديق نذورها، وبين أولئك وأولئك يفقد المصرى أمواله وكرامته ودنياه وآخرته. بوّاب العمارة التى كنت أسكن فيها فى المطرية كان فلاحا سابقا طيب القلب . وقع فى مشكلة ، فذهب الى ضريح الحسين ، وشكى له باكيا يقول : ( مش حأقولّك حاجة ) إنت عراف كل حاجة . أنا بأرمى حمولتى عليك وانت إتصرّف ) . جاء بعدها وحكى لى موقنا أن الحسين سيتصرف ..

3 ـ إذا أردت أن ترى الخشوع على حقيقته فانظر إلى المصرى وهو يقف أمام مقصورة الضريح المقدس .إنه يؤدى صلاة كاملة خاشعة ، يقف خاشعاً قانتاً كأنه يقف أمام الله تعالى يصلى ، ثم تراه في تلك الوقفة أمام الضريح يقرأ الفاتحة، ثم يركع بأن ينحنى يقبل زجاج المقصورة ويتنسم عبيرها المقدس، ثم يجلس ليلثم و( يبوس ) الأعتاب ، والمثل الشعبى المصرى يقول " إللى يبوس الأعتاب ما خاب!!" ثم يجلس وقد أسند رأسه للمقصورة يشكو حاله وهو يعتقد بأن المدفون في الضريح يعلم ما في خلجات نفسه ، وقد يتلو القرآن في جلسته ويتهجد بالأوراد ، إذن هى صلاة كاملة وعبادة تامة ، فيها القيام ،والركوع والسجود والجلوس للتشهد ، وفيها الفاتحة وقراءة القرآن والدعاء والاستغاثة .

والفارق الوحيد بين صلاة المصرى لله سبحانه وتعالى وصلاته أمام الضريح : أن المصرى حين يصلى لله جل وعلا الصلوات الخمس ـ إذا كان يصليها ـ فإنه يشغل عقله بكل شئ عدا الصلاة وتنطلق أفكاره حول كل شئ وربما فى المعاصى ، ويكتفى بآداء الحركات في الصلاة وينطق الفاتحة والتكبير والتسبيح والتشهد كأنه آلة دون أن يعقل شيئاً مما يقول ، أما حين يقف ضارعاً متوسلاً أمام الضريح فهو يقرأ الفاتحة في خشوع ، وينهال تقبيلاً وتقديساً على زجاج المقصورة وقماش الضريح ، ودموعه تسبقه وقلبه ينتفض وجوارحه ترتعش ، وخوفه هائل وأمله في صاحب الضريح عظيم ..! !  وبعدها يعود وقد أحس بالراحة والإنشراح واعتقد أن الفرج قريب .

ومع ذلك فالظلم باق ومستمر ومنتشر ... لأن المصرى – وهو المظلوم – قد ظلم رب العالمين حين وقع في الشرك وعبادة الأولياء والأضرحة، وليس مهماً إن كان يفعل ذلك بحسن نية وعن طيبة قلب ، لأن الطريق إلى الجحيم مفروش دائماً بالنوايا الحسنة ... وكان يكفى المصرى أن يقرأ القرآن بعلم وتعقل وتدبر ليتأكد أن الشرك ظلم عظيم .

4 ـ أن تخسر دنياك فهذا شىء فظيع .. أن تخسر آخرتك فهذا أفظع . أنها الخسارة الحقيقية التى تخسر فيها نفسك وأهلك وتكون خالدا فى عذاب الجحيم . إقرأ قوله جل وعلا :

4 / 1 : ( وَتَرَى الظَّالِمِينَ لَمَّا رَأَوْا الْعَذَابَ يَقُولُونَ هَلْ إِلَى مَرَدٍّ مِنْ سَبِيلٍ (44) وَتَرَاهُمْ يُعْرَضُونَ عَلَيْهَا خَاشِعِينَ مِنْ الذُّلِّ يَنْظُرُونَ مِنْ طَرْفٍ خَفِيٍّ وَقَالَ الَّذِينَ آمَنُوا إِنَّ الْخَاسِرِينَ الَّذِينَ خَسِرُوا أَنفُسَهُمْ وَأَهْلِيهِمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَلا إِنَّ الظَّالِمِينَ فِي عَذَابٍ مُقِيمٍ (45) الشورى   )

4 / 2 :(  قُلْ اللَّهَ أَعْبُدُ مُخْلِصاً لَهُ دِينِي (14) فَاعْبُدُوا مَا شِئْتُمْ مِنْ دُونِهِ قُلْ إِنَّ الْخَاسِرِينَ الَّذِينَ خَسِرُوا أَنْفُسَهُمْ وَأَهْلِيهِمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَلا ذَلِكَ هُوَ الْخُسْرَانُ الْمُبِينُ (15) لَهُمْ مِنْ فَوْقِهِمْ ظُلَلٌ مِنْ النَّارِ وَمِنْ تَحْتِهِمْ ظُلَلٌ ذَلِكَ يُخَوِّفُ اللَّهُ بِهِ عِبَادَهُ يَا عِبَادِ فَاتَّقُونِ (16) الزمر )

أخيرا

ألا يكفى للمصرى المستضعف بؤس الدنيا وخسارتها ؟ 



مقالات متعلقة بالفتوى :
اجمالي القراءات 1736
التعليقات (2)
1   تعليق بواسطة   سعيد علي     في   الجمعة ٠٩ - أغسطس - ٢٠٢٤ ١٢:٠٠ صباحاً
[95438]

لأن الطريق إلى الجحيم مفروش دائماً بالنوايا الحسنة !


حفظكم الله جل و علا و سما بقلمكم آفاق الفكر و عُمق الوجِد .. في كتابات الدكتور أحمد حفظه الله و بين السطور و خلف الكلمات تجد حِكم عظيمة و عناوين تصلح لبحوث و رسائل علمية .. أقف مذهولا لعبارات و جُمل و كلمات ليست كالكلمات .. الدكتور أحمد خسرته مصر .. و فاز هو بحب مصر .



2   تعليق بواسطة   آحمد صبحي منصور     في   الجمعة ٠٩ - أغسطس - ٢٠٢٤ ١٢:٠٠ صباحاً
[95440]

شكرا ابنى الحبيب استاذ سعيد على ، واقول :


لا فارق بين المصريين المستضعفين وغيرهم فى كوكب المحمديين . المستضعفون تابعون للمستكبرين فى الدنيا ، ويوم القيامة سيكونون معا فى الجحيم يتلاومون ويتلاعنون ، وسيلعن المستضعفون سادتهم وكبراءهم . أكابر المجرمين قد يفوزون فى الدنيا جاها وسلطة وتسلطا وثروة . ولكن المستضعفين يخسرون الدنيا والآخرة . يا حسرة عليهم . المؤسف أنهم ضدنا مع اننا نشفق عليهم .

أضف تعليق
لا بد من تسجيل الدخول اولا قبل التعليق
تاريخ الانضمام : 2006-07-05
مقالات منشورة : 5181
اجمالي القراءات : 59,122,149
تعليقات له : 5,485
تعليقات عليه : 14,878
بلد الميلاد : Egypt
بلد الاقامة : United State

مشروع نشر مؤلفات احمد صبحي منصور

محاضرات صوتية

قاعة البحث القراني

باب دراسات تاريخية

باب القاموس القرآنى

باب علوم القرآن

باب تصحيح كتب

باب مقالات بالفارسي


معنى الزنا: اريد ان اسأل حول كلمة الزان ية والزا ني حسب...

الصلاة من تانى !!: الاست اذ القاض ل احمد صبحى منصور كثر...

النسيان: السؤا ل : وال� �ى كلما نسى شىء وأراد ان...

سؤالان : زواج المتعة: السؤا ل الأول : ی ا دکتور ، ما رأی ;ک ...

سؤالان: السؤا ل الأول : من الاست اذ عثمان فخر الدين :...

مآسى ليبية .!!: انا عندي استفس ار مهم، وخاصة لانه اليوم هذا...

ألمانيا وأهل القرآن: السلا م عليكم ورحمة الله وبركا ته لدي سؤال...

دخول البيوت والسلام: ما معنى هذه الآية : فإذا دخلتم بيوتا ً ...

كازينوهات الديسكو: كيف التعا مل مع من يريد ان يفتح محل خمور او...

ترتيب الآيات و السور: 1 دائما كنت ارغب فى معرفة اسباب النزو ل ...

أمى مسكينة: جدى كانت شخصيت ه قوية . ارغم ابويا على...

حالة الاضطرار: لنفتر ض اننى اعمل فى مكتب للزوا ج المدن ى فى...

Shiba, Suliaman : Dear dr Mansour we agreed that Islam does not force people to change their faith .I...

Halal meat : When we go shopping we can buy anything we want, just not meat, since my wife and all her...

دماء صدام حسين: في مقابل ة متلفز ة مع مفتي الديا ر السني ة ...

more