الدفاع عن الفقراء لا يحتاج إلى تخصص
رمضان عبد الرحمن
Ýí
2009-09-08
الدفاع عن الفقراء لا يحتاج إلى تخصص
أخرجوا من صمتكم أيها الكتاب، أخرجوا من خندق التخصص بالكتابة أيها الكتاب، فإن من الأشياء التي لا ينتبه إليها الكثير منكم أيها الكتاب وخاصة أنتم الذين تتركز كتاباتكم في الدين، وفي مختلف التيارات الفكرية والعقائدية، حيث من الممكن أن تذهب حياة بعضكم في شيء واحد، وهو الجدال في الدين أو الحديث عن الدين، دون النظر إلى أن هناك آلاف الأشياء ويجب على كل من له قدرة على الكتابة أن لا يتجاهلها، سواء كان يكتب في مجال الدين أو غيره، و (أن) أي مجتمع لم ينهض إلى الأفضل إلا بالتوازن حتى فيما يكتب أو يقال في وسائل الإعلام.
فماذا لو (إنتبه) هؤلاء الكتاب و(إلى) الإعلام الذي يستنزف الكثير والكثير من الوقت عن أخبار أهل الفن وأهل الرياضة وما شابه ذلك، والأهم من كل ذلك، لا يكتب عنه أو يذكر في وسائل الإعلام إلا القليل، مثل الفقراء المعدومين في بلد الحضارة مصر وكأن فقراء مصر ليس لهم نصيب إلا في الحزن والحسرة، فما فائدة الكتابة طالما أنها لن تعود بالنفع على المجتمع، وما الفائدة من كتابة أي كاتب لا ينتقد الجوانب السلبية في المجتمع، حتى يكون (صادقاً) فيما يكتب، ولا يتحجج هؤلاء الكتاب بما يعرف أو يسمى خندق التخصص في الكتابة، أي الهروب من قول الحق، ثم هل الدفاع عن الفقراء أو المظلومين في المجتمع (يحتاج) إلى تخصص؟
وليتخيل أي فرد منا أنه (راكب في) سيارة مع أحد الأشخاص ثم يقوم هذا الشخص الذي يقود السيارة بالميل يمين وشمال على الطريق، ليهوي بك في (واد) أو في بحر، هل ستنتظر وتقول أنا لست متخصص أم أنك وبدون سابق إنذار سوف تقول على الفور لهذا الشخص الذي يقود السيارة أنك مخطئ (في) هذه القيادة الغير مستقيمة؟!.. ومن الممكن أن نتضرر، هكذا المجتمع، حين ترى الفساد والذين يتناوبون على نهب مال الدولة ويتحجج أي كاتب أن ينتقد هؤلاء يعد (مشاركاً) في هذا العمل القذر، وما نشر مؤخراً في بعض الصحف المصرية وإحدى القنوات الخاصة فلهم الشكر على ذلك حيين كشفوا (أن) أحد الوزراء الذي يتقاضى في الشهر أكثر من مليون جنيه، ماذا يفعل هذا الوزير هو وغيره؟!.. غير أنهم يتناوبون على سرقة أموال الدولة كما قلت، جهاراً نهاراً، ويوجد ملايين من المصريين لا يمتلكون أي شيء، على مرأى ومسمع من هؤلاء في بلد الأزهر الشريف كما يقولون، أو بلد (الأهرامات)، ولهذا أقول أخرجوا من صمتكم أيها الكتاب، وانتقدوا هؤلاء لنعريهم أمام الناس والعالم، لربما يستحي هؤلاء الذين أفقروا مصر ومن عليها
وأتمنى أن يخرج من مصر كاتب يأخذ جائزة نوبل في الدفاع عن الفقراء ، وأعتقد أفضل شيء أن يدافع الإنسان عن أخيه الإنسان.
رمضان عبد الرحمن علي
اجمالي القراءات
11090
رائع ما خطه قلمك :
وكأن فقراء مصر ليس لهم نصيب إلا في الحزن والحسرة، فما فائدة الكتابة طالما أنها لن تعود بالنفع على المجتمع، وما الفائدة من كتابة أي كاتب لا ينتقد الجوانب السلبية في المجتمع، حتى يكون (صادقاً) فيما يكتب، ولا يتحجج هؤلاء الكتاب بما يعرف أو يسمى خندق التخصص في الكتابة، أي الهروب من قول الحق، ثم هل الدفاع عن الفقراء أو المظلومين في المجتمع (يحتاج) إلى تخصص؟
لقد قرأت منذ فترة ليست بقصيرة مقالة جميلة جدا للاخ عثمان كانت تدور تقريبا حول نفس الموضوع وكان يتكلم فيها عن الضرائب وووووو , وقدم فيها بعض الحلول للحالة هذه . يا ليت يعيد نشرها مرة ثانية لانها كانت مقالة قيمة .
يا أخ رمضان, باعتقادي ان نسبة الفقراء في أغلب الدول العربية قد تعدى 80% , والوطن العربي فيه من الخيرات وماتدر عليه من اموال يجعل من غيرالمعقول والعدل ان يكون عدد الفقراء بهذا الكم الهائل .
دمت بالف خير وفرح
أمل