رضا الله جل جلاله و الزعم بعدالة الصحابة المُطلقة.

عثمان محمد علي Ýí 2025-03-11


رضا الله جل جلاله و الزعم بعدالة الصحابة المُطلقة.
السلام عليكم و رحمة الله أسعد الله أوقاتك دكتورنا الحبيب .
بعد إذنك سؤال : ألا تشمل الآية الكريمة ((لَقَدْ رَضِيَ اللَّهُ عَنِ الْمُؤْمِنِينَ إِذْ يُبَايِعُونَكَ تَحْتَ الشَّجَرَةِ فَعَلِمَ مَا فِي قُلُوبِهِمْ فَأَنزَلَ السَّكِينَةَ عَلَيْهِمْ وَأَثَابَهُمْ فَتْحًا قَرِيبًا )) الفتح 18. ( فهل الصحابة) الذين كانوا مع النبي عليه السلام رضي الله عنهم لأنهم كانوا من الذين بايعوا النبي عليه السلام تحت الشجرة ؟؟
يعني إذا رضي الله عن إنسان لا يمكن أن يغضب عليه مرة ثانية فرضى الله دائم ؟؟
==
التعقيب::
مساء الخيرات دكتورنا الغالى .
بخصوص الآية الكريمة (لَقَدْ رَضِيَ اللَّهُ عَنِ الْمُؤْمِنِينَ إِذْ يُبَايِعُونَكَ تَحْتَ الشَّجَرَةِ فَعَلِمَ مَا فِي قُلُوبِهِمْ فَأَنزَلَ السَّكِينَةَ عَلَيْهِمْ وَأَثَابَهُمْ فَتْحًا قَرِيبًا ) الفتح 18 فنزلت فى سياق حديث عن ظروف إحدى حروب النبى عليه السلام الدفاعية . وكما نعلم من القرءان الكريم أن المسلمين كان منهم (المؤمنون ) الذين صدقوا ما عاهدوا الله عليه ، ومنهم (المنافقون)الذين خذلوا النبى عليه السلام وتقاعسواعن الخروج معه ،وحتى من خرج منهم معه للقتال كان يُحدّثُ إخوانه المنافقين بالعودة والفرار من الحرب وترك النبى عليه السلام وحده أو ومعه قلة قليلة من المُسلمين في المعركة بحجة أن بيوتهم عورة أى مكشوفة للعدو ولن تجد من يحميها وووووووو ... فالأية الكريمة تتحدث عن مجموعة لا نعرف أسمائهم بايعوا النبى عليه السلام وقتهاعلى مواصلة القتال معه ،فهى مجموعة من الصحابة وليس كل الصحابة ... هذه واحدة ..
والأُخرى أن الرضا ليس صكا على بياض لطول العُمر ولكن الرضا كان رضا عن الموقف الذى إتخذته تلك المجموعة من الصحابة ،فأخبرهم المولى جل جلاله بأنه سُبحانه وتعالى راض عنهم في هذا الموقف فقط، ولاحظ حرف (إذ )أى وقتما أو عندما ، وليس طول العُمر. فمن صدق منهم الله إلى آخرعُمره فأولئك ممن قال الله عنهم ( مِنَ الْمُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللَّهَ عَلَيْهِ فَمِنْهُم مَّن قَضَى نَحْبَهُ وَمِنْهُم مَّن يَنتَظِرُ وَمَا بَدَّلُوا تَبْدِيلا )) ، أما من نكث منهم على عقبه فقد حق عليه قول الله جل جلاله ((إِنَّ الَّذِينَ يُبَايِعُونَكَ إِنَّمَا يُبَايِعُونَ اللَّهَ يَدُ اللَّهِ فَوْقَ أَيْدِيهِمْ فَمَن نَّكَثَ فَإِنَّمَا يَنكُثُ عَلَى نَفْسِهِ وَمَنْ أَوْفَى بِمَا عَاهَدَ عَلَيْهُ اللَّهَ فَسَيُؤْتِيهِ أَجْرًا عَظِيمًا)) نفس السورة الآية 10. فالآية تعرضت للمبايعين ،وأنهم سينقسمون بعد ذلك إلى فريقين منهم من سيتمسك بإخلاص دينه لله ويصدق عهده مع الله جل جلاله ، ومنهم من سينكُث وينقلب بعد ذلك على عقبه ،وهذا ماحدث من كثير وكثير من الصحابة والمُسلمين منذ ليلة وفاة النبى عليه السلام وحتى يومنا هذا.
==
ثالثا :::::
نحن نحتكم إلى القرءان الكريم فى أفعال وسلوكيات الصحابة ولا نُعطيهم صكاعلى بياض بأنهم عدول وفوق الخطيئة والمعصية والنكوث على الله ورسالته ورسوله كما فعل وقال عنهم أهل مصطلح أحاديث الشيطان ولهو الحديث حينما قالوا وحكموا وتدخلوا في غيب المولى جل جلاله وقالوا بأن الصحابة كُلهم عدول !!!!!!!!. وأعتقد أن أصحاب مُصطلح وروايات شياطين لهو الحديث أصبحوا بحكمهم هذا ( أبقار وعجول ) ههههههه.
اجمالي القراءات 314

للمزيد يمكنك قراءة : اساسيات اهل القران
أضف تعليق
لا بد من تسجيل الدخول اولا قبل التعليق