الوفاة والموت ،ونزول عيسى عليه السلام قبل يوم القيامة .

الأربعاء ١٨ - سبتمبر - ٢٠٢٤ ١٠:٥٨ مساءً

عثمان محمد علي Ýí 2024-06-23

	الوفاة والموت ،ونزول عيسى عليه السلام قبل يوم القيامة .

	سؤال مُهم ::

	مساء الخير اخي.

	ان شاء الله تكون بخيروعافية::((وَهُوَ ٱلَّذِي يَتَوَفَّىٰكُم بِٱلَّيۡلِ وَيَعۡلَمُ مَا جَرَحۡتُم بِٱلنَّهَارِ ثُمَّ يَبۡعَثُكُمۡ فِيهِ لِيُقۡضَىٰٓ أَجَلٞ مُّسَمّٗىۖ ثُمَّ إِلَيۡهِ مَرۡجِعُكُمۡ ثُمَّ يُنَبِّئُكُم بِمَا كُنتُمۡ تَعۡمَلُونَ (60))) الأنعام .

	هل الوفاة بعد الموت ؟؟.ان كان كذلك يعني ان عوده عيسى ليست من علامات الساعه.الله يقول ان محمد خاتم الانبياء . كيف ياتي عيسى وقد ختم الله انبياءه، والاية تؤكد ان عيسى متوفي اي بعد الموت؟؟

	سؤال اخربعد اذنك ما الفرق بين الوفاة والموت؟

==

	التعقيب .

	يا مساء الخيرات أهلا بكم .

	الوفاة تأتى أحيانا بمعنى أنك أخذت كل حقوقك ،أو أنك أديت كُل ماعليك من واجبات ... ومنها جاء ( وفاء الدين أى سداد الدين الذى كنت مديونا به ) و(الوفاء العهد ) وهكذا وهكذا ((﴿وَإِبْرَاهِيمَ الَّذِي وَفَّى﴾ [النجم: 37]

	((وَاتَّقُوا يَوْمًا تُرْجَعُونَ فِيهِ إِلَى اللَّهِ ثُمَّ تُوَفَّى كُلُّ نَفْسٍ مَا كَسَبَتْ وَهُمْ لَا يُظْلَمُونَ﴾))

	((﴿بَلَى مَنْ أَوْفَى بِعَهْدِهِ وَاتَّقَى فَإِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُتَّقِينَ﴾))

	((﴿الَّذِينَ يُوفُونَ بِعَهْدِ اللَّهِ وَلَا يَنْقُضُونَ الْمِيثَاقَ﴾ [الرعد: 20]

	((﴿يُوفُونَ بِالنَّذْرِ وَيَخَافُونَ يَوْمًا كَانَ شَرُّهُ مُسْتَطِيرًا﴾

==

	.. وتاتى بمعنى ( الموت ) وتكون بمعنى الموت إذا جاءت فى آيات تتحدث عن الموت مثل (( الله يتوفى الأنفس حين موتها )

	و( توفته رُسلنا) ...

	و (إنى متوفيك ورافعك إليا ) .....

	((وَلَوْ تَرَى إِذْ يَتَوَفَّى الَّذِينَ كَفَرُوا الْمَلَائِكَةُ يَضْرِبُونَ وُجُوهَهُمْ وَأَدْبَارَهُمْ وَذُوقُوا عَذَابَ الْحَرِيقِ﴾ [الأنفال: 50]

	((﴿يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنْ كُنْتُمْ فِي رَيْبٍ مِنَ الْبَعْثِ فَإِنَّا خَلَقْنَاكُمْ مِنْ تُرَابٍ ثُمَّ مِنْ نُطْفَةٍ ثُمَّ مِنْ عَلَقَةٍ ثُمَّ مِنْ مُضْغَةٍ مُخَلَّقَةٍ وَغَيْرِ مُخَلَّقَةٍ لِنُبَيِّنَ لَكُمْ وَنُقِرُّ فِي الْأَرْحَامِ مَا نَشَاءُ إِلَى أَجَلٍ مُسَمًّى ثُمَّ نُخْرِجُكُمْ طِفْلًا ثُمَّ لِتَبْلُغُوا أَشُدَّكُمْ وَمِنْكُمْ مَنْ يُتَوَفَّى وَمِنْكُمْ مَنْ يُرَدُّ إِلَى أَرْذَلِ الْعُمُرِ لِكَيْلَا يَعْلَمَ مِنْ بَعْدِ عِلْمٍ شَيْئًا))

	فهنا الوفاة جاءت بمعنى الموت ........

	والموت ليس له أى معنى فى القرءان إلا الموت .

==

	فعيسى عليه السلام توفى ومات مثله مثل آدم وموسى ومحمد ونوح وإبراهيم عليهم السلام ومثل أجدادنا وكل موتى البشرية جميعا...... ولن يُبعث إلا يوم البعث مثله مثل كل البشر ...

	ولا علاقة له بما يقوله التراثيون عن عودته قبل قيام الساعة ليكسر الصليب ويٌقيم العدل وووووووو ..... فهذا خطأ ومُخالف للقرءان الكريم ،والإسلام والقرءان منه براء ... فهى روايات شيطانية من روايات لهو الحديث .

	وعيسى عليه السلام كان النبى والرسول الذى بعثه الله قبل بعثة ونبوة النبى محمد عليه السلام ومات قبل بعثة النبى عليه السلام بما يزيد عن 550 سنة . وسيُبعثان هما والأنبياء مع بعث الناس يوم القيامة ،وسيحشر مع الخلائق جميعا ، (( ﴿يَوْمَ يَقُومُ النَّاسُ لِرَبِّ الْعَالَمِينَ﴾ [المطففين: 6]

	وسيُحاسب مثله مثل كُل الناس هو والنبين عليهم السلام جميعا ،

	((﴿فَلَنَسْأَلَنَّ الَّذِينَ أُرْسِلَ إِلَيْهِمْ وَلَنَسْأَلَنَّ الْمُرْسَلِينَ﴾ [الأعراف: 6]

	((يَوْمَ تَأْتِي كُلُّ نَفْسٍ تُجَادِلُ عَنْ نَفْسِهَا وَتُوَفَّى كُلُّ نَفْسٍ مَا عَمِلَتْ وَهُمْ لَا يُظْلَمُونَ﴾)

	ثم سيذهب هو وهم عليهم السلام إلى الجنة ،

	((﴿وَأَشْرَقَتِ الْأَرْضُ بِنُورِ رَبِّهَا وَوُضِعَ الْكِتَابُ وَجِيءَ بِالنَّبِيِّينَ وَالشُّهَدَاءِ وَقُضِيَ بَيْنَهُمْ بِالْحَقِّ وَهُمْ لَا يُظْلَمُونَ﴾ [الزمر: 69]

	ولن يتدخلا لا هُما ولا غيرهما من الأنبياء فى حساب أحد من الناس ، ولن ينفعا أحد أو يضرانه يوم القيامة .بمعنى لن يُخرجا أحدا من النار ليدخل الجنة ولن يُخرجا أحدا من الجنة ليدخل النار ... فعيسى ومحمد عليهما السلام بشر مثل كُل البشر وليس لهما من الأمر يوم القيامة شيئا ، وكانوا يرجون رحمة الله وغُفرانه ورحمته لهما فى الدُنيا والآخرة ....فسلام عليهم وعلى الأنبياء والرسل جميعا ممن ذكرهم القرءان وممن لم يقصص علينا عنهم ذكرا ..وصدق الله العظيم حين قال ذاته يوم الدين (( ﴿مَالِكِ يَوْمِ الدِّينِ﴾ [الفاتحة: 4])

==

	الخلاصة ::

	الوفاة تاـى بمعنى الوفاء وتمام الشىء أخذا أو عطاءا أو أداءا ، وتأـى بمعنى الموت ، ويُفهم المعنى المقصود من سياق الآيات التى ذكرت فيها .

	والموت يأتى بمعنى الموت فقط .

	وعيسى عليه السلام توفى ومات ولن يُبعث إلا يوم البعث مع الخلائق جميعا ، وليس له ولا لأحد من النبياء أو البشر من الأمر شيئا يوم القيامة .فالكل سيأتى يُجادل عن نفسه هو .

اجمالي القراءات 1416

للمزيد يمكنك قراءة : اساسيات اهل القران

أضف تعليق

لا بد من تسجيل الدخول اولا قبل التعليق

بطاقة عثمان محمد علي

تاريخ الانضمام	:	2006-07-24
مقالات منشورة	:	803
اجمالي القراءات	:	6,130,186
تعليقات له	:	6,426
تعليقات عليه	:	2,704
بلد الميلاد	:	Egypt
بلد الاقامة	:	Canada