تحليل لكلمة شيخ الأزهر والسيسى في إحتفالية مولد النبى .

عثمان محمد علي Ýí 2025-09-04


تحليل لكلمة شيخ الأزهر والسيسى في إحتفالية مولد النبى .
قال شيخ الأزهر ::
أن النبى عليه السلام هو (خير الناس وأعظمهم وأكرمهم .)
ونقول له :::
هذا مخالف للقرءان في أمرين أن النبى عليه السلام بشر مثله مثل الناس ،ولا ينبغي لنا أن نقول عنه أنه خير المرسلين ولا الأنبياء عليهم السلام ولا نُفرق بينه وبينهم . لقوله تعالى (قُلْ إِنَّمَا أَنَا بَشَرٌ مِّثْلُكُمْ))).
((قَالَتْ لَهُمْ رُسُلُهُمْ إِن نَّحْنُ إِلاَّ بَشَرٌ مِّثْلُكُمْ)).
((قُولُواْ آمَنَّا بِاللَّهِ وَمَا أُنزِلَ إِلَيْنَا وَمَا أُنزِلَ إِلَى إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ وَالأَسْبَاطِ وَمَا أُوتِيَ مُوسَى وَعِيسَى وَمَا أُوتِيَ النَّبِيُّونَ مِن رَّبِّهِمْ لاَ نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِّنْهُمْ وَنَحْنُ لَهُ مُسْلِمُونَ))
((آمَنَ الرَّسُولُ بِمَا أُنزِلَ إِلَيْهِ مِن رَّبِّهِ وَالْمُؤْمِنُونَ كُلٌّ آمَنَ بِاللَّهِ وَمَلائِكَتِهِ وَكُتُبِهِ وَرُسُلِهِ لاَ نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِّن رُّسُلِهِ وَقَالُواْ سَمِعْنَا وَأَطَعْنَا غُفْرَانَكَ رَبَّنَا وَإِلَيْكَ الْمَصِيرُ)).
==
قال شيخ الأزهر نحتفل بمولده .
نقول له أيهم أذكى ميلاد النبى محمد عليه السلام الذى لم يذكر القرءان عنه شيئا أم ميلاد الأنبياء (إسحاق – يعقوب- موسى -يحيى – عيسى بن مريم ) عليهم السلام ؟؟
((وَامْرَأَتُهُ قَائِمَةٌ فَضَحِكَتْ فَبَشَّرْنَاهَا بِإِسْحَاقَ وَمِن وَرَاء إِسْحَاقَ يَعْقُوبَ))
((يَا زَكَرِيَّا إِنَّا نُبَشِّرُكَ بِغُلامٍ اسْمُهُ يَحْيَى لَمْ نَجْعَل لَّهُ مِن قَبْلُ سَمِيًّا))
((وَسَلامٌ عَلَيْهِ يَوْمَ وُلِدَ وَيَوْمَ يَمُوتُ وَيَوْمَ يُبْعَثُ حَيًّا)).
((قَالَ إِنَّمَا أَنَا رَسُولُ رَبِّكِ لِأَهَبَ لَكِ غُلامًا زَكِيًّا))
((وَالسَّلامُ عَلَيَّ يَوْمَ وُلِدتُّ وَيَوْمَ أَمُوتُ وَيَوْمَ أُبْعَثُ حَيًّا)).
((أَنِ اقْذِفِيهِ فِي التَّابُوتِ فَاقْذِفِيهِ فِي الْيَمِّ فَلْيُلْقِهِ الْيَمُّ بِالسَّاحِلِ يَأْخُذْهُ عَدُوٌّ لِّي وَعَدُوٌّ لَّهُ وَأَلْقَيْتُ عَلَيْكَ مَحَبَّةً مِّنِّي وَلِتُصْنَعَ عَلَى عَيْنِي)).
==
فهل الإحتفال أو التذكرة تكون بالميلاد أم بالبعثة ؟
الغريب أنهم حينما يتحدثون عن ميلاد النبى عليه السلام يستشهدون بآيات عن البعثة والأمر بتبليغ الرسالة ( وما أرسلناك إلا رحمة للعالمين ) ..النبى عليه السلام ظل 40 سنة من مولده لبعثته ثم أنزل إليه الله جل جلاله عليه الوحى وأمره بتبليغه،ومن هنا سيكون بتبليغه للوحى رحمة للعالمين . فأيهما أولى بالتذكرة ،التذكرة ببدء الوحى في شهر رمضان ،ام بميلاده الذى إستمر 40 سنة شخصا عاديا ،ليس نبيا ولارسولا ، أفلا يعقلون ؟؟
==
قال شيخ الأزهر -
النبى عليه السلام قضى 13 سنة في مكة يدعو العالم للتوحيد فهل في الإسلام توحيد ؟؟
لا والف لا .. ففي الإسلام دعوة إلى لا إله إلا الله وحده لا شريك له الأحد .. أما كلمة (توحيد ) فتعنى أن هناك أكثر من إلاه (إله ) ثم نجمعهم أو نوحدهم في إله واحد .....
الأزهريون والمشايخ دائما في خصام مع مصطلحات القرءان ويخترعون لهم مُصطلحات خاصة بهم يُسيئون بها لله جل جلاله ولدينه .. فليس في الإسلام ما يُسمى بالتوحيد ولا بالعقيدة ، ولا بالكلمة الدارجة التي ينطق بها عوام المُسلمين في مجالسهم (وحدوه ) ..
==
ثم تحدث شيخ الأزهر عن الحرب في الإسلام قائلا –
الحرب في الإسلام (لدفع الإعتداء)، وأن الأصل في العلاقة بين المُسلمين وغيرهم هي (السلم) إلى أن يقع عليهم إعتداء أو ظُلم . وأن يكون القتال محصورا في دائرة رد الإعتداء لا يتجاوزها إلى التشفى أوالإستئساد الكاذب . وألا يكون القتال وسيلة لمطامع دنيوية حقيرة من إستعمارأو تسلط أو إنقضاض على أرض الغير أو بسط السيطرة على مقدرات الآخرين وثرواتهم .
==
جميل يا شيخ الأزهر :هل تستطيع أن تقيس مافعله الصحابة والخلفاء والأمراء والسلاطين بدءا من أبى بكر بن أبى قحافة إلى آخر سطان عثمانى ، وما أرتكبوه من مخالفات للإسلام ، ومن جرائم وإعتداءات وإحتلال لأرض الغير ، وقتل، وسلب ثروات وموارد ومقدرات وأموال وسبى لنسائ وأطفال وإسترقاقهم وإسترقاقهن وبيعهم في أسواق العبيد والنخاسة ، وإرتكاب الفاحشة والزنا واللوط والكبائر بهم وبهن تحت مُسمى ملك اليمين ،على ما قلته فضيلتك من أن الحرب لا تكون إلا ردا للإعتداء ؟؟؟
هل ما فعله الصحابة ومن سار على نهجهم الإجرامى هذا يكون إسلاما أو من إرتكبه يكون مُسلما ومُتبعا للقرءان أم مُجرما فاسدا فاسقا مُحاربا لله ورسوله (القرءان الكريم ) ؟؟
نحن قلنا عنم أنهم كانوا( مُجرمين فاسقين فاسدين كافرين بالله وبقرءانه ) لمخالفتهم للقرءان وتشريعاته ولأوامر الله جل جلاله ولكُفرهم بالله وقرءانه ، ولظلمهم لله جل جلاله والإفتراء عليه بإرتكاب جرائمهم وفسوقهم وخطاياهم تحت إسم (الله أكبر ) فهم أكثر إجراما من(هتلر وموسولينى وكل طغاة العالم في الماضى والحاضر ) .
فهل تمتلك الشجاعة وتجروء أن تقيس أفعالهم وتصرفاتهم على ما قلته أنت بالأمس عن (الحرب في الإسلام ) وأنها لرد الإعتداء فقط ؟؟
أم أنكم تعبدون الصحابة والخلفاء وتُقدسونهم وتُشركون بهم مع الله جل جلاله ؟؟؟؟؟
==
مالم يقله شيخ الأزهر ولا يجروء على أن يتفوه بكلمة منه ::
لم يقل ::
لم يتحدث عن الحرية في عصر النبى عليه السلام ،سواء الحرية الدينية،أو حرية الرأي والتعبير حتى في الكُفر بالله جل جلاله ،أو إستمرار اليهود والنصارى على دينهم وملتهم داخل المدينة نفسها ، فلم يُحاكمهم النبى عليه السلام على إنكارهم للدين الإسلامي الجديد ، ولا لإنكارهم لما هو معلوم من الدين بالضرورة كما تُسمونه ، ولا بتُهم إزدراء الأديان .
==
لم يتحدث شيخ الأزهرعن أن النبى عليه السلام لم يسجن معارضيه المنافقين ،ولم يُعذبهم ،ولم يقتلهم ، ولم يتعرض لهم بأذى، ولم يحرمهم من حقوقهم في رزق الله ، ولم يطردهم من المدينة ، ولم يُصادر أملاكهم وأموالهم، ولم يعتقل ولم يُعذب أهلهم ونساءهم وأطفالهم حتى يأتوا إليه (المعارضون بأنفسهم صاغرون) ليُحاكمهم.
ولم يطلب شيخ الأزهر من السيسى أن يقيس تصرفاته في هذا على أخلاقيات النبى عليه السلام ومعاملته لخصومه الدينيين أو (السياسيين بالتعبير الحديث) ، و لم يقل له أن يتحلى ويتأسى بالنبى عليه السلام في هذا .
ولم يتحدث شيخ الأزهر عن أن النبى عليه السلام لم يُدمرإقتصاد وطنه (المدينة ) ولم يجعل المال (دولة بين الأغنياء منهم-أغنياء غنى فاحش وفقراء لا يجدون قوت يومهم) ، ولم يتدخل النبى عليه السلام وينتزع منهم أرضهم وزراعاتهم ومتاجرهم ويستولى عليها ويضمها إليه تحت عنوان كل شيء أصبح مملوكا (للصندوق السيادى النبوى) ، ولم يُصدرقرارات ومراسيم نبوية بتخصيص أرض (يثرب) و(مكة ) وباقى أرض الأعراب واليمن والجزيرة العربية والبحرين لصالح قادة جيش المدينة ،ولا لأهله وأقاربه من بنى هاشم ،ولا لكبارصحابة المُهاجرين والأنصار، كما يفعل السيسى بإنتزاعه أرض الشعب وممتلكاتهم ويُصدر مراسيم رئاسية ليقوم بتوزيعها على الجيش وكبار جنرالاته .
. فكان على شيخ الأزهر أن يُذكره بأخلاقيات النبى عليه السلام في هذا ، ولكنه لم يفعل ولن يفعل لأنه لا يمتلك الشجاعة في أن يتفوه بكلمة فى هذا.
ولم يقل شيخ الأزهر للسيسى بأن النبى عليه السلام لم يكن مُستبدا ولا ديكتاتورا ولا طاغية ولا باغيا أو ظالما لأحد ،بل كان حريصا عليهم رؤوفا رحيما بهم يكاد أن يُذهب نفسه حسرات عليهم .
==
ولم يقل شيخ الأزهر للسيسى بأن النبى عليه السلام كان خارج إطار التشريعات في الإيمان والعبادات كان يجمع الناس ويجتمع بهم ويستشيرهم ويُشاورهم في الأمور المدنية التي تخص تسيير حياتهم وشئونهم وشئون الوطن، ويأخذ بتوصياتهم وبالأصوب من أرائهم وإقتراحاتهم(دراسات الجدوى بالمفهوم الحديث ).فلم يكن مُنفردا بالرأى في مجالس الشورى ،ولم يقل لهم أنا أكثركم فهما وعلما بشئون الدنيا لأننى مُلهم ويوحى إليا (مع أنه كان يوحى إليه بالفعل ) ،ولم يقل لهم لا يتحدث أحد منكم معى لينصحنى ،ولم يقل لهم (ففهمناها سُليمان) وليخرس الجميع ، ولكن كان يستظل معهم تحت سقف الأمر الإلاهى(فَبِمَا رَحْمَةٍ مِّنَ اللَّهِ لِنتَ لَهُمْ وَلَوْ كُنتَ فَظًّا غَلِيظَ الْقَلْبِ لاَنفَضُّواْ مِنْ حَوْلِكَ فَاعْفُ عَنْهُمْ وَاسْتَغْفِرْ لَهُمْ وَشَاوِرْهُمْ فِي الأَمْرِ فَإِذَا عَزَمْتَ فَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُتَوَكِّلِينَ)
ووو(وَالَّذِينَ اسْتَجَابُوا لِرَبِّهِمْ وَأَقَامُوا الصَّلاةَ وَأَمْرُهُمْ شُورَى بَيْنَهُمْ وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنفِقُونَ) ،ثم بعد إختيار أصوب التوصيات كان يُطبقها تحت مظلة ( فإذا عزمت فتوكل على الله ) .
==
لم يطالب شيخ الأزهر من السيسى بالإفراج الفوري عن المعتقليين والسجناء السياسيين وأصحاب الرأى ،ولا عن الغارمين والغارمات وتسديد ديونهم من حقوقهم المهدورة والمأكولة والمنهوبة في موارد الدولة ، ولم يطلب منه أن يتق الله في شعب مصر وفقرائه ، ولم يقل له عليك أن تأخذ بفريضة الله في الشورى وبأراء العلماء والخبراء وأهل الذكر وأولى الأمر في الاقتصاد والتخطيط وإعمار الأرض ،وتقديم الخدمات للمُجتمع ...
لم يقل له إتق الله وخفف من إنفاقك وإهدارك لأموال الفقراء على قصورك وعروشك ومواكبك وإمتيازات حاشيتك .
لم يقل له إتق الله في ظلمك للمصريين ،ولتعلم أنك خادما لهم ولست إلاها عليهم .
لم يقل له (وَاتَّقُواْ يَوْمًا تُرْجَعُونَ فِيهِ إِلَى اللَّهِ ثُمَّ تُوَفَّى كُلُّ نَفْسٍ مَّا كَسَبَتْ وَهُمْ لاَ يُظْلَمُونَ) .
==
==
رؤية في كلمة السيسى .
كلمة السيسى كانت خطابا إنشائيا مختصرا لا فائدة منه .ولكن الجميل أنه كان مكتوبا له بالتشكيل ، ويبدو أنهم نصحوه بألا يرتجل في كلامه من عندياته هو،وان يلتزم بالتشكيل .ومع ذلك كان يحتاج إلى إعادة قراءة الخطاب مرات ومرات بتشكيله النحوى قبل قراءته على الحضور لكى لا يُخطىء فيه ..
والمُلاحظ أيضا أنه بطبعه لا يستطيع مواجهة الجمهور ولا حتى المُتحدثين معه في لقاءات إعلامية . فقد بدى واضحا عليه الخوف وخفوت الصوت (صوته مش طالع في كثير من الجمل والكلمات ) والإستعجال لإنهاء الكلمة ( والإدرينالين عنده كان عالى) فجعله مُرتبكا ولاأُريد أن أقول أنه كان مُرتعشا. وأعتقد أن علماء النفس والطب النفسى ، حتى من لديهم بصيص من معرفة بفهم لغة الجسد لاحظواعليه هذا بوضوح .
==
السيسى قال علينا أن نتحلى با الأخلاق المُحمدية في رعاية الطفولة وتكريم المرأة.. وأنا سأسأل سؤالين بسيطين للغاية كمثال صارخ على وضع الطفولة والمرأة في مصر :::
هل لبن الأطفال الرُضع في مصرمجانا ، وكم ثمن علبة اللبن، وكم علبة يحتاجها الطفل الرضيع في الشهر ، وهل الأجور والمرتبات تتناسب مع ارتفاع أسعار هذه السلعة والغذاء الأوحد للأطفال الرُضع؟؟
الإجابة حضراتكم تعرفونها أكثر منى .
==
هل حقا الدولة ترعى وتُكرمُ المرأة المعيلة والمُطلقة والأرملة بأطفالها وتحميهامن الفقر والمرض والعوذ والسؤال، وهل الدولة تُعطيها هى وأطفالها حقوقهم في ثرواتهم من موارد الدولة من (البترول –السياحة- المناجم – قناة السويس ) ؟؟؟
الإجابة لا تحتاج أن نكتبها فحضراتكم تعرفونها دون أية إشارة عليها ،فالشعب عموما والمرأة المعيلة خصوصا أصبح تحت خط الفقر المُدقع بناقص 500 نقطة تحت الصفر .
فهل السيسى يتحلى حقيقة بالأخلاقيات المُحمدية فى تعامله مع الشعب وفى تصرفاته فى مقدرات الشعب كما يقول ؟؟؟؟؟؟؟
أترك لكم الإجابة والتعقيب .
اجمالي القراءات 334

للمزيد يمكنك قراءة : اساسيات اهل القران
أضف تعليق
لا بد من تسجيل الدخول اولا قبل التعليق