رمضان عبد الرحمن Ýí 2008-09-13
الفرصة ما زالت قائمة
إن الفرصة ما زالت قائمة، وباختصار شديد وقبل فترة كتبت مقال بعنوان (حتى يصبح للصفر قيمة) وقلت أن الإنسان حتى يتفادى أخطاءه ولكي لا يكون ظالم لنفسه أو للآخرين ليبدأ من الصفر مع الله، على اعتبار أنه داخل في الإسلام من جديد، فقررت أن أكتب هذا المقال بعنوان (الفرصة ما زالت قائمة) هذا هو الحل وهذا لا يعني أنني أتهم المسلمين بأي سوء ولكن وما قصدته حتى نتسابق على فعل الخير ونعلم أننا بحاجة إلى فعل الخير أكثر من أي شيء آخر طالما ما زلنا أحياء وأن الفرصة ما زالت قائمة أمام الجميع، وخاصة إلى الذين يرتكبون الذنوب أو المدمنين على ذلك، فيصابوا بيأس وإحباط فيصبحوا فريسة للشيطان وفعل الشر، وإن التوبة إلى الله لن تغلق وأن الشيء الوحيد الذي لا يحتاج إلى إمكانيات ولا وساطة من أحد هي التوبة، وإنما تحتاج إلى أن يبادر الإنسان للتوبة إلى الله بإخلاص حتى يتوب الله عليه، مهما فعل من ذنوب، حتى الذين أكلوا أموال الشعوب بالباطل لو أعادوا هذه الأموال إلى الشعوب وأعطوا كل ذي حق حقه لا يقنطوا من رحمة الله، وهذا ما وضحه لنا كتاب الله عز وجل، حتى لا ييأس أي إنسان من رحمة الله، يقول تعالى: ((قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِن رَّحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعاً إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ)) سورة الزمر آية 53.
ولكن إذا استكبر الإنسان على الله وعلى نفسه وعلى غيره، ونظر إلى ذنوبه وأخطاءه وسيطر عليه الشيطان أنه لا توبة له من كثرة الذنوب، لن يخرج منها، وكيف يخرج الإنسان إذا وقع في ذلك؟!..
أولاً ينظر إلى نفسه بأنه حين فعل هذه الذنوب كان عاصي لله، ومنذ هذه اللحظة سوف يدخل في الإسلام من جديد، وعليه الآتي، أن يتخلص من كل ما جمعه من حرام، وكل إنسان يعلم كيف بدأ حياته، وأن الله العلي القدير يقبل الاعتذار من عباده في الحياة الدنيا، ولكن يوم القيامة لا يقبل اعتذار من أحد، وكانت الحياة فرصة لأي شخص ظلم نفسه أن يتوب إلى الله، أفضل له من أن يملك مال الأرض وأفضل من جاه الدنيا وما فيها، وإن كل ذلك لا وزن له يوم الدين، وإن الذي له وزن عند الله هو التقوى والعمل الصالح والذي من خلاله يوصل صاحبه إلى الجنة التي لم نرى مثلها على الأرض، أما إن كان من المكذبين فسوف يكون من أصحاب النار، التي أعدها الله للظالمين يوم الدين، وإن وعد الله حق لا جدال فيه، وسوف يطبق الله حكمه على الظالمين في جميع الأمم، وليس عيباً أن يندم الإنسان أو يعترف بأخطائه، ليبدأ من جديد لعل وعسى أن يتقبله الله أو يتوب عليه، حتى يصبح مسلم بمعنى مسلم، ولكن إذا اغتر أي إنسان لمنصب أو جاه فهو في النهاية لا يخسر إلا نفسه، وإن خسارة الحياة الدنيا بكل ما فيها لا تساوي أن يخسر الإنسان أمام الله يوم القيامة، وحتى لا يكون للناس حجة على الله، يقول تعالى: ((قَالَ وَمَن يَقْنَطُ مِن رَّحْمَةِ رَبِّهِ إِلاَّ الضَّآلُّونَ)) سورة الحجر آية 56. أي ليس عليكم يا من آمنتم بالله وكتبه ورسله إلا أن تخلصوا إلى الله إذا طلبتم التوبة إلى الله، حتى يتوب الله على من يطلب ذلك، فإذا أراد المسلمين أن لا يكون بينهم خلافات في المذاهب أو نعيد صورة الإسلام كما يجب أن يكون فليدخلوا في الإسلام من جديد، هذا هو الحل من وجهة نظري، ربما نتذكر وتكون بداية لنا جميعاً للأفضل، وأذكر أن أنبياء الله المصطفين الأخيار كانوا يدعون الله أن يلحقهم بالصالحين، فأين نحن منهم؟!..
رمضان عبد الرحمن علي
الجنسية بين بلاد الغرب المسيحية وبلاد الشرق الإسلامية
الأوبرا المصرية وعبد الرحمن وسحاب
فلسطين وبني إسرائيل بين السلفية والصهيونية
دعوة للتبرع
تبليغ الرسل : ما قولكم في هذه الآيا ت التي يقول المول ى ...
رحمة الله جل وعلا: دكتور حياك الله تعالى أتمنى أن تجيبن ي عن...
ثلاثة أسئلة: السؤ ال الأول : ما رأيك كباحث تاريخ ى فى...
تعليم الجهل: ما حال التعل يم في وجود كثيرا من المصط لحات ...
هدى بمعنيين : عزيزي الدكت ور أحمد كل عام وانت بخير توقفت ...
more