خالد منتصر Ýí 2012-02-22
وصلنى من أستاذ الجيولوجيا بالجامعة البريطانية د. مصطفى محمود سليمان رسالة فى غاية الأهمية من الممكن أن تساهم فى حل مشاكل مصر الاقتصادية والدخول إلى نادى أكبر مصدرى الذهب فى العالم. يقول د. مصطفى:
«يوجد نحو مائة وخمسين منجماً فرعونياً للذهب (بعضها كبير جداً مثل منجم السكرى) فى الصحراء الشرقية بمصر، فقدماء المصريين هم أول من افتتح مناجم الذهب فى القارة الأفريقية وربما فى العالم أجمع، وقد استخرج الذهب من تلك المناجم وامتدادها الجنوبى فى السودان منذ الألف الرابعة قبل الميلاد وحتى العصر الحديث. ويذكر تشارلز سنجر وهولميارد وآخرون فى الجزء الأول من (تاريخ التكنولوجيا) أن الإنتاج السنوى من الذهب فى مصر الفرعونية من مناجم النوبة (النوبا) بلغ نحو ثلاثين كيلوجراماً إبان العصور الفرعونية، واسم النوبا (نوبيا) Nubia - الذى يعنى (أرض الذهب) مشتق من الاسم الفرعونى للذهب (نوب Nub).
ورغم انتشار رواسب الذهب فى العالم القديم واستخراجه منذ العصور القديمة من شبه الجزيرة العربية والهند وفارس (إيران) والقوقاز وآسيا الصغرى والبلقان، فإن إنتاج الذهب فى هذه المناطق لم يكن كبيرا أو مستمرا، أما فى مصر فقد استخرج الذهب من المناجم آنفة الذكر (نحو ١٥٠ منجماً) على نطاق واسع مما جعل مصر القديمة الدولة المحتكرة أو المنتجة الوحيدة للذهب فى العصور القديمة.
يوجد الذهب فى حبيبات صغيرة قد تُرى بالعين المجردة فى عروق صخرية أهمها عروق المرو (الكوارتز) المدخنة اللون أو السوداء (والمرو الأسود يعرف بالموريون morion) أو منتشراً بغير نظام فى حبيبات دقيقة قد لا تُرى حتى تحت المجهر فى أنواع معينة من الصخور النارية والمتحولة وبعض الصخور الرسوبية وذلك فيما يعرف بصخور الدرع العربى - النوبى Arabian - Nubian Shield، وهى الصخور النارية والمتحولة التى تظهر على سطح الأرض على جانبى البحر الأحمر فى الصحراء الشرقية بمصر وجنوب سيناء، والصحراء الشرقية فى السودان، والصحراء الغربية فى المملكة العربية السعودية واليمن. وكانت صخور الدرع العربى - النوبى على جانبى البحر الأحمر كتلة واحدة قبل انفتاح وتكون حوض البحر الأحمر بعمليات جيولوجية بدأت منذ نحو ٦٣ مليون سنة.
تشكل معدنة الذهب فى صخور الدرع العربى - النوبى إقليماً أو مقاطعة تعدينية عملاقة للذهب.
وقد أثبت البحث العلمى المنظم فى المملكة العربية السعودية منذ ثمانينيات القرن الماضى وجود رواسب الذهب بكميات اقتصادية فى عدد من المواقع أكبرها منطقة مهد الذهب والصخيبرات التى جعلت من السعودية دولة منتجة للذهب وإحدى دول السوق العالمية للذهب، وينتج مهد الذهب وحده نحو ثلاثة أطنان من الذهب فى العام.
ويجب أن تكون مصر دولة منتجة للذهب بل إحدى أكبر دول السوق العالمية للذهب (بعد جنوب أفريقيا التى تنتج وحدها أكثر من نصف الإنتاج العالمى من الذهب)، وقد يتحقق ذلك بإجراء دراسات جيولوجية منتظمة لمناطق مناجم الذهب الفرعونية، وأقترح إنشاء مشروع خاص لدراسة معدنة الذهب، وفى تقديرى أنه خلال عشر سنوات أو نحو ذلك قد تصبح مصر إحدى أهم الدول المنتجة للذهب عالميا.
وفى تقديرى أنه لو أنفقت مصر على مشروع دراسة وإنتاج الذهب مثل ما أنفقته على مشروع فاشل هو مشروع فوسفات أبوطرطور لكانت واحدة من أكبر منتجى الذهب فى العالم. (وكل من يعرف شيئاً عن جيولوجية واقتصاديات الفوسفات فى العالم، وجيولوجية فوسفات أبوطرطور على وجه الخصوص، يعرف مدى فشل وإهدار المال العام فى مشروع فوسفات أبوطرطور)».
ملاحظة: مواقع مناجم الذهب فى مصر وضعها د. مصطفى على هذه الصفحة لكل المسؤولين الباحثين عن ازدهار مصر:
الذي أعرفه أن مصر ليست خالية من الذهب الذي يستخرج من مناجمها ، وبقليل من الدراسة الجيولوجية المتخصصة تصبح مصر في مقدمة دول العالم المنتجة للذهب ،كما يصرح المقال السابق ، فأين علماء مصر ؟ وأين جيلوجيها ا؟لأفذاذ هل سيشهد هذا العصر إنجازات علمية أم سنواصل برامج التخلف وتدميير العقول العلمية .؟!
دعوة للتبرع
واسع: هل ( واسع ) من أسماء الله الحسن ى ؟ ...
صلاة الجمعة فى البيت: اود السؤا ل عن صلاه الجمع ه هل يجوز ان...
صناعة فقهية سامّة : هل إذا وقع في الرفث (أي المما رسة الجنس ية) في...
مساواة الرجل والمرأه: كنت قد ارسلت سؤالا عن موقف الاسل ام من...
قاعة البحث : لا أحسن رمي الورو د و لاالم ديح و لكني أقول...
more
إهدار المال العام أصبح منذ عقودطويلة هو الصفة المميزة لمشروعات الدولة المصرية التي لا يهتم أغلب العاملين في حكومتها ومصالحها المختلفة ، إلا بما سوف يجنوه لحسابهم الشخصي من هذه المشروعات .
ومن يعمل بضمير ويكون الهدف الأول عنده هو الصالح العام ، يجد معارضة شديدة وتعطيل لمحاولاته ، وفي النهاية يجد كل طموحاته العلمية لا مكان لها في هذا المجتمع .
ويكون بين خيارين إما محاولة السفر لدولة تحترم العلم والعمل والعلماء ،
وإما الفشل والياس وذلك عندما لا يستطيع تحقيق الخيار الاول وغالبا ما يٌصاب بالإحباط والفشل وخيبة الأمل !!