م.صهيب نور Ýí 2008-08-28
الفعل (ت-و-ف-ى) ورد في القرآن الكريم في 12 صيغة مختلفة و هي
1-( يُتَوَفَّى ) ( وَمِنْكُمْ مَنْ يُتَوَفَّى مِنْ قَبْلُ وَلِتَبْلُغُوا أَجَلا مُسَمًّى وَلَعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ) غافر 67
( وَمِنْكُمْ مَنْ يُتَوَفَّى وَمِنْكُمْ مَنْ يُرَدُّ إِلَى أَرْذَلِ الْعُمُرِ ) الحج 5
2- ( يَتَوَفَّوْنَهُمْ ) ( حَتَّى إِذَا جَاءَتْهُمْ رُسُلُنَا يَتَوَفَّوْنَهُمْ قَالُوا أَيْنَ مَا كُنْتُمْ تَدْعُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ) الأعراف 37
3- ( تَوَفَّنِي ) (تَوَفَّنِي مُسْلِمًا وَأَلْحِقْنِي بِالصَّالِحِينَ )يوسف 101
4-( وَتَوَفَّنَا ) ( رَبَّنَا فَاغْفِرْ لَنَا ذُنُوبَنَا وَكَفِّرْ عَنَّا سَيِّئَاتِنَا وَتَوَفَّنَا مَعَ الأَبْرَارِ ) آل عمران 193
( رَبَّنَا أَفْرِغْ عَلَيْنَا صَبْرًا وَتَوَفَّنَا مُسْلِمِينَ) الأعراف 126
5-( يَتَوَفَّاهُنَّ ) ( فَأَمْسِكُوهُنَّ فِي الْبُيُوتِ حَتَّى يَتَوَفَّاهُنَّ الْمَوْتُ) النساء 15
6-( يَتَوَفَّاكُمْ )60 ك 6 الأنعام (وَهُوَ الَّذِي يَتَوَفَّاكُمْ بِاللَّيْلِ وَيَعْلَمُ مَا جَرَحْتُمْ بِالنَّهَارِ)
104 ك 10 يونس (وَلَكِنْ أَعْبُدُ اللَّهَ الَّذِي يَتَوَفَّاكُمْ )
70 ك 16 النحل (وَاللَّهُ خَلَقَكُمْ ثُمَّ يَتَوَفَّاكُمْ وَمِنْكُمْ مَنْ يُرَدُّ إِلَى أَرْذَلِ الْعُمُرِ)
11 ك 32 السجدة (قُلْ يَتَوَفَّاكُمْ مَلَكُ الْمَوْتِ الَّذِي وُكِّلَ بِكُمْ )
7-( نَتَوَفَّيَنَّكَ )46 ك 10 يونس( وَإِمَّا نُرِيَنَّكَ بَعْضَ الَّذِي نَعِدُهُمْ أَوْ نَتَوَفَّيَنَّكَ فَإِلَيْنَا مَرْجِعُهُمْ )
40 م 13 الرعد (وَإِنْ مَا نُرِيَنَّكَ بَعْضَ الَّذِي نَعِدُهُمْ أَوْ نَتَوَفَّيَنَّكَ فَإِنَّمَا عَلَيْكَ الْبَلاغُ وَعَلَيْنَا الْحِسَابُ)
77 ك 40 غافر (فَإِمَّا نُرِيَنَّكَ بَعْضَ الَّذِي نَعِدُهُمْ أَوْ نَتَوَفَّيَنَّكَ فَإِلَيْنَا يُرْجَعُونَ )
8-( يَتَوَفَّى )50 م 8 الأنفال( وَلَوْ تَرَى إِذْ يَتَوَفَّى الَّذِينَ كَفَرُوا الْمَلائِكَةُ يَضْرِبُونَ وُجُوهَهُمْ وَأَدْبَارَهُمْ وَذُوقُوا عَذَابَ الْحَرِيقِ )
42 ك 39 الزمر (اللَّهُ يَتَوَفَّى الأَنْفُسَ حِينَ مَوْتِهَا وَالَّتِي لَمْ تَمُتْ فِي مَنَامِهَا )
9-( تَتَوَفَّاهُمُ )28 ك 16 النحل (الَّذِينَ تَتَوَفَّاهُمُ الْمَلائِكَةُ ظَالِمِي أَنْفُسِهِمْ )
32 ك 16 النحل (الَّذِينَ تَتَوَفَّاهُمُ الْمَلائِكَةُ طَيِّبِينَ يَقُولُونَ سَلامٌ عَلَيْكُمُ )
10-( تَوَفَّيْتَنِي )117 م 5 المائدة( فَلَمَّا تَوَفَّيْتَنِي كُنْتَ أَنْتَ الرَّقِيبَ عَلَيْهِمْ )
11-( مُتَوَفِّيكَ ) 55 م 3 آل عمران( إِذْ قَالَ اللَّهُ يَا عِيسَى إِنِّي مُتَوَفِّيكَ وَرَافِعُكَ إِلَيَّ )
12-( يُتَوَفَّوْنَ ) 234 م 2 البقرة (وَالَّذِينَ يُتَوَفَّوْنَ مِنْكُمْ وَيَذَرُونَ أَزْوَاجًا يَتَرَبَّصْنَ بِأَنْفُسِهِنَّ أَرْبَعَةَ أَشْهُرٍ وَعَشْرًا )
240 م 2 البقرة (وَالَّذِينَ يُتَوَفَّوْنَ مِنْكُمْ وَيَذَرُونَ أَزْوَاجًا وَصِيَّةً لأَزْوَاجِهِمْ )
في الآيات السلبقة نجد أن معنى التوفي هو الموت باستثناء آيتين كريمتين هما
1- 42 ك 39 الزمر( اللَّهُ يَتَوَفَّى الأَنْفُسَ حِينَ مَوْتِهَا وَالَّتِي لَمْ تَمُتْ فِي مَنَامِهَا )
2- 60 ك 6 الأنعام (وَهُوَ الَّذِي يَتَوَفَّاكُمْ بِاللَّيْلِ وَيَعْلَمُ مَا جَرَحْتُمْ بِالنَّهَارِ )
إذن التوفي في القرآن الكريم له معنيان
المعنى الأول الموت
المعنى الثاني:النوم، و يكون معنى التوفي النوم إذا كان هناك قرينة تدل على النوم مثل(بالليل) و مثل(التي لم تمت في منامها) أما إن لم تذكر القرينة الدالة على النوم فالمعنى يكون الموت
النتيجة : أن قوله تعالى 55 م 3 آل عمران( إِذْ قَالَ اللَّهُ يَا عِيسَى إِنِّي مُتَوَفِّيكَ وَرَافِعُكَ إِلَيَّ ) و قوله تعالى 117 م 5 المائدة( فَلَمَّا تَوَفَّيْتَنِي كُنْتَ أَنْتَ الرَّقِيبَ عَلَيْهِمْ) يدل على أن المسيح قد مات لأنه لم يذكر قرينة تدل على النوم أو ما شابه
يدل هذا على موت المسيح و ليس بقائه حياً كما تقول أكاذيب التراث
المقال القادم سيتناول الآيات التي يستشهد بها القائلون بعودة المسيح آخر الزمان كعلامة من العلامات المزعومة على اقتراب موعد الساعة
سبب اهتمامي بموضوع علامات الساعة هو ما يقوله لي السلفيون من أن إنكار الأحاديث يعني إنكار علامات الساعة الصغرى و الكبرى،لذا أحببت توضيح أنه لم يُذكر في القرآن الكريم شيء اسمه علامات الساعة ،وردت كلمة علامات في قوله تعالى(و علامات و بالنجم هم يهتدون) و هذه لا علاقة لها بعلامات الساعة التي يزعمونها، ومن العلامات المزعومة قوم يأجوج و مأجوج و نزول المسيح و المهدي المنتظر و غيرها، لذا ستكون أبحاثي القادمة في هذه المواضيع للتأكيد على أن الساعة تأتي بغتة أي فجأة دون سابق إنذار و هذا هو الإيمان السليم المبني على نصوص القرآن الكريم
الأخ صهيب السلام عليكم وبعد :
أوافقك الرأى فى موت المسيح وعدم عودته بعد الموت وأنقل لك الأدلة القرآنية على موته وهى :
1- قوله تعالى على لسان المسيح فى سورة مريم "والسلام على يوم ولدت ويوم أموت "
2-قوله تعالى بسورة النساء "ون أهل الكتاب إلا ليؤمنن وإن من أهل الكتاب إلا ليؤمنن به قبل موته ويوم القيامة يكون عليهم شهيدا "
فهذه أدلة موته وأما أدلة عدم رجوعه للحياة الدنيا فهى :
1- أن الله يحكم بينه وبين أتباعه والكفار بعد رجوعهم إليه يوم القيامة وفى هذا قال تعالى بسورة آل عمران "وجاعل الذين اتبعوك فوق الذين كفروا إلى يوم القيامة ثم إلى مرجعكم فأحكم بينكم فيما كنتم فيه تختلفون "
2-أن الله لا يرجع أحد من الهالكين وهم الموتى للحياة فى الدنيا وفى هذا قال تعالى بسورة الأنبياء "وحرام على قرية أهلكناها أنهم لا يرجعون "
3- أن المسيح عندما كلمه الله لم يذكر عودته للحياة بعد وفاته وإنما ذكر أنه كان شهيدا على القوم فى حياته "ما دمت فيهم" فلما ماتأى توفى كان الله هو الرقيب وفى هذا قال تعالى بسورة المائدة"وكنت شهيدا عليهم ما دمت فيهم فلما توفيتنى كنت أنت الرقيب عليهم وأنت على كل شىء شهيد "
وأما علامات الساعة فهى شىء موجود سماه الله فى القرآن الأشراط وهى الحوادث التى تقع يوم القيامة مثل تكوير الشمس وخسف القمر وزلزلة الأرض ونسف الجبال وفى هذا قال تعالى بسورة محمد "فهل ينظرون إلا الساعة أن تأتيهم بغتة فقد جاء أشراطها "
دعوة للتبرع
بديل التشهد: قرات كتاب الصلا ة لكني لم اجد فيه ماعلي نا ...
النحل : الآية 8 : ما معنى : ( وَيَخ ْلُقُ مَا لَا تَعْل َمُون َ ...
كتاب الصلاة ج 2: متى تنزل كتابك حول الصلو ة الجزء الثان ي على...
تعدد الزوجات: يقول الله في سورة النّس اء الآية 22 "ولا...
فوائد البنوك: افتني شيخي اعزكم الله في مشروع ية أخذ قرض...
more
الأخ الفاضل/ صهيب
أتفق معكم في معنى الوفاة (الموت أو النوم) و لكني أدعوك للتدبر بعناية في معنى كلمة الوفاة حين أقترانها بالملائكة (باستثناء ملك الموت) فبحسب سياق الآيات التي ورد فيها ذكر الوفاة مقترنا بالملائكة يكون حسب إعتقادي معنى الوفاة هو الاستيفاء أو القيادة إلى المصير المحتوم يوم القيامة خاصة إذا أخذنا بالاعتبارجميع الآيات التي تتحدث عن مشاهد الحساب و القيامة و دور الملائكة الرئيسي في استيفاء كل نفس إلى مثواها و جزاءها سواء كان ذلك نعيم جنة أو جحيم نار و العياذ بالله. و المفهوم السابق يتفق مع كون لكل نفس رقيب وعتيد من الملائكة يتحولان إلى سائق و شهيد يوم القيامة. و لو سلمنا بأن الوفاة مع الملائكة المقصود بها هنا الموت لاعترفنا بأدلة القائلين بعذاب القبر الذين يستشهدون بتلك الآيات في إثبات حجتهم.
و لكم جزيل الشكر .. هذا و الله أعلم