محمد خليفة Ýí 2012-03-25
نبوءة زوال دولة اسرائيل
علاقة الزمن والتزامن بحروف القرآن وكلماته :
وجد الباحثون [1]الإسلاميون في مجال الإعجاز الرقمي والعددي والإحصائي والرياضي في القرآن الكريم، أن هناك ثمة علاقة بين حقبة زمنية معينة تمت الإشارة إليها في القرءان الكريم، وبين عدد الأحرف التي تصف هذه العلاقة، وضربت عدة أمثلة تؤكد هذه الظاهرة القرآنية نسوق منها على سبيل المثال
أولا : سورة نوح
تتميز سورة نوح بالمميزات الآتية
1. ترتيبها التوقيفي (71)
( وهو الترتيب الموجود حاليا في المصاحف سورة الفاتحة ثم سورة البقرة ثم سورة آل عمران وهكذا....إلخ )،
يماثل ترتيبها التنزيلي (71)
( وهو ترتيب نزول الآية رقم (1) منها )،
يماثل ترتيبها التنازلي من حيث عدد الآيات (71)
بمعنى أن سورة البقرة تعد الأكبر من حيث عدد الآيات (286 آية) ، تليها سورة الشعراء لتكون ثاني سور القرآن من حيث عدد الآيات (227)، ثم الأعراف (206)، ورابعة الترتيب آل عمران وهكذا
هذا الترتيب المتماثل في نقط المقارنة الثلاث هو العدد (71 ) في تفرد مطلق غير متكرر لسورة أخرى من سور القرآن الكريم.
2. سورة نوح وفي تفرد آخر، هي السورة الوحيدة التي تتحدث في سيرة نبي الله نوح دون أي مشاركة لأي موضوع آخر.
3. مجموع الحروف المرسومة والتي تشكل كلمات الآيات في سورة نوح
(225 كلمة ) هو 950 حرف وهو يماثل مدة لبث نبي الله نوح في قومه ، وهي أيضا مدة اللبث الوحيدة المذكورة في القرآن، في تفرد مدهش، حيث ذكر الحق
{ وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا نُوحًا إِلَى قَوْمِهِ فَلَبِثَ فِيهِمْ أَلْفَ سَنَةٍ إِلَّا خَمْسِينَ عَامًا فَأَخَذَهُمُ الطُّوفَانُ وَهُمْ ظَالِمُونَ (14) } سورة العنكبوت
أي أن مدة لبث نبي الله نوح في قومه تماثل تماما عدد حروف سورة نوح.
ملحوظة :
إحتوت سورة نوح على (28) آية جاء مجموع حروفها المرسومة على الترتيب
= 51+ 21+25+65+26+21+78+16+28+27+21+41+20+14+
29+31+23+25+21+20+49+15+53+33+52+36+41+68
= 950 حرفا مرسوما
ثانيا : مدة لبث بني إسرائيل في التيه
يقول الله في سورة المائدة
{ قَالَ فَإِنَّهَا مُحَرَّمَةٌ عَلَيْهِمْ أَرْبَعِينَ سَنَةً يَتِيهُونَ فِي الْأَرْضِ فَلَا تَأْسَ عَلَى الْقَوْمِ الْفَاسِقِينَ (26) } سورة المائدة
فلو إجتزأنا من الآية الجزء الذي يشير إلى مدة التيه التى فرضها الله على بني اسرائيل
سوف نجد أنها
{ قَالَ فَإِنَّهَا مُحَرَّمَةٌ عَلَيْهِمْ أَرْبَعِينَ سَنَةً يَتِيهُونَ فِي الْأَرْضِ .... }
وبإحصائها (عـَّداًً ) سوف نكتشف أن عدد حروف كلماتها (40) حرفا
أي أن هناك تماثل وتطابق تام بين المدة الزمنية المعلنة في هذا الجزء من الآية ، وبين عدد حروف كلمات هذا الجزء المجتزأ.
وبناء على المثالين السابقين ، فإنه يتراءى لنا أنه يمكن استخلاص واستنتاج مدد زمنية بناء على عدد حروف الكلمات التي تشير إلى مواضيع بذاتها.
ننتقل الآن إلى النوع الثاني من أنواع الإحصاء الزمني وعلاقته بعدد كلمات النص الذي يحتوي الإشارات العددية، حيث يبرز مثل هذا النوع من الإحصاءات في سورة الكهف، حيث تبرز قصة أصحاب الكهف والرقيم كأول لمحة من لمحات سورة الكهف وهي تستغرق المساحة من الآية (9) إلى الآية (26).
أول إشارة : يقول الحق
{ وَلَبِثُوا فِي كَهْفِهِمْ ثَلَاثَ مِئَةٍ سِنِينَ وَازْدَادُوا تِسْعًا (25) } سورة الكهف
وبإحصاء عدد كلمات الآيات بدءا من الآية (9) والتي تبدأ بها القصة، إلى الآية (24) فسوف نجد أنها ( 305) كلمة فإذا استمر العد في الآية (25) حتى نصل إلى لفظة " ثَلَاثَ "
فيزداد العدد بذلك بمقدار أربعة كلمات ، كي تصل العددية الإجمالية للكلمات ( 309) أي ثلاثمائة وتسع وهي مطابقة لمدة لبث أصحاب الكهف في كهفهم ، كما أخبر الحق بذلك في محكم كتابه.
ثاني إشارة : يقول الحق
{ سَيَقُولُونَ ثَلَاثَةٌ رَابِعُهُمْ كَلْبُهُمْ وَيَقُولُونَ خَمْسَةٌ سَادِسُهُمْ كَلْبُهُمْ رَجْمًا بِالْغَيْبِ وَيَقُولُونَ سَبْعَةٌ وَثَامِنُهُمْ كَلْبُهُمْ قُلْ رَبِّي أَعْلَمُ بِعِدَّتِهِمْ مَا يَعْلَمُهُمْ إِلَّا قَلِيلٌ فَلَا تُمَارِ فِيهِمْ إِلَّا مِرَاءً ظَاهِرًا وَلَا تَسْتَفْتِ فِيهِمْ مِنْهُمْ أَحَدًا (22) } سورة الكهف
بجمع الأعداد التي ظهرت في الآية سوف نجد أنها
3 + 4 + 5 + 6 + 7 + 8 = 33
وبإحصاء عدد كلمات هذه الآية فسوف نجد أنها ( ثلاث وثلاثون كلمة ).....!!!!
إذن نخرج من الأمثلة الموضحة عاليه أن هناك ثمة تأصيل لعلاقة وثيقة بين أعداد الحروف والكلمات في الآيات التي تشير إلى عدديات بذاتها وبين أحداث وقعت بالفعل، وبذلك أتصور أننا نستطيع أن نفعل العكس، أي يمكن لتا أن تتاح لنا عددية معينة فتشير بدورها إلى حدث لم يقع بعد، أي أننا بنفس المنهجية العددية نستطيع باستقراء عدديات من الحروف والكلمات والتي ترد في تشكيل معين من الكلمات القرآنية، أن نتنبأ بأحداث مستقبلية يمكن أن تقع في قابل الأيام.
ونعرج الآن على سورة الإسراء لنستجلي منها ومن تعداد كلماتها واحصاء حروفها ما يمكن أن يتنبأ بموعد لزوال اسرائيل، ولسوف نرى أن كلمات السورة التي تصف الإفسادين تقول
{ وَآَتَيْنَا مُوسَى الْكِتَابَ وَجَعَلْنَاهُ هُدًى لِبَنِي إِسْرَائِيلَ أَلَّا تَتَّخِذُوا مِنْ دُونِي وَكِيلًا (2) ذُرِّيَّةَ مَنْ حَمَلْنَا مَعَ نُوحٍ إِنَّهُ كَانَ عَبْدًا شَكُورًا (3) وَقَضَيْنَا إِلَى بَنِي إسْرائِيلَ فِي الْكِتَابِ لَتُفْسِدُنَّ فِي الْأَرْضِ مَرَّتَيْنِ وَلَتَعْلُنَّ عُلُوًّا كَبِيرًا (4) فَإِذَا جَاءَ وَعْدُ أُولَاهُمَا بَعَثْنَا عَلَيْكُمْ عِبَادًا لَنَا أُولِي بَأْسٍ شَدِيدٍ فَجَاسُوا خِلَالَ الدِّيَارِ وَكَانَ وَعْدًا مَفْعُولًا (5) ثُمَّ رَدَدْنَا لَكُمُ الْكَرَّةَ عَلَيْهِمْ وَأَمْدَدْنَاكُمْ بِأَمْوَالٍ وَبَنِينَ وَجَعَلْنَاكُمْ أَكْثَرَ نَفِيرًا (6) إِنْ أَحْسَنْتُمْ أَحْسَنْتُمْ لِأَنْفُسِكُمْ وَإِنْ أَسَأْتُمْ فَلَهَا فَإِذَا جَاءَ وَعْدُ الْآَخِرَةِ لِيَسُوءُوا وُجُوهَكُمْ وَلِيَدْخُلُوا الْمَسْجِدَ كَمَا دَخَلُوهُ أَوَّلَ مَرَّةٍ وَلِيُتَبِّرُوا مَا عَلَوْا تَتْبِيرًا (7) عَسَى رَبُّكُمْ أَنْ يَرْحَمَكُمْ وَإِنْ عُدْتُمْ عُدْنَا وَجَعَلْنَا جَهَنَّمَ لِلْكَافِرِينَ حَصِيرًا (8) .............
(103) وَقُلْنَا مِنْ بَعْدِهِ لِبَنِي إِسْرَائِيلَ اسْكُنُوا الْأَرْضَ فَإِذَا جَاءَ وَعْدُ الْآَخِرَةِ جِئْنَا بِكُمْ لَفِيفًا (104)...........(111) }
ولنتمهل قليلا في تدبر هذه الكلمات والتي تصف أن قضاء الله يحتم أن ثمة إفسادين يتلازم معهما علوين كبيرين لبني إسرائيل.
أولهما : والذي يظهر في الآية (5)
{ فَإِذَا جَاءَ وَعْدُ أُولَاهُمَا بَعَثْنَا عَلَيْكُمْ عِبَادًا لَنَا أُولِي بَأْسٍ شَدِيدٍ فَجَاسُوا خِلَالَ الدِّيَارِ وَكَانَ وَعْدًا مَفْعُولًا (5) }
سوف نلاحظ أن الأفعال التي وردت في هذه الآية وهي
جَاءَ، بَعَثْنَا، فَجَاسُوا، وَكَانَ، مَفْعُولًا
كلها جاءت في صيغة الماضي مما يدل على أنها سبقت تنزل القرآن، وأغلب الظن أنها تلك المشار إليها بـ ( السبي البابلي ) ، حيث وقع[2] في منتصف القرن الأول قبل الميلاد
وبعد وفاة نبي الله سليمان، حدث أن اختلف أولاده مع بعضهم لدرجة قتالهم فيما بينهم وتنازعوا السلطة والمناطق، وتحول الشعب اليهودي إلى عصابات تقطع الطريق، وتمنع وصول قوافل التجارة من وإلى العراق والجزيرة العربية، مما دفع نبوخذنصر العربي العراقي عام 586 ق.م إلى شن حملة تأديب لهؤلاء الشراذم المتفرقة، وحطم هيكلهم قبل تمام بناءه، وأحرق توراتهم ، واستأصل شأفتهم ، وأخذهم أسرى أخذ عزيز منتصر
، وأهلك معهم الزرع والضرع، ومضوا في هذا الأسر سبعون عاما.
أما ثاني الإفسادين، فقد أشار إليه الحق في عجز الآية (7)
{....... فَإِذَا جَاءَ وَعْدُ الْآَخِرَةِ لِيَسُوءُوا وُجُوهَكُمْ وَلِيَدْخُلُوا الْمَسْجِدَ كَمَا دَخَلُوهُ أَوَّلَ مَرَّةٍ وَلِيُتَبِّرُوا مَا عَلَوْا تَتْبِيرًا (7) }
فسوف نلاحظ أن الأفعال الواردة
لِيَسُوءُوا ، وَلِيَدْخُلُوا ، وَلِيُتَبِّرُوا كلها جاءت في صيغة المستقبل المؤكدة
مما يعني أن القضاء على الإفساد الثاني هو أمر لا زال في طي المستقبل من الأيام،
ونحسب أننا في خضم هذا الإفساد الأخير، فنحن بالفعل نعايش أحداث العلو الثاني حيث وصفها الحق
{ ثُمَّ رَدَدْنَا لَكُمُ الْكَرَّةَ عَلَيْهِمْ وَأَمْدَدْنَاكُمْ بِأَمْوَالٍ وَبَنِينَ وَجَعَلْنَاكُمْ أَكْثَرَ نَفِيرًا (6) }
وَأَمْدَدْنَاكُمْ بِأَمْوَالٍ : فهم المتحكمون فعليا في إقتصاديات الدنيا ، وبنوك وأموال العالمٍ
وَبَنِينَ : فقد توافد إلى دولتهم شباب اليهود من أوربا الشرقية، والإتحاد
السوفيتي، ويهود اليمن، وفلاشا الحبشة ، والبقية تأتي
وَجَعَلْنَاكُمْ أَكْثَرَ نَفِيرًا : لقد تمكن يهود هذا العصر من امتلاك قوية عسكرية جبارة ،
وأقاموا ترسانة تصنيعية حربية تتيح لهم تملـُّّك أحدث الأسلحة
التقليدية، كما تمكنوا من تطوير إمكانياتهم النووية، وتقنيات الذرة
فضلا عن إعلامهم المتغلغل في الصحف والمجلات والإذاعات
والفضائيات، بما يمكنهم على الدوام من تحريك الرأي العام
العالمي فيما يرونه يخدم مصالحهم وتوجهاتهم.
فهل بعد ذلك من علو...!!!
تم ليهود هذا العصر إقامة كيان يتجسد فيه هذا الوصف القرآني من العلو والإفساد ، بإقامة دولة اسرائيل وتجمعوا من شتاتهم في الأرض ليعودا إلى أرض كنعان ( فلسطين)
وقد أشار الحق إلى ذلك
{وَقُلْنَا مِنْ بَعْدِهِ لِبَنِي إِسْرَائِيلَ اسْكُنُوا الْأَرْضَ فَإِذَا جَاءَ وَعْدُ الْآَخِرَةِ جِئْنَا بِكُمْ لَفِيفًا (104)} سورة الإسراء
حدث ذلك في العام الشمسي ( 1948م ) الموافق للعام القمري ( 1367 هـ)، فهل يتحقق وعد الله بأن يكون هذا العلو هو المشار إليه بكونه الإفساد الثاني ( الأخير )، مما يعني أن دولة إسرائيل في طريقها بإذن الله إلى الزوال.
مؤشرات النهاية ...وجهة النظر الأولـى :
كما يراها الأستاذ بسام جرار في كتابه ( زوال اسرائيل نبوءة قرآنية أم صدفة رقمية )
المؤشرات الآتية الدالة على قرب تحقق النبوءة :
1. عدد الآيات في كلا السورتين سورة يوسف ، وسورة الإسراء هو 111 آية
مما يوجد علاقة بينهما، فسورة يوسف تقص بداية بني اسرائيل مع تغريبتهم من أرض كنعان إلى مصر ، وسورة الإسراء تصف نهايتهم.
2. المذنب هالي يتم دورته في (76) عاما ، وفي المعتقدات اليهودية ربط شديد بدورة هذا المذنب ، وقد بدأ المذنب هالي دورته في عام (1948) وقت إنشاء الدولة اليهودية، وسوف يتمها بعد (76) عاما عندها تكون النهاية.
3. الكلمات في عجز آيات سورة الإسراء ، بدءا من الآية (2) وحتى نهاية السورة تنتهي كلها بالألف المنصوبة، فإذا ما أزلنا المكررات منها لحصلنا على ( 76) منها غير متكررة.
4. إذا أحصينا عدد الكلمات بدءا من الآية (2) وحتى كلمة ".. وَلِيَدْخُلُوا.." في الآية (7) فسوف نجد أنها ( 76) كلمة.
مجموع عدد الكلمات في الآيات 2 ، 3 ، 4 ، 5 ، 6 ، والجزء من الآية 7 متضمنا كلمة ".. وَلِيَدْخُلُوا.." على الترتيب هي
= 12 + 9 + 13 + 17 + 11 + 14
= 76 كلمة
5. العدد (76) هو أحد الأعداد التي تقبل القسمة على (19) وهو رمز التحقق اليقيني القرآني ( إرجع إلى مبحثنا رمز التحقق اليقيني القرآني) في هذا الصدد، مما يعني أن عـُمْر دولة اسرائيل هو أربعة دورات تسع عشرية، والعددية (76) تشكل بذلك أهمية خاصة فيما نحن بصدد دراسته.
6. لو أضفنا العدد (76) على العام القمري الذي قامت فيه دولة اسرائيل
( 1367 هـ ) لحصلنا على العام القمري المتوقع فيه زوال دولة اسرائيل وهو 1443 هـ ، وهذا العام يوافق بالتقويم الشمسي (2022 م )، وهذا العام يميزه أنه يبدأ يوم سبت وينتهي أيضا يوم سبت، وتبدأ فيه السنة الهجرية فيه يوم (8) آب أغسطس، والغريب أن اليهود يحتفلون في كل عام بذكرى تدمير هيكلهم الأول في ذات هذا اليوم، وهذا يعني أن اليوم الذي تم فيه تدمير علوهم الأول ، سيكون هو بذاته موعد تدمير علوهم الثاني بإذن الله.
7. ذكر الأستاذ بسام جرار في كتابه المشار إليه، أن عدد الكلمات بدءا من الآية الثانية إلى كلمة " .... جِئْنَا بِكُمْ لَفِيفًا " في الآية (104) ، فسوف تكون
( 1443) كلمة والمفروض أن هذا العدد يماثل العام القمري الذي سوف تزال فيه اسرائيل، لكن بمراجعة هذه العددية، فقد وجدنا أن مجموع الكلمات المشار إليها هو ( 1449 ) كلمة وبذلك نسقط هذا الدليل من بنود التحقق.
8. أورد الكتاب بعض الحسابات التي تعتمد على عدديات تاريخية، مثل تاريخ هجرة الرسول، أو عمر نبي الله سليمان يوم وفاته، مما لا أصل له في كتاب الله ، واعتماده على مؤشرات تاريخية من وضع البشر ، يضعف من مصداقيتها ، مما أدي إلى اسقاطها أيضا من بنود التحقق.
وهكذا قدم لنا كتاب ( زوال اسرائيل نبوءة قرآنية أم صدفة رقمية )، عددا من المؤشرات العددية ، والتي تم التيقن منها ومن جديتها وصحتها، والتي توحي بأن نبوءة زوال إسرائيل قد شارفت التحقيق، وأن علوها الثاني قد أهل فرط عقده.
مؤشرات النهاية ... وجهة النظر الثانية :
كما يراها المهندس / عدنان الرفاعي في كتابه ( المعجزة الكبرى )،
والمؤشرات الآتية تنذر باقتراب تحقق النبوءة
1. مجموع عدد الكلمات في الآيات الخمس التي تصف العلوين والإفسادين في سورة الإسراء وهي مجموعة الآيات 4 ، 5 ، 6 ، 7 ، 8 هي على الترتيب
= 13 + 17 + 11 + 23 + 11
= 75
2. عدد حروف الآية (5) والتي تصف الإفساد والعلو الأول هو 75 حرف.
3. عدد الحروف في عجز الآية (7) ، بدءا من كلمة "...فَإِذَا جَاءَ " ، أي الجزء
{ ... فَإِذَا جَاءَ وَعْدُ الْآَخِرَةِ لِيَسُوءُوا وُجُوهَكُمْ وَلِيَدْخُلُوا الْمَسْجِدَ كَمَا دَخَلُوهُ أَوَّلَ مَرَّةٍ وَلِيُتَبِّرُوا مَا عَلَوْا تَتْبِيرًا (7) }
هو بالضبط (75) حرفا
وسبب هذا الإجتزاء أن هذه الكلمات وحدها تصف وقائع العلو والإفساد الثاني
ولا يدخل في هذا الوصف صدر الآية
{ إِنْ أَحْسَنْتُمْ أَحْسَنْتُمْ لِأَنْفُسِكُمْ وَإِنْ أَسَأْتُمْ فَلَهَا ....}.
4. من البنود الثلاثة السابقة سوف نجد أن العددية (75) لها ظهورعددي قوي في الوصف القرآني للإفسادين والعلوين الأول والثاني في سورة الإسراء، وهي بذلك تشكل ارتباطا شديدا بالحدثين، فإذا ما غضننا الطرف عن الإفساد والعلو الأول - حيث أنه قد وقع بالفعل - ووجهنا إهتمامنا إلى العلو والإفساد الثاني، والذي نعيش ونعايش أحداثه الآن فسنجد الآتي
أنشأ الكيان اليهودي في العام الشمسي ( 1948 م ) الموافق للعام القمري
( 1367 هـ ) كبداية للعلو والإفساد الثاني، فإذا أضفنا العددية (75) لها فسوف نحصل على ( 1442 هـ ) وهي تقابل النصف الأول من العام الشمسي ( 2022 م ) ، ذلك لأن السنة القمرية ( 1443 هـ ) سوف تبدأ في (8) آب أغسطس من العام ذاته.
وهذا يعني أن عام ( 2022 م ) يشتمل على الجزء الأخير من العام القمري
( 1442 هـ )، وأيضا يشتمل على الجزء الأول من العام القمري
( 1443 هـ )
5. مما سبق يتضح أن موعد زوال دولة اسرائيل وحسب رؤية المهندس / عدنان الرفاعي سوف يقع بإذن الله في العام الشمسي (2022 م ).
ونخلص مما سبق وعرضنا لوجهتي النظر للباحثين الإسلاميين الأستاذ / بسام جرار والمهندس / عدنان الرفاعي، أنهما يتفقا على أن زوال دولة اليهود والمنشأة باسم دولة اسرائيل ، سيكون بإذن الله في العام الشمسي ( 2022 م ) ، على أن أولهم أروى بأن هذه النهاية ستكون في أول العام القمري ( 1443 هـ ) ، أما ثانيهم فقد رأى أن تلك النهاية ستكون بإذن الله في نهاية العام القمري ( 1442 هـ ).
والجمع بين الرأيين ميسور، بل هو يشير وبدقة عالية إلى اليوم المحدد لذلك ألا وهو يوم (8) آب أغسطس من العام الشمسي ( 2022 م ) ليكون يوم زوال مجدهم الأول هو بذاته يوم زوال علوهم الثاني والأخير بإذن الله.
ملحوظة : التنبوء ليس خوضا في الغيب ، وإنما هو يحدث باستقراء مؤشرات خاصة، وقياس دلالات بعينها، وهو بذلك يكون أقرب إلى التوقع بتفعيل هذه المؤشرات، وتوقيع هذه الدلالات، وقد قدم لنا الحق في كتابه مثال على ذلك بأن قال
{ الم (1) غُلِبَتِ الرُّومُ (2) فِي أَدْنَى الْأَرْضِ وَهُمْ مِنْ بَعْدِ غَلَبِهِمْ سَيَغْلِبُونَ (3) فِي بِضْعِ سِنِينَ لِلَّهِ الْأَمْرُ مِنْ قَبْلُ وَمِنْ بَعْدُ وَيَوْمَئِذٍ يَفْرَحُ الْمُؤْمِنُونَ (4) } سورة الروم
إعداد وتحقيق المهندس / محمد عبد العزيز خليفة داود
استشاري تصميم وبناء نظم معلومات الحاســب الآلي
معهد الدراسات والبحوث الإحصائية – جامعـة القاهرة
القاهرة في السبت 24 مارس 2012
الموافق الفاتح من جمادي الأولى 1433 هـ
الأخ الكريم محمد خليفة:
عند طرح ٥٠ عاما من ألف سنة يكون الناتج ٩٥٣ سنة شمسية. وهذا هو عدد حروف سورة نوح وليس ٩٥٠ حرف كما ذكرت أنت.
مركز نون قد عدوا هذا وفعلا هم ٩٥٣ حرفا.
العام هو قمرى والسنة شمسية إذن لابد من تحويل ٥٠ عاما إلى سنين شمسية.
دكتور أحمد صبحى القدير:
إن شاء الله سأرجع للكتابة بعد ١٣ ابريل عند إنتهاء الوظيفة الليلية التى حرمتنى من النوم والراحة.
تصحيح على التصحيح البسيط الذي شرفني به الأستاذ / مراد الخولي
هناك رأي ثاني في موضوع السنة والعام، ويرجع ذلك ليس لعدد الأيام فيهما، فهما متساويان في عدد الأيام، ولكن لصفة تخص كل منهما، فالسنة يسودها الشقاء والعناء، أما العام ففيه الخير والرخاء ، ومصداق ذلك يظهر في سورة يوسف
{ تزرعون سبع سنين دأبا..........ثم يأتي من بعد ذلك عام فيه يغاث الناس وفيه يعصرون}
أما عن عدد الحروف المرسومة ، فننتهج فيها منهجية قرآنية خاصة، قدمها إلى العالم الإسلامي المهندس / عدنان الرفاعي في مؤلفه (المعجزة الكبرى) ، وطبقا لهذه المنهجية يكون عدد حروف سورة نوح 950 حرفا مرسوما، وهذه العددية أحسبها الأقرب إلى الحقيقة نظرا لأنها توافق مدة لبث نوح، فضلا عن كونها أحد الأعداد التي تقبل القسمة على 19 والذي هو رمز التحقق اليقيني القرآني والله أعلم وشكرا على التعليق.
دعوة للتبرع
محنة اليمن: سلام یا دکتر صبح 40; منصور انا لا افهم حق...
سؤال فى حوار: اذا الزوج غاب عن الزوج ة لاكثر من عامين ونصف...
إقرأ لنا لو سمحت: دكتور احمد انا نفسي اعرف اية هو تبرج...
الطلاق والخُلع: هل من حق الزوج أن يمتنع عن منح الطلا ق لأنه ليس...
more
تتعدد مناحى الاجتهاد والتدبر القرآنى فى كتابات المهندس محمد خليفة ، وكلها تنبع من تخصصه العلمى ، وكلها تكشف عن جواهر القرآن ، هذا مع أمانة علمية تجعله يذكر المراجع وأسماء من نقل عنهم . كما فى هذا المقال الرائع .
أرجو ان يتم تناغم بينك استاذ محمد خليفة وبين الاستاذ عبد الله جلغوم فى موضوع الاعجاز الرقمى ، وبتعاونكما معا سيظهر الكثير من الاعجاز القرآنى فى هذا المجال .
كان معنا كاتبا متخصصا ورائدا فى هذا المجال : الاستاذ مراد الخولى ..ولكنه إنقطع عن الكتابة ، ونتمنى عودته الى بحثه يبنى على ما سبق .
ويفخر موقعنا ( أهل القرآن ) بهذه الكوكبة من العلماء الأفاضل . جزاهم الله جل وعلا خيرا