مفهوم التناظر:
عن التناظر وألسُن الثدييات
ربيعي بوعقال
Ýí
2018-10-10
سألتُ ويكيا عن مفهوم التناظر، فقال:" هوخاصية يمكن وصف العديد من الأشياء بها مثل الأجسام الهندسية والمعادلات الرياضية وغيرها، والتناظر صفة يتصف بها الإنسان، فالإنسان له يدان ورجلان وعينان وأذنين( !!)،أي أن نصفه اليميني يماثل نصفه اليساري شكلا..." {ويكيبيديا}.
قلت: لسانك ـ ياعدو جهيزة ـ به رطانة وركاكة وتكرار كلم، ونصبُك لأذني الإنسان أفسد معطوف الخبر، والثالثة المؤسفة غفلتك عن ذكر اللسان والشفتين..!!
ولو أنك ـ يا سيدي الأبكم ـ تأملتَ من استبكمتَ ظلما لعلمت أن للإنسان السوي زوجا من الأفواه: جلي ناطق يُفتح ويغلق بتحريك الشفاه، والثاني ضد هذا تماما، أي أنه فم خفي أبكم، كان مفتحا يمتص الطعام، فلما أغلق بإحكام اختفى وتبطّن كالسر، فأسموه سُّرَّةً ..والسُّرَّةُ ـ لمن لا يعرفهاـ نُقْرة أو تجويف صغير وسط البطن، وهو موضع اتِّصال الحبل السرِّي بالجنين قبل ولادته..! !
وهذا يعني أن للتناطر وجهين: أحدهما جلي يدرك من قريب، والثاني لا يدرك إلا بالتدبر وإمعان النظر : {أَلَمْ نَجْعَل لَّهُ عَيْنَيْنِ (8)وَلِسَانًا وَشَفَتَيْنِ(9) }سورة البلد،
ـ { وَفِي الْأَرْضِ آيَاتٌ لِّلْمُوقِنِينَ (20) وَفِي أَنفُسِكُمْ ۚ أَفَلَا تُبْصِرُونَ (21) وَفِي السَّمَاءِ رِزْقُكُمْ وَمَا تُوعَدُونَ (22) فَوَرَبِّ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ إِنَّهُ لَحَقٌّ مِّثْلَ مَا أَنَّكُمْ تَنطِقُونَ (23}الذاريات.
اجمالي القراءات
4164