سماحة الاخ الفاضل الدكتور احمد حفظك الله
انا صديق قراني قديم لهذا الموقع وان لم اكتب به الا الان ولي عدة دراسات قرانية اتمنى ان تنشر هنا فبعد سنوات من الجهاد بنشر دعوة القران على مواقع السلفية وغيرهم اردت العودة الى النبع الصافي من موقع اهل القران
وارجو من حضرتكم التفضل بافادتي برايكم بما اكتبه مع كل الاحترام والتقدير لكم
اريد ان ابدا وابين ما توصلت اليه من الدراسة حول التقية فى القران وهى الاتي
ان التقية فرض وواجب شرعي وهى الاساس و ساذكر الايات التي توجب التقية وما معنى التقية عندنا
وهى
لا يتخذ المؤمنون الكافرين أوليآء من دون المؤمنين ومن يفعل ذلك فليس من الله في شيء إلا أن تتقوا منهم تقاة ويحذركم الله نفسه وإلى الله المصير ال عمران 28
وقوله
من كفر بالله من بعد إيمانه إلا من أكره وقلبه مطمئن بالإيمان ولكن من شرح بالكفر صدرا فعليهم غضب من الله ولهم عذاب عظيم النحل 106
فالتقية يا سيدى هى لا تعني على الاطلاق الكذب او النفاق او الخداع بل ان تتقي شر الاخرين بما تراه مناسبا لابعاد اذاهم عنك وان تعاملهم بالحسنى وان عاملوك بالسوء لقوله تعالى
وقيله يا رب ان هؤلاء قوم لا يعلمون- فاصفح عنهم وقل سلام فسوف يعلمون الزخرف 88-89
وقوله
ولا تزال تطلع على خآئنة منهم إلا قليلا منهم فاعف عنهم واصفح إن الله يحب المحسنين المائدة 13
وقوله
وعباد الرحمن الذين يمشون على الأرض هونا وإذا خاطبهم الجاهلون قالوا سلاما الفرقان 63
وقوله
ادع إلى سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنة وجادلهم بالتي هي أحسن إن ربك هو أعلم بمن ضل عن سبيله وهو أعلم بالمهتدين النحل125
فالله تعالى يامرنا بقول السلام حتى على الذين يسيئون لنا ويامرنا بالصفح عنهم رغم خيانتهم واذا اساء لنا الجاهلون علينا ان نخاطبهم بالسلام فهذه هى التقية التي نؤمن بها وان تكون الدعوة بالتي هى احسن بكل ما فى الكلمة من معنى
ثم ان المعارضة السلمية البناءة هى جزء من التقية ثم اكثر من ذلك فالشيعة تقول ان التقية تسعة اعشار الدين واما انا فاقول هى كل الدين حيث ان الله امرنا بان نتقي كل شىء حتى امرنا ان نتقيه هو بذاته الشريفة بقوله
وآمنوا بمآ أنزلت مصدقا لما معكم ولا تكونوا أول كافر به ولا تشتروا بآياتي ثمنا قليلا وإياي فاتقون البقرة 41

واعلق انا انظر الى قوله تعالى اياي فاتقون هل هذا معناه ان نكذب عليه ؟حاشاه وهو اعلم بما فى القلوب بل واكثر من ذلك حين اعتبر تعالى ان القران منزل خصيصا للمتقين بقوله
هذا بيان للناس وهدى وموعظة للمتقين ال عمران 138
وحتى لا يشك احد بمعنى المتقين فى القران انها لاتعنى التقية اقول انظروا الى قوله تعالى
لا يتخذ المؤمنون الكافرين أوليآء من دون المؤمنين ومن يفعل ذلك فليس من الله في شيء إلا أن تتقوا منهم تقاة ويحذركم الله نفسه وإلى الله المصير ال عمران 28
ثم الاية
يأيها الذين آمنوا اتقوا الله حق تقاته ولا تموتن إلا وأنتم مسلمون ال عمران 102
حيث وردت نفس الكلمات تتقوا واتقوا وتقاة فى الايتين الكريمتين مما يدل على ان التقية مفروضة وواجب شرعي واكثر من ذلك حين اعتبر فى الاية الكريمة اعلاه ان التقية شرط للموت مسلمين فلا دين لمن لا تقية له
وهذا هو معنى التقية كما اوردته اعلاه فلا كذب ولا خداع فالتقية تعنى اتقاء الشر وتجنبه كما راينا والكذب يعني تضليل الناس والخداع يعني النفاق وهو ما احله ابن كثير بالقول الذي اورده عن البخارى عن ابي الدرداء بالقول انا لنكشر فى وجوه اقوام وقلوبنا تلعنهم فهذا خداع وتضليل ونفاق الاسلام بريء منه
واما القول انه
قد حثت آيات وأحاديث عدة على الجهر بالحق ومقارعة الظلم والصدع بالحق
وبيان العلم وذم كتمه
كقوله تعالى:
(يا أيها الرسول بلغ ما أنزل إليك من ربك وإن لم تفعل فما بلغت رسالته )
وقوله تعالى: ()
وقوله تعالى: (فأصدع بما تؤمر وأعرض عن المشركين )
وقوله تعالى: (اليوم يئس الذين كفروا من دينكم فلا تخشوهم وأخشون )
وقوله تعالى: (ولا تلبسوا الحق بالباطل وتكتموا الحق أنتم تعلمون )
وروى القوم عن أبي ذر ان رسول الله صلي الله عليه وسلم
قال له:
قل الحق وإن كان مرا ولا تخف في الله لومة لائم
وقال:
افضل الجهاد كلمة حق عند سلطان جائر ,

فالجواب كلا فالتقية القرانية هى الاصل واما الاحاديث التي ذكرت اعلاه فلا قيمة لها لانها تخالف القران كما بينت اعلاه واماالايات التي استشهد فيها فاجيب عليها واحدة واحدة فالاية

(يا أيها الرسول بلغ ما أنزل إليك من ربك وإن لم تفعل فما بلغت رسالته
واعلق ان هذه الاية تدعو لتبليغ ما نزل وهذا ليس له علاقة بالتقية فالتقية لا تعني الكذب كما بينت بل تسمح بالدعوة بالتي هى احسن والتقية هى تعنى فيما تعنى الدعوة بالتي هى احسن واما الاية

هو الذي أرسل رسوله بالهدى

احسن واما الاية

هو الذي أرسل رسوله بالهدى ودين الحق ليظهرة على الدين كله
فاجيب هذه الاية ليس لها علاقة بالتقية من بعيد ولا قريب بل هى تعهد الهى والتزام منه تعالى على نفسه باظهار الدعوة ثم الاية
اليوم يئس الذين كفروا من دينكم فلا تخشوهم وأخشون وهذه الاية ايضا لا تعنى عدم التقية بل تعنى الدعوة واظهارها بالتي هى احسن كما بينا ثم ان هذه الاية هى تنفى اصلا موضوع ما يسمى بالجهاد الدعوى او الهجومي او فرض الكفاية لان الله تعالى يقول يئس الذين كفروا من دينكم فلن يحاربوكم دينيا ولا تخشوهم بعد الان بل اخشوني انا فقط
ثم الاية
ولا تلبسوا الحق بالباطل وتكتموا الحق أنتم تعلمون
واعود واقول التقية لا تعني الكذب ولا النفاق بل هم من حلل الكذب والنفاق بقولهم نكشر فى وجوه اقوام وقلوبنا تلعنهم فشتان ما بين التقية القرانية وما بين التقية الخداعية النفاقية
وشكرا

انا اوافق على كل ما ذكره الاخ الفرزدق ودعمه بالنصوص القرآنية فأن التقية واجب فرض عين على كل مسلم يرى نفسه في ورطة او هلاك كما فعل الصحابي الجليل عمار بن ياسر(رض)

فالاخوة الشيعة تمسكوا بالادلة والنصوص ولم يخالفونها واليوم هم يتصدون الساحة الاسلامية لانهم اصحاب دليل وبرهان فلذلك تجنب علماء الازهر من مناظرة العلامة الشيخ المستبصر حسن شحاته لكونه يفضحهم امام الناس ويبدأ الناس من دخول مذهب أهل البيت وهذا بدأ في مصر لان المصريون شعب واعي ومثقف