هل سينصر الله هذه الأمة

رمضان عبد الرحمن Ýí 2009-01-12


هل سينصر الله هذه الأمة

هل سينصر الله هذه الأمة وفيها أشخاص يتعدون حدودهم ويسبون الذات الإلهية جهاراً نهاراً دون حساب أو عقاب من أحد، وإن المولى عز وجل حذر جميع الأمم السابقة وحذرنا أيضاً أن هذه المنطقة لا أحد يقترب منها حتى لا يحل غضب من الله على من يتعدى حدوده كما فعل بالسابقون، وليدرك جميع المسلمين هذه الآية العظيمة، يقول تعالى:

 ((وَقَالَتِ الْيَهُودُ يَدُ اللّهِ مَغْلُولَةٌ غُلَّتْ أَيْدِيهِمْ وَلُعِنُواْ بِمَا قَالُواْ بَلْ يَدَاهُ مَبْسُوطَتَانِ يُنفِقُ كَيْفَ يَشَاءُ وَلَيَزِيدَنَّ كَثِيراً مِّنْهُم مَّا أُنزِلَ إِلَيْكَ مِن رَّبِّكَ طُغْيَاناً وَكُفْراً وَأَلْقَيْنَا بَيْنَهُمُ الْعَدَاوَةَ وَالْبَغْضَاء إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ كُلَّمَا أَوْقَدُواْ نَاراً لِّلْحَرْبِ أَطْفَأَهَا اللّهُ وَيَسْعَوْنَ فِي الأَرْضِ فَسَاداً وَاللّهُ لاَ يُحِبُّ الْمُفْسِدِينَ)) سورة المائدة آية 64.


فكان المصير اللعن من الله على هذا القول إلى هؤلاء والذل والتحقير فمن هنا يجب على المسلمين أن يعيدوا حساباتهم ومن أين يأتي الخلل هل هو لأنهم أصبحوا غير معنيين بشرع الله الواحد أو لأنه يوجد من المسلمين من يتعدى حدوده مع الله فيحل غضبه عليهم، ثم إذا كان البشر فيما بينهم وضعوا قانون يجرم ويحرم ويعاقب من يتعدى أو يسب إنسان على إنسان وهذا قانون يتعامل به جميع الناس في كل مكان مسلمين أو غير ذلك، وهناك من يسجن من الناس بسبب السب أو قذف الآخرين، ألا يجب من المسلمين وعلماءهم الذين يدافعون عن الأموات أن يرشدوا الناس كما يجب أن يكون بما يخص جانب الله عز وجل، لأن من الممكن تخاذل وفشل هذه الأمة أن يكون له علاقة بأن فيها أفراد تتجاوز الخط الأحمر دون ردع من أحد كما ينبغي بمعنى تنوير الناس مع اختلاف عقائدهم في الدين ولكن لم أر قط أو استمعت في يوم من الأيام إلى أي عالم من علماء المسلمين أن حذر الناس بما يخص هذا الموضوع حتى لا يحل غضب من الله على الأمة الإسلامية، أليس هذا يعد خلل بين المسلمين ولهذا يعاقبنا الله على ما يفعل السفهاء؟!.. ناهيك عن استعباد المسلمين لبعضهم البعض وهذا سبب أيضاً من الأسباب التي تجعل ألا ينصر الله هذه الأمة في وجود علماء أكثر من الهم على القلب دون أن يفتوا بمعاقبة من هم سبب في ما نحن فيه الآن، وليتذكر كل منا قول الله، يقول تعالى:

 ((يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِن تَنصُرُوا اللَّهَ يَنصُرْكُمْ وَيُثَبِّتْ أَقْدَامَكُمْ)) سورة محمد آية 7.

ولكن كيف؟!.. حين نصبح صادقين مع الله في كل شيء، وبخلاف ذلك لا نصر ولا كيان لهذه الأمة في ظل ما نراه ونستمع إليه علماً بأنه لم يأت في القرآن عن الأمم السابقة وكان أن تجاوز أحد من هؤلاء سب الله في العلن، غير أن الله أمر الذين آمنوا أن لا يسبوا الذين كفروا حتى لا يسبون الله، يقول تعالى:

((وَلاَ تَسُبُّواْ الَّذِينَ يَدْعُونَ مِن دُونِ اللّهِ فَيَسُبُّواْ اللّهَ عَدْواً بِغَيْرِ عِلْمٍ كَذَلِكَ زَيَّنَّا لِكُلِّ أُمَّةٍ عَمَلَهُمْ ثُمَّ إِلَى رَبِّهِم مَّرْجِعُهُمْ فَيُنَبِّئُهُم بِمَا كَانُواْ يَعْمَلُونَ)) سورة الأنعام أية 108.

مع الأسف الشديد أصبح العكس هو الصحيح في هذا العصر، فهل لنا النصر؟!..

رمضان عبد الرحمن علي

اجمالي القراءات 13147

للمزيد يمكنك قراءة : اساسيات اهل القران
التعليقات (2)
1   تعليق بواسطة   احمد شعبان     في   الثلاثاء ١٣ - يناير - ٢٠٠٩ ١٢:٠٠ صباحاً
[32746]

أخي الأستاذ / رمضان عبد الرحمن

تحية وسلاما


" ياأيها اللذين آمنوا عليكم أنفسكم لا يضركم من ضل إذا اهتديتم "


والمسلمون في فوضى ومختلفين حول كتاب الله ، فلا أمل لهذه الأمة إلا بإصلاح الفكر الديني .


دمت ياأخي بكل خير .


والسلام


2   تعليق بواسطة   عبد السلام علي     في   الثلاثاء ١٣ - يناير - ٢٠٠٩ ١٢:٠٠ صباحاً
[32750]

اين هذه الامة المسلمة

الاخ الكريم



اين هذه الامة المسلمة --اننى لا ارى الا امما تسمى باديانها الحقيقية " الامة السعودية- الامة المصرية - الامة الكويتية -الامة الالمانية -الامة الامريكية -الامة البريطانية ....الخ فهذه هى الاديان الحقيقية التى تعبد فى الارض الان فكل امة اتخذت الاهها هواها ومصالحها دون بقية البشر --انظر الى حال البشرية الان ومايحدث من حروب ونزاعات دولية وطائفية وما ينفق على التسليح للدفاع عن هذه الالهه اما دين الله الحقيقى والذى يدعوا الناس للوحدة والمساواة والعدل والحرية بين بنى البشر فلا وجود له الان الا فى صورة المظاهر التعبدية دون اى عمل حقيقى صالح لتحقيق اسمى معانى واهداف الدين الحقيقى دين الله وهى الحرية والعدل والمساواة التامة بين الناس اجمعين " وما ارسلناك الا رحمة للعالمين" واننى لا ارى سبا لله اكثر من الايمان بهذه الاديان الشركية



والسلام عليكم


أضف تعليق
لا بد من تسجيل الدخول اولا قبل التعليق
تاريخ الانضمام : 2006-08-29
مقالات منشورة : 363
اجمالي القراءات : 5,634,565
تعليقات له : 1,031
تعليقات عليه : 565
بلد الميلاد : Egypt
بلد الاقامة : الاردن