رضا البطاوى البطاوى Ýí 2024-12-11
الإقامة فى الإسلام
عرفت الموسوعة الفقهية الكويتية معانى الاقامة فى الإسلام فقالت :
"التّعريف :
تطلق الإقامة في الشّرع بمعنيين :
الأوّل : الثّبوت في المكان ، فيكون ضدّ السّفر .
الثّاني : إعلام الحاضرين المتأهّبين للصّلاة بالقيام إليها ، بألفاظٍ مخصوصةٍ وصفةٍ مخصوصةٍ ."
وكل المعنيين ليسا فى القرآن فمعانى الاقامة فى القرآن مناقضة وقد وردت الكلمة بالمعانى التالية فى القرآن :
الأول مقيم الصلاة بمعنى :
مطيع الدين كما فى قوله تعالى " رب اجعلنى مقيم الصلاة "
وقد فسر الله الصلاة بالدين حيث قال :
" أَقِمِ الصَّلَاةَ"
فقال " أن أقم وجهك للدين حنيفا "
الثانى : إمامة الصلاة بمعنى أن يكون أحد المسلمين هو من يقود الصلاة ويتبع ما يعمله بقية المصلين كما فى قوله تعالى :
" وَإِذَا كُنْتَ فِيهِمْ فَأَقَمْتَ لَهُمُ الصَّلَاةَ فَلْتَقُمْ طَائِفَةٌ مِنْهُمْ مَعَكَ وَلْيَأْخُذُوا أَسْلِحَتَهُمْ فَإِذَا سَجَدُوا فَلْيَكُونُوا مِنْ وَرَائِكُمْ وَلْتَأْتِ طَائِفَةٌ أُخْرَى لَمْ يُصَلُّوا فَلْيُصَلُّوا مَعَكَ وَلْيَأْخُذُوا حِذْرَهُمْ وَأَسْلِحَتَهُمْ"
الثالث الاقامة بمعنى الوقوف وهى فى الآية الوقوف عند القبر للدعاء وهو الصلاة على الميت كما فى قوله تعالى :
" ولا تصل على أحد منهم مات أبدا ولا تقم على قبره "
الرابع الاستمرارية كما فى قوله تعالى :
"وَأَنَّهُ لَمَّا قَامَ عَبْدُ اللَّهِ يَدْعُوهُ كَادُوا يَكُونُونَ عَلَيْهِ لِبَدًا"
فهنا العبد استمر يدعوا الله والمقصود يطيع الله وحده ثار القوم عليه
الخامس الخلود كما فى قوله تعالى :
"إِنَّ رَبَّنَا لَغَفُورٌ شَكُورٌ الَّذِي أَحَلَّنَا دَارَ الْمُقَامَةِ مِنْ فَضْلِهِ لَا يَمَسُّنَا فِيهَا نَصَبٌ وَلَا يَمَسُّنَا فِيهَا لُغُوبٌ"
فدار المقامة دار الخلود هى دار السكن الأبدى
السادس النار كما فى قوله تعالى :
" ولمن خاف مقام ربه جنتان"
والمراد ولمن خشى عذاب وهو نار الله جنتان
وقد اخترع الفقهاء الاقامة بمعنى السكن فى مكان ما وبنوا عليه الأحكام مع أن الله ذكر ما فى معناها وهو الاسكان كما فى قوله تعالى :
"إنى اسكنت من ذريتى "
وذكرت الموسوعة أحكام الاقامة وهى السكن فقالت :
"أوّلاً : أحكام الإقامة الّتي بمعنى الثّبوت في المكان
أ - إقامة المسافر :
2 - يصبح المسافر مقيماً إذا دخل وطنه ، أو نوى الإقامة في مكان ما بالشّروط الّتي ذكرها الفقهاء ، وينقطع بذلك عنه حكم السّفر ، وتنطبق عليه أحكام المقيم ، كامتناع القصر في الصّلاة ، وعدم جواز الفطر في رمضان . وإقامة الآفاقيّ داخل المواقيت المكانيّة ، أو في الحرم تعطيه حكم المقيم داخل المواقيت أو داخل الحرم من حيث الإحرام ، وطواف الوداع ، والقدوم ، والقران ، والتّمتّع .
ب-إقامة المسلم في دار الحرب :
3 - إقامة المسلم في دار الحرب لا تقدح في إسلامه ، إلاّ أنّه إذا كان يخشى على دينه ، بحيث لا يمكنه إظهاره ، تجب عليه الهجرة إلى دار الإسلام ، لقول اللّه تعالى : « إنّ الّذين توفّاهم الملائكة ظالمي أنفسهم ، قالوا : فيم كنتم ؟ قالوا : كنّا مستضعفين في الأرض . قالوا : ألم تكن أرض اللّه واسعةً فتهاجروا فيها » ، وهذا إذا كان يمكنه الهجرة ولم يكن به عجز ، لمرضٍ أو إكراهٍ على الإقامة "
وهذه المعانى هى تفسير لبعض آيات القرآن فالله سمى المقيمين الحاضرين كما قال تعالى فى سكان مكة :
"مَنْ لَمْ يَجِدْ فَصِيَامُ ثَلَاثَةِ أَيَّامٍ فِي الْحَجِّ وَسَبْعَةٍ إِذَا رَجَعْتُمْ تِلْكَ عَشَرَةٌ كَامِلَةٌ ذَلِكَ لِمَنْ لَمْ يَكُنْ أَهْلُهُ حَاضِرِي الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ"
وتحدثت الموسوعة عن اقامة الصلاة فقالت :
"ثانياً : الإقامة للصّلاة
حكم الإقامة التّكليفيّ :
5 - في حكم الإقامة التّكليفيّ رأيان :
الأوّل : أنّ الإقامة فرض كفايةٍ إذا قام به البعض سقط عن الآخرين
الثّاني : أنّ الإقامة سنّة مؤكّدة ، ..واحتجّوا للسّنّيّة « بقوله صلى الله عليه وسلم للأعرابيّ المسيء صلاته : افعل كذا وكذا» . ولم يذكر الأذان ولا الإقامة مع أنّه صلى الله عليه وسلم ذكر الوضوء واستقبال القبلة وأركان الصّلاة ولو كانت الإقامة واجبةً لذكرها ."
وفى القرآن إقامة الصلاة لا تعنى ما يقال من قول ألفاظ الآذان مفردة وإنما تعنى إمامة الصلاة كما فى قوله تعالى :
" وَإِذَا كُنْتَ فِيهِمْ فَأَقَمْتَ لَهُمُ الصَّلَاةَ فَلْتَقُمْ طَائِفَةٌ مِنْهُمْ مَعَكَ"
وليس للصلاة إقامة فى القرآن وإنما نداء كما قال تعالى :
"إذا نودى للصلاة"
واقامة الصلاة فى المساجد العامة جماعة واجبة فقط فى يوم الجمعة لقوله تعالى " إذا نودى للصلاة من يوم الجمعة فاسعوا إلى ذكر الله"
وتحدثت عن أن الاقامة بمعنى قول الآذان مفردا مع زيادة قد قامت الصلاة لها تاريخ قالت فيه :
"تاريخ تشريع الإقامة وحكمتها :
6 - تاريخ تشريع الإقامة هو تاريخ تشريع الأذان.
أمّا حكمتها : فهي إعلاء اسم اللّه تعالى واسم رسوله صلى الله عليه وسلم وإقرار للفلاح والفوز عند كلّ صلاةٍ في اليوم أكثر من مرّةٍ ، لتركيز ذلك في نفس المسلم ، وإظهار لشعيرةٍ من أفضل الشّعائر .
كيفيّة الإقامة :
7 - اتّفقت المذاهب على أنّ ألفاظ الإقامة هي نفس ألفاظ الأذان في الجملة بزيادة : " قد قامت الصّلاة - بعد - حيّ على الفلاح " . وكذلك اتّفقوا على أنّ التّرتيب بين ألفاظها هو نفس ترتيب ألفاظ الأذان ، إلاّ أنّهم اختلفوا في تكرار وإفراد ألفاظها "
ولا يوجد فى القرآن لا أذان ولا إقامة بالمعنى المتعارف عليه فى الأحاديث وللأسف فإن كل احاديث الآذان والاقامة متناقضة ولذا اختلف الفقهاء بسببها فى تكرارها وغير هذا ولا يمكن أن يوحى الله الآذان إلى غير رسوله(ص) كما تقول الروايات لأن الوحى مختص به فقط
وتحدثت الموسوعة عن الإسراع فى قول الاقامة فقالت :
"حدر الإقامة :
8 - الحدر هو الإسراع وقطع التّطويل .
وقد اتّفق الفقهاء على الحدر في الإقامة والتّرسّل في الأذان ، لحديث رسول اللّه صلى الله عليه وسلم : « إذا أذّنت فترسّل ، وإذا أقمت فاحدر »
قطعا لم يذكر القرآن الاقامة ولا الآذان المعروف وإنما هو اختراع فقهى بناء على روايات كاذبة
وتحدثت عن وقت الاقامة حيث قالت :
"وقت الإقامة :
9 - شرعت الإقامة أهبةً للصّلاة بين يديها ، تفخيماً لها كغسل الإحرام ، وغسل الجمعة ، ثمّ لإعلام النّفس بالتّأهّب والقيام للصّلاة ، وإعلام الافتتاح . ولا يصحّ تقديمها على وقت الصّلاة ، بل يدخل وقتها بدخول وقت الصّلاة ، ويشترط لها شرطان ، الأوّل : دخول الوقت ، والثّاني : إرادة الدّخول في الصّلاة . فإن أقام قبيل الوقت بجزءٍ يسيرٍ بحيث دخل الوقت عقب الإقامة ، ثمّ شرع في الصّلاة عقب ذلك لم تحصل الإقامة ، وإن أقام في الوقت وأخّر الدّخول في الصّلاة بطلت إقامته إن طال الفصل ، لأنّها تراد للدّخول في الصّلاة فلا يجوز إطالة الفصل ."
وهذا الأقوال اختراعات فقهية دون أدلة وبراهين وإنما المصلى يصلى كما يريد بدون آذان أو اقامة طالما كان وقت الصلاة حاضرا
وتحدثت عن شروط الاقامة وكلها للأسف أراء فقهية وليست موجود فى القرآن ولا حتى فى الروايات فقالت :
"ما يشترط لإجزاء الإقامة :
10 - يشترط في الإقامة ما يأتي :
دخول الوقت ، ونيّة الإقامة ، والأداء باللّغة العربيّة ، والخلوّ من اللّحن المغيّر للمعنى ، ورفع الصّوت . ولكن رفع الصّوت بالإقامة يكون أخفّ من رفعه بالأذان ، لاختلاف المقصود في كلٍّ منهما . فالمقصود من الأذان : إعلام الغائبين بالصّلاة ، أمّا الإقامة فالمقصود منها طلب قيام الحاضرين فعلاً للصّلاة ، وقد تقدّم ذلك في وقت الإقامة .
وكذلك يشترط التّرتيب بين الكلمات والموالاة بين ألفاظ الإقامة .
وفي هذه الشّروط خلاف وتفصيل ينظر في مصطلح " أذان " .
" كما تحدثت عن شرائط المقيم فقالت :
"شرائط المقيم :
11 - تشترك الإقامة مع الأذان في هذه الشّرائط ونذكرها إجمالاً ..
أ - الإسلام .
ب - الذّكورة.
ج - العقل
د - البلوغ
هـ- العدالة
و-الطّهارة "
وهذه الشروط إنما تفهم من النصوص ولكن ليست موجودة صراحة
وتحدثت عن المستحب فى الاقامة فقالت :
"ما يستحبّ في الإقامة :
12 - اتّفقت المذاهب على استحباب الحدر في الإقامة
13 - ومن مستحبّات الأذان والإقامة عند المذاهب : استقبال القبلة
14 - ويستحبّ فيمن يقيم الصّلاة : أن يكون تقيّاً ، عالماً بالسّنّة ، وعالماً بأوقات الصّلاة ، وحسن الصّوت ، مرتفعه من غير تطريبٍ ولا غناءٍ ، وتفصيل ذلك في الأذان .
15 - واتّفق الفقهاء على أنّه يستحبّ لمقيم الصّلاة أن يقيم واقفاً . "
وكل هذا كلام فقهى ليس عليه دليل من القرآن وحتى الروايات لا تذكر معظمه
وتحدثت عن المكروه فى الاقامة فقالت :
"ما يكره في الإقامة:
16 - يكره في الإقامة :
ترك شيءٍ من مستحبّاتها الّتي سبقت الإشارة إليها ، وممّا يكره أيضاً : الكلام في الإقامة لغير ضرورةٍ إذا كان كثيراً ، أمّا إن كان الكلام في الإقامة لضرورةٍ مثل ما لو رأى أعمى يخاف وقوعه في بئرٍ ، أو حيّةً تدبّ إلى غافلٍ ، أو سيّارةً توشك أن تدهمه وجب عليه إنذاره ويبني على إقامته ."
وتحدثت عن كون المؤذن هو نفسه المقيم فقالت:
"إقامة غير المؤذّن :
17 - قال الشّافعيّة والحنابلة : ينبغي أن يتولّى الإقامة من تولّى الأذان . واحتجّوا بما روي عن الحارث الصّدائيّ أنّه قال : « بعث رسول اللّه صلى الله عليه وسلم بلالاً إلى حاجةٍ له فأمرني أن أؤذّن فأذّنت ، فجاء بلال وأراد أن يقيم ، فنهاه عن ذلك وقال : إنّ أخا صداءٍ هو الّذي أذّن ، ومن أذّن فهو الّذي يقيم »
وكما سبق القول :
كل المذكور فى الموسوعة عن الاقامة هو :
أمور لم ترد فى القرآن والأحاديث المعتمدة فى الموضوع اختلف بسببها الفقهاء وكلها استنباطات من الروايات والأمر أسهل من كل هذا الكلام الفقهى الذى يصعب على الناس الأمور
دعوة للتبرع
صحف ابراهيم : تكلم الله عن صحف ابراه يم في القرآ ن و نحن لم...
الكبائر و الغفران: : ما هي الكبا ئر في قوله تعالى في سورة النسا ء ...
الشيطان موجود فعلا : ـ هل للشيط ان وجود حقيقي في قراءت ك للقرآ ن ...
المزمل 20: الله فيما يخص سورة المزم ل .هل هي تعني قيام...
إختلافهم لعنة : لقد قرات كتبا كثيرة وكلما زادت قراءا تى زاد...
more