رضا البطاوى البطاوى Ýí 2025-05-30
الصفى فى الإسلام
الصفى وينطق الصافى فى عصرنا معناه :
الخالص أو السليم الذى لا يخالطه غيره
وفى كتب اللغة :
أن الصفى تشريع من تشريعات الكفار فى عهد النبى الخاتم (ص) وقبله حيث كان زعيم القبيلة أو زعيم القوم يقوم قبل قسمة الغنيمة على المحاربين باختيار ما يريد من الغنائم التى كانت تتضمن الخيل والسبايا والسلاح والأمتعة وغير هذا
ويستشهد أهل اللغة فى الغالب بقول منسوب لأحد الشعراء ويسمى :
عبد الله بن عنمة حيث يخاطب بسطام بن قيس فيقول :
لك المرباع فيها والصفايا
وحكمك والنشيطة والفضول
الكارثة فى الفقه هى :
ان الفقهاء شرعوا بناء على الأحاديث الكاذبة تشريع هو :
أن الصفى كان سهم للرسول (ص) الخاتم وحده دون غيره فكان عندهم كزعماء الكفر يختار ما يحب ويشتهى ومن ذلك أنه اختار صفية بنت حيى من سبايا خيبر بعد أن ذكر بعضهم جمالها وأنها لا تليق إلا به
ومن تلك الأحاديث التى ذكرت هذا الخبل:
2993 - حدثنا محمود بن خالد السلمي ثنا عمر يعني ابن عبد الواحد عن سعيد يعني ابن بشير عن قتادة قال
: كان رسول الله صلى الله عليه و سلم إذا غزا كان له سهم صاف يأخذه من حيث شاءه فكانت صفية من ذلك السهم وكان إذا لم يغز بنفسه ضرب له بسهمه ولم يخير رواه أبو داود
2995 - حدثنا سعيد بن نصور ثنا يعقوب بن عبد الرحمن الزهري عن عمرو بن أبي عمرو عن أنس بن مالك قال
: قدمنا خيبر فلما فتح الله تعالى الحصن ذكر له جمال صفية بنت حيي وقد قتل زوجها وكانت عروسا فاصطفاها رسول الله صلى الله عليه و سلم لنفسه فخرج بها حتى بلغنا سد الصهباء حلت فبنى بها رواه أبو داود
2996 - حدثنا مسدد ثنا حماد بن زيد عن عبد العزيز بن صهيب عن أنس بن مالك قال : صارت صفية لدحية الكلبي ثم صارت لرسول الله صلى الله عليه و سلم . رواه أبو داود
2994 - حدثنا نصر بن علي ثنا أبو أحمد أخبرنا سفيان عن هشام بن عروة عن أبيه عن عائشة قالت كانت صفية من الصفي رواه أبو داود
الخطأ المشترك بين تلك الأحاديث احلال جماع السبايا بلا زواج وهو استحياء النساء وهو ما يخالف أن لا سبى فى الإسلام لأنه سوء تعذيب ومصيبة عظيمة كما قال تعالى :
"وإذ أنجيناكم من آل فرعون يسومونكم سوء العذاب يقتلون أبناءكم ويستحيون نساءكم وفى ذلكم بلاء من ربكم عظيم"
كما يتناقض مع وجوب اطلاق سراح الأسرى بمقابل وبدون مقابل كما تعالى :
"فإذا لقيتم الذين كفروا فضرب الرقاب حتى إذا أثخنتموهم فشدوا الوثاق فإما منا بعد وإما فداء حتى تضع الحرب أوزارها"
بالقطع النبى (ص) لم يتزوج صفية بتلك الطريقة ففضلا عن تناقضات الروايات نجد التناقض مع القرآن فى التالى :
-عدة صفية التى كانت عروسا وقتل زوجها فالمفروض أن تكون أربعة أشهر وعشرا وليس بمجرد أن حاضت بعد يوم أو يومين من الغزوة وفى هذا قال تعالى "وَالَّذِينَ يُتَوَفَّوْنَ مِنكُمْ وَيَذَرُونَ أَزْوَاجاً يَتَرَبَّصْنَ بِأَنفُسِهِنَّ أَرْبَعَةَ أَشْهُرٍ وَعَشْراً فَإِذَا بَلَغْنَ أَجَلَهُنَّ فَلاَ جُنَاحَ عَلَيْكُمْ فِيمَا فَعَلْنَ فِي أَنفُسِهِنَّ بِالْمَعْرُوفِ "
-وجود ما يسمى السبى فى الإسلام فلا سبى فى الإسلام لأن السبى هو من أفعال الكفار كما فعل فرعون بنساء بنى إسرائيل والموجود هو الأسرى وهم رجال أو نساء وهن نادرا مقاتلات وهؤلاء لا يحل فيهم سوى حكمين
إطلاق سراحهم بمقابل مادى هو الفدية
إطلاق سراحهم بلا مقابل وهو المن
ويكون هذا بعد انتهاء الحرب كما قال تعالى بسورة محمد"فإذا لقيتم الذين كفروا فضرب الرقاب حتى إذا أثخنتموهم فشدوا الوثاق فإما منا بعد وإما فداء حتى تضع الحرب أوزارها "
-تركيز الروايات على حكاية جمال صفية وتركيز الناس على أنها لا تليق إلا بالنبى(ص) واستجابة النبى(ص) لهم مع أن الله طالبه ألا يتزوج بعدما تزوج نساءه حتى ولو أعجبه حسن المرأة فقال بسورة الأحزاب "لا يحل لك النساء من بعد ولا أن تبدل بهن من أزواج ولو أعجبك حسنهن إلا ما ملكت يمينك"
-الروايات تجعل النبى (ص)مجرد أحمق همه هو شهوته فهو لا يقيم للثأر وزنا فى مجتمع ثأرى فالمرأة قتل زوجها وأبوها وأخيها فى خيبر ومع هذا بعد أيام لا تتعدى ثلاثة دخل بها وهو غير خائف من أن تقوم بقتله
بالقطع لا يمكن أن يكون النبى(ص) جبارا لهذه الدرجة فالرجل المعروف بالرحمة واللين لا يمكن ألا يدع فرصة للمرأة للحزن على أقرب الناس لها
إن ما يروى هو عملية اغتصاب من قبل جبار متوحش همه شهوته والغريب أن الصحابة الذى أنكروا على خالد فى حروب الردة زواج مثل هذا لم يتكلموا فى هذا الزواج
بالقطع لأن تلك الطريقة لم يتزوج بها النبى (ص) صفية لكون رجلا عادلا مطيعا لأحكام الله
-أن المهر فى الإسلام مال وليس عتق كما قال تعالى بسورة النساء"إن أتيتم احداهن قنطارا "
إذا لا يمكن أن يكون النبى(ص) المعروف بلينه ورحمته قد تزوج صفية بتلك الطريقة
وكارثة الصفى وهى اعطاء القائد ميزة على الرعية موجودة فى الأحاديث ومنها :
"أن النبي صلى الله عليه وسلم كتب إلى بني زهير بن أقيش: إنكم إن شهدتم أن لا إله إلا الله، وأن محمدا رسول الله، وأقمتم الصلاة، وآتيتم الزكاة، وأديتم الخمس من المغنم، وسهم النبي صلى الله عليه وسلم الصفي أنتم آمنون بأمان الله ورسوله " رواه أبو داود
2991 - حدثنا محمد بن كثير أخبرنا سفيان عن مطرف عن عامر الشعبي قال كان للنبي صلى الله عليه و سلم سهم يدعى الصفي إن شاء عبدا وإن شاء أمة وإن شاء فرسا يختاره قبل الخمس رواه ابو داود
2999 - حدثنا مسلم بن إبراهيم ثنا قرة قال سمعت يزيد بن عبد الله قال كنا بالمربد فجاء رجل أشعث الرأس بيده قطعة أديم أحمر فقلنا كأنك من أهل البادية فقال أجل قلنا ناولنا هذه القطعة الأديم التي في يدك فناولناها فقرأناها فإذا فيها " من محمد رسول الله صلى الله عليه و سلم إلى بني زهير بن أقيش ( بضم الهمزة وفتح القاف ثم ياء مثناة ساكنة وآخره شين معجمه وهم حي من بني عكل ) إنكم إن شهدتم أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله وأقمتم الصلاة وآتيتم الزكاة وأديتم الخمس من المغنم وسهم النبي صلى الله عليه و سلم وسهم الصفي أنتم آمنون بأمان الله ورسوله " فقلنا من كتب لك هذا الكتاب ؟ قال رسول الله صلى الله عليه و سلم رواه ابو داود
4156 - أَخْبَرَنَا عَمْرُو بْنُ يَحْيَى بْنِ الْحَارِثِ قَالَ حَدَّثَنَا مَحْبُوبٌ قَالَ أَنْبَأَنَا أَبُو إِسْحَقَ عَنْ مُطَرِّفٍ قَالَ سُئِلَ الشَّعْبِيُّ عَنْ سَهْمِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَصَفِيِّهِ فَقَالَ أَمَّا سَهْمُ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَكَسَهْمِ رَجُلٍ مِنْ الْمُسْلِمِينَ وَأَمَّا سَهْمُ الصَّفِيِّ فَغُرَّةٌ تُخْتَارُ مِنْ أَيِّ شَيْءٍ شَاءَ رواه النسائى
وكل هذه الأحاديث ليس عليها دليل من القرآن وهى تناقض قوله تعالى :
"واعلموا إنما غنمتم من شىء فأن لله خمسه وللرسول ولذى القربى واليتامى والمساكين وابن السبيل إن كنتم أمنتم بالله"
فهذا تشريع الغنيمة ليس فيه شىء اسمه الصفى خاص بالنبى الخاتم(ص) وإنما هو واحد من بقية الأصناف التى توزع عليها خمس الغنيمة كواحد من الناس
إن تشريع الصفى كارثة لأنه يظلم حتى المجاهدين حيث يختار القائد ما يشتهى وهو لم يشارك فى الجهاد والحقيقة أن الغنيمة تقسم بالسوية والمراد أن يأخذ كل واحد من المجاهدين مثل الأخر وأن يأخذ كل واحد من المقتسمين للخمس مثل الأخر وهو ما طالب الله به فى قوله :
" وإذا حكمتم بين الناس أن تحكموا بالعدل "
وليس هناك عدل فى أن يأخذ أحدهم -والرسول(ص)لم يأخذ شىء خاص أبدا من الغنيمة- بعض مما يشتهى ثم يعود فيأخذ نصيبه بعد أخذه لما اشتهى
ونلاحظ أن بعض الأحاديث شرعت تشريعا أخر وهو أن الصدقة لابد أن تكون صافية وهى الخالية من العيوب كما فى الروايات التالية:
2629 - حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ بُكَيْرٍ حَدَّثَنَا مَالِكٌ عَنْ أَبِي الزِّنَادِ عَنِ الْأَعْرَجِ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ أَنَّ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ نِعْمَ الْمَنِيحَةُ اللِّقْحَةُ الصَّفِيُّ مِنْحَةً وَالشَّاةُ الصَّفِيُّ تَغْدُو بِإِنَاءٍ وَتَرُوحُ بِإِنَاءٍ حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ يُوسُفَ وَإِسْمَاعِيلُ عَنْ مَالِكٍ قَالَ نِعْمَ الصَّدَقَة رواه البخارى
ُ 5608 - حَدَّثَنَا أَبُو الْيَمَانِ أَخْبَرَنَا شُعَيْبٌ حَدَّثَنَا أَبُو الزِّنَادِ عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ أَنَّ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ نِعْمَ الصَّدَقَةُ اللِّقْحَةُ الصَّفِيُّ مِنْحَةً وَالشَّاةُ الصَّفِيُّ مِنْحَةً تَغْدُو بِإِنَاءٍ وَتَرُوحُ بِآخَرَ رواه البخارى
والحق أن الصدقة تؤخذ من كل المال :
الخالى من العيوب ومن المعيوب على حسب نسب تواجده فى المقدار لأن هذا هو العدل وأما أخذ الصدقة كلها من الخالى من العيوب فهو ظلم واضح حيث يتم ترك المال المعيوب لصاحب المال
دعوة للتبرع
دولة الاكراد: سلام علی ;کم یا دکتر احمد صبح 40; ...
الشهادة فى سبيل الله: هل الشهي د في سبيل الله حى لم يمت ، وهل هذا دليل...
بلغت الحلقوم : مامعن ى الآية 83 من سورة الواق عة ؟ ...
كل مسكر خمر: سلام علی ;کم یا دکتر احمد صبح 40; ...
المسجد الاقصى: بعض الناس يحتج بدليل المسج د ذو القبل تين ...
more