حسن جرادات Ýí 2008-11-09
الباب الثاني
في كيفية نقل الناس للحديث
في هذا الباب نتناول اللبس والأخطاء التي يقع فيها مَن ينقلون الأحداث، اخطاء في النقل غير متعمدة، لكنها تقلب الحقائق وتغير المفاهيم، وهو أمر من الطبيعي ان يحدث ما دام الذي يُحدّث يعتريه النقص المتلبس بالبشر والمتمثل هنا بالنسيان من جهة وعدم فهم المسموع من القول من جهة اخرى. يضاف الى هذا، الجانب الأخطر من الأمر وهو ابتداع الروايات والأحاديث لدعم وتقوية موقف جهة دون أخرى، وهذا وذاك هو مصداق قوله تعالى عن القرآن الكريم: " ولو ; كان من عند غير الله لوجدوا فيه اختلافاً كثيراً "
كل ما فعلوه اجتهادات خاطئة ادت بنا الى هذا الحال , فالحقيقة اما ان تعمل بالاحاديث او لاتعمل بها فان عملت بها فعليك تدوينها من البداية فلا تقول كان رسول الله يفعل كذا ويقول كذا وتنسب اليه ومن ثم تقول لاتدون فيصبح من حق كل واحد ان يكذب على الرسول وهو ما حدث بالفعل بعد موته بفترة قصيرة وعمر هو اول من اعترض على كتابة الحديث في زمن الرسول وليس بعد وفاته
لما حضر رسول الله ( ص ) : وفي البيت رجال فيهم عمر بن الخطاب قال النبي
( ص ) : هلم أكتب لكم كتابا لا تضلوا ( بعده فقال عمر : إن النبي قد غلب عليه الوجع وعندكم القرآن حسبنا كتاب الله ، فاختلف أهل البيت فاختصموا ، منهم من يقول قربوا يكتب لكم النبي كتابا لن تضلوا بعده ، ومنهم من يقول ما قال عمر ،
فلما اكثروا اللغو والاختلاف عند النبي ( ص ) قال رسول الله ( ص ) : قوموا : قال عبيد الله : فكان ابن عباس يقول : إن الرزية كل الرزية ما حال بين رسول الله وبين أن يكتب لهم ذلك الكتاب من اختلافهم ولغطهم - ا ه .
وهذا الحديث مما لا كلام في صحته(عند السنة والشيعة) ، وقد أورده البخاري في كتاب العلم أيضا من صحيحه .
وفي مواضع أخر يعرفها المتتبعون .
وأخرجه مسلم في آخر الوصية من صحيحه
ورواه أحمد من حديث ابن عباس في مسنده )
وحجة ان الرسول لم يجمع الحديث قبل وفاته فلهذا لم يجمعه الصحابة فالرسول لم يجمع القران قبل وفاته فلماذا جمعه الصحابة
لا اقول بوجوب جمع الحديث ولكن من يقول وجوب العمل به عليه جمعه لا ان يعمل به ولايجمعه كي يتسنى له مايتسنى ومن الحديث السابق يتبين لك سبب معارضة عمر للحديث فيا ترى ان صح هذا الحديث فما هو الكتاب الذي اراد الرسول كتابته كي لاتضل الامة ورفضه عمر
وشكرا لكم
اخي العزيز
من قال لك ان الرسول اراد ان يضيف شيء جديد للدين فاستشهادك بالاية للاسف ليس في محله فكل شخص اذا حضر الموت يوصي وينصح اهله وقومه فما بالك ان كان رسول الامة وهذه الرواية اكثر صمودا من مارويت في مقالك واقتبس منه
الرواية الاولى
(فهذا ابو بكر يجمع بعض الأحاديث ثم يحرقها، وهذا عمر بن الخطاب لا يلبث ان يعدل عن كتابة السنن بعد ان عزم على تدوينها: عن عروة بن الزبير ان عمر بن الخطاب اراد ان يكتب السنن فاستشار في ذلك اصحاب رسول الله (ص) فأشار عليه عامتهم بذلك، فلبث عمر شهراً يستخير الله في ذلك شاكّاً فيه، ثم اصبح يوماً وقد عزم الله له فقال: اني كنت قد ذكرت لكم من كتاب السنن ما قد علمتم ثم تذكرت فإذا اناس من اهل الكتاب قبلكم قد كتبوا مع كتاب الله كتباً فأكبوا عليها وتركوا كتاب الله، وإني والله لا ألبس كتاب الله بشيء أبداً فترك كتاب السنن).
ان صحت هذه الرواية فدلالتها على وجوب كتابة السنه لان هذا ماقاله الصحابة الاعمر وانا لااعلم مدى عصمة الاستخارة من الوقوع في الخطاء وكيف استدل بها على عدم الكتابة فهل راى رؤية ام حدثه ....وكيف عزم الله له ام هو التفرد بالراى والسلطة مع قلة المعرفة وووو
الرواية الثانية
(وهذا عمر بن الخطاب يوصي احد الجيوش المتوجهة الى العراق بالقول: انكم تأتون اهل قرية لهم دويّ بالقرآن كدويّ النحل فلا تصدوهم بالحديث فتشغلوهم؛ جودوا القرآن وأقلوا الرواية عن رسول الله (ص) وامضوا وانا شريككم فلما قدم قائد الجيش قالوا حدثنا قال: نهانا عمر بن الخطاب).
لو سلمنا بصحة مالم تسطتع اثبات صحته فهو ليس دليل
فانت تستشهد بقول عمر وابو بكر ولا تقبل بقول الرسول فهل ههما مشرعان ام انهما اكملا دين الله الذي اكتمل من قبل ومن ثم نقص فارادا اكماله وما دور عمر التشريعي كي يستدل به فانت تذكرني بقول ابن عباس للبعض( أراكم ستهلكون اقول قال رسول الله ص وتقولون قال أبو بكر وعمر ) وللاسف وصلنا كثير من الدين شرعه الصحابة وليس الله وان اردت لذكرت لك وللعلم واعتقد انك تتفق معي ان الرسول ليس مشرع وانما هو اعلم الخلق بالتشريع الالهي فلامانع من الاخذ برايه بل الاوجب ان صح
وشكرا لك
دعوة للتبرع
وسط المحمديين: قرأت في ( لهفة كالعا دة ) لمقال ك الأخي ر عن (...
أربعة أسئلة: السؤ ال الأول : رأيت على اليوت وب وزير...
الصلاة بغير العربية: هل يجوز الصلا ة بلغة غير العرب ية ؟...
أمى تريد الحج. : أمى تريد الحج. وانا مستعد اتحمل تكالي ف الحج...
زكاة الذهب: أنا أحتقظ بمشغو لات ذهبية وعملا ت ذهبية . ...
more
اخي الكريم حسن
اقتباس(فقد حرص الصحابة الكرام كأبي بكر وعمر (ر) على عدم جمع الحديث ولا حتى نقله مشافهة،) انتهى
لا اعتقد ان هذه مكرمة فلو جمعوه كان افضل حتى وان لم يعملوا به ولكن يريدوا ان يعملوا بسنة النبي من دون كتابتها ولا نقلها مشافهة . فهذه هي الطامة الكبرى فهم ربطوا القران بالسنة ولكنها سنة مجهولة فعمل العاملون بها عملتهم الى ان وصلتنا بهذه الطريقة , تخيل لو ان صحيحا كتب في زمن ابي بكر او عمر هل سيكون كصحيح كتب بعد 500سنة , اما حجة اختلاط القران بالحديث في واهية وتسيء الى القران فمن جهة نتحدث عن الاعجاز في القران كلام رب العالمين الذي لو اجتمع الانس والجن لم يستطيعوا ان ياتواباية من مثله ومن جهة اخرى الواهون يخشون عدم التميز بينه وبين كلام البشر
وشكرا لكم