أسامة قفيشة Ýí 2018-05-19
المغضوب عليهم و الضالين
نبدأ من أصل الحكاية , و هي حمل الأمانة ( حرية الاختيار ) .
فانبثق عنها سبيلان لا ثالث لهما ( سبيلٌ قويمٌ مستقيم : يؤدي إلى النعيم ) و الثاني ( سبيلٌ متعرّجٌ متذبذبٌ متفرع يؤدي إلى الجحيم ) ,
سبيل النعيم هو السبيل الطيب و هو ثابت , و سبيل الجحيم هو السبيل الخبيث يتذبذب فيه الإنسان ما بين إنكار الخالق و الشرك و الكفر , و الإنسان كونه صاحب إرادةٍ مطلقة فله الحرية الكاملة في التنقل و الانتقال من سبيلٍ لآخر ,
عابرو السبيل القويم و الثابتين عليه دون انحراف أو تبديل أراهم كتلك الشجرة الطيبة ثابتة الأصل و الكلمة , و عابرو السبيل المتعرّج بمختلف أطيافهم و تنوعهم و مسمياتهم المختلفة , أراهم كتلك الشجرة الخبيثة متعددة الأصول و الكلمات , و كم جاءنا التحذير و النصح و الإرشاد بأن نتجنب هذا السبيل الخبيث بفروعه و تشعّباته , و كم جاءنا من الوعيد و التهديد و التخويف و لكن لا حياة لمن تنادي , فاستحق عابرو هذا السبيل المؤدي للجحيم بأن يكونوا هم تلك الشجرة الملعونة , و كلما جاءهم التخويف و التهديد من الله جل و علا كلما ازدادوا طغياناً و كفراً و نفورا.
هؤلاء الملعونون المغضوبون هم المطرودون من رحمة الله جل وعلا و نعمته التي سيَنعم بها أهل النعيم , هم بجذورهم و فروعهم ملعونون في تكوينهم , و سبب لعنهم هو استجابتهم لشيطانهم الذي سوّل لهم و أضلهم و جعل أعمالهم شرٌ و ضرر و ترفٌ و فتنه , تلك الأفعال الشيطانية ستتمثل بحضورها في أصل الجحيم , فكما كانوا هم الشجرة الملعونة بسبب أفعالهم الشيطانية , فستتشكل تلك الأفعال في الحياة الآخرة بما يعرف بشجرة الزقوم , و التي ستخرج في أصل الجحيم و طلعها كأنه رؤوس الشياطين التي استجابوا لها في الدنيا و جعلوها رأس الطلع فكانوا هم خلفه سائرون , سيأكل كل واحدٍ من أصحاب الشجرة الملعونة نصيبه و عمله الآثم الذي عمله في الدنيا , سيكون هذا الطعام كالمهل يغلي في بطونهم .
أرى و هي نظره خاصة بأن هؤلاء سيأكلون ما قدمت أيديهم من أثم قبل دخولهم الجحيم , من شجرة الزقوم الخارجة من أصل الجحيم , ثم بعدها يتم أخذهم و عتلهم إلى سواء و سوء الجحيم , و ذلك هو مرجعهم لإلى الجحيم ,
إن أصحاب اللعنة و الغضب و الضلال , هم كل من ابتعد من الطريق القويم و المستقيم المتمثل في نور الله جل وعلا وحده لا شريك له , فخرجوا بذلك من رحمة الله جل وعلا و ابتعدوا بذلك عن سبيله , بعدهم هذا عن الله جل وعلا و عن صراطه المستقيم هو بعدٌ معنوي , لأن الله جل وعلا بقدرته و هيمنته قريبٌ لا يحده مكان ( وَنَحْنُ أَقْرَبُ إِلَيْهِ مِنْ حَبْلِ الْوَرِيدِ ) , ( وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ ) , كما أن سبيله قريبٌ للفطرة , و دربه سهلٌ و يسير لمن أراد أن يستقيم .
فمنهم من ضل و أشرك , و منهم من نافق و فجر , و منهم من كفر , و منهم من ظلم و فسد , و منهم من أسرف و طغى , و منهم من اعتدى و افترى ...
وماذا لو امتلكت فلسطين قنبلة نووية !
وَلِلَّهِ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الأَرْضِ وَكَفَى بِاللَّهِ وَكِيلاً
دعوة للتبرع
عرفتك يا دكتور منصور: قرأت مقالك عن القرآ ن والسن ة وزواج...
لماذا أهل القرآن ؟: المسل مون جميعا يؤمنو ن بالقر آن ، فما الذى...
ارحمونا..!: عندما عاقب الله قوم صالح. وقوم نوح لماذا لم...
مواقيت الصلاة: صليت الظهر حاضر ثم اكتشف ت انى صليته قبل...
ابراهيم خليل الله: قال تعالى " ومن أحسن دينا ممن أسلم وجهه لله وهو...
more