رضا البطاوى البطاوى Ýí 2025-04-14
الزنار فى الإسلام
الزنار فى كتب اللغة حزام يلبسه البعض وهو بعض الرجال على وسطه وفى كتب الفقه يسمون الحزام خيط أو خيوط ملونة ففي الدسوقي ج2ص204: "الزنار خيوط متلونة بألوان شتى يشد بها الذمي وسطه "
وفي نهاية المحتاج ج8 ص97:
"الزنار خيط غليظ فيه ألوان يشد به الذمي وسطه وهو يكون فوق الثياب"
بالطبع القارىء سيلاحظ أن الفقهاء ربطوا بين الحزام وهو الزنار وبين أهل الذمة وهم الكفار المعاهدين أيا كان دينهم الذين يعيشون فى أرض المسلمين
والمشاهد أن هذا الحزام أو الخيوط ليست مرتبطة بدين من الأديان فمن خلال بعض المشاهدات الواقعية وبعض المشاهدات للوحات الفنية التى يقال أنها رسمت من قرون وفى الغالب رسمها رسامون أوربا كما يقول التاريخ الذى نعرفه حاليا والذين كانوا يأتون للعمل كجواسيس فى بلادنا أو يأتون مع حملات الاحتلال
الملاحظ أن حزام الوسط كان يرتديه بعض أصحاب المهن كبائع العرقسوس وبعض الصيادين وكذلك معلمو بعض المهن الذين أصبح لديهم صبيان يعملون بناء على توجيهاتهم وهو يلبس تحت الكاكوله المفتوحة أو العباية الرجالية المفتوحة
وكذلك كانت ترتديه النساء العاملات فى الحقول
ولا نجد فى كتاب الله ولا حتى فى الروايات المنسوبة إلى النبى (ص) زورا أو حقا شىء عن وجوب إلباس أهل الذمة لباس معين كى يميز بين المسلم والذمى
ومع عدم وجود نصوص تفرض على المعاهدين اخترع الفقهاء أحكاما توجب على المعاهدين ارتداء زى معين
وفى هذا قالت الموسوعة الفقهية الكويتية :
"ما يتعلق بالزنار من أحكام:
أولا: اتخاذ أهل الذمة الزنار:
5 - مما يؤخذ به أهل الذمة وجوبا إظهار علامات يعرفون بها، ولا يتركون يتشبهون بالمسلمين في لباسهم وهيئتهم كي لا يعاملوا معاملة المسلمين
ومن ذلك أن الذمي يؤمر بشد الزنار في وسطه من فوق الثياب حتى يكون ذلك علامة مميزة له، فلا يعامل معاملة المسلمين كما أن المرأة أيضا تؤخذ بذلك وتشده تحت إزارها بحيث يظهر بعضه، وإلا لم يكن له فائدة
ومن خالف من أهل الذمة وترك الزنار بعد أمره به فإنه يعزر
ثانيا: لبس المسلم الزنار:
6 - يحرم على المسلم شد الزنار في وسطه على الهيئة التي يلزم بها أهل الذمة؛ لأن ذلك تشبه بهم، وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم:
من تشبه بقوم فهو منهم وهذا باتفاق
وقد ذهب الشافعية والحنابلة إلى أنه لا يكفر من شد على وسطه زنارا على الهيئة التي يلزم بها أهل الذمة، وإنما هو عاص بذلك كسائر المعاصي، حيث يحرم عليه التزيي بزي الكفار
وقال الحنفية على ما جاء في البزازية:
وعظ الإمام فاسقا وندبه إلى التوبة فقال:
بعد اليوم أضع على رأسي قلنسوة المجوس، وكانت علامة خاصة بهم يكفر؛ لأن وضع تلك القلنسوة كشد الزنار علامة الكفر
ومن شد الزنار ودخل دار الحرب كفر
قال الأسروشني: إن فعل ذلك لتخليص الأسير لا يكفر، ولو دخل للتجارة كفر، ومن لف على وسطه حبلا وقال: هذا زنار لا يكفر، وأكثرهم على أنه يكفر؛ لأنه تصريح بالكفر
وعند المالكية كما قال الدردير:
من علامات الردة صدور فعل يقتضي الكفر كشد زنار، والمراد به ملبوس الكافر الخاص به أي إذا فعله حبا فيه وميلا لأهله، وأما إن لبسه لعبا فحرام وليس بكفر، قال الدسوقي: يكفر إذا فعله حبا فيه سواء أسعى به للكنيسة ونحوها أم لا، وسواء أفعله في بلاد الإسلام أم في بلادهم، فالمدار في الردة على فعله حبا فيه وميلا لأهله كما في البناني عن ابن مرزوق، لكن الزرقاني قيد ذلك بالسعي به للكنيسة وبفعله في بلاد الإسلام
قال الدسوقي: وإن فعل ذلك لضرورة كأسير عندهم يضطر إلى استعمال ثيابهم، فلا حرمة عليه فضلا عن الردة كما قال ابن مرزوق"
وما سبق من حديث الفقهاء هو حديث بلا دليل فحتى الحديث :
"من تشبه بقوم فهو منهم "
هو حديث كاذب لأن معناه أن نساء المسلمين كلهن كافرات لأن نفس حكم لباسهن موجود فى بعض أديان الكفر كاليهودية والنصرانية
ومعناه أن الرجال المسلمين كفار أيضا لأنهم كانوا يلبسون نفس أزياء قومهم كالأقمصة والعمائم
ومن يتابع قصص القرآن سيجد أن يوسف(ص) وموسى(ص) كانا يعيشان فى مصر الكافرة فى عهدين مختلفين وكانوا يرتدون نفس ملابس الكفار فى مصر فهل كانوا كفارا لمجرد أنهم ارتدوا مثل ملابس غيرهم مع كونها تغطى العورة ؟
ومعظم الرسل (ص) كنوح (ص)وإبراهيم (ص) نشئوا كلهم فى بيئات كافرة وكانوا يرتدون مثلهم فهل كانوا كفرة بسبب هذا اللبس ؟
قطعا لا
بل إن محمد (ص) نفسه ومعه المهاجرين والأنصار والتابعين لهم كانوا يرتدون نفس أنواع ملابس أقوامهم فهل كفروا بسبب تشابه ملابسهم مع ملابس الكفار ؟
قطعا
لا يمكن لمسلم أن يقر بصحة هذا الحديث
لا يوجد نص فى الوحى الإلهى يلزم الذميين بارتداء زى خاص يميزهم عن المسلمين وإنما النصوص تدل على وجوب ارتداء كل الناس فى الدولة الإسلامية لباس يغطى العورات فى الأماكن العامة بلا استثناء
واللباس هو الجلباب والخمار للمرأة وأى ثوب يغطى عورة الرجل ،أضف لهذا أن بعض أهل الذمة لهم أديان تشترط عليهم ارتداء ما يغطى العورة مثل النصرانية ففى الرسالة الأولى إلى مؤمنى كورنثوس قيل :
"فإذا كانت المرأة لا تغطى شعرها رأسها فليقص شعرها ولكن ما دام من العار على المرأة أن تقص شعرها أو يحلق فلتغط شعرها "(11-6)
وليس للمسلمين لو أرادوا أن يميزوا غيرهم عنهم ان يفرضوها على المعاهدين حتى ولو كانت شروطا ممكنة مثل أشياء لا تضايقهم كارتداء النصارى للصلبان ووضع اليهود علامة الشمعدان السباعى على جزء معين من ملابسهم
ثم ما الهدف من الزى الخاص ؟
هل هو جعل الذميين فريسة للمستهزئين بهم من المسلمين أم جعلهم فريسة سهلة للقتل أم ألا يخطىء المسلمون عند الزواج ؟
قطعا لا أحد يعرف من القوم جواب للسؤال إلا وتكون إجابته شىء مخالف للإسلام .
دعوة للتبرع
نشز / نشاز/ نشوز : هل يوجد فرق بين " نشز " ونشوز .. نشز :ففي الاية...
الماسونية من تانى: لو كانت الماس ونية مجهول ة الهوي ة او سيئة...
نقصان العمر: سمعت لك منذ قليل الحلق ة 122 من لحظات...
السبع المثانى : ما هى السبع المثا نى فى قوله جل وعلا (...
لا بد من العدّة ..: زرته ا و أحضرن ا شاهدي ن أوربي ين و قلنا...
more