القرضاوى والخلاف السنى الشيعى

مجدي خليل Ýí 2008-10-10


بعد تأسيس الدولة الإسلامية عقب الهجرة إلى المدينة تحول الدين إلى خدمة الدولة الإسلامية أو ما يسميه جمال البنا " ملك عضوض"، وجاء الإنقسام السنى الشيعى أساسا على قيادة هذه الدولة ومن له الحق فى هذا، الأميون أم على بن ابى طالب؟، ولهذا استخدم فى الإنقسام كل الاساليب التى استخدمت فى تأسيس الدولة من الغدر والخداع والقتال والكر والفر والغزو... وكما استخدم الدين فى تبرير الغزو، استخدم أيضا فى تعزيز وضع الاطراف المتناحرة، ولهذا انقسم الإسلام عمليا إلى دينين كل منهما يخدم على وضع الدولة التى يتبعها، ولهذا فهى ليست خلافات فرعية كما يدعى البعض بل هى خلافات على صلب العقيدة الدينية الخادمة للدولة وليست العقيدة الدينية المجردة، خلاف على الرسالة النبوية ومن هو الاحق بها، وعلى القرآن وسوره وتحريفه، وعلى أعمدة الإسلام ومؤسسيه ورموزه. فالصحابة المبجلون عند السنة هم ملعونون عند الشيعة لدرجة إنه مسموح بالتبول والبصق على قبر ابو بكر عند الإيرانيين، وعائشة التى اوصى نبى الإسلام المسلمين بان يأخذوا عنها نصف دينهم هى اسوأ امراة فى التاريخ البشرى عند الشيعة وسبها فى كتبهم يتسع لمجلدات، وعمر بن الخطاب رمز العدالة عند السنة هو رمز الظلم والحقد عند الشيعة، والمبشرون بالجنة من فم رسول الإسلام عند السنة هم انجاس وفى الدرك الأسفل من النار عند الشيعة.... الخلاف إذن ليس دينيا ولكنه سياسي والدين خادم لكلا الطرفين حتى ولو ظهر عكس ذلك، وتطويعه ممكنا، فهو سوبر ماركت كبير تجد فيه كل المتناقضات كما قال حسن حنفى فى مكتبة الاسكندرية.
وكما كان الخلاف الشيعى السنى قديما خلافا سياسيا استخدم فيه الدين، فأن الخلاف الحالى أيضا هو خلاف سياسى حتى ولو برره الشيخ القرضاوى بمبررات دينية كقوله فى المصرى اليوم بتاريخ 9 سبتمبر 2008 بالتبشير الشيعى فى بلاد السنة، وقوله أن الشيعة مبتدعون أى مهرطقون، وهو يعلم أن كل بدعة هى ضلالة وكل ضلالة فى النار... أى المعنى غير المباشر هم كفار رغم خشيته أن يقول المعنى مباشرة فى حين إنه فى نفس الحديث أُتهم القرآنيون بأنهم كفار لأنه يعلم إنهم مجموعة صغيرة مسالمة لا تقدر على مواجهته، وقوله ان الشيعة يعملون بمبدأ التقية وإظهار غير ما بطن وهو ما يجب أن نحذر منه على حد قوله، رغم أن مبدأ التقية استخدم بكثافة طوال التاريخ الإسلامى ولا يزال من قبل السنة والشيعة معا. وطالب القرضاوى كما جاء فى العربية نت بتاريخ 25 سبتمبر 2008 بمقاومة التشييع بقوله" إذا لم يقابل بالمقاومة، ستجد بعد مدة أن المذهب الشيعى تغلغل فى بلاد السنة"، وادعى القرضاوى أن تحذيره هذا يتماشى مع واجبه الدينى وتتممة للأمانة الدينية تجاه ربه كما قال " من واجبى أن أحذر الأمة من هذا المد، وأن أبصر الأمة، لأن الله سيسألنى عنها يوم القيامة"، ومعنى هذا أن ربه يكره أن ينتشر المذهب الشيعى فى البلاد السنية بما يعزز الاعتقاد بتكفيره للشيعة.

(2)
رغم كل هذا الكلام ذي الصبغة الدينية فأن الواقع يعكس شيئا آخر، القرضاوى لا يتحدث لوجه الله كما يدعى وإنما هو خادم للسياسة كما هو دور معظم الشيوخ فى التاريخ الإسلامى. ببساطة شديدة، القرضاوى إنحاز للسعودية وبعض دول الخليج فى الصراع الإيرانى السعودى الحالى على النفوذ فى المنطقة. والقرضاوى لا يعرف الإنحياز المجانى، فهو رجل يعرف جيدا طريقه وتحالفاته ودوره وينفذ الإشارات التى تصله بمهارة عبر تغليف ذلك بمعارفه الإسلامية الواسعة.ولهذا جاء الرد الإيرانى عليه سياسيا وعبر وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية "مهر" التى وصفت كلامه بالسفه، وإنه يتحدث بلغة تتسم بالنفاق والجدل وهو ما افقده وزنه بعد أن تفوه بمثل هذه الكلمات البذيئة ضد شيعة رسول الله، وواصلت الوكالة وصف القرضاوى بأنه يتحدث نيابة عن زعماء الماسونية العالمية وحاخامات اليهود وكلامه يصب فى مصلحة الصهاينة.
ولأن ما يقوله القرضاوى سياسة وليس دينا، فقط اختلف معه من اقرب المقربين منه من لهم مصالح فى الجهة الاخرى مثل فهمى هويدى، رجل إيران الاول فى مصر، الذى وصف كلام القرضاوى بالخطأ وقال "اخطات يا مولانا" ووصف حديثه بالطائفية.ومثل جماعة الاخوان المسلمين التى ينتمى القرضاوى فكريا إليها ويعد من اعمتدتها الرئيسية وساعد فى تغلغلها فى قناة الجزيرة، ولكن إيران تمول منظمة حماس فرعها فى غزة، ومثل محمد سليم العوا، النجم الذى ساهم القرضاوى فى تلميعه ولكنه أصبح له مصالح متشابكة تتجاوز القرضاوى.
ولأن الكلام سياسة مغلف بالدين فقد عاد القرضاوى ليتكلم صراحة عن " أن إيران بلد مطامع واحلام الامبراطورية الفارسية الكسروية القديمة، والمسألة مخلوطة بنزعة شيعية مذهبية مع تعصب" وفى برنامج القاهرة اليوم 26 سبتمبر وصف ما تفعله إيران بالغزو وبأنه إستعمار جديد.
ولأن الكلام سياسة كان أول من تناوله الملك عبدالله ملك الاردن محذرا من الهلال الشيعى، وتحدث عنه كذلك الرئيس المصرى، والكثير من المسئولين السعوديين.

(3)
تقول إيران أن هناك إنجذابا سياسيا سنيا لروح المقاومة الشيعية ضد إسرائيل والإمبيريالية من قبل حزب الله وإيران..وهذا صحيح. وتدعى إيران أن هناك انجذابا دينيا فى أوساط السنة للشيعة نتيجة معجزات آل البيت.... وهذا غير صحيح، فلا يعرف أحد مثل هذه المعجزات التخيلية، فإذا كان نبى الإسلام نفسه يعتبر معجزته الوحيدة هى القرآن فكيف تكون هناك معجزات ممن هم أدنى منه فى التراتيبية الدينية الإسلامية.

والسؤال هل هناك تشيع فى العالم السنى حاليا؟.
كمحايد ارى أن التشيع الدينى موجود ولكنه حتى الآن محدود، أما التشيع السياسى فموجود بقوة وبنجاح مستمر فى السنوات الخمس الماضية.ولأن الموضوع كله سياسة فى سياسة فان غضبة القرضاوى هى تصب فى مواجهة هذا التشيع السياسى الإيرانى فى المنطقة على حساب النفوذ السعودى.
الخلاف السياسى الرئيسى هو بين السعودية وإيران، وفى حين عملت السعودية على وهبنة العالم دينيا عملت إيران داخل العالم السنى منذ عام 1979 وحتى الآن وتكثف نشاطها فى السنوات العشر الأخيرة، أى أن النشاط السعودى التبشيرى المغموس بدولارات النفط كان موجها للسنة لوهبنتهم وجذبهم نحو التشدد السعودى ولغير المسلمين لتحويلهم للإسلام، فى حين أن مجال عمل السياسة الإيرانية هو داخل الدول السنية أو لفتح خطوط مباشرة مع الأقليات الشيعية فى الدول السنية. ورغم أن هناك تحول بطئ فى بعض مناطق العالم السنى تجاه التشيع الدينى وتحول أسرع تجاه التشيع السياسى لم نسمع عن تحول حالة واحدة شيعية إلى الإسلام السنى... وهذا هو مصدر غضب السعودية وحلفاءها من السنة.
التشيع السياسى كان الأسرع لأنه اعتمد على المال وعلى الشعارات العدائية تجاه امريكا واسرائيل، والوهبنة بدورها كان المال عمادها الرئيسى وصبغت الكثير من مسلمى العالم بالتشدد والإرهاب.
فى هذا الصراع السعودى الإيرانى فشلت السعودية فى العراق وفى سوريا وعلى وشك الفشل فى لبنان، وهناك تململ شيعى فى البحرين والكويت والامارات...والخوف قد يصل إلى شرق السعودية.
المسألة واضحة،كل الجهد الإيرانى موجه للعالم السنى ولن تطلق إيران طلقة تجاه إسرائيل، والعداوة الكلامية من إيران تجاه إسرائيل هى أداة للتأثير على الجماهير السنية. ومن ناحية أخرى فأن السعودية تستدعى علماء التكفير تجاه الشيعة لأنها فشلت فى الاوراق السياسية، ولأن الورقة الدينية هى الأكثر فاعلية فى الجانب السعودى وقد تم إستخدامها بكثافة من قبل.

(4)
الإنقسام السنى الشيعى مثله مثل تأسيس الدولة الإسلامية تم تحت صليل السيوف وقعقعة المعارك، ومصر التى يستغرب الشيخ القرضاوى إنه لم يكن بها شيعى واحد من عشرين عاما والآن هناك من يجاهرون بشيعيتهم، مصر هذه كانت شيعية خالصة لمدة 209 عاما تحت حكم الفاطميين، وجاء صلاح الدين الايوبى وبالعنف وبالقوة حولها إلى سنية كاملة حتى إنه احرق حوالى 4 ملايين كتاب ليتخلص نهائيا من التراث الشيعى، وبالطبع أحرق وسط هذه الكتب مئات الآلاف من التراث المصرى والقبطى، فلم يكن يفرز كل كتاب ليعرف إنه شيعى أم لا من هذه الملايين الاربعة.
ومصر والدول العربية حتى الآن تقاوم التشيع بالعنف والقوة، الم يسمع الشيخ القرضاوى عن طلب الازهر منذ عدة شهور تدريب مجموعة من ضباط مباحث أمن الدولة على مقاومة التشيع فى مصر، الم يسمع عن منع بناء مساجد للشيعة رغم أن مساجد آل البيت الكثيرة فى مصر من المفروض إنها شيعية، الم يسمع عن التنكيل بالشيعة وحبسهم، الم يسمع عن تنظيمات قتل الشيعة فى باكستان،وعن قهر الشيعة فى السعودية، وعن ما فعله صدام بهم فى العراق، وعن التمييز ضدهم وتهميشهم فى كل الدول السنية المتواجدين بها.
مصر يا شيخ قرضاوى تحولت إلى الإسلام بإلاجبارثم تحولت إلى المذهب الشيعى بإلاجبار أيضا تحت الحكم الفاطمى، وعادت إلى المذهب السنى بإلاجبار أيضا تحت حكم الايوبيين... ويجبر المصرى المعاصر على البقاء على إسلامه وعلى مذهبه السنى.
إذن هى معركة سياسية ينتصر فيها من يملك القوة، وإيران تقود الآن هلالا شيعيا قادرا على الصمود فى أى معركة فى مواجهة التكتل السنى التقليدى. ولهذا احترمت حديث الملك عبد الله عن الهلال الشيعى لانه حديث سياسى وحقيقى، أما كلام الشيخ القرضاوى فيذكرنى بفتاوى بن باز ورفاقه بتكفير الشيعة ابان الحرب العراقية الإيرانية... وهو حديث فقهاء السلطان المأموريين.

اجمالي القراءات 4426

للمزيد يمكنك قراءة : اساسيات اهل القران
التعليقات (10)
1   تعليق بواسطة   عثمان محمد علي     في   الجمعة ١٠ - أكتوبر - ٢٠٠٨ ١٢:٠٠ صباحاً
[28059]

هى السياسة وألاعيبها .

هى السياسة وألاعيبها كما قلت يا استاذ - مجدى - وكما تلاعب عمرو بن العاص والمغيرة بن شعبة وعبدالله بن عباس وغيرهم بالدين ليخدموا أمرائهم ومصالحهم الشخصية أيضأً ، فليتلاعب القرضاوى فى بلاد السنة ، والمرشدين فى بلاد الشيعة ، وفى النهاية ... الأبيض .....والأسود ........ ولعنة الله على السياسة إذا تغلفت بغلاف الدين ، والدين منها براء ، والدين اسمى وأعلى وأقدس من أن يتلاعب به حفنة من المأجورين لدى هذا الطرف أو ذاك الطرف .


2   تعليق بواسطة   امجد الراوي     في   السبت ١١ - أكتوبر - ٢٠٠٨ ١٢:٠٠ صباحاً
[28060]


تحياتي للجميع


الاستاذ مجدي خليل


الاستاذ عثمان


اتمنى لو اجد من يحلل التاريخ وبالخصوص التاريخ الديني الاسلامي  ويكتب عنه بموضو عية وتجرد منعتقا من اغلال الميول المذهبية والسياسية والفكرية  والشخصية الى رحب الحقيقة ،وليس مجرد اتهامات بغير اساس علمي وتصل الى حد النوايا والدوافع وبدرجة كبيرة من الرجم بالغيب و الغموض


وهذا المقال يحوي الكم الكبير من مثل هذا التصويب


وكما ان الدين والمذهبية  تدخل في لعبة السياسة  وبنفس الطريقة فان السياسة لا يمكن ان  تنعتق من اغلال المذهبية و والاتجاه الديني وهذا شديد الوضوح على القناعة الشعبية الواسعة قبل القناعة السياسية التي تتحكم في رسم الخط السياسي و  استعمال الدين وتطويعه لخدمة اغراضها


ومن ذلك نستنتج انه لابد ان للدين المتجرد  من مصلحة تكمن في طرف ما قد يكون موجود على الساحة وقد يكون غائبا 


وفي تصوري الذي اظن اني استمده من التصور القراني  ارى ان الطلسم الايراني الشيعي هو ابعد ما يكون عن الاتفاق مع الحقائق القرانية  بل هو النقيض الوثني الشديد العداء للتصور القراني  ،وهو الذي ينقلب بالدين الخالص  الى الوثنية الخالصة المتصبغة بالاسلام والقران وهي بالحقيقة خاوية منه


3   تعليق بواسطة   ميثم التمار     في   السبت ١١ - أكتوبر - ٢٠٠٨ ١٢:٠٠ صباحاً
[28076]

الى الاخ امجد الراوي

اذن في اعتقادك ان الطلسم الوهابي التكفيري هو اقرب لنهجك (القراني) اليس كذلك


مذهب السيارات المفخخة والاحزمة الناسفة والعبوات في الاسواق والمساجد والمدارس والجامعات وقطع الرؤس وتحريم الخيار والطماطم والزلابية وقتل ميكي ماوس واصحاب القنوات الفضائية


فدولة طالبان الاسلامية او ربما دولة العراق الاسلامية او امارة راوة او حديثة او العوجة هي اقرب الدول الى دولة الرسول


النهج القراني سلوك قبل كل شي فاعتقد كما تشاء وتعبد كما تشاء ولكن لاتفسد وتقتل الابرياء (لكم دينكم ولي دين)


4   تعليق بواسطة   عصام عمر     في   السبت ١١ - أكتوبر - ٢٠٠٨ ١٢:٠٠ صباحاً
[28080]

محاولة بائسة 1

لا أعرف لما يحاول بعض إخوتنا المسيحيين إقحام أي شئ قد يمت أو في أحيانا كثيرة لا يمت للإسلام بصلة عند كلامهم في قضية معاصرة. خصوصا وأن القضية التي نتحدث فيها هي قضية سياسية بحتة وليست دينية. وما يزيد الطين بلة أن حتى طريقة تحليلهم لتاريخ المسلمين طريقة خاطئة تماما لأن أساسا معلوماتهم في هذا الشأن تكاد تكون معدومة.


بقول الأخ الفاضل مجدي خليل


"الأميون أم على بن ابى طالب؟،"

تقصد الأمويون.

"تحول الدين إلى خدمة الدولة الإسلامية أو ما يسميه جمال البنا " ملك عضوض"، وجاء الإنقسام السنى الشيعى أساسا على قيادة هذه الدولة ومن له الحق فى هذا، الأميون أم على بن ابى طالب؟، ولهذا استخدم فى الإنقسام كل الاساليب التى استخدمت فى تأسيس الدولة من الغدر والخداع والقتال والكر والفر والغزو..."

الدولة الإسلامية كانت على عهد الرسول عليه السلام فقط. ما حدث بعد وفاة الرسول هو مجرد تاريخ بشري وأغلب ما وصلنا منه في كتب التراث أغلبه غير صحيح وفي أحسن الأحوال مشكوك فيه.


"وكما استخدم الدين فى تبرير الغزو،"

الدين لم يستخدم في تبرير الغزو. وغذا كنت تقصد فتح فارس وبيزنطة فقد أثبتت دراسات حديثة أن العرب الوثنيين هم من هزم الفرس والروم.


"ولهذا انقسم الإسلام عمليا إلى دينين كل منهما يخدم على وضع الدولة التى يتبعها،"

الإسلام لم ولن ينقسم إلى دينين. كل ما حدث خلاف سياسي بحت. وكما قلت الدولة الإسلامية كانت فقط في عهد الرسول عليه السلام.


"ولهذا فهى ليست خلافات فرعية كما يدعى البعض بل هى خلافات على صلب العقيدة الدينية الخادمة للدولة وليست العقيدة الدينية المجردة،"

لا يوجد دين خادم للدولة ودين مجرد. الدين واحد. الخلاف كان على الخكم. يعني خلاف سياسي بحت.


"خلاف على الرسالة النبوية ومن هو الاحق بها،"

عن ماذا تتحدث بالضبط؟ الرسالة النبوية بلغها الرسول عليه السلام بكل أمانة.


"وعلى القرآن وسوره وتحريفه،"

ربما من أهم الأشياء التي اتفق عليها الطرفان هي قدسية القرآن الكريم واستحالة تحريفه. ولا تنصت لأكاذيب الوهابيين التي تقول ان الشيعة أضافوا سورتين من عندهم على القرآن الكريم.


"وعلى أعمدة الإسلام ومؤسسيه ورموزه."

لا يوجد في الإسلام أعمدة ومؤسسين ورموز مثلما الحال في المسيحية. الإسلام هو فقط الإيمان بالله وملائكته وكتبه ورسله لا نفرق بين أحد من رسله.


"فالصحابة المبجلون عند السنة هم ملعونون عند الشيعة لدرجة إنه مسموح بالتبول والبصق على قبر ابو بكر عند الإيرانيين، وعائشة التى اوصى نبى الإسلام المسلمين بان يأخذوا عنها نصف دينهم هى اسوأ امراة فى التاريخ البشرى عند الشيعة وسبها فى كتبهم يتسع لمجلدات، وعمر بن الخطاب رمز العدالة عند السنة هو رمز الظلم والحقد عند الشيعة، والمبشرون بالجنة من فم رسول الإسلام عند السنة هم انجاس وفى الدرك الأسفل من النار عند الشيعة...."

هذه كلها أمور مبنية على خرافات وروايات غير صحيحة وفي أحسن الاحوال مشكوك فيها.


"الخلاف إذن ليس دينيا ولكنه سياسي والدين خادم لكلا الطرفين حتى ولو ظهر عكس ذلك، وتطويعه ممكنا،"

واضح تخبطك أثناء كتابة المقال. فتارة تقول ان الخلاف في صلب العقيدة وتارة تقول أن الخلاف سياسي فقط. على العموم أنا متفق معك هنا ان الخلاف بين السنة والشيعة هو خلاف سياسي محض عكس الخلاف بين الكاثوليك والبروتستانت والأرثوذكس وشهود يهوة الذي هو خلاف في صلب العقيدة المسيحية!


"فهو سوبر ماركت كبير تجد فيه كل المتناقضات كما قال حسن حنفى فى مكتبة الاسكندرية."

ليس غريبا أن تستشهد فقط بالأقوال التي تعجبك وتتغاضى عن آلاف الأقوال التي ردت عليها!

"وقوله أن الشيعة مبتدعون أى مهرطقون، وهو يعلم أن كل بدعة هى ضلالة وكل ضلالة فى النار..."

هذا أيضا حديث كاذب.


5   تعليق بواسطة   عصام عمر     في   السبت ١١ - أكتوبر - ٢٠٠٨ ١٢:٠٠ صباحاً
[28081]

محاولة بائسة 2

"أى المعنى غير المباشر هم كفار رغم خشيته أن يقول المعنى مباشرة"

الضلال يختلف عن الكفر. وعموما الضلال والكفر كلمات فضفاضة لها معاني كثيرة.

"وقوله ان الشيعة يعملون بمبدأ التقية وإظهار غير ما بطن وهو ما يجب أن نحذر منه على حد قوله، رغم أن مبدأ التقية استخدم بكثافة طوال التاريخ الإسلامى ولا يزال من قبل السنة والشيعة معا."

الجميع استخدم التقية وأولهم المسيحيون من قبل حتى وجود الإسلام. التقية يا عزيزي ببساطة هي إخفاء معتقداتك خشية تعرضك للإضطهاد والقتل بسبب هذه المعتقدات. الجميع على مدار التاريخ الإنساني استخدم هذا المبدأ النبيل قبل الإسلام وبعد الإسلام.

"ومعنى هذا أن ربه يكره أن ينتشر المذهب الشيعى فى البلاد السنية بما يعزز الاعتقاد بتكفيره للشيعة."

القرضاوي يتحدث عن رأيه فقط فليس في الإسلام كهنوت عكس المسيحية حيث الجميع "مملوء بالروح القدس".

"وإنما هو خادم للسياسة كما هو دور معظم الشيوخ فى التاريخ الإسلامى."

ومعظم الكهنة والقساوسة والبابوات في التاريخ المسيحي قبل أن يقضي المرتدون على سطوة الكنيسة في العصور المظلمة.



"وهذا غير صحيح، فلا يعرف أحد مثل هذه المعجزات التخيلية، فإذا كان نبى الإسلام نفسه يعتبر معجزته الوحيدة هى القرآن فكيف تكون هناك معجزات ممن هم أدنى منه فى التراتيبية الدينية الإسلامية."

من قال هذا؟ القرآن الكريم لم يذكر معجزات حسية للرسول لأنها كانت لقريش فقط ولا تخصنا. فماذا سيفيدنا بالله عليك لو قال القرآن الكريم أن الرسول عليه السلام فعل معجزات خارقة لقريش؟ هل سيجعل هذا غير المؤمن يؤمن مثلا؟ الله سبحانه وتعالى ذكر ان القرآن الكريم هي معجزة الرسول الأبدية لأنها المعجزة التي بين أيدينا اليوم وهي التي تهمنا, وليس معجزات الرسول الوقتية التي كانت لقريش فقط. وهناك الكثير من أسلم بسبب القرآن الكريم من شرق وغرب. وحتى لو قرأت القرآن الكريم ستجد القرسيين يتخمون الرسول عليه السلام بالسحر لأن القرآن الكريم أعجزهم بالفعل.

هل تعلم يا أخي المسيحي أن 3/4 معجزات يسوع المزعومة مثل المشي على الماء وخروج الشياطين والقيامة إلخ هي تلفيق في تلفيق؟ أنصحك بالقراءة لThe Jesus Semina. وهم علماء في اللاهوت وأمريكيين مثلك.



"والسؤال هل هناك تشيع فى العالم السنى حاليا؟.

كمحايد ارى أن التشيع الدينى موجود ولكنه حتى الآن محدود، أما التشيع السياسى فموجود بقوة وبنجاح مستمر فى السنوات الخمس الماضية.ولأن الموضوع كله سياسة فى سياسة فان غضبة القرضاوى هى تصب فى مواجهة هذا التشيع السياسى الإيرانى فى المنطقة على حساب النفوذ السعودى."

أتفق معك بالنسبة للتشيع السياسي وأختلف بالنسبة للتشيع الديني. التشيع الديني تقريبا منعدم.

"فى حين أن مجال عمل السياسة الإيرانية هو داخل الدول السنية أو لفتح خطوط مباشرة مع الأقليات الشيعية فى الدول السنية."

خناك مجالات عمل سياسية واسعة في وسط وشرق آسيا وأمريكا اللاتينية.

"ورغم أن هناك تحول بطئ فى بعض مناطق العالم السنى تجاه التشيع الدينى وتحول أسرع تجاه التشيع السياسى لم نسمع عن تحول حالة واحدة شيعية إلى الإسلام السنى... وهذا هو مصدر غضب السعودية وحلفاءها من السنة."

أختلف معك هنا مرة أخرى. التحول من الشيعة للسنة نادر والعكس صحيح.

"المسألة واضحة،كل الجهد الإيرانى موجه للعالم السنى ولن تطلق إيران طلقة تجاه إسرائيل، والعداوة الكلامية من إيران تجاه إسرائيل هى أداة للتأثير على الجماهير السنية."

كما قلت هناك جهد إيراني مع روسيا وشرق ووسط آسيا وأمريكا الجنوبية. أما موضوع إيران وإسرائيل فالخلاف أعمق بكثير مما تعتقد لأن شيعة إيران يعتقدون أن عودة مهديهم المنتظر لن تتم إلا بزوال إسرائيل. هذه هي العقيدة التي تخركهم.



"الإنقسام السنى الشيعى مثله مثل تأسيس الدولة الإسلامية تم تحت صليل السيوف وقعقعة المعارك،"

الدولة الإسلامية كانت على عهد الرسول عليه السلام فقط. وهي لم تقم على السيوف والمعارك بالعكس لقد تعرضت لغزوات كثيرة وأجبرت على الدفاع عن نفسها في بدر وأحد والخندق إلخ... أما فتح فارس وبيزنطة فالوثنيون هم المسئولون عنه وليس المسلمون مثلما أثبتت بعض الأبحاث التاريخية الحديثة.


6   تعليق بواسطة   عصام عمر     في   السبت ١١ - أكتوبر - ٢٠٠٨ ١٢:٠٠ صباحاً
[28082]

محاولة بائسة 3

"ومصر التى يستغرب الشيخ القرضاوى إنه لم يكن بها شيعى واحد من عشرين عاما والآن هناك من يجاهرون بشيعيتهم،"

الشيعة كانوا دائما وأبدا جزء من المجتمع المصري, وليس مجرد العشرين سنة الأخيرة.

"مصر هذه كانت شيعية خالصة لمدة 209 عاما تحت حكم الفاطميين،"

مصر لم تكن يوما شيعية. الحكام الفاطميون كانوا شيعة ولكن الشعب ظل على السنة. عكس إيران مثلا التي كانت سنية حتى منتصف القرن السادس عشر عندما حكمها الصفويون.

"حتى إنه احرق حوالى 4 ملايين كتاب ليتخلص نهائيا من التراث الشيعى، وبالطبع أحرق وسط هذه الكتب مئات الآلاف من التراث المصرى والقبطى، فلم يكن يفرز كل كتاب ليعرف إنه شيعى أم لا من هذه الملايين الاربعة."

وهل تصدق رواية كهذه؟ هل مصر في ذلك الوقت كان بها 4 ملايين كتاب في كافة المجالات؟ ما بالك بالمجال الشيعي فقط؟! ارحموا عقولنا يرحمكم الله.



"ومصر والدول العربية حتى الآن تقاوم التشيع بالعنف والقوة، الم يسمع الشيخ القرضاوى عن طلب الازهر منذ عدة شهور تدريب مجموعة من ضباط مباحث أمن الدولة على مقاومة التشيع فى مصر، الم يسمع عن منع بناء مساجد للشيعة رغم أن مساجد آل البيت الكثيرة فى مصر من المفروض إنها شيعية، الم يسمع عن التنكيل بالشيعة وحبسهم، الم يسمع عن تنظيمات قتل الشيعة فى باكستان،وعن قهر الشيعة فى السعودية، وعن ما فعله صدام بهم فى العراق، وعن التمييز ضدهم وتهميشهم فى كل الدول السنية المتواجدين بها."

إيران تضطهد السنة أيضا فلا يوجد لهم مساجد في طهران بالمرة رغم أن هناك 3 كنائس أرمينية! والأزهر لم يقصد التشيع الديني وإنما التشيع الثقافي.

"مصر يا شيخ قرضاوى تحولت إلى الإسلام بإلاجبارثم تحولت إلى المذهب الشيعى بإلاجبار أيضا تحت الحكم الفاطمى، وعادت إلى المذهب السنى بإلاجبار أيضا تحت حكم الايوبيين..."

مصر لم تتحول للإسلام بالإجبار. التحول كان طوعيا وعلى مدار عدة قرون ولم يحدث فجأة بين يوم وليلة. ومصر تعد للمذهب السني إجبارا لأنها لم تتركه من الأساس. الحكام الفاطميون هم فقط الذين كاوا شيعة. واضح أن معلوماتك ضعيفة للغاية.

"ويجبر المصرى المعاصر على البقاء على إسلامه وعلى مذهبه السنى."

المصري المعاصر على إسلامه وعلى سنيته (للأسف) بكيفه, ولا داعي للحديث عن ممارسات الكنيسة القبطية مع المرتدين والمخالفين!


يا أخ مجدي خليل, ركز في القضايا الأميريكية والمصرية المعاصرة خصوصا التي تخص بني طائفتك ولا تحاول أن تتفلسف في ما لا تعرف فيه حتى لا تسمع ما لا يرضيك.


والسلام عليكم ورحمة الله.


7   تعليق بواسطة   احمد شعبان     في   السبت ١١ - أكتوبر - ٢٠٠٨ ١٢:٠٠ صباحاً
[28097]

الأخوة الكرام / أهل القرآن

تحية طيبة وبعد


لقد قرأت هذه المقالة ، وبحثت عن أي رد من الكاتب على المداخلات التي وردت عليها فلم أجد .


لذا أطالب القائمين على الموقع بعدم النشر لأي مقالة لا يهتم صاحبها بالتعليق عليها .


ولأني أعرف الأستاذ / مجدي وحضرت له العديد من الندوات وأشتبكت معه في بعضها ، أحذر من نشر هذه الموضوعات من غير ذات الصفة لأني أعتقد بأن الهدف منها هو إرباكنا وإلهائنا عما نحن فيه من إصلاح .


لقد تركنا الماضي وراء ظهورنا وإلتزمنا بالقرآن الكريم فقط ، فلا يجب أن يشغلنا شيء عنه .


حذارر حذارى من ضياع وقتنا فيما لا يفيد .


والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته . 


8   تعليق بواسطة   ليث عواد     في   السبت ١١ - أكتوبر - ٢٠٠٨ ١٢:٠٠ صباحاً
[28100]

الدولة الإسلامية و تأسيس رسول الله عليه السلام لها

يقول الكاتب  (كل الاساليب التى استخدمت فى تأسيس الدولة من الغدر والخداع والقتال والكر والفر والغزو)


رسول الله هو الذي أسس هذه الدولة  الإسلامية و لم يكن غدارا  أو مخادعا و لم بغزو أحدا.


هذه الفرية من قلة الأدب و مرفوضة تماما و السكوت عنها يضاهي السكوت على معصية الله , فأبرئ ينفسي من هذا الجهر لرسول الله و الإفتراء عليه بالسوء.


الكاتب مجدى خليليل متطرف مسيحي و له الكثير من الأخطاء والإفتراءات و قد رد عليه الدكتور منصور مصححا له بعض أفكاره المسمومة.


إرفعوا هذا للمقال  و إلا قفدتم مصداقيتكم في دافاعكم عن رسول الله.


اللهم قد بلغت اللهم فأشهد


 


 


 


9   تعليق بواسطة   عمرو اسماعيل     في   السبت ١١ - أكتوبر - ٢٠٠٨ ١٢:٠٠ صباحاً
[28105]

التشيع السياسي

بعيدا عن المذهبية والطائفيه .. سأقول رأيا علمانيا .. غير منحاز لأي طائفة أو دين ..


بلا شك لقد خان التعبير الاستاذ مجدي خليل في هذا المقال الذي يحلل فيه معارك القرضاوي التي يبدو أنه وصلته بعض التعليمات ليبدأ هذه المعركة الخاسرة ويبدو أنه أيضا متأثرا بما ينتشر عن تشيع ابنه .. هي معركة خاسرة .. بسبب انتشار التشيع السياسي .. وليس بسبب التشيع الديني .. فاعجاب الشارع العربي والمصري بإيران وفرعها حزب الله في لبنان لما يبدو في تصرفاتهما من شجاعة ووقوف في وجه أمريكا واسرائيل .. وإعجابا برئيس ايران احمدي نجاح لبساطته وشجاعته في نفس الوقت ..و هو مايفتقده الشارع العربي والمصري بعد عبد الناصر .. ورغم اختلافي التام مع منظومة الحكم في ايران إلا أنني لا أستطيع إخفاء اعجابي به ايضا ولنفس السبب .. البساطة وعدم الفساد والشجاعة .. رغم اعترافي في نفس الوقت .. أن مثل هذه الشخصيات قد تجر الخراب والتدمير علي شعوبها إن لم تنجح ..


الشارع السياسي في عالمنا والذي تحركه مشاعر العداء الانفعالي لاسرائيل و أمريكا تحت إدارة بوش وفساد المنظومة الحاكمة في معظم البلاد العربية .. اصبح فعلا شارعا متشيع سياسيا .. وقد ينحاز لإيران بصرف النظر عن اطماعها السياسية في المنطقة وهي أطماع حقيقية ..


أما عن دعوة القرضاوي الخايبة فلن تجد أذانا صاغية .. وقد رأينا مثلا كم التعاطف مع ابراهيم عيسي في مصر و هو ذو ميول تشيع سياسي وحتي ديني ..


للأسف الشديد من يكسب في منطقتنا .. لا نحن ولا أمريكا .. فقط ايران و اسرائيل .. نحن ضحايا غبائنا قبل ذكاء ايران واسرائيل وامريكا ضحية غباء ادارة بوش ..


هناك كلمة بسيطة اتمني ماتزعلش حد .. نعم مصر كانت شيعية تحت الحكم الفاطمي ... آثار القاهرة الفاطمية والكثير من العادات الشعبية المصرية الآكثر قربا للشيعة من السنة .تؤكد ذلك. وانتشار الصوفيه ... نتيجة انتقال الشعب المصري من المسيحية الي الاسلام ومن التشيع الي المذهب السني .. هذا هو التاريخ بدون عواطف مذهبية


وبالمناسبة لمن لا يعلم .. أكبر تحول من المسيحية الي الاسلام حدث في العصر الفاطمي ... لأن الحكام قبل ذلك كانوا لا يدعون أساسا الي الاسلام بل كانوا يفضلون جمع الجزية والخراج لتمتليء جيوبهم بالمال ..وعلي رأس هؤلاء عمرو ابن العاص


10   تعليق بواسطة   فوزى فراج     في   السبت ١١ - أكتوبر - ٢٠٠٨ ١٢:٠٠ صباحاً
[28108]

الى د. صبحى والإدارة القائمة على الموقع

هل تسمح لى إدارة الموقع بكتابة مقالة عن الفرق بين الكاثوليك والبروتستانت, او عن الخلاف القائم بين المذاهب المسيحية او عن الإختلاف فى أناجيلهم؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟


هذه المقالة تخالف شروط النشر تماما, ولا أعرف من المسؤول عن نشرها, وأطالب بحذفها فورا!!!!!!!!!!!!!!!!!


أضف تعليق
لا بد من تسجيل الدخول اولا قبل التعليق
تاريخ الانضمام : 2007-09-27
مقالات منشورة : 95
اجمالي القراءات : 1,157,150
تعليقات له : 0
تعليقات عليه : 62
بلد الميلاد : Egypt
بلد الاقامة : Egypt