كل مؤمن مسلم وليس كل مسلم مؤمن؛ لأن الإيمان تمام الطاعة:
المؤمنون فى القرءآن حصريا

محمد صادق Ýí 2024-07-10


المؤمنون فى القرءآن حصريا

 

الدين ثلاث درجات: إسلام ثم إيمان ثم إحسان. المؤمن أعلى درجة من المسلم، والمحسن أعلى منهما.

المزيد مثل هذا المقال :

{ وَمَنْ يُسْلِمْ وَجْهَهُ إِلَى اللهِ وَهُوَ مُحْسِنٌ فَقَدِ اسْتَمْسَكَ بِالْعُرْوَةِ الْوُثْقَى وَإِلَى اللهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ (22) لقمان)

كل مؤمن مسلم وليس كل مسلم مؤمن؛ لأن الإيمان تمام الطاعة: أن يؤدي ما أوجب الله، ويدع ما حرم الله، ويسمى: مؤمنًا، فهو أكمل من المسلم المطلق. كما نقول أن كل رسول هو نبى ولكن ليس كل نبى رسول.

المسلم بشكل مطلق هو من دخل دائرة الإسلام، ودان بكل ما جاء به النبي، وهو شخص يقوم بالأعمال الظاهرة التي تؤدّى بالجوارح، أما  المؤمن هو من يصدّق بقلبه بأركان الإيمان.

{ وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا مِنْ قَبْلِكَ رُسُلًا إِلَى قَوْمِهِمْ فَجَاءُوهُمْ بِالْبَيِّنَاتِ فَانْتَقَمْنَا مِنَ الَّذِينَ أَجْرَمُوا وَكَانَ حَقًّا عَلَيْنَا نَصْرُ الْمُؤْمِنِينَ (47) (الروم)

وأيضا يقول: { وَلَا تَهِنُوا وَلَا تَحْزَنُوا وَأَنْتُمُ الْأَعْلَوْنَ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ (139) ال عمران

لاحظ الأيات تتكلم عن المؤمنبن وليس المسلمين.   

لمن الهدى والرحمة؟

إِنَّ هَذَا الْقُرْآنَ يَقُصُّ عَلَى بَنِي إِسْرَائِيلَ أَكْثَرَ الَّذِي هُمْ فِيهِ يَخْتَلِفُونَ (76) وَإِنَّهُ لَهُدًى وَرَحْمَةٌ لِلْمُؤْمِنِينَ (77) سورة النمل

{ يَا أَيُّهَا النَّاسُ قَدْ جَاءَتْكُمْ مَوْعِظَةٌ مِنْ رَبِّكُمْ وَشِفَاءٌ لِمَا فِي الصُّدُورِ وَهُدًى وَرَحْمَةٌ لِلْمُؤْمِنِينَ (57) يونس

{ وَنُنَزِّلُ مِنَ الْقُرْآنِ مَا هُوَ شِفَاءٌ وَرَحْمَةٌ لِلْمُؤْمِنِينَ وَلَا يَزِيدُ الظَّالِمِينَ إِلَّا خَسَارًا (82) الإسراء

{ وَلَوْ جَعَلْنَاهُ قُرْآنًا أَعْجَمِيًّا لَقَالُوا لَوْلَا فُصِّلَتْ آيَاتُهُ أَأَعْجَمِيٌّ وَعَرَبِيٌّ قُلْ هُوَ لِلَّذِينَ آمَنُوا هُدًى وَشِفَاءٌ وَالَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ فِي آذَانِهِمْ وَقْرٌ وَهُوَ عَلَيْهِمْ عَمًى أُولَئِكَ يُنَادَوْنَ مِنْ مَكَانٍ بَعِيدٍ (44) (سورة فصلت

مواصفات المؤمنون:   

{ وَمَنْ يَعْمَلْ مِنَ الصَّالِحَاتِ مِنْ ذَكَرٍ أَوْ أُنْثَى وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَأُولَئِكَ يَدْخُلُونَ الْجَنَّةَ وَلَا يُظْلَمُونَ نَقِيرًا (124)النساء

 { إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ الَّذِينَ إِذَا ذُكِرَ اللهُ وَجِلَتْ قُلُوبُهُمْ وَإِذَا تُلِيَتْ عَلَيْهِمْ آيَاتُهُ زَادَتْهُمْ إِيمَانًا وَعَلَى رَبِّهِمْ يَتَوَكَّلُونَ (2) الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلَاةَ وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنْفِقُونَ (3)أُولَئِكَ هُمُ الْمُؤْمِنُونَ حَقًّا لَهُمْ دَرَجَاتٌ عِنْدَ رَبِّهِمْ وَمَغْفِرَةٌ وَرِزْقٌ كَرِيمٌ (4) ( الأَنْفال 2 - 4)

راجع أيضا سورة المؤمنون:                                                     

لا يوجد فى القرءأن آيات تحدد مواصفات المسلمون كما حددت الأيات صفات المؤمنون إلا هذه الأية الكريمة:

وَمَنْ أَحْسَنُ دِينًا مِمَّنْ أَسْلَمَ وَجْهَهُ لِلَّهِ وَهُوَ مُحْسِنٌ وَاتَّبَعَ مِلَّةَ إِبْرَاهِيمَ حَنِيفًا وَاتَّخَذَ اللهُ إِبْرَاهِيمَ خَلِيلًا (125 سورة النساء

أية تفرق بين الإسلام والإيمان: بعض المتحدثين يقطعوا جزء من هذا النص ويستخدموه لإثبات وجهة نظرهم والله يقول" والله بصير بما تعملون " الحجرات 18

{ قَالَتِ الْأَعْرَابُ آمَنَّا قُلْ لَمْ تُؤْمِنُوا وَلَكِنْ قُولُوا أَسْلَمْنَا وَلَمَّا يَدْخُلِ الْإِيمَانُ فِي قُلُوبِكُمْ وَإِنْ تُطِيعُوا اللهَ وَرَسُولَهُ لَا يَلِتْكُمْ مِنْ أَعْمَالِكُمْ شَيْئًا إِنَّ اللهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ (14) إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ الَّذِينَ آمَنُوا بِاللهِ وَرَسُولِهِ ثُمَّ لَمْ يَرْتَابُوا وَجَاهَدُوا بِأَمْوَالِهِمْ وَأَنْفُسِهِمْ فِي سَبِيلِ اللهِ أُولَئِكَ هُمُ الصَّادِقُونَ (15) قُلْ أَتُعَلِّمُونَ اللهَ بِدِينِكُمْ وَاللهُ يَعْلَمُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ وَاللهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ (16) يَمُنُّونَ عَلَيْكَ أَنْ أَسْلَمُوا قُلْ لَا تَمُنُّوا عَلَيَّ إِسْلَامَكُمْ بَلِ اللهُ يَمُنُّ عَلَيْكُمْ أَنْ هَدَاكُمْ لِلْإِيمَانِ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ (17) إِنَّ اللهَ يَعْلَمُ غَيْبَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَاللهُ بَصِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ (18) (سورة الحجرات 14 - 18)

صدق الله العظيم.

اجمالي القراءات 1434

للمزيد يمكنك قراءة : اساسيات اهل القران
التعليقات (4)
1   تعليق بواسطة   مراد الخولى     في   الجمعة ١٢ - يوليو - ٢٠٢٤ ١٢:٠٠ صباحاً
[95379]

هذا هو الكلام المفيد


مقالة ممتازة يا أستاذ محمد صادق، وفعلا نقطة مهمة التى أنت ذكرتها عن المؤمنين ( لا ذكرعن المسلمين). برافو عليك، ما أخبار الأرقام؟

2   تعليق بواسطة   سعيد علي     في   الجمعة ١٢ - يوليو - ٢٠٢٤ ١٢:٠٠ صباحاً
[95380]

جعلنا الله و إياكم من المحسنين أو المؤمنين أستاذ محمد صادق .


كالعادة تغيب تغيب و تحضر كأنك لم تغب ! مقال جميل كجمال قلبك و مفصل و لا يخرج إلا من كاتب فذ مثلك .. حفظك الله .



3   تعليق بواسطة   محمد صادق     في   السبت ١٣ - يوليو - ٢٠٢٤ ١٢:٠٠ صباحاً
[95381]

الأستاذ مراد الخولى


أخى الكريم أشكرك على تعليقك على المقال وكلماتك الطيبة أما بالنسبة لللأرقام فإن شاء الله قريبا سوف أنشر آخر ما توصلت إلية فى هذا الصدد وشكرا على مرورك وتعليقك على المقال. بارك الله فيك.



4   تعليق بواسطة   محمد صادق     في   السبت ١٣ - يوليو - ٢٠٢٤ ١٢:٠٠ صباحاً
[95382]

الأخ الكريم الأستاذ سعيد على


أهلا بالأستاذ والأخ الكريم سعيد على...



فعلا لك الحق فى الغياب والذى لم يكن عن قصد ولكن جدول أعمالى الأسبوعبية لمدة طويلة بين التدريس فى الجامعة مرتين فى الاسبوع ومرة أسبوعبا مع مجموعة من باكستان على سكايب للرد على أسئلتهم بخصوص القرءأن الكريم. وأيضا لدى مجموعة نلتقى يوم الأربعاء لدراسة قواعد اللسان العربى المبين بالإضافة إلى يوم الجمعة أقوم بالخطبة والصلاة. لهذا السبب لا يوجد لدى وقت كاف والحمدلله تخلصت من كل هذا ما عدا المجموعة التى تحضر إلى منزلى يومى الجمعة والأربعاء وبذك يتسنى لى أن أعود مرة تانية إلى بيتى وأهلى " أهل القرءآن " .



اشكرك من كل قلبى على كلماتك الطيبة والتى لا أستحقها وجزاك الله خيرا وأدعو الله أن يشملك برعايته ورحمته فى الدنيا والأخرة.



وبالمناسبة هناك مقال لى قبل هذا المقال بعنوان " إضلال الأمة بتفسير الأءمة " أرجة لو لديك وقت تعطينى رأيك الذى هو مهم لى شحصيا.



بارك الله فيك ونلتقى سويا مرة ومرات على صفحات أهل القرءآن إن شاء الله وإن كلن فى العمر بقية.



أضف تعليق
لا بد من تسجيل الدخول اولا قبل التعليق
تاريخ الانضمام : 2007-10-30
مقالات منشورة : 451
اجمالي القراءات : 7,369,104
تعليقات له : 702
تعليقات عليه : 1,407
بلد الميلاد : Egypt
بلد الاقامة : Canada