آحمد صبحي منصور Ýí 2012-04-19
من أكثر من عشرين كنت أحذّر من حمّى إنشاء المساجد السّنية الوهابية الأيدلوجية ، لأنها كانت تأكل أموال الناس بالباطل ، وتضل الشباب . وها نحن الآن نرى النتيجة المروعة لمن تخرجوا فى هذه المساجد . نراهم فى مظاهرات السلفيين بالذات ، جماهير شباب غاضبة صاخبة بلا عقل وبلا تمييز ..تعالوا نقرأ هذا المقال الذى نشرته جريدة ( الأحرار ) بتاريخ 16 سبتمبر 1991 . لم يصل صوتنا وقتها .. فهل سيصل اليوم ..
جريدة الأحرار 16/9/1991 . قال الراوي :
الفك المفترس
* زارني بعض الأصدقاء يتحدثون معي حول مقال " تبرع يا أخي لبناء مسجد نفق شبرا " الذي نشرته الأحرار من قبل . وانبرى أحد الأصدقاء يعتب على هجومي على جامعي التبرعات واتهامهم بالثراء لأن بعضهم يقوم بهذا العمل مخلصا ولا يتخذه تجارة ..
وكان عليً أن أوضح لهم موقفي بالتفصيل .
* قلت لهم : لنفترض جدلا بأن هناك من ينقطع عن عمله لكي يظل يقول " تبرع يا أخي لبناء مسجد " طيلة اليوم بدون مقابل مادي ، أقول لنفترض جدلا أنه يقوم بهذا العمل المرهق تطوعا لأن الحقيقة أنه يأخذ مقابلا سخيا تأسيسا على قوله تعالى في توزيع الصدقات ".. والعاملين عليها.." فهم يعتبرون أنفسهم من العاملين على جمع الصدقات ولهم فيها نسبة في المحصول تتحدد حسب الظروف التي لا محل لمناقشتها الآن، ولكن دعنا نغمض عيوننا عن هذه الحقيقة ونقول أن القائمين على هذه المشروعات يعملون متطوعين مخلصين ، حينئذ يكون من حقنا أن ننبه إلى شيء هام وهو أن عدد المساجد في القاهرة ليس قليلا إلي الحد الذي ينهض فيه أولئك الأخوة الأبرار المخلصون في حملة منظمة تستمر سنوات طوالا يجمعون فيها أموال الناس – ومنهم أكثرية محدودة الدخل – وتكون النتيجة أن تتكاثر المساجد إلى درجة تقترب من عدد المصلين . ولا يوجد في القاهرة مسجد يكتمل فيه الصف الأول إلا نادرا . إذن هي كثرة من المساجد تفوق المطلوب ، هذا إذا كانت تلك المساجد للصلاة فحسب ، والواقع أنها مشروعات استثمارية تختفي خلف عباءة الدين.
* وقلت لهم : إن الإسلام في عصوره المزدهرة الأولى لم يعرف هذه الكثرة في المساجد ، إذ كان يكفي مسجد جامع في كل مدينة ، وقد نهى عمر بن الخطاب عن زخرفة المساجد، ورأى أن توجيه تكاليف الزخرفة إلى إطعام المساكين أفضل وأهم.. وفي هذه العصور النقية لم يخرج على الناس أحد الأبرار يقول تبرع يا أخي لبناء بيت من بيوت الله .. وبسبب اقتصار المسلمين في كل مدينة على مسجد واحد يجتمع فيه المسلمون للصلاة كان وصف المسجد بأنه " جامع ".. وغني عن الذكر أن أحدا لم يفكر وقتها في استغلال المسجد لمشروعات استثمارية تجارية لصالح الأبرار وحدهم ..!!
* وقلت لهم : إن القرآن الكريم حفل بالآيات الكثيرة التي تحض على رعاية الفقراء والمساكين وأبناء السبيل ، ومع ذلك لا نجد فيه هذا الاهتمام بإقامة المساجد والدعوة إلى تأثيثها، ذلك أن المسلم يصلي لله تعالى في أي مكان ولكن ينبغي أن يكون مخلصا لله تعالى في عبادته ، وكلمة المسجد في الأصل هي موضع السجود لله على أي مكان طاهر في الأرض، لذا يقول تعالى " وأقيموا وجوهكم عند كل مسجد وادعوه مخلصين له الدين: الأعراف 29 ". أي علينا أن نصلي لله تعالى في أي مسجد ولكن ينبغي أن نقيم لله وحده وجهنا مخلصين له الدين . وحين دعا القرآن الكريم لتعمير المساجد بالمؤمنين وصفها بأنها بيوت " في بيوت أذن الله أن ترفع ويذكر فيها اسمه يسبح له فيها بالغدو والآصال رجال لا تلهيهم تجارة ولا بيع عن ذكر الله وإقام الصلاة وإيتاء الزكاة : النور 36: 37" فأولئك الرجال لا يجمعون أموال المسلمين بحجة بناء المساجد ثم يقيمون من خلالها مشروعات استثمارية لصالحهم ، ولكنهم رجال من نوع آخر قلوبهم معلقة ببيوت الله يمارسون التجارة خارج المسجد ولكن هذه التجارة لا تلهيهم عن إقامة الصلاة وإخراج الزكاة من واقع كسبهم الحلال من تلك التجارة ، وهم يسبحون لله تعالى في هذه البيوت بالغدو والآصال . هنا تحدث القرآن عن " بيوت " في إشارة لطيفة إلى جواز الصلاة والتسبيح والاعتكاف في أي بيت على الأرض طالما تعمره بالصلاة والخشوع .
* وقلت لهم إن قريش المشركة احترفت التجارة بالدين وكانت تقيم مساجد تعبر فيها أولياء بدعوى أنها تقربهم لله زلفى ، وقد نهاهم الله تعالى عن ذلك وقال " وأن المساجد لله فلا تدعو مع الله أحدا : الجن 18". ولكنهم أصروا على هذه النوعية من التجارة عمروا مساجدهم بالزينة والضجيج وخربوا قلوبهم بالزيف وتقديس الأولياء فقال تعالى فيهم " ما كان للمشركين أن يعمروا مساجد الله شاهدين على أنفسهم بالكفر أولئك حبطت أعمالهم وفي النار هم خالدون إنما يعمر مساجد الله من آمن بالله واليوم الآخر وأقام الصلاة وآتى الزكاة ولم يخش إلا الله : التوبة 17: 18 ".
إذن ليس المهم إقامة المساجد وتعميرها وإنما الأهم نقاء العقيدة وصفاؤها .
* وقلت لهم إن هؤلاء أهدروا حق ابن السبيل في عصرنا .
إن " ابن السبيل" هو في الأصل ذلك الغريب الذي يأتي إلي بلد مسلم ، ولا يجد فيها المأوى ، وقد جعل القرآن له حقا في الصدقة التطوعية وفي الزكاة وفي الفيء أي ما يفيء إلي بيت المال ، ومن حق ابن السبيل حتى لو كان غنيا أن توفر له الدولة الإسلامية سائر احتياجاته طالما بقى غريبا . وفي عصرنا الراهن – حيث تقدمت المواصلات وتقاربت المسافات-أصبح المفهوم التقليدي لابن السبيل نادر الحدوث ، فالمسافر إلي مكان يستطيع غالبا أن يعود إلي بلدته في نفس اليوم - وليس مضطرا كما كان يحدث من قبل لأن يقضي أسابيع وشهورا في السفر يكون فيها غريبا وابن سبيل في المدن التي يمر بها ، ومع ذلك فإن عصرنا أتحفنا بنماذج أشد بؤسا لأبناء السبيل الذين لا يجدون المأوى ويعيشون على الكفاف يبيتون على الأرصفة وفي خيام لا تسترهم وفي منازل آيلة للسقوط وفي أعشاش خربة ، هذا بالإضافة إلى ملايين من أبنائنا الشباب والشابات ذوى الأحلام المؤجلة في الزواج بسبب أزمة السكن .. وأولئك جميعا أبناء سبيل لهم علينا كمجتمع وكدولة أن نوفر لهم المأوى.
* وسكت عن الكلام ..وقال أحد الأصدقاء : هيا بنا نصلي في مسجد(...) لتعرفوا الرد العملي في الموضوع .. وذهبنا .. وبعد الصلاة جلسنا . ولفت نظري شخص يجلس ، آسف إنه يبدو مجموعة من الأشخاص قد تجمعوا معا في شخص واحد .. لا تستطيع أن تتبين ملامحه بصعوبة وسط هذا الكم الهائل من الشحم واللحم ..
ولم أكن الوحيد الذي انبهر بهذا المنظر الفريد ، وابتسم صديقنا وقال إنه الأستاذ (...) ويعمل وكيلا لأحد المدارس الثانوية . وقد زاملته منذ عشر سنين فنحن خريجو نفس الدفعة ، وكان في بدايته نحيف القدر والمقدار مثلنا . ولكنه بعد أن تولى أمانة الصندوق في هذا الجامع منذ عدة سنوات وصل حجمه إلى ما ترى.
* وقال صديقنا : إن مرتبه 160 جنيها شهريا ، ولكنه يأكل على الغذاء كل يوم 4 كيلو من الجمبري الفاخر ، ثمن الكيلو منه أربعون جنيها ، أي أنه يستهلك كل يوم وجبة واحدة ما يعادل مرتبه الشهري ، وقلت لنفسي إذا كان هذا الفك المفترس يلتهم هذا القدر من الجمبري كل يوم فكيف به في سائر الأطعمة الأخرى ؟!!
* وقلت لنفسي إنه سيأتي بعون الله اليوم الذي يصحو فيه الناس وتختفي فيه تلك التجارة بالدين وأولئك الناس المترفون ، وحينئذ يعود الفك المفترس نباتيا مثلنا يأكل الطعمية والفول والكشري ..
ياريتنا يا دكتور احمد عرفناك من زمان
سنين عشناها في ضلال, بعمري ما شككت برجال الدين المسلمين ( الشيوخ)
لطالما ظننت بان رجال الدين من الديانات الاخرى قد زيفوا و تلاعبوا بتعاليم اديانهم لانهم غير مقتنعين بها
ولم اظن يوما بان المصالح و المكاسب المادية قد تغري الشيوخ و تجعلهم يشاركوا الشيطان و يتحدوا الله عز وجل ,
لا اقول سوى الله على الظلمه الذين ضللونا في هذه الحياة, و انا عن نفسي لن اسامحهم ما حييت ,
شيوخ صدقتهم و اتبعتهم و ظننت الاخلاص فيهم فاثبتوا العكس.
من قواعدهم المُنكرة قولهم : العامي مذهـبه مذهب إمامه أو من يُفتيه ’ يعني التقليد الأرعن اذا غرب غرب وإذا شرق شرق وإذا ارتد إرتد معه .ماهذه الأغلال التي تسمى قواعد أو مذاهب . بل ماهذا الدين ومن شرَّعه (أإله مع الله ) تعالى الله عم يفترون ’ لقد منح الله لكل إنسان الحرية والإرادة والمشيئة والإستقلالية ليختارما يحلو له ثم يُحاسب على اختياره إن كان عاقلا ’ فإن فقد عقله فهو في حكم المجانين لا يُكلَّف بشيئ .
ولكي يتنصلوا من مسؤولية تعليمه كيف يُحلل الأمور خاطوا له هذه ( البردعة) حتى يسهُل ركوبه . ومن قواعدهم التي تُسمى أصول التشريح (الاستحسان). والاستحسان هو ما أستحسنه الدراويش ولو كان سيئًا والسيئ هو ما استقبحوه ولو كان حسنا جميلا . أرأيت كيف يستحسنون تقليد العميان ويستقبحون حرية الفكر ’ فكل شيء عندهم معكوس فالجمال قبحًا والقبح جمالا ’ ماهذا المسخ .
حتى أنهم يستعذبون رائحة التعفن من المرأة الوسخة ويجعلونه من التقوى بعد أن يُكفنوها في جلباب رثٍّ ونَتنٍ فلا تعرف أهي أنثى أم ذكر. ويستقذرون من الرائحة الطيبة بقولهم المرأة إذا خرجت من بيتها مُتَعطرة لِيجد الناس ريحها فهي زانية.
والحقيقة أن هؤلاء (الكهنة) قد تأقلمت نفوسهم العفنة بالتعـفن المادي والمعنوي فصاروا مزبلة يُلوثون كل من ركن إليهم.
والمعاهد الدينية تُخرِّج خُطباء المساجد عبارة عن وسائل نقل النفايات إلى الجمهور. ولكن عندما يعمل الأحرار على إستئصال الشجرة الخبيثة من جذورها وتجفيف كل المستنقعات التي تزيد من عمرها يكونوا قد أدوا واجبهم .
وأخيرا وليس آخرا ستكون لي جولات مع كتب (الحديث) وخاصة ما يُسمى(صحيح البخاري) وستعرفون هوية من قال(أصح كتاب بعد كتاب الله)وأنا والله إلى حد كتابة هذه السطور لا أعرف من هو ولكن عندما أحلل الأحاديث سأعرف من يكون؟ ولابد أن هذا المفتري قد ترك بصماته ’ ولو كنت رسامًا لرسمت ملامح وجهه.بعد التحليل .
- المتمرد
من أكثر من عشرين كنت أحذّر من حمّى إنشاء المساجد السّنية الوهابية الأيدلوجية ، لأنها كانت تأكل أموال الناس بالباطل ، وتضل الشباب . وها نحن الآن نرى النتيجة المروعة لمن تخرجوا فى هذه المساجد . نراهم فى مظاهرات السلفيين بالذات ، جماهير شباب غاضبة صاخبة بلا عقل وبلا تمييز ..تعالوا نقرأ هذا المقال الذى نشرته جريدة ( الأحرار ) بتاريخ 16 سبتمبر 1991 . لم يصل صوتنا وقتها .. فهل سيصل اليوم ..زارني بعض الأصدقاء يتحدثون معي حول مقال " تبرع يا أخي لبناء مسجد نفق شبرا " الذي نشرته الأحرار من قبل . وانبرى أحد الأصدقاء يعتب على هجومي على جامعي التبرعات واتهامهم بالثراء لأن بعضهم يقوم بهذا العمل مخلصا ولا يتخذه تجارة . وكان عليً أن أوضح لهم موقفي بالتفصيل * قلت لهم : لنفترض جدلا بأن هناك من ينقطع عن عمله لكي يظل يقول " تبرع يا أخي لبناء مسجد " طيلة اليوم بدون مقابل مادي ، أقول لنفترض جدلا أنه يقوم بهذا العمل المرهق تطوعا لأن الحقيقة أنه يأخذ مقابلا سخيا تأسيسا على قوله تعالى في توزيع الصدقات ".. والعاملين عليها.." فهم يعتبرون أنفسهم من العاملين على جمع الصدقات ولهم فيها نسبة في المحصول تتحدد حسب الظروف التي لا محل لمناقشتها الآن، ولكن دعنا نغمض عيوننا عن هذه الحقيقة ونقول أن القائمين على هذه المشروعات يعملون متطوعين مخلصين ، حينئذ يكون من حقنا أن ننبه إلى شيء هام وهو أن عدد المساجد في القاهرة ليس قليلا إلي الحد الذي ينهض فيه أولئك الأخوة الأبرار المخلصون في حملة منظمة تستمر سنوات طوالا يجمعون فيها أموال الناس – ومنهم أكثرية محدودة الدخل – وتكون النتيجة أن تتكاثر المساجد إلى درجة تقترب من عدد المصلين . ولا يوجد في القاهرة مسجد يكتمل فيه الصف الأول إلا نادرا . إذن هي كثرة من المساجد تفوق المطلوب ، هذا إذا كانت تلك المساجد للصلاة فحسب ، والواقع أنها مشروعات استثمارية تختفي خلف عباءة الدين.وقلت لهم : إن الإسلام في عصوره المزدهرة الأولى لم يعرف هذه الكثرة في المساجد ، إذ كان يكفي مسجد جامع في كل مدينة ، وقد نهى عمر بن الخطاب عن زخرفة المساجد، ورأى أن توجيه تكاليف الزخرفة إلى إطعام المساكين أفضل وأهم.. وفي هذه العصور النقية لم يخرج على الناس أحد الأبرار يقول تبرع يا أخي لبناء بيت من بيوت الله .. وبسبب اقتصار المسلمين في كل مدينة على مسجد واحد يجتمع فيه المسلمون للصلاة كان وصف المسجد بأنه " جامع ".. وغني عن الذكر أن أحدا لم يفكر وقتها في استغلال المسجد لمشروعات استثمارية تجارية لصالح الأبرار وحدهم ..!!
وقلت لهم : إن القرآن الكريم حفل بالآيات الكثيرة التي تحض على رعاية الفقراء والمساكين وأبناء السبيل ، ومع ذلك لا نجد فيه هذا الاهتمام بإقامة المساجد والدعوة إلى تأثيثها، ذلك أن المسلم يصلي لله تعالى في أي مكان ولكن ينبغي أن يكون مخلصا لله تعالى في عبادته ، وكلمة المسجد في الأصل هي موضع السجود لله على أي مكان طاهر في الأرض، لذا يقول تعالى " وأقيموا وجوهكم عند كل مسجد وادعوه مخلصين له الدين: الأعراف 29 ". أي علينا أن نصلي لله تعالى في أي مسجد ولكن ينبغي أن نقيم لله وحده وجهنا مخلصين له الدين . وحين دعا القرآن الكريم لتعمير المساجد بالمؤمنين وصفها بأنها بيوت " في بيوت أذن الله أن ترفع ويذكر فيها اسمه يسبح له فيها بالغدو والآصال رجال لا تلهيهم تجارة ولا بيع عن ذكر الله وإقام الصلاة وإيتاء الزكاة : النور 36: 37" فأولئك الرجال لا يجمعون أموال المسلمين بحجة بناء المساجد ثم يقيمون من خلالها مشروعات استثمارية لصالحهم ، ولكنهم رجال من نوع آخر قلوبهم معلقة ببيوت الله يمارسون التجارة خارج المسجد ولكن هذه التجارة لا تلهيهم عن إقامة الصلاة وإخراج الزكاة من واقع كسبهم الحلال من تلك التجارة ، وهم يسبحون لله تعالى في هذه البيوت بالغدو والآصال . هنا تحدث القرآن عن " بيوت " في إشارة لطيفة إلى جواز الصلاة والتسبيح والاعتكاف في أي بيت على الأرض طالما تعمره بالصلاة والخشوع .وقلت لهم إن قريش المشركة احترفت التجارة بالدين وكانت تقيم مساجد تعبر فيها أولياء بدعوى أنها تقربهم لله زلفى ، وقد نهاهم الله تعالى عن ذلك وقال " وأن المساجد لله فلا تدعو مع الله أحدا : الجن 18". ولكنهم أصروا على هذه النوعية من التجارة عمروا مساجدهم بالزينة والضجيج وخربوا قلوبهم بالزيف وتقديس الأولياء فقال تعالى فيهم " ما كان للمشركين أن يعمروا مساجد الله شاهدين على أنفسهم بالكفر أولئك حبطت أعمالهم وفي النار هم خالدون إنما يعمر مساجد الله من آمن بالله واليوم الآخر وأقام الصلاة وآتى الزكاة ولم يخش إلا الله : التوبة 17: 18 ".إذن ليس المهم إقامة المساجد وتعميرها وإنما الأهم نقاء العقيدة وصفاؤها . وقلت لهم إن هؤلاء أهدروا حق ابن السبيل في عصرنا .إن " ابن السبيل" هو في الأصل ذلك الغريب الذي يأتي إلي بلد مسلم ، ولا يجد فيها المأوى ، وقد جعل القرآن له حقا في الصدقة التطوعية وفي الزكاة وفي الفيء أي ما يفيء إلي بيت المال ، ومن حق ابن السبيل حتى لو كان غنيا أن توفر له الدولة الإسلامية سائر احتياجاته طالما بقى غريبا
تاريخ الانضمام | : | 2006-07-05 |
مقالات منشورة | : | 5130 |
اجمالي القراءات | : | 57,288,524 |
تعليقات له | : | 5,458 |
تعليقات عليه | : | 14,839 |
بلد الميلاد | : | Egypt |
بلد الاقامة | : | United State |
أسئلة عن : ( بوتين سيقتل بشار ، سوريا وثقافة الاستبداد والاستعباد )
الغزالى حُجّة الشيطان ( الكتاب كاملا )
خاتمة كتاب ( الغزالى حُجّة الشيطان فى كتابه إحياء علوم الدين )
دعوة للتبرع
التعميم والاستثناء: هنا آية قرآني ة تحكم على كل أهل الكتا ب ...
بل هو تأليه للحسين : يجوز الحزن علي مقتل الحسي ن قراني ا واتخا ذ ...
نسبة الوصية : هل للوصي ة نسبة محددة وهل يجوز للوصي أن يوصي...
الاكل باليد اليمي: هل الاكل باليد اليمي ن واجب في الاسل ام زمن...
سورة الانعام: القرأ ن الكري م كلام الله تعالى واقدر واجله...
more
كل يوم نطالع في اماكن عدة من يجمعون تبرعات لبناء مساجد ، مع العلم أن المساجد كثرت وتشكو من قلة عدد المصلين ، ويجمع الناس أيضا من أصحاب الذقون ولا أدري الفارق بين الإخوان والسلفيين فهم تجمعهم اللحى ! أراهم في وسائل المواصلات العامة يقولون تبرع اخي المسلم لكفالة اليتيم ، ويحفظ حديث الذي يتحدث عن مكانة اكافل اليتيم وأنه يكون بقرب الرسول ويشير بإصبعيه ، وينزل ويصعد آخر .فهل كفالة اليتيم وبناء المسجد تغني عن مساعدة المحتاجين الذين نراهم بأعيننا ، وهم كثر ؟