الغلمة في الإسلام

رضا البطاوى البطاوى Ýí 2025-09-08


الغلمة في الإسلام
الغلمة في القرآن :
السؤال عن كيفية مجىء الغلام مع الكبر والعقم:
بين الله أن زكريا(ص)لما سمع الإجابة استغرب من مجىء الولد دون وجود الأسباب المعروفة قال :كيف يصبح لى ابن وقد وصلتنى الشيخوخة وزوجتى عقيم؟إن هذا السؤال يدل على كبر زكريا(ص)أى وصوله لسن متقدمة وأيضا يدل على عقر أى عقم زوجته وهذا يعنى أنهما لا يصلحان للإنجاب والتساؤل يعنى كيف سيأتى الولد هل من زوجتى أم من زوجة أخرى؟فرد الملاك وهو جبريل(ص)عليه فقال:كذلك أى ستنجبان وأنتما على حالكما فالله يصنع الذى يريد وفى هذا قال تعالى :


"قال رب أنى يكون لى غلام وقد بلغنى الكبر وامرأتى عاقرا قال كذلك الله يفعل ما يشاء"
لا غلام إلا بمس عند البشر:
بين الله أن مريم (ص)لما سمعت كلام جبريل(ص)اندهشت وتساءلت:أنى يكون لى غلام ولم يمسسنى بشر أى كيف أنجب ابن ولم يباشرنى إنسان حلالا أو حراما؟وهذا السؤال منها دليل على أنها لم تتزوج حتى ذلك الوقت ولم ترتكب الزنى والسؤال هنا هو عن كيفية مجىء الولد مع امتناع أسباب وجوده وهو الجماع فقال لها جبريل (ص)كذلك أى ستلدين وأنت على هذه الحال دون زواج أو زنى لأن الله يخلق ما يشاء أى ينشىء ما يريد بأى كيفية وفى هذا قال تعالى :
"قالت رب أنى يكون لى غلام ولم يمسسنى بشر قال كذلك الله يخلق ما يشاء "
البشرى بالغلام :
بين الله لنبيه(ص)أن سيارة أى مارة أتوا بالقرب من البئر فأرسلوا واردهم والمراد فبعثوا رسولهم إلى البئر لجلب الماء فأدلى دلوه أى فأنزل دلوه وهو آنية لحمل الماء من البئر وهو ينظر فرأى غلام فقال يا بشرى هذا غلام والمراد يا فرحتى هذا ولد وهو فرح لأنه يعرف أنه سيكسب من خلفه وأسروه بضاعة والمراد واتخذوه سلعة وهذا يعنى أنهم جعلوه أسير يبيعونه وفى هذا قال تعالى :
"وجاءت سيارة فأرسلوا واردهم فأدلى دلوه قال يا بشرى هذا غلام وأسروه بضاعة "
تبشير إبراهيم(ص) بالغلام العليم :
طلب الله من نبيه(ص)أن ينبأ والمراد أن يبلغ الناس عن ضيف وهو زوار إبراهيم (ص)إذ دخلوا عليه والمراد لما حضروا عنده فقالوا سلاما والمراد الخير لكم وهى التحية فقال لهم بعد أن قدم لهم الطعام ولم يجدهم قادرين على الوصول له :إنا منكم وجلون أى خائفون وهذا يعنى أنه غير مطمئن لما شاهده فقال له لا توجل أى لا تخف إنا نبشرك بغلام عليم والمراد إنا نخبرك بولادة طفل خبير لك ،وهذا يعنى أنهم أخبروه خبرين مفرحين أولهما ولادة طفل له والثانى أنه عليم أى رسول خبير بحكم الله وفى هذا قال تعالى :
"ونبئهم عن ضيف إبراهيم إذ دخلوا عليه فقالوا سلاما قال إنا منكم وجلون قال لا توجل إنا نبشرك بغلام عليم "
قتل العبد الصالح (ص) الغلام:
بين الله أن موسى (ص)والعبد الصالح (ص)انطلقا أى سافرا فى البلاد حتى إذا لقيا غلاما والمراد حتى إذا قابل شابا قتله أى ذبحه العبد الصالح (ص)فقال له موسى :أقتلت نفسا زكية بغير نفس والمراد هل ذبحت إنسانا طاهرا بدون قتله لإنسان أخر؟أى هل ذبحت إنسانا بريئا بدون جريمة يستحق عليها الذبح ؟ثم قال لقد جئت شيئا نكرا أى لقد ارتكبت عملا سيئا وفى هذا قال تعالى :
"فانطلقا حتى إذا لقيا غلاما فقتله قال أقتلت نفسا زكية بغير نفس لقد جئت شيئا نكرا"
سبب قتل العبد الصالح(ص) للغلام :
بين الله أن العبد الصالح (ص)قال لموسى (ص) وأما الغلام وهو الشاب فكان أبواه وهما والداه مؤمنين أى مصدقين بوحى الله فخشينا أن يرهقهما طغيانا أى كفرا والمراد فخفنا أن يجبرهما على الظلم أى الكفر ،وهذا يعنى أن السبب فى قتل الشاب هو الخوف من أن يجبر أبويه على الكفر فيكفرا وفى هذا قال تعالى :
"وأما الغلام فكان أبواه مؤمنين فخشينا أن يرهقهما طغيانا وكفرا "
الجدار ملك غلامين يتيمين :
بين الله أن العبد الصالح (ص)قال لموسى (ص) أما الجدار وهو المبنى الذى أقمته فكان ملك غلامين يتيمين أى طفلين فاقدى الأب فى المدينة وهى البلدة وكان تحته كنز لهما أى وكان أسفله مال لهما وكان أبوهما صالحا والمراد وكان والدهما مسلما وضعه لهما تحت الجدار ،وهذا يعنى أن المبنى كان ملك طفلين من اليتامى كان والدهما المسلم قد دفن أسفله مال له حتى يكون ذخيرة للطفلين فى المستقبل ،وقال فأراد ربك أى فأحب خالقك أن يبلغا أشدهما والمراد أن يصلا لسن الرشد ويستخرجا كنزهما أى ويستطلعا مالهما رحمة من ربك أى نفع من خالقك وفى هذا قال تعالى :
"وأما الجدار فكان لغلامين يتيمين فى المدينة وكان تحته كنز لهما وكان أبوهما صالحا فأراد ربك أن يبلغا أشدهما ويستخرجا كنزهما رحمة من ربك "
البشارة بغلام اسمه يحيى(ص):
بين الله أنه أوحى إلى زكريا وحيا عن طريق الملاك فقال له فيه:يا زكريا إنا نبشرك بغلام والمراد إنا نخبرك بولادة صبى لك اسمه يحيى (ص)وهذا يعنى أن على زكريا (ص)أن يسمى الولد عند ولادته يحيى (ص)وقال لم نجعل له من قبل سميا أى لم نخلق له من قبل شبيها وفى هذا قال تعالى :
"يا زكريا إنا نبشرك بغلام اسمه يحيى لم نجعل له من قبل سميا "
رب أنى يكون لى غلام:
بين الله أن زكريا (ص)لما سمع الوحى خاطب الله متسائلا :ربى أنى يكون لى غلام أى إلهى كيف يصبح لى ابن وكانت امرأتى عاقرا أى وكانت زوجتى عقيما وقد بلغت من الكبر عتيا أى وقد وصلت من العجز أكبره؟والهدف من التساؤل هو أن يعرف زكريا (ص)كيف يأتى الولد لأنه يعلم أن أسباب إتيانه غير متوفرة بسبب عقم زوجته وبلوغه سن الشيخوخة وفى هذا قال تعالى :
"قال رب أنى يكون لى غلام وكانت امرأتى عاقرا وقد بلغت من الكبر عتيا "
الغلام الزكى
بين الله أن مريم (ص)قالت لجبريل (ص)إنى أعوذ بالرحمن منك إن كنت تقيا أى إنى أحتمى منك بالنافع إن كنت مطيعا وهذا القول يعنى أنها تقول له إن الحامى لى منك فى حالة كونك مطيع لله هو خوفك من عذاب الرحمن أى أن تكون متبعا لحكم النافع ،فقال لها :إنما أنا رسول ربك أى إنما أنا مبعوث خالقك ،وقال لأهب لك غلاما زكيا أى لأعطى لك ولدا بريئا وهذا يعنى أن سبب بعث الله لها هو أن يعطيها الغلام الطاهر ،فلما سمعت مريم (ص)القول تعجبت فتساءلت :أنى يكون لى غلام أى كيف يصبح لى طفل ولم يمسسنى بشر أى ولم يتزوجنى إنسان ولم أك بغيا أى زانية عاهرة ؟ والغرض من التساؤل هو إخبار جبريل (ص)أن أسباب الإنجاب المعروفة وهى الزواج والزنى ليست موجودة ومن ثم فهى تريد معرفة طريقة مجىء هذا الولد إذا كانت الأسباب غير متوفرة وفى هذا قال تعالى :
"قالت إنى أعوذ بالرحمن منك إن كنت تقيا قال إنما أنا رسول ربك لأهب لك غلاما زكيا قالت أنى يكون لى غلام ولم يمسسنى بشر ولم أك بغيا "
التبشير بالغلام الحليم
بين الله إبراهيم (ص)دعاه فقال رب هب لى من الصالحين والمراد خالقى أعطنى ذرية من المحسنين فبشرناه بغلام حليم والمراد فأخبرناه بصبى رحيم هو إسماعيل(ص)
وفى هذا قال تعالى :
"رب هب لى من الصالحين فبشرناه بغلام حليم "
بشارة إبراهيم(ص) بالغلام
بين الله لنبيه (ص)أن إبراهيم (ص)راغ إلى أهله والمراد دخل إلى زوجته ثم جاء بعجل سمين والمراد فأتى بعجل حنيذ أى كبير فقربه والمراد فقدمه إليهم أى فوضعه أمامهم فقال ألا تأكلون أى ألا تطعمون والمراد تفضلوا الطعام فلما رأى أيديهم لا تمسك الطعام أوجس منهم خيفة والمراد فشعر منهم بخشية من أذاهم فعرفوا هذا فقالوا له :لا تخف أى لا تخشى أذى منا وبشروه بغلام عليم والمراد وأخبروه بولادة صبى خبير له فى المستقبل القريب
وفى هذا قال تعالى :
"فراغ إلى أهله فجاء بعجل سمين فقربه إليهم قال ألا تأكلون فأوجس منهم خيفة قالوا لا تخف وبشروه بغلام عليم "
وبين الله أن المسلمون فى الجنة يطوف عليهم غلمان لهم والمراد ويدور عليهم ولدان لهم كأنهم لؤلؤ مكنون أى در مخفى أى منثور
الغلمان الطوافون:
وفى هذا قال تعالى :
"ويطوف عليهم غلمان لهم كأنهم لؤلؤ مكنون "
الغلمة في الفقه :
تطلق الكلمة على شدة الشهوة وهى الرغبة في الجماع
وقد اخترع الفقهاء حكم هو :
جواز الفطر لمن اشتدت غلمته في نهار رمضان حيث يعدل عنِ الصّوْمِ إِلى الإْطْعامِ لِشِدّةِ الْغُلْمةِ، أيْ حاجتِهِ الشّدِيدةِ لِلْوطْءِ
والدليل في رأيهم هو ما ورد أنّهُ صلّى اللّهُ عليْهِ وسلّم لمّا أمر الْمُكفِّر بِالصّوْمِ قال لهُ الرّجُل: وهل أصبْتُ الّذِي أصبْتُ إِلاّ مِن الصِّيامِ، فأمرهُ بِالإْطْعامِ
وأجازوا لهُ إِفْسادُ صوْمِ زوْجتِهِ الْمُسْلِمةِ الْبالِغةِ لِلضّرُورةِ وكذلك إِنِ اضْطُرّ إِلى وطْءِ حائِضٍ ووطْءِ الصّغِيرةِ، وكذا الْمجْنُونةُ
وهو كلام لا أساس له فالحديث المذكور لم يقع ولم يقل النبى(ص) ما يخالف كتاب الله كما يزعم الزاعمون لأن الكفارات محددة في القرآن وهى :
الأولى :صوم يوم مكان يوم وقد حدد الله المفطرين بكونهم :
المرضى والمسافرين فقال :
" فمن كان منكم مريضا أو على سفر فعدة من أيام أخر "
فلم يبح الله لأحد الفطر لأى سبب غير المرض والسفر ومن ثم لا يجوز لمن اشتد به الشبق الفطر وإنما هو محرم
الثانية :
اطعام مسكين عقوبة مضاعفة له على تعمد الفطر كما قال تعالى :
"وعلى الذين يطيقونه فدية طعام مسكين "
والحديث هو :
"...أتاه رجل فقال يا رسول الله هلكت قال وما أهلكك قال وقعت على امرأتى فى رمضان قال هل تستطيع أن تعتق رقبة قال لا قال فهل تستطيع أن تصوم شهرين متتابعين قال فهل تستطيع أن تطعم ستين مسكينا قال 000فتصدق به فقال ما بين لابتيها أحد أفقر منا فضحك النبى حتى بدت أنيابه "رواه الترمذى ومالك والشافعى وابن ماجة والبخارى وزيد ومسلم والخطأ هنا هو أن كفارة جماع المرأة فى نهار رمضان هى عتق رقبة أو صيام شهرين متتابعين أو إطعام ستين مسكينا وهو يخالف أن كفارة إفطار يوم من رمضان هى صيام يوم بدلا منه مصداق لقوله تعالى بسورة البقرة "ولتكملوا العدة "والكفارة الثانية هى إطعام مسكين واحد وفى هذا قال "وعلى الذين يطيقونه فدية طعام مسكين "ويعارض هذا قولهم "من أفطر يوما من رمضان فى الحضر فليهد بدنة "رواه الدار قطنى وقولهم "بل تصدقى مكان كل يوم نصف صاع على كل مسكين "رواه الطحاوى فهنا الكفارة مرة بدنة ومرة طعام مسكين وهو يناقض عتق الرقبة وصيام الشهرين وإطعام 60 مسكينا

اجمالي القراءات 61

للمزيد يمكنك قراءة : اساسيات اهل القران
أضف تعليق
لا بد من تسجيل الدخول اولا قبل التعليق
تاريخ الانضمام : 2008-08-18
مقالات منشورة : 2902
اجمالي القراءات : 24,025,971
تعليقات له : 312
تعليقات عليه : 513
بلد الميلاد : Egypt
بلد الاقامة : Egypt