أنيس محمد صالح Ýí 2008-04-14
بسم الله الرحمن الرحيم وبه نستعين على أمور دنيانا والدَين , وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له , والصلاة والسلام على سيدنا محمد وعلى جميع الأنبياء والمُرسلين.
أيهما أكثر طغيانا وبطشا ... الملوك العرب غير الشرعيين أم مشرعيهم غير الشرعيين !!!
لقد أثبتت التجارب... أن من يتآمرون علينا نحن من يدَعي الإسلام وعلى جميع أهل الكُتُب السماوية الأخرى، ويضمرون لنا المكائد والمؤامرات والدسائس.. هم حكامنا من ( أصحاب الجلالة والفخامة والسمو الملوك المعظمين الفاسute;دين الطُغاة غير الشرعيين القُساة العُتاة ) عملاء الإستعمار القديم والجديد , وغيرهم من الحكام العرب وغير المحددين بسقف زمني لدوراتهم الإنتخابية , والذين أتوا على غير منهج الله جل جلاله والقائم على الشورى بين الناس ( ما تُسمى بالديمقراطية وحقوق الإنسان في التوراة والإنجيل )، وهؤلاء الحُكام الطُغاة العُتاة ، تخدمهم تلك المفاهيم القائمة على الخيانة والعدوان والتضليل... وتجهيل الشعوب من خلال نظريات المؤامرة... للتفريق والعدوان بين الناس... وزرع الأحقاد والكراهيات والقتل بين الشعوب !!!... متبعين بذلك (نظرية فرق تسُد – وقد باتت نظرية مفضوحة)!!!
بالإضافة إلى بعض المدَعين من أشد الكُفر والشقاق والإرهاب والنفاق في المؤسسات الدينية لهولاء الحكام غير الشرعيين , ومهمتهم الأساسية تكمن في إنهم يشرعون ويبصمون للحكام الطغاة المستبدين العُتاة غير الشرعيين العُصاة والخارجين عن منهج الله جل جلاله !!! ويشرعون لهم بفتاوى بشرية على أديانهم الأرضية الوضعية الملكية ( السُنية والشيعية ) والتي ينكرها الله جل جلاله في الكتاب ( القرآن الكريم ) والتي لا تمت إلى الإسلام لوجه الله جل جلاله بصلة... يشرعون ويبصمون وهم يعلمون يقينا ان الحكام لدينا حكام غير شرعيين !!! وهم يرون بأم أعينهم وجود أكثر من أربعين قاعدة عسكرية أجنبية وبأعتى أسلحة الدمار الشامل المخصبة والمنضبة باليورانيوم وجاثمة على أراضينا العربية المنتهكة سيادتها دوما والمُستباحة ورغم أنوف الشعوب !! والمظالم والقهر والطغيان والبطش والفساد المستشري كالسرطان في جسد الأمة !!! وهو إلا يخرصون ؟؟؟
لقد أصبحت الشعوب العربية والإسلامية اليوم على يقين... بأنها أصبحت ضحية جاهلة مُضللة تائهة... وأصبحت مصائرهم معلقة... راجين أملا... بأيدي حكام ومشرعين غير شرعيين !! الذين هم يتخافتون مع الرؤساء العدوانيين والمستعمرين والمتآمرين من اليهود والنصارى في الأروقة والصالات المغلقة في كل من أمريكا وأوروبا... للتآمر على شعوبهم العربية والاسلامية المضللة والمقموعة والمبطوش بها حفاظا على مصالح ضيقة لحكام غير شرعيين ومؤسساتهم الدينية المذهبية الوضعية الأرضية , حرصوا بالجيش والشرطة والقمع والطغيان والبطش ليحافظوا على قصور وعروش مشيدة وعلى أنقاض شعوبهم الجائعة الفقيرة البائسة!!!
والغريب في كل هذا أن شيوخنا ومفتينا ممن يدَعون أنهم أهل الذكر الأفاضل في مؤسسات الحكم والمرجعيات.. الشرعية الاسلامية المذهبية !!! لا يجرؤون في بلدانهم وبلاد المسلمين العرب أن يقولوا كلمة حق !!! وهم يعلمون علم اليقين بأن هذا الإسلام الذي علمونا إياه منذ صغرنا هو إسلام يخدم دكتاتورية وبطش وتآمروجبروت وعدوان الحكام (اصحاب الجلالة والفخامة والسمو الملوك العظماء غير الشرعيين الطُغاة ) والحكام العرب!!! والذي لا يمت الى الإسلام الحقيقي (لوجه الله جل جلاله) بصلة!!!
لقد أصبح أكثر من مليار يدَعي الإسلام في البلدان العربية والإسلامية اليوم.. لا يستطيعون التفريق بين الحق والباطل.. والصدق والكذب.. والحلال والحرام.. والإسلام والإيمان.. والإيمان والكفر.. والهدى والضلال.. والإنسان والحيوان ( إلا من رحم الله )!!!
إن أهل الذكر المُدَعين من الشيوخ الأفاضل المعنيين بالتشريع والفقه الإسلامي في المؤسسات الدينية المذهبية !!! حرصوا على إرضاء أصحاب الجلالة والفخامة والسمو الملوك العظماء غير الشرعيين القُساة العُتاة الطُغاة والحكام العرب غير المنتخبين من شعوبهم بالشورى بين الناس وبالتبادُل السلمي للسلطة وبدورات إنتخابية دستورية محددة تحفظ للإنسان حقوقه وقيمته وحرياته وكراماته!!! حرصوا وخوفا من الحاكم غير الشرعي ومن جورهم وبطشهم وليحافظوا على كراسيهم وإمتيازاتهم !!! ولئلا يتعرضوا للبطش والتنكيل والمهانة والإذلال والسجون والتعذيب !!! أكثر من إرضائهم وخوفهم من عذاب الله عز وجل (الملك القدوس الواحد الأحد ذي الجلال والإكرام وهو الذي يعز من يشاء ويذل من يشاء... وهو الذي بيده الخير وهو على كل شيء قدير).
لقوله تعالى:
قُلِ اللَّهُمَّ مَالِكَ الْمُلْكِ تُؤْتِي الْمُلْكَ مَن تَشَاء وَتَنزِعُ الْمُلْكَ مِمَّن تَشَاء وَتُعِزُّ مَن تَشَاء وَتُذِلُّ مَن تَشَاء بِيَدِكَ الْخَيْرُ إِنَّكَ عَلَىَ كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ {26} آل عمران
ولم يجاهدوا في الله حق جهاده نصرةً لدين الله خوفا من الملوك والحكام الطغاة المستبدين!!! كما أمرنا الله بإتباع منهج الله والإيمان به والجهاد في سبيله بأنفسنا وأموالنا، وبالأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وإقامة الصلاة إيمانا وإحتسابا... فأمروا بالمنكر ونهوا عن المعروف !! وهذا ما يبين ويفضح هويتهم المفرغة من أي إيمان وعلم بالله جل جلاله وحده لا شريك له واليوم الآخر.
إن نوعية هؤلاء ممن يسمَون وينصبون أنفسهم أهلا للذكر أو المرجعيات الإسلامية الطائفية والمذهبية... هم ليسوا أكثر من مضللين مكارين مدعَين أشد الكُفر والشقاق والإرهاب والنفاق... بحيث لا نسمع أصواتهم مستنكرين... ما يدور حولنا من منكرات وخيانات الحكام على مرآى ومسمع الجميع... وفقر وعوز وفاقة وبطالة للمسلمين وفساد كبير ورشاوى في كل المؤسسات والمرافق الحكومية والخاصة... من رشاوى وإحتيالات للتهرب عن حقوق الاُمم... وتسميات لأصحاب الجلالة والفخامة والسمو الملوك العظماء !! وبأن هذه كلها عبارات تعبر عن تعظيم ووهم (أصحاب الجلالة والفخامة والسمو العظماء) لأنفسهم... وصلوا إلى حد التعظيم والإشراك بالله العظيم الواحد الأحد، بأن يسمَوا انفسهم ويصفوا أنفسهم ويعظموا أنفسهم ويقارنوا أنفسهم بأسماء الله الحسنى وصفاته ... وأصحاب المرجعيات الإسلامية الأرضية المذهبية هم إلا يخرصون!!!
لقوله تعالى:
ظهر الفساد فى البر والبحر بما كسبت أيدى الناس ليذيقهم بعض الذى عملوا لعلهم يرجعون {41} الروم
وقوله تعالى:
إِنَّمَا جَزَاء الَّذِينَ يُحَارِبُونَ اللّهَ وَرَسُولَهُ وَيَسْعَوْنَ فِي الأَرْضِ فَسَاداً أَن يُقَتَّلُواْ أَوْ يُصَلَّبُواْ أَوْ تُقَطَّعَ أَيْدِيهِمْ وَأَرْجُلُهُم مِّنْ خِلافٍ أَوْ يُنفَوْاْ مِنَ الأَرْضِ ذَلِكَ لَهُمْ خِزْيٌ فِي الدُّنْيَا وَلَهُمْ فِي الآخِرَةِ عَذَابٌ عَظِيمٌ {33} المائدة
وقد ذكرالله جل جلاله المنافقين.. في كتابه العزيز ... بقوله تعالى:
إن المنافقين في الدرك الأسفل من النار ولن تجد لهم نصيرا {145} النساء
وقوله تعالى:
أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ بَدَّلُواْ نِعْمَةَ اللّهِ كُفْراً وَأَحَلُّواْ قَوْمَهُمْ دَارَ الْبَوَارِ {28} جَهَنَّمَ يَصْلَوْنَهَا وَبِئْسَ الْقَرَارُ {29} إبراهيم
وبحكم أننا نتكلم اليوم عن حوار الأديان والحضارات... دعونا ننظر نظرة متفحصة إلى كيف يعيش أهل الكتاب من اليهود والنصارى من اُمة سيدنا محمد (صلى الله عليه وسلم) اليوم...
نأخد مثلا في أوروبا وأمريكا، وبالمقارنة مع ما نعيشه نحن!!! (مع أنه لا توجد مقارنة):
حيث لا نجد عندهم اليوم ما نجده عندنا من فاقة وفقر وعوَز وأمراض وأوبئة متفشية وجهل وتخلف وفساد كبير... وقهر ومظالم وتعسف وإذلال للبشر وملاحقاتهم بسبب آرائهم ومعتقداتهم... وفوق كل ذلك نجد عندهم جميع أشكال حقوق الانسان ( كبشر له قيمة ) ويستطيع المجتمع لديهم أن يعبرعن آرائه تحت مسميات حرية الرأي والرأي الآخر بنظام شوروي (ما يسمى بالديمقراطية وحقوق الانسان) وهم يضعون نصب أعينهم وأولوياتهم مصالح شعوبهم والرعية فيها بالدرجه الاولى فوق مصالح حكامهم الشخصية الضيقة ... وهذا هو روح ونص ومضمون وجوهر الإسلام في القرآن الكريم.
وهذا الوصف أعلاه ليس خافيا على أحد... وهو ما لا نجده عندنا... بحيث ان مصالح (اصحاب الجلالة والسمو الملوك العظماء الطُغاة العُصاة غير الشرعيين العُتاة ) والحكام العرب ومصالح اسرهم وبطانتهم وحاشياتهم هي فوق مصالح شعوبهم!!!
ونجد ان ما يوجد فى بلاد اليهود والنصارى اليوم من جميع أشكال وصنوف الرعاية الإجتماعية والاهتمام بشعوبهم (الرعية) ما لا نجده (للأسف الشديد) عندنا... ونحن ندعي الإسلام!!!
وتستطيع جميع مؤسسات المجتمع المدني عندهم أن تطال كبيرهم قبل صغيرهم عن طريق القضاء والقانون المستقل والذي لا يتبع ملكا أو حاكما (كما هو الحال عندنا) والمطبق على الجميع بالتساوي...
ونجد عندهم من السلوكيات والمعاملات ما لا نجده عندنا... من تعاون وتراحم وإبراز للكفاءات والمواهب والقدرات العلمية الإنسانية ... والإستفادة مما سخر الله جل جلاله لنا من عقول لخدمة البشرية والإنسانية...
والشريعة الاسلامية تحدد في مضمونها وجوهرها أساليب وطرق المعاملة اليومية كالأمانة والصدق والعدل والإقساط والإخلاص في آداء الواجبات ودرجات العلم (علوم الله في السماوات والأرض وفي علوم خلق الإنسان نفسه ) والالتزام والانضباط والنزاهة والتواضع والشورى... الخ، بحيث تؤدي كل تلك السلوكيات والمعاملات بالضرورة إلى تطور المجتمعات وتقدمها في شتى المجالات والعلوم ( وهذا ما نجده عندهم ولا نجده عندنا )... وهي تفرز بالضرورة مجتمعات حضارية صحيحة متعافية...
ولا يخفى على أحد أنهم وصلوا إلى درجات علمية متطورة بحيث أصبحوا هم من يصنعون لنا محطات ومولدات الكهرباء لتضيء منازلنا وشوارعنا وحتى نتمكن من شُرب مياه نقية نظيفة ، والطائرة والسفينة والقطار والسيارة لنركبها.. وأصبحوا هم من يزرعون لنا القمح والشعير والأرز والسكر لنأكله... وأصبحوا هم من يقدمون لنا الهبات والإغاثة والمساعدات وإلى الدول العربية والإسلامية الفقيرة ( والتي تميزت دائما بالفقر والتخلُف والعوَز والفاقة والمرض!!!) بديلا عمن يدَعون بأنهم حكامٌ مسلمون أموالهم تدور في بنوك اليهود والنصارى ( أموالهم وحاشياتهم وبطاناتهم ومشرعيهم ) والتي هي أموال المسلمين المسلوبة والمنهوبة من الشعوب!!!
ولا يخفى على أحد أن بلاد العرب والمسلمين اليوم... أعتقد حكامها بأنها أراض تابعة لهم... وكأنها ليست أرض الله الواسعة للبشر من خلق الله جميعا.. بحيث أغلقت الحدود الوهمية المفتعلة... ووضعت العراقيل والحواجز فى وجه العرب والمسلمين... كدول منفصلة... مجزأة... إلى دويلات لا يستطيع المواطن العربي والمسلم التنقل بين البلدان العربية... نتيجة تلك الحواجز والعراقيل التي فرضها الحكام العرب ( جزأها الحكام خوفا على أنفسهم وعلى عروشهم واُسرهم وبطانتهم وحاشياتهم ومشرعيهم غير الشرعيين )!!! ومصرح بدخول تلك البلدان لمن يسمونهم بالكفار والمشركين من اليهود والنصارى دون قيود أو حواجز او عراقيل أو شروط... وهم السادة المعززون المكرمون عندهم!!! ويحرص الحكام العرب على توفير كل وسائل الحماية لهؤلاء.. ممن يسمونهم بالكافرين المشركين الأجانب لأنهم رعايا مهمون...( كرعايا مهمين لهم قيمة لدى شعوبهم وحكامهم ) ولا يتم التفريط بهم كما يحدث عندنا (حيث لا يتم التفريط عندنا بالحكام وبطاناتهم وحاشياتهم ومشرعيهم فقط في الداخل والخارج... أما المواطنون من عامة الناس فحدث ولا حرج)!!!
ناهيك عن الدول العربية والإسلامية والتى تتقاتل وتتناحر مع بعضها البعض بأوامر أجهزة هولاء الحكام غير الشرعيين !!! للعدوان والفتنة بين الشعوب , ولا نجد ذلك بين أهل الكتاب من اليهود والنصارى اليوم... والذين نصفهم بأنهم مشركون وكفار!!!
وعند زيارتنا لبلدانهم ( اليهود والنصارى ) نجد ان الإسلام الحقيقي موجود عندهم... سلوكا ونظافة وثقافة وعلما وحضارة... وتجد أنهم وضعوا مصالح شعوبهم فوق مصالح حكامهم الضيقة... ( إحتراما لأنفسهم وتقديرا لشعوبهم ).. وهذا ما ينادي به دين الإسلام!!! وما تجده عندنا (للأسف الشديد) هو وجود ما يسمى ويدعى بالإسلام مع عدم وجود مسلمين (إلا من رحم الله).
لقد تمكن أهل الكتاب من اليهود والنصارى من الوصول إلى مستويات متقدمة جدا في جميع أنواع التقنيات الحديثة والمتطورة... وهم يقدمونها لنا لنشتريها ونستهلكها... وأعتمدوا أصل كل الرسالات القائمة على العلم وإطلاق العقل والفكر الإنساني ، بحيث وصلنا نحن إلى مستويات متدنية هابطة وإلى الحضيض... بإلغاء كل أسباب النمو والتطور من خلال الإلغاء للعقل والفكر والمنطق والتدبر والتفكُر والعلم... وألغينا وهجرنا القرآن الكريم كأصل للعلوم والتشريعات... والإساءة والتجهيل لأمة الإسلام، بأن أدعينا بأن رسول الأُمة الصادق الأمين محمد ( عليه السلام ) بأنه كان جاهلا لا يقرأ ولا يكتب ظلما وعدوانا... بتحريف كلمة (الرسول الأُمي - المُرسل رحمة إلى كل الاُمم )... وتحريفهم على انه كان جاهلا للقراءة والكتابة!!! بحيث أصبح مثلا يحتذى به للاُمة كأسوة وقدوة حسنة كوننا جهلناه!!! واضحة تماما من خلال سلوكاتنا اليومية.. وتحولنا إلى جهلة مُتخلفين بلداء مُستهلكين كالأنعام بل أضل سبيلا .. وأحزاب وجماعات وشيع وطوائف ومذاهب متنافرة متقاتلة متناحرة تكفر وتقتل بعضها البعض بإسم الدين... والدين بريء منهم يخاف رب العالمين !!! وعلى سبيل المثال... طائفة تطلق على نفسها جماعة المسلمين المذهبيين السنيين !!! وطائفة أخرى تطلق على نفسها جماعة المسلمين المذهبيين الشيعة !!! وجماعة الإثني عشر!!! وجماعة الأخوان المسلمين!!! وجماعة الخامسة والعشرين!!! وجماعة الأربعين!!! وجماعة أنصار السنة!!! وطائفة أخرى تطلق على نفسها بأصحاب السلف الصالح!!! وأخرى علوية!!! وأخرى سلفية!!! وأخرى مذهبية صوفية!!! وأخرى حنبلية!!! وأخرى وهابية!!! وأخرى زيدية!!! وأخرى شافعية!!! وأخرى مالكية!!! وأخرى أباضية... الخ، وحدث ولا حرج!!! وجميعهم معتقدون أنهم على الصراط المستقيم!!! وهي نتيجة طبيعية إلى ما وصل إليه مستوى الجهل والضلالة الكبيرين المستشريين عندنا !!! ويجري ويسري في عروق الأمة !!! ولا يعلمون حتى يومنا هذا إنها كلها إجتهادات وإشراك مع الله جل جلاله وتفرقة بين المسلمين.. خرجت في معظمها عن المنهج الإسلامي الصحيح القائم على التوحيد لله والإسلام لوجه لله وحده لا شريك له جل جلاله والإستعانة والإعتماد والتوكُل على الله وحده لا شريك له في القرآن الكريم ... بأن تحول المسلمون إلى احزاب وجماعات وطوائف وشيَع ومذاهب تتبع من خلالها ما تعتقده يقربها إلى الله زلفا ؟؟؟ وبتطبيل وتزمير وبمباركة المؤسسات الدينية الأرضية المذهبية ( السُنية والشيعية ) !! مشرعوا الممالك والسلاطين والأمراء والمشايخ غير الشرعيين ؟؟
لقد نسي المسلمون اليوم .. ما يوحدهم جميعا على كلمة واحدة سواء.. بان يسلموا وجوههم لله وحده لا شريك له.. وإتباع كتاب الله جل جلاله (القرآن الكريم وبداخله الفرقان الكريم – الكتاب والحكمة – كتاب الله وسُنة الله – الشرعة والمنهاج) ليكون للعالمين نذيرا.. كما أمرنا الله عز وجل.. وفرط المسلمون اليوم بالكتاب (القرآن الكريم) الذي هو أصل التشريعات جميعا... وأصبحوا مختلفين في الطرائق والحجج والتشريعات والأساليب والأسباب التي أتبَعها الرسل والأنبياء والخلفاء الراشدون والسابقون من الأولياء كما يدَعون ممن (أجتهدوا واختلفوا فى التفسيرات.. وأجمعوا جميعهم على التوحيد وأسلموا وجوههم لله وحده لا شريك له)!!! وأتبعنا اليوم كثيرا من الإجتهاد البشري والبدع !!! والمكايدات !!! ما أوصلنا إلى ما نحن عليه اليوم !!! لخروجهم الفاضح والفاحش عن منهج الله جل جلاله في الكتاب ( القرآن الكريم )!!! وإتباعهم الشيطان إبليس (والعياذ بالله)!!! وما يفرق بين الناس وبين المرء وزوجه !!! إرضاءا لحكام قُساة عُتاة باطلين غير شرعيين طُغاة.
لقوله تعالى:
وَاعْتَصِمُواْ بِحَبْلِ اللّهِ جَمِيعاً وَلاَ تَفَرَّقُواْ وَاذْكُرُواْ نِعْمَتَ اللّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ كُنتُمْ أَعْدَاء فَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِكُمْ فَأَصْبَحْتُم بِنِعْمَتِهِ إِخْوَاناً وَكُنتُمْ عَلَىَ شَفَا حُفْرَةٍ مِّنَ النَّارِ فَأَنقَذَكُم مِّنْهَا كَذَلِكَ يُبَيِّنُ اللّهُ لَكُمْ آيَاتِهِ لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ {103} وَلْتَكُن مِّنكُمْ أُمَّةٌ يَدْعُونَ إِلَى الْخَيْرِ وَيَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنكَرِ وَأُوْلَـئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ {104} وَلاَ تَكُونُواْ كَالَّذِينَ تَفَرَّقُواْ وَاخْتَلَفُواْ مِن بَعْدِ مَا جَاءهُمُ الْبَيِّنَاتُ وَأُوْلَـئِكَ لَهُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ {105} آل عمران
والمصيبة العظمى ... عندما تسأل البعض من أصحاب تلكم الجماعات والأحزاب المتفرقة والمتنافرة والمتقاتلة والمتناحرة فيما بينها , حول ما آلت إليه أحوال اُمة الإسلام من أوضاع مزرية كريهة مقيتة .. وحالة الإذلال والإسفاف والإستبداد والطغيان والقهر والقمع والتخلف والبطش والجهل والفساد الكبير والضنك وحالة الحضيض وأسفل السافلين ... وأسباب ما وصل إليه المسلمون اليوم... فيكون ردهم بكل بساطة وبلادة... بأن هذه الأوضاع هي بسبب المؤامرات والدسائس التي يحيكها لنا المستعمرون من اليهود والنصارى والصهيونية والإمبريالية !!! ولا يردونها الى ضعف وتآمر الحكام العرب والمسلمين غير الشرعيين على شعوبهم.. ليحافظوا على ملكهم وسلطانهم وعروشهم الهشة الضعيفة بالإستعانة بالمستعمرين من اليهود والنصارى... ومشرعون من خلال أئمتهم غير الشرعيين !!! وهم يرون بأعينهم كيف أن بلادهم العربية والإسلامية مغلقة مجزأة مُفرقة وهم وكأنهم في غابة يأكلون بعضهم بعضا كالوحوش الضارية !!! والسيف والجبروت والطغيان والقمع والبطش مسلط على رقابهم ؟؟؟ إلى متى ستظل هذه الأمة مجهلة مُغيبة مُضللة مُخدرة مُتبلدة , تقبل لنفسها بهذا الذُل والإسفاف والطغيان والبطش والقمع والهوان !!!
الخليج العربي!! هل هو ملكا للأسر الحاكمة ؟؟
لماذا حل الخلافات عندنا لا يتم إلا بالحروب ؟؟
دعوة للتبرع
لا داعى لهذه الوساوس: تحري الحلا ل في التجا رة والمع املات ...
الايمان بالأحاديث: الأحا ديث التى توافق القرآ ن ؟ هل نؤمن بها ؟...
لا حرج: أعانى من سلس البول ، وقد يغلبن ى وأنا فى...
القرآن للعالمين: هناك وجهة نظر مثيرة استوق فتني بخصوص...
المطففين 7 الى 21: تقول إن اصحاب الجنة فريقي ن المقر بين ...
more
تحية طيبة وبعد
هون عليك أخي الكريم ، فكلنا في الهم سواء ولسنا أفضل من هؤلاء الذين ذكرت ، لأننا حتى الآن لم نتعرف على المنهج الصحيح لفهم ديننا .
لذا أود أن أحيلك إلى موضوع لي على الموقع بعنوان " إشكالية الاختلاف " وبعدها يا أخي من الممكن أن أضم صوتي لصوتك لنصل إلى الإصلاح بإذن الله تعالى .
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته .