رضا البطاوى البطاوى Ýí 2025-09-14
الطبع في الإسلام
الطبع في القرآن :
الطبع على قلوب اليهود :
بين الله لرسوله(ص)أن القوم لهم النار لنقضهم ميثاقهم أى مخالفتهم عهد الله معهم وفسره بأنهم كفروا بآيات الله والمراد كذبوا بأحكام الله فالعهد هو أحكام الله ومن تكذيبهم قتلهم الأنبياء بغير حق والمراد ذبحهم الرسل(ص)دون جريمة ارتكبوها تبيح ذبحهم وقولهم قلوبنا غلف والمراد نفوسنا ممنوعة عن طاعة العهد،وبين الله أنه طبع على قلوبهم أى ختم على نفوسهم والمراد جعل بينهم وبين الإسلام حاجزا هو حب الكفر ومن ثم لا يؤمنون إلا قليلا والمراد فلا يصدقون إلا نادرا.
وفى هذا قال تعالى :
"فبما نقضهم ميثاقهم وكفرهم بآيات الله وقتلهم الأنبياء بغير حق وقولهم قلوبنا غلف بل طبع الله عليها بكفرهم فلا يؤمنون إلا قليلا"
المطبوع على قلوبهم لا يسمعون:
بين الله أن على الذين يرثون الأرض من بعد أهلها وهم الذين يملكون البلاد بعد موت سكانه السابقين أن يهدوا أى يعلموا أن لو نشاء أصبناهم بذنوبهم والمراد أخذناهم بخطاياهم أى أهلكناهم بسيئاتهم مصداق لقوله "فأخذهم الله بذنوبهم "،ويبين الله لنا أنه يطبع على قلوبهم فهم لا يسمعون والمراد أنه يختم على نفوس الناس فهم لا يفقهون مصداق لقوله "فطبع على قلوبهم فهم لا يفقهون" وهذا يعنى أن الله يضع حاجز على نفوسهم هو كفرهم فلا يؤمنون.
وفى هذا قال تعالى :
"أو لم يهد للذين يرثون الأرض من بعد أهلها أن لو نشاء أصبناهم بذنوبهم ونطبع على قلوبهم فهم لا يسمعون"
الطبع على قلوب الكافرين :
بين الله لنبيه(ص)أن تلك القرى والمراد أن أهل البلدات يقص الله عليه من أنبائها والمراد يحكى له من أخبارهم ،ويبين له أنهم قد جاءتهم رسلهم بالبينات والمراد أتتهم أنبياءهم بالكتاب وهو الآيات مصداق لقوله "جاءتهم رسلهم بالبينات وبالزبر والكتاب المبين " فما كانوا ليؤمنوا والمراد فما كانوا ليصدقوا بما كذبوا من قبل والمراد أنهم لا يوقنون بالذى كفروا به من قبل ويبين له أن كذلك أى بتكذيبهم للكتاب يطبع الله على قلوب الكافرين والمراد يختم أى يضع حاجزا على نفوس المكذبين لوحى الله هو تكذيبهم فلا يؤمنون بالكتاب وهو البينات
وفى هذا قال تعالى :
"تلك القرى نقص عليك من أنبائها ولقد جاءتهم رسلهم بالبينات فما كانوا ليؤمنوا بما كذبوا من قبل كذلك يطبع الله على قلوب الكافرين"
الطبع على قلوب المنافقين:
بين الله للمؤمنين أن إذا أنزلت سورة والمراد إذا أوحى قول يقول:أمنوا بالله والمراد صدقوا بحكم الرب وجاهدوا مع رسوله (ص)والمراد وقاتلوا مع نبيه (ص)مصداق لقوله بسورة محمد"وإذ أنزلت سورة محكمة ذكر فيها القتال"كان رد فعل المنافقين هو أن يستئذن أولوا الطول منهم والمراد أن يطلب السماح بالقعود أهل الغنى منهم حيث قالوا :ذرنا نكن مع القاعدين والمراد اتركنا نقيم مع المقيمين فى المدينة وهم بهذا رضوا أن يكونوا من الخوالف والمراد أحبوا أن يصبحوا من القاعدين وفسر الله هذا بأنه طبع أى ختم على قلوبهم وهى نفوسهم مصداق لقوله "ختم الله على قلوبهم"فهم لا يفقهون أى فهم لا يعلمون كما قال "وطبع الله على قلوبهم فهم لا يعلمون"والمراد فهم لا يطيعون حكم الله فالله شاء عدم فقههم لأنهم شاءوا عدم طاعتهم للسورة مصداق لقوله "وما تشاءون إلا أن يشاء الله"
وفى هذا قال تعالى :
"وإذا أنزلت سورة أن آمنوا بالله وجاهدوا مع رسوله استئذنك أولوا الطول منهم وقالوا ذرنا نكن مع القاعدين رضوا أن يكونوا من الخوالف وطبع على قلوبهم فهم لا يفقهون "
الطبع على قلوب الأغنياء:
بين الله لنبيه (ص)أن السبيل وهو العقاب على الذين يستئذنونه وهم أغنياء والمراد الذين يطلبون منه السماح لهم بالقعود وهم قادرين على الجهاد ،رضوا بأن يكونوا مع الخوالف والمراد أحبوا بأن يصبحوا من القاعدين فى المدينة وفسر هذا بأنه طبع على قلوبهم فهم لا يعلمون والمراد ختم على عقولهم فهم لا يفقهون أى لا يعقلون مصداق لقوله "ختم الله على قلوبهم "وقوله "وطبع الله على قلوبهم فهم لا يفقهون "وهذا يعنى أنهم كفروا بقعودهم عن الجهاد فشاء الله فى نفس الوقت الطبع على قلوبهم
وفى هذا قال تعالى :
"إنما السبيل على الذين يستئذنونك وهم أغنياء رضوا بأن يكونوا مع الخوالف وطبع الله على قلوبهم فهم لا يعلمون "
الطبع على قلوب المعتدين:
بين الله لنبيه(ص)أنه بعث رسلا والمراد أرسل مبعوثين من بعد وفاة نوح(ص)إلى قومهم وهم شعبهم مصداق لقوله "لقد أرسلنا رسلنا "فجاءوهم بالبينات والمراد أتوهم بالكتاب وهو الزبر مصداق لقوله "جاءوا بالبينات والزبر والكتاب المنير"وبين له أنهم ما كانوا ليؤمنوا بما كذبوا به من قبل والمراد ما كانوا ليصدقوا بالذى كفروا به من قبل وهو كتاب الله ويبين أن كذلك أى بتلك الطريقة وهى تكذيبهم بكتاب الله يطبع على قلوب المعتدين والمراد يختم على نفوس الكافرين مصداق لقوله "ختم الله على قلوبهم "وقوله " كذلك يطبع الله على قلوب الكافرين "ومعنى الطبع هو الحول بينهم وبين الإسلام بكفرهم به .
وفى هذا قال تعالى :
"ثم بعثنا من بعده رسلا إلى قومهم فجاءوهم بالبينات فما كانوا ليؤمنوا بما كذبوا به من قبل كذلك نطبع على قلوب المعتدين"
الطبع على القلوب والسمع والأبصار:
بين الله للمؤمنين أن ذلك وهو العذاب نصيب الكفار والسبب أنهم استحبوا الحياة الدنيا على الأخرة أى فضلوا متاع المعيشة الأولى على جنة القيامة والمراد فضلوا الكفر على الإيمان مصداق لقوله "استحبوا الكفر على الإيمان"ويفسر هذا بأنه لا يهدى القوم الكافرين أى لا يرحم الناس الظالمين والمراد لا يحب المعتدين مصداق "إن الله لا يحب المعتدين"وبين لنا أن أولئك طبع أى ختم الله على قلوبهم أى سمعهم أى أبصارهم والمراد وضع على نفوسهم حاجز يمنعهم من الإيمان وهو كفرهم مصداق لقوله بسورة البقرة "ختم الله على قلوبهم وعلى سمعهم وعلى أبصارهم غشاوة "ويبين لنا أنهم الغافلون أى الساهون أى التاركون طاعة حكم الله وبين أن لا جرم أى لا كذب فى التالى أنهم فى الأخرة هم الخاسرون أى أنهم فى القيامة هم المعذبون فى النار مصداق لقوله "أولئك الذين ليس لهم فى الأخرة إلا النار"
وفى هذا قال تعالى :
"ذلك بأنهم استحبوا الحياة الدنيا على الأخرة وأن الله لا يهدى القوم الكافرين أولئك الذين طبع الله على قلوبهم وسمعهم وأبصارهم وأولئك هم الغافلون لا جرم أنهم فى الأخرة هم الخاسرون"
الطبع على قلوب من لا يعلمون:
بين الله لنبيه(ص)أن كذلك أى بتلك الطريقة وهى كفرهم يطبع الله على قلوب الذين لا يعلمون والمراد يختم الرب على نفوس الذين لا يطيعون حكم الله فيستمروا فى كفرهم وفى هذا قال تعالى :
"كذلك يطبع الله على قلوب الذين لا يعلمون "
الطبع على قلوب المستمعين دون طاعة :
بين الله لنبيه (ص)أن المؤمن قال لقومه كل مسرف مرتاب هم الذين يجادلون فى آيات الله بغير سلطان أتاهم والمراد الذين يكفرون بأحكام الله دون وحى جاءهم من الله يطالبهم بالكفر بها وقد كبر مقتا عند الله والمراد عظم كره كفرهم عند الله وعند الذين آمنوا أى وعند الذين صدقوا بوحى الله وبين أن كذلك أى بالجدال فى آيات الله يطبع الله على كل قلب متكبر جبار والمراد يختم الرب على نفس كل كافر عنيد
"ومنهم من يستمع إليك حتى إذا خرجوا من عندك قالوا للذين أوتوا العلم ماذا قال آنفا أولئك الذين طبع الله على قلوبهم واتبعوا أهواءهم "
الطبع على قلب كل متكبر جبار:
بين الله لنبيه (ص) أن من المنافقين من يستمع إليه والمراد من ينصت لحديثك وهذا يعنى أن منهم من يتظاهر بمعرفة ما يقوله الرسول(ص)للطاعة حتى إذا خرجوا من عندك والمراد حتى إذا انصرفوا من مكان وجودك قالوا للذين أوتوا العلم وهم الذين أعطوا الوحى ماذا قال آنفا والمراد بماذا تحدث محمد سابقا أى بماذا تكلم محمد فى المجلس ؟وهذا التناسى لقول الرسول (ص)هو تناسى متعمد منهم ويبين له أن أولئك هم الذين طبع الله على قلوبهم أى ختم الله على نفوسهم مصداق لقوله "ختم الله على قلوبهم"والمراد جعل فى نفوسهم حاجز يمنعهم من الإسلام وهو أنهم اتبعوا أهواءهم والمراد أطاعوا ظنونهم وهى شهواتهم أى الباطل مصداق لقوله "واتبعوا الباطل"
وفى هذا قال تعالى :
"الذين يجادلون فى آيات الله بغير سلطان أتاهم كبر مقتا عند الله وعند الذين آمنوا كذلك يطبع الله على كل قلب متكبر جبار "
الطبع على قلوب من آمنوا ثم كفروا:
بين الله لنبيه (ص)أن سوء أعمالهم سببه أنهم آمنوا أى صدقوا حكم الله ثم كفروا أى كذبوا بحكم الله فطبع على قلوبهم أى "ختم الله على قلوبهم"أى نفوسهم كما قال بسورة البقرة والمراد وضع عليها حاجز هو كفرهم فهم لا يفقهون أى "فهم لا يعقلون"كما قال والمراد فهم لا يطيعون حكم الله
وفى هذا قال تعالى :
"ذلك بأنهم آمنوا ثم كفروا فطبع على قلوبهم فهم لا يفقهون "
الطبع في علم الناس:
ظهرت للوجود منذ القديم اسمها الطبع والتطبع فالطبع عندهم ما جبل والمراد ما فطر عليه الإنسان
وأما التطبع فهو قيام الإنسان بمحاولة تغيير حالته العادية إلى حالة أخرى
وهى نظرية خاطئة فلا يوجد شىء اسمه طبع في الناس لأن الإنسان يولد صفحة خالية ليس فيها أى علم والمراد أى شىء كما قال تعالى :
"والله أخرجكم من بطون أمهاتكم لا تعلمون شيئا"
وكل ما يتعلمه بعد الولادة قد يصبح طبعه ويظل على هذا حتى الموت وقد يغير ما تعود عليه وهوما طبع نفسه عليه سواء للحسن او للٍوأ وفى هذا قال تعالى :
" إن الله لا يغير ما بقوم حتى يعيروا ما بأنفسهم"
والمثال الأشهر هو :
اسلام الكفار
كفر وهو ارتداد المسلمين
الطوابع :
الطوابع هى أوراق تصدرها الدول أو المؤسسات إما كرسم أداء خدمة كما في طوابع البريد وإما كضريبة لا يحصل شاريها على شىء في المقابل
والطوابع التى لا تقدم مقابلها خدمة هى مجرد أداة لخداع أفراد المجتمع بحيث يجمع المسولون أموالا دون وجه حق يقومون بصرفها فيما لا يحل أو بوضعها في جيوبهم كصناديق النقابات والصناديق السيادية وما شابه وهى أموال لا يعلم أحد عنها شىء إلا أن الحكومات تستدين منها وهذا الدائن لا يدفع دينه أبدا وإنما يستمرىء الاستدانة منها بحجة أن الحكومات أمينة على ا/وال الشعوب بينما هى خائنة لله فيما تطبع وفيما تنفق
الطباعة:
هى نسخ الأوراق ووضعها في صورة من الصور كالكتب والمجلات والصخف والعقود والصكوك ....
والطباعة مباحة في دولة المسلمين طالما كان الغرض منها خدمة الدين والناس
والكتب والأبحاث ..التى يتم نقلها من الكفار يجب ألا تطبع إلا منقودة في نفس الكتاب أو البحث وإلا فلا تنشر حتى لا ينشر شىء مخالف لدين الله فيكون هذا من قبيل اشاعة الكفر والفواحش في بلاد المسلمين والعمل على إضلال الناس
وأما الكتب المؤلفة في الداخل فيجب عرضها على كتاب الله لبيان ما فيها من مخالفات هى الأخرى
دعوة للتبرع
ثلاثة أسئلة: السؤا ل الأول جاء فى بعض الموا قع : ( يعجز...
سبقت الاجابات: س1/يقو لون لنا :هناك امر بأن نزين أصوات نا ...
الزوج من الاقربين: انا افهم الأقر بين الورث ة انهم الوال دين ...
ليس صحيحا ا : اتق شر من احسنت اليه . هل هذا القول يتفق مع...
عن التدبر فى القرآن: بحاو ل اتدبر القرآ ن ولكن بعض السور مثل...
more