رضا البطاوى البطاوى Ýí 2025-06-26
اللمز في الإسلام
اللمز في القرآن :
النهى عن لمز الأنفس:
نادى الله الذين آمنوا :
لا تلمزوا أنفسكم والمراد ألا تنتقصوا من بعضكم البعض أى :
ولا تعيبوا على بعضكم البعض
وفى هذا قال تعالى :
"ولا تلمزوا أنفسكم "
لمز النبى(ص) في الصدقات :
وضح الله لنبيه (ص):
أن من المنافقين من يلمزك فى الصدقات والمراد منهم من يذمه بسبب توزيعه العادل للأموال فإن أعطوا منها والمراد فإن سلموا من الأموال بعضا رضوا أى فرحوا بما سلموا وإن لم يعطوا إذا هم يسخطون والمراد وإن لم يسلموا بعضا من الأموال إذا هم يغضبون أى يثورون
وفى هذا قال تعالى :
"ومنهم من يلمزك فى الصدقات فإن أعطوا منها رضوا وإن لم يعطوا منها إذا هم يسخطون "
لمز المطوعين من المؤمنين فى الصدقات:
وضح الله أن المنافقين :
هم الذين يلمزون المطوعين من المؤمنين فى الصدقات والذين لا يجدون إلا جهدهم والمراد هم الذين يذمون أى يعيبون على المتبرعين من المصدقين بحكم الله بالأموال للجهاد ويعيبون على الذين لا يلقون سوى عملهم بأنفسهم دون دفع مال لحاجتهم وفسر الله يلمزون بأنهم يسخرون منهم أى يستهزءون أى يضحكون عليهم فلا هم يعجبهم الدافع أو الذى لا يدفع والله سخر منهم أى استهزى بالمنافقين أى عاقبهم وفسر هذا بأن لهم عذاب أليم أى عقاب مهين
وفى هذا قال تعالى :
"الذين يلمزون المطوعين من المؤمنين فى الصدقات والذين لا يجدون إلا جهدهم فيسخرون منهم سخر الله منهم ولهم عذاب أليم "
الويل لكل همزة لمزة
وضح الله أن الويل وهو العذاب أى العقاب لكل همزة لمزة أى موسوس عياب والمراد :
لكل مزين للسواء مستنقص من غيره
وفى هذا قال تعالى :
"ويل لكل همزة لمزة "
اللمز فى الفقه:
اللمز في اللغة هو :
العيب في الإنسان في الخفاء
ويقال أن أصله هو:
الإشارة بالعين والرأس والشفة مع كلام خفي.
وفى قول أخر اللمز هو:
العيب في الوجه والوقوع في الناس
وفى القرآن نجد أن المعنى هو:
الاستنقاص من عمل الأخر
وفى تفسير به نفس المعنى :
القدح في عمل الفرد الصالح ففى الآيات القرآنية السابقة نجد المنافقين عابوا على النبى(ص) العدل في التوزيع لأنه أعطى الفقراء والمحتاجين ولم يعط الأغنياء في قوله :
"ومنهم من يلمزك فى الصدقات فإن أعطوا منها رضوا وإن لم يعطوا منها إذا هم يسخطون "
كما نجد أنهم عابوا على المؤمنين التبرع بمال وعابوا على من لم يتبرع إلا بجهده وهو عمله الجسدى في معاونة أو مساعدة الغير وهو قوله :
"الذين يلمزون المطوعين من المؤمنين فى الصدقات والذين لا يجدون إلا جهدهم فيسخرون منهم سخر الله منهم ولهم عذاب أليم"
وهو ما يعنى أن من أعطى عشرة استنقصوه لأنه لم يتبرع بمائة ومن عمل بنفسه عابوا عليه أن لم يدفع
وعليه اللمز هو:
الاستنقاص من العمل الصالح ذما لأصحابه
والغيبة أعم من اللمز لأن اللمز من أقسام الغيبة.
وقد اعتبر الفقهاء اللمز من المحرمات وهو :
كبار الذنوب
ومن براهينهم على قولهم :
"قال قتادة: وذلك أن عبد الرحمن بن عوف تصدق بنصف ماله وكان له ثمانية آلاف فتصدق منها بأربعة آلاف فقال قوم: ما أعظم رياءه فأنزل الله: {الذين يلمزون المطوعين من المؤمنين في الصدقات}
وقال ابن حجر الهيتمي:
" وغاير بين صفتي: تلمزوا، وتنابزوا - {ولا تلمزوا أنفسكم ولا تنابزوا} ، لأن الملموز قد لا يقدر في الحال على عيب يلمز به لامزه فيحتاج إلى تتبع أحواله حتى يظفر ببعض عيوبه بخلاف النبز فإن من لقب بما يكره قادر على تلقيب الآخر بنظير ذلك حالا فوقع التفاعل ثم قال: ومعنى:
{بئس الاسم الفسوق بعد الإيمان}
أن من فعل إحدى الثلاثة استحق اسم الفسق وهو غاية النقص بعد أن كان كاملا بالإيمان وضم تعالى إلى هذا الوعيد الشديد في نفس الآية قوله
{ومن لم يتب فأولئك هم الظالمون} للإشارة إلى عظمة إثم كل واحد من تلك الثلاثة، وقال: وقدمت السخرية، لأنها أبلغ الثلاثة في الأذية لاستدعائها تنقيص المرء في حضرته، ثم اللمز لأنه العيب بما في الإنسان، وهذا دون الأول ثم النبز وهذا نداؤه بلقبه وهو دون الثاني إذ لا يلزم مطابقة معناه للقبه فقد يلقب الحسن بالقبيح وعكسه"
وقد فسر القرطبى اللمز بالقتل فقال :
"{ولا تلمزوا أنفسكم} وهذه الآية مثل قوله تعالى:
{ولا تقتلوا أنفسكم}
أي لا يقتل بعضكم بعضا لأن المؤمنين كنفس واحدة فكأنه بقتل أخيه قاتل نفسه"
وهو معنى بعيد لا يمكن تصديقه لأن ظاهر آيات اللمز هو:
كون اللمز لا يقتل ولكنه عيب في الآخرين
بالطبع يتضح مما سبق :
أن اللمز هو استنقاص عمل الفرد الصالح لغرض ما كإرادة أخذ مال كمن أخذوا كما فى قوله تعالى :
"ومنهم من يلمزك فى الصدقات فإن أعطوا منها رضوا وإن لم يعطوا منها إذا هم يسخطون "
والمثال الثانى كان الغرض من استنقاص العمل فيه هو:
السخرية وهى :
الاستهزاء بمن ليس لديهم مال أو عندهم قليل
وفى هذا قال تعالى :
"الذين يلمزون المطوعين من المؤمنين فى الصدقات والذين لا يجدون إلا جهدهم فيسخرون منهم سخر الله منهم ولهم عذاب أليم"
وعليه المعنى :
الذم فى عمل الفرد الحسن لغرض ما فى نفس من ذمه
دعوة للتبرع
تطورنا الفكرى: حاولت ان اربط واوفق بين كلامك م في حلقة لحظات...
البطر والترف : السؤ ال قال صاحبى انه لم يعد يشترى اللحم من...
تشريع خاص بالرسول: لقد دأب أهل السنة على القول بوجود أحكام خاصة...
فى بيتنا مطلب: حدث هذا فى قريتن ا ولن اقول اسمها .. نزل الشيخ...
صلاة الخوف : هل صلاه القصر (في حاله الخوف ) تكون ركعتي ن ...
more