وسام الدين إسحق Ýí 2008-03-07
الأخ العزيز عمرو اسماعيل المحترم.
أشكركم أخي العزيز على مقالكم الدقيق في التعبيرات والتي تثير بعض التساؤلات حول إعادة تفسير آيات القتال في سورة التوبة, كما تثير بعض التساؤلات الأخرى حول وجود آيات قرآنية محددة بزمان ومكان معين وعلى وجود آيات أخرى تنطبق على كل زمان وكل مكان, كآيات الرق والعبودية وآيات إضطهاد حقوق المرأة من ضربها وتطليقها أوالزواج عليها.
أشكرك أخي الكريم علي إجابتك علي بعض تساؤلاتي التي هي ليست تشكيك كما قال أحد المعلقين علي مقالي ولكنها مجرد تساؤل من إنسان بسيط يحب الله ورسوله ويؤمن إيمانا عميقا أن الله هو أرحم الرحمين وأن كتابه الذي لا ريب فيه هو هداية ورحمة ورسالة حب للعالمين ..
ولذا أتفق تماما معك (كما فهمت من مقالك) أن آيات القتال في سورة التوبة هي لفترة زمنية محددة ..بينما الآيات في سورة البقرة هي لكل زمان ومكان .ز
تقبل تحياتي وشكري ..
أهلا بك استاذ - وسام .ونشكرك على إجابتك المختصره .ولكن .عذرا .فحقيقة لم استطع فهم الجزء الأول من المقاله المتعلق بأيات سورة التوبه .(وهذا لقصور فى فهمى وليس نقصا فى عرضكم للفكره ) .فأرجو ان تعيد ذكر ما تريد بطريقة 1-2-3 .بدون تكرار للايات الكريمات فنحن نحفظها .وموجودة فى المصاحف (/نعا للتكرار فقط ).وإن كنت اعلم رأيكم فى ايات القتال عموما .ولكن للإيضاح فقط فلعلنى اكون فهمت رأيكم خطأ:والذى لا اتفق معه فى كون ان هناك ايات لفترة زمنية وإنتهى العمل بها .ولكن كا افهمه من القرآن الكريم .ان كل اياته قابلة للتطبيق والتفعيل فى أى زمان وأى مكان إذا وافقت او توافقت الحاله مع الأيه .اى أن لكل حادث حديث .فنحن مثلا قد لا نحتاج إلى عقوبة القصاص فى القتل حوالى الف عام لأننا لم نصادف جريمة قتل عمد مثلا .فهذا لا يعنى إنتهاء العمل بأيات القصاص فى القتل ولكن لا توجد ضرورة لتطبيقها لإنتفاء مسببات تطبيقها فت تلك الفتره .فكذلك يا صديقى إذا إنتفت مسببات إستخدام القوة فى القتال فلا حاجة لتطبيق اياتها وإلا سنكون من المعتدين ...فأرجو ان تتفضل علينا بإيضاح رؤيتكم مرة أخرى حول ايات سورة التوبه .وارجو الرد على سؤال آخر ,هو .لو قدر لكم ان تكون خليفة للمسلمين او حاكما (لسوريا )مثلا .وحدث عليكم إعتداء من المملكه الأردنيه ( المسلمه) وفى الوقت ذاته مازالت ارضكم محتلة من إسرائيل فماذا ستفعلون فى ضوء ما تفهمونه من ايات القتال فى القرآن الكريم وليس على ضوء القوانين الدوليه ؟؟؟؟ وايضا لو طلبت منكم الأردن هدنة زمنية ولتكن اربعة اشهر فماذا ستفعلون خلالها وماذا ستفعلون بعدها ؟؟ ..وفى النهايه نرجو لكم التوفيق ونرجو منكم الرد المباشر بطريقة 1-2- 3 .(ومعذرة لأن هذه هى الطريقه التى افهم بها الأمور سريعا وبوضوح تام وليس بالطرق الأخرى الفلسفيه فأنا اكره علم الفلسفه ككرهى لأن أعود وادافع عن علم الحديث وابو هريره واحفاده )..
الأستاذ وسام الدين اسحق
سلام الله عليك أخي الكريم
أتفق وأختلف معك في بعض إجتهاداتك التي تستحق فعلاً الدراسة لما تحتويه من علم وايمان
واضيف أجتهادي بين ايديكم عسى ان نتوصل سويا لمفهوم القتال في سورة التوبة وعلاقته بباقي مفاهيم القتال في القرآن الكريم فلا يجوز ان نفصل بين السور والايات كلا على حدى فكل آيات القرآن مرتبطة ببعضها بعضا واعتقد إننا نتفق على ذلك سويا
في بداية نزول الرسالة على رسولنا الكريم محمد وعٌد رب العزة المؤمنين بطائفة من إحدى الطائفتين تكون لهم ( اي للمؤمنين الاوائل في عصر نبينا الكريم ) وتمنوا هؤلاء المؤمنين بأن غير ذات الشوكة تكون لهم وكلمة الشوكة ذكرت بالقرآن مرة واحده فقط وهي تعني ( القتال أو الجهاد المسلح ) لإحقاق الحق وأمرهم بالقتال لقطع دابر الكافرين ( وَإِذْ يَعِدُكُمُ اللّهُ إِحْدَى الطَّائِفَتِيْنِ أَنَّهَا لَكُمْ وَتَوَدُّونَ أَنَّ غَيْرَ ذَاتِ الشَّوْكَةِ تَكُونُ لَكُمْ وَيُرِيدُ اللّهُ أَن يُحِقَّ الحَقَّ بِكَلِمَاتِهِ وَيَقْطَعَ دَابِرَ الْكَافِرِينَ )( سورة الانفال الاية 7 )
ففي الايات التي قبلها يبين الله لنا ان هاتين الطائفتين خاصتين بالقتال حيث قال ( كَمَا أَخْرَجَكَ رَبُّكَ مِن بَيْتِكَ بِالْحَقِّ وَإِنَّ فَرِيقاً مِّنَ الْمُؤْمِنِينَ لَكَارِهُونَ )( سورة الانفال الاية 5 ) انهم بالفعل كارهون ويريدون الجهاد السلمي وليس الجهاد المسلح او القتال ( ذو الشوكة ) ولاسباب كثيرة هم كارهون والكره الواضح هنا يؤكده ويوضحه الله في موضع أخر حيث تم الربط بين الكره وبين القتال المسلح ( اي الجهاد المسلح ) قال تعالى ( كُتِبَ عَلَيْكُمُ الْقِتَالُ وَهُوَ كُرْهٌ لَّكُمْ )( سورة البقرة الاية 216 ) ولقد كُتب على المؤمنون الأوائل بما فيهم خاتم النبيين الجهاد المسلح لتحقيق هدف الله تعالى في ذلك الوقت ( لِيُحِقَّ الْحَقَّ وَيُبْطِلَ الْبَاطِلَ وَلَوْ كَرِهَ الْمُجْرِمُونَ )( سورة الانفال الاية 8 ) وتأكيداً بأن هذا كله خاص بالقتال والحروب والجهاد المسلح قام الله بأخبارنا بانه جل وعلا عندما أستغاثه خاتم النبيين والمؤمنيين فأستجاب لهم وأمددهم بالامدادات ( إِذْ تَسْتَغِيثُونَ رَبَّكُمْ فَاسْتَجَابَ لَكُمْ أَنِّي مُمِدُّكُم بِأَلْفٍ مِّنَ الْمَلآئِكَةِ مُرْدِفِينَ )( سورة الانفال الاية 9 )
من هنا يتضح لنا ان الله أمر المؤمنيين الأوائل بطائفة ذات الشوكة ( القتال او الجهاد المسلح ) وأمر المؤمنيين من بعد موت نبي الله بأستخدام الطائفة الأخرى والتي هي غير ذات الشوكة ( اي الجهاد السلمي الفكري بالحكمة والموعظة الحسنة )
وأني اعتقد بان القتال والجهاد المسلح يحتاج لقائد يوجه ويأمر ويؤتمر من قوي متين عليم حكيم وهذا كله كان موجوداً في عصر نبي الله وخاتم النبيين محمد عليه السلام
اما الان فانه يوجد بالفعل القائد المخلص لله والذي يستطيع ان يؤمر ولكن ممن يؤتمر ؟ فالوحي كان للنبي فقط لذلك جعل الله القتال والجهاد المسلح بأمر مباشر منه لنبيه وخاتم النبيين فقط وذلك لعدم الاسراف في القتل وارتكاب المجازر والارهاب وقتل الابرياء واسفاك الدماء باسم الله والاسلام
ومن هنا يتبين لنا بعد تدبر آيات سورة التوبة المتعلقة بالقتال يتبين لنا أنها خاصة بالعصر الذي كان فيه خاتم النبيين موجودا على أرض الدنيا ولم يبعث بعد لأرض الأخرة ليسكن جنته التي هو بها الان
ملحوظة غير ملزمة ( سورة الأنفال نزلت بعد سورة البقرة مباشرة كما هو وارد في ترتيب نزول سور القرآن الكريم )
أخي الكريم لي نقاش معك قريباً إنشاء الله بخصوص آيات التحريم والتي تفضلت ونشرتها من قبل في مقال ( الحج أشهر معلومات من زواية أخرى ) ونظرا لارتباطاتي واعمالي ووقتي المحدود لتصفح الانترنت فسوف اقوم بتجهيز تعليق لحضرتك لأبين لكم ما اتفق فيه معكم بخصوص هذا الامر فآيات التحريم وأمر التحريم واضح في كتاب الله وفقنا الله وأياكم لما فيه رضاه والجنة
والسلام عليكم
يوسف المصري
اخى العزيز - وسام إسحق .اشكرك على ردك .ولكن لم يكن طلبى ان تعدل من مقالتك ولكن ان ترد على سؤالى بدون ذكر اليات مرة أخرى منعا للتكرار فقط .اما عن المقاله فهى من حق القراء ولا يمكن ان اطلب منكم تعديلها فهذا ليس حقى .فأسف على سوء الفهم ..
اما بخصوص إستفسارى عن ماذا تفعل لو كنت رئيسا لسوريا وحدث هجوم من الأردن عليكم .فانا اسحب سؤالى منعا للإحراج .
وأعيده بصيغة أخرى إفتراضيه .هب انى كنت رئيسا لمصر وحدث هجوم علينا من السودان او ليبيا او فلسطين وطلبت مشورتك بصفتك احد فقهاء الفقه القرآنى واحد المتخصصين فى فهم ايات القتال فبماذا تشير على فى الآتى ..
اولا .ماذا نفعل ؟؟
وماذا نفعل لو طلبت الدوله المعتديه هدنة من الوقت وليس إنهاء القتال ؟؟؟
وهل نأخذ منهم جزية بعدذلك ام ماذا؟؟
وما هو مفهوم الجزيه لديكم ؟؟
دعوة للتبرع
الايجاز بالحذف: قرأت لك ان هناك إيجاز بالحذ ف فى القرآ ن ...
سؤالان : السؤا ل الأول هناك طوائف وجماع ات تدعى...
تناقض الفاظ القرآن: آسف جدا على تكرار سؤالي فانا حقيقة لم انتبه ان...
مرحبا ..ولكن ..!: كنت فى بلدى قرفان من الأدي ان والطو ائف ...
وضع : قرأت فى رد لك على تعليق على مقال أن كلمة وضع...
more
اسمح لي ان اخالفك فايات القتال في سورة التوبة - وان كانت موجهة الى عصر معين- هي تدور ضمن القاعدة في ايات القتال
في سورة البقرة, وللتوضيح :
القاعدة الرئيسية للقتال في الاسلام كما يعلمها الجميع هي :
وَقَاتِلُواْ فِي سَبِيلِ اللّهِ الَّذِينَ يُقَاتِلُونَكُمْ وَلاَ تَعْتَدُواْ إِنَّ اللّهَ لاَ يُحِبِّ الْمُعْتَدِينَ {190} البقرة
فاذا عدنا الى سورة التوبة :
بَرَاءةٌ مِّنَ اللّهِ وَرَسُولِهِ إِلَى الَّذِينَ عَاهَدتُّم مِّنَ الْمُشْرِكِينَ {1} .....إِلاَّ الَّذِينَ عَاهَدتُّم مِّنَ الْمُشْرِكِينَ ثُمَّ لَمْ يَنقُصُوكُمْ شَيْئاً وَلَمْ يُظَاهِرُواْ عَلَيْكُمْ أَحَداً فَأَتِمُّواْ إِلَيْهِمْ عَهْدَهُمْ إِلَى مُدَّتِهِمْ إِنَّ اللّهَ يُحِبُّ الْمُتَّقِينَ {4}.......أَلاَ تُقَاتِلُونَ قَوْماً نَّكَثُواْ أَيْمَانَهُمْ وَهَمُّواْ بِإِخْرَاجِ الرَّسُولِ وَهُم بَدَؤُوكُمْ أَوَّلَ مَرَّةٍ أَتَخْشَوْنَهُمْ فَاللّهُ أَحَقُّ أَن تَخْشَوْهُ إِن كُنتُم مُّؤُمِنِينَ {13}التوبة
فعندما نقض المشركون العهد ونكثوا الايمان وانقصوا من الاتفاقيات وقاتلوا المسلمين اعتدوا بذلك على المسلمين وبناء عليه تطبق عليهم القاعدة التشريعيه:
وَقَاتِلُواْ فِي سَبِيلِ اللّهِ الَّذِينَ يُقَاتِلُونَكُمْ وَلاَ تَعْتَدُواْ إِنَّ اللّهَ لاَ يُحِبِّ الْمُعْتَدِينَ {190} البقرة
وشكرا
احمد حسان
التالية :