عونى الشخشير Ýí 2018-01-21
قال تعالى:"إِذَا وَقَعَتِ الْوَاقِعَةُ ﴿١﴾ لَيْسَ لِوَقْعَتِهَا كَاذِبَةٌ ﴿٢﴾ خَافِضَةٌ رَّافِعَةٌ ﴿٣﴾وَكُنتُمْ أَزْوَاجًا ثَلَاثَةً ﴿٧﴾ فَأَصْحَابُ الْمَيْمَنَةِ مَا أَصْحَابُ الْمَيْمَنَةِ ﴿٨﴾ وَأَصْحَابُ الْمَشْأَمَةِ مَا أَصْحَابُ الْمَشْأَمَةِ ﴿٩﴾ وَالسَّابِقُونَ السَّابِقُونَ ﴿١٠﴾إِنَّهُ لَقُرْآنٌ كَرِيمٌ ﴿٧٧﴾ فِي كِتَابٍ مَّكْنُونٍ ﴿٧٨﴾ لَّا يَمَسُّهُ إِلَّا الْمُطَهَّرُونَ ﴿٧٩﴾ تَنزِيلٌ مِّن رَّبِّ الْعَالَمِينَ ﴿٨٠﴾ أَفَبِهَـٰذَا الْحَدِيثِ أَنتُم مُّدْهِنُونَ ﴿٨١﴾ وَتَجْعَلُونَ رِزْقَكُمْ أَنَّكُمْ تُكَذِّبُونَ ﴿٨٢﴾ فَلَوْلَا إِذَا بَلَغَتِ الْحُلْقُومَ ﴿٨٣﴾ وَأَنتُمْ حِينَئِذٍ تَنظُرُونَ ﴿٨٤﴾ وَنَحْنُ أَقْرَبُ إِلَيْهِ مِنكُمْ وَلَـٰكِن لَّا تُبْصِرُونَ ﴿٨٥﴾ فَلَوْلَا إِن كُنتُمْ غَيْرَ مَدِينِينَ ﴿٨٦﴾ تَرْجِعُونَهَا إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ ﴿٨٧﴾ فَأَمَّا إِن كَانَ مِنَ الْمُقَرَّبِينَ ﴿٨٨﴾ فَرَوْحٌ وَرَيْحَانٌ وَجَنَّتُ نَعِيمٍ ﴿٨٩﴾ وَأَمَّا إِن كَانَ مِنْ أَصْحَابِ الْيَمِينِ ﴿٩٠﴾ فَسَلَامٌ لَّكَ مِنْ أَصْحَابِ الْيَمِينِ ﴿٩١﴾ وَأَمَّا إِن كَانَ مِنَ الْمُكَذِّبِينَ الضَّالِّينَ ﴿٩٢﴾ فَنُزُلٌ مِّنْ حَمِيمٍ ﴿٩٣﴾ وَتَصْلِيَةُ جَحِيمٍ ﴿٩٤﴾" (سورة الواقعة)
ماذا قصد تعالى في قوله "فلولا إذا بلغت الحلقوم" !!! من هي التي بلغت!! و ماهو الحلقوم من تفصيل الله في كتابه القراءن الكريم!!
قيل أن النفس هي التي تبلغ الحلقوم عند إنفصالها عن الجسم عند إتيان الموت, و لكن عندما قرأت سورة الواقعة من أولها لأخرها لم أجد ذكر للنفس بتاتا!!! من جديد أنا لا أحاول الإتيان برأي صادم يخالف المألوف ,ولكن هو حقيق علي أن لا أقول على الله إلا الحق إستنادا إلى تفصيله في كتابه القراءن الكريم.
قال تعالى:"فَخَلَفَ مِن بَعْدِهِمْ خَلْفٌ وَرِثُوا الْكِتَابَ يَأْخُذُونَ عَرَضَ هَـٰذَا الْأَدْنَىٰ وَيَقُولُونَ سَيُغْفَرُ لَنَا وَإِن يَأْتِهِمْ عَرَضٌ مِّثْلُهُ يَأْخُذُوهُ ۚ أَلَمْ يُؤْخَذْ عَلَيْهِم مِّيثَاقُ الْكِتَابِ أَن لَّا يَقُولُوا عَلَى اللَّـهِ إِلَّا الْحَقَّ وَدَرَسُوا مَا فِيهِۗ وَالدَّارُ الْآخِرَةُ خَيْرٌ لِّلَّذِينَ يَتَّقُونَ ۗ أَفَلَا تَعْقِلُونَ ﴿١٦٩﴾" (سورة الأعراف)
و لكن من هي التي بلغت الحلقوم!!
إنها الواقعة,و التي تبدأ بزلزلة الساعة و تنتهي بيوم القيامة كما بينت سابقا في مقالة " أشراط الساعة في التنزيل الحكيم" .
قال تعالى:"فَإِذَا نُفِخَ فِي الصُّورِ نَفْخَةٌ وَاحِدَةٌ ﴿١٣﴾ وَحُمِلَتِ الْأَرْضُ وَالْجِبَالُ فَدُكَّتَا دَكَّةً وَاحِدَةً ﴿١٤﴾ فَيَوْمَئِذٍ وَقَعَتِ الْوَاقِعَةُ﴿١٥﴾ وَانشَقَّتِ السَّمَاءُ فَهِيَ يَوْمَئِذٍ وَاهِيَةٌ ﴿١٦﴾ وَالْمَلَكُ عَلَىٰ أَرْجَائِهَا ۚ وَيَحْمِلُ عَرْشَ رَبِّكَ فَوْقَهُمْ يَوْمَئِذٍ ثَمَانِيَةٌ ﴿١٧﴾ يَوْمَئِذٍ تُعْرَضُونَ لَا تَخْفَىٰ مِنكُمْ خَافِيَةٌ ﴿١٨﴾" (سورة الحاقة)
و لكن ماذا يعني الحلقوم!!!
الحلقوم يعنينهاية الشيء و أواخره (معجم لسان العرب); فنقول حلاقيم البلاد أي أطرافها و نهاياتها.
فالواقعة ستبلغ حلقومها و نهايتها عندما يتم بعث الموتى خلقا جديدا, و لذلك في الآيات {٨١-٨٧} يخاطب الله تعالى المكذبين بأحداث الواقعة و منها بعث الموتى خلقا جديدا ,و هو بذلك يستكمل في وصفهم بعدما ذكرهم في ءايات سابقة من نفس السورة,; قال تعالى:"وَكَانُوا يَقُولُونَ أَئِذَا مِتْنَا وَكُنَّا تُرَابًا وَعِظَامًا أَإِنَّا لَمَبْعُوثُونَ﴿٤٧﴾ أَوَآبَاؤُنَا الْأَوَّلُونَ ﴿٤٨﴾" (سورة الواقعة)
و هذا هو قول متفق عليه كل الذين كفروا منذ بداية الخلق إلى زلزلة الساعة; قال تعالى:"بَلْ قَالُوا مِثْلَ مَا قَالَ الْأَوَّلُونَ ﴿٨١﴾ قَالُوا أَإِذَا مِتْنَا وَكُنَّا تُرَابًا وَعِظَامًا أَإِنَّا لَمَبْعُوثُونَ ﴿٨٢﴾ لَقَدْ وُعِدْنَا نَحْنُ وَآبَاؤُنَا هَـٰذَا مِن قَبْلُ إِنْ هَـٰذَا إِلَّا أَسَاطِيرُ الْأَوَّلِينَ ﴿٨٣﴾" (سورة المؤمنون)
و أيضا لاحظ قوله تعالى "وَأَنتُمْ حِينَئِذٍ تَنظُرُونَ " , أي عند بلوغ الواقعة حلقومها (نهايتها) فحينئذ فسيبعث الله الموتى خلقا جديدا فينظرون و يستطلعون ما حولهم ;
قال تعالى:"بَلْ عَجِبْتَ وَيَسْخَرُونَ ﴿١٢﴾ وَإِذَا ذُكِّرُوا لَا يَذْكُرُونَ ﴿١٣﴾ وَإِذَا رَأَوْا آيَةً يَسْتَسْخِرُونَ ﴿١٤﴾ وَقَالُوا إِنْ هَـٰذَا إِلَّا سِحْرٌ مُّبِينٌ ﴿١٥﴾ أَإِذَا مِتْنَا وَكُنَّا تُرَابًا وَعِظَامًا أَإِنَّا لَمَبْعُوثُونَ ﴿١٦﴾ أَوَآبَاؤُنَا الْأَوَّلُونَ ﴿١٧﴾ قُلْ نَعَمْ وَأَنتُمْ دَاخِرُونَ ﴿١٨﴾ فَإِنَّمَا هِيَ زَجْرَةٌ وَاحِدَةٌ فَإِذَا هُمْ يَنظُرُونَ ﴿١٩﴾ وَقَالُوا يَا وَيْلَنَا هَـٰذَا يَوْمُ الدِّينِ ﴿٢٠﴾ هَـٰذَا يَوْمُ الْفَصْلِ الَّذِي كُنتُم بِهِ تُكَذِّبُونَ ﴿٢١﴾" (سورة الصافات)
قال تعالى:"وَنُفِخَ فِي الصُّورِ فَصَعِقَ مَن فِي السَّمَاوَاتِ وَمَن فِي الْأَرْضِ إِلَّا مَن شَاءَ اللَّـهُۖ ثُمَّ نُفِخَ فِيهِ أُخْرَىٰ فَإِذَا هُمْ قِيَامٌ يَنظُرُونَ ﴿٦٨﴾ وَأَشْرَقَتِ الْأَرْضُ بِنُورِ رَبِّهَا وَوُضِعَ الْكِتَابُ وَجِيءَ بِالنَّبِيِّينَ وَالشُّهَدَاءِ وَقُضِيَ بَيْنَهُم بِالْحَقِّ وَهُمْ لَا يُظْلَمُونَ ﴿٦٩﴾" (سورة الزمر)
و مفردة "حينئذ" تدلل بما لا يترك مجال للشك بأن الحلقوم هي مرحلة زمنية ترتبط بالجزء الأخير من الواقعة , و هي حين يقوم الناس لرب العالمين (يوم القيامة).
قال تعالى:"أَلَا يَظُنُّ أُولَـٰئِكَ أَنَّهُم مَّبْعُوثُونَ ﴿٤﴾ لِيَوْمٍ عَظِيمٍ ﴿٥﴾ يَوْمَ يَقُومُ النَّاسُ لِرَبِّ الْعَالَمِينَ ﴿٦﴾" (سورة المطففين)
قال تعالى:"مَا يَنظُرُونَ إِلَّا صَيْحَةً وَاحِدَةً تَأْخُذُهُمْ وَهُمْ يَخِصِّمُونَ ﴿٤٩﴾ فَلَا يَسْتَطِيعُونَ تَوْصِيَةً وَلَا إِلَىٰ أَهْلِهِمْ يَرْجِعُونَ ﴿٥٠﴾ وَنُفِخَ فِي الصُّورِ فَإِذَا هُم مِّنَ الْأَجْدَاثِ إِلَىٰ رَبِّهِمْ يَنسِلُونَ ﴿٥١﴾ قَالُوا يَا وَيْلَنَا مَن بَعَثَنَا مِن مَّرْقَدِنَا ۜ ۗ هَـٰذَا مَا وَعَدَ الرَّحْمَـٰنُ وَصَدَقَ الْمُرْسَلُونَ ﴿٥٢﴾ إِن كَانَتْ إِلَّا صَيْحَةً وَاحِدَةً فَإِذَا هُمْ جَمِيعٌ لَّدَيْنَا مُحْضَرُونَ ﴿٥٣﴾ " (سورة يس)
أما في قوله تعالى "وَنَحْنُ أَقْرَبُ إِلَيْهِ مِنكُمْ وَلَـٰكِن لَّا تُبْصِرُونَ" فالهاء في "إليه" تعود على "الحلقوم", أي أن الملائكة المقربون يرون هذا اليوم قريبا ., فقد فصله تعالى في آيات أخر في كتابه القراءن الكريم;
قال تعالى:"سَأَلَ سَائِلٌ بِعَذَابٍ وَاقِعٍ ﴿١﴾ لِّلْكَافِرِينَ لَيْسَ لَهُ دَافِعٌ ﴿٢﴾ مِّنَ اللَّـهِ ذِي الْمَعَارِجِ ﴿٣﴾ تَعْرُجُ الْمَلَائِكَةُ وَالرُّوحُ إِلَيْهِ فِي يَوْمٍ كَانَ مِقْدَارُهُ خَمْسِينَ أَلْفَ سَنَةٍ ﴿٤﴾ فَاصْبِرْ صَبْرًا جَمِيلًا ﴿٥﴾ إِنَّهُمْ يَرَوْنَهُ بَعِيدًا ﴿٦﴾ وَنَرَاهُ قَرِيبًا ﴿٧﴾ يَوْمَ تَكُونُ السَّمَاءُ كَالْمُهْلِ ﴿٨﴾ وَتَكُونُ الْجِبَالُ كَالْعِهْنِ ﴿٩﴾ وَلَا يَسْأَلُ حَمِيمٌ حَمِيمًا ﴿١٠﴾" (سورة المعارج)
قال تعالى:"إِنَّا أَنذَرْنَاكُمْ عَذَابًا قَرِيبًا يَوْمَ يَنظُرُ الْمَرْءُ مَا قَدَّمَتْ يَدَاهُ وَيَقُولُ الْكَافِرُ يَا لَيْتَنِي كُنتُ تُرَابًا ﴿٤٠﴾" (سورة النبإ)
قال تعالى:"اقْتَرَبَتِ السَّاعَةُ وَانشَقَّ الْقَمَرُ ﴿١﴾ وَإِن يَرَوْا آيَةً يُعْرِضُوا وَيَقُولُوا سِحْرٌ مُّسْتَمِرٌّ ﴿٢﴾ وَكَذَّبُوا وَاتَّبَعُوا أَهْوَاءَهُمْ ۚ وَكُلُّ أَمْرٍ مُّسْتَقِرٌّ ﴿٣﴾ وَلَقَدْ جَاءَهُم مِّنَ الْأَنبَاءِ مَا فِيهِ مُزْدَجَرٌ ﴿٤﴾ حِكْمَةٌ بَالِغَةٌ ۖ فَمَا تُغْنِ النُّذُرُ ﴿٥﴾ فَتَوَلَّ عَنْهُمْ ۘ يَوْمَ يَدْعُ الدَّاعِ إِلَىٰ شَيْءٍ نُّكُرٍ ﴿٦﴾ خُشَّعًا أَبْصَارُهُمْ يَخْرُجُونَ مِنَ الْأَجْدَاثِ كَأَنَّهُمْ جَرَادٌ مُّنتَشِرٌ ﴿٧﴾ مُّهْطِعِينَ إِلَى الدَّاعِ ۖ يَقُولُ الْكَافِرُونَ هَـٰذَا يَوْمٌ عَسِرٌ ﴿٨﴾ " (سورة القمر)
قال تعالى:"حَتَّىٰ إِذَا فُتِحَتْ يَأْجُوجُ وَمَأْجُوجُ وَهُم مِّن كُلِّ حَدَبٍ يَنسِلُونَ ﴿٩٦﴾ وَاقْتَرَبَ الْوَعْدُ الْحَقُّ فَإِذَا هِيَ شَاخِصَةٌ أَبْصَارُ الَّذِينَ كَفَرُوا يَا وَيْلَنَا قَدْ كُنَّا فِي غَفْلَةٍ مِّنْ هَـٰذَا بَلْ كُنَّا ظَالِمِينَ ﴿٩٧﴾" (سورة الأنبياء)
و أيضا في قوله تعالى"فَلَوْلَا إِن كُنتُمْ غَيْرَ مَدِينِينَ ﴿٨٦﴾ تَرْجِعُونَهَا إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ ﴿٨٧﴾ "; الهاء في "ترجعونها" تعود على الواقعة ;أي هنا يسخر الله تعالى من الذي كذبوا بالبعث بعد الموت , ويقول لهم أن كنتم صادقين بقولكم أنكم غير مدينين بعدما تكونوا عظاما و رفاتا, فأرجعوا الواقعة عند أخر مرحلة من مراحلها (مرحلة الحلقوم) عندما تستيقظون و تجدوا أنفسكم قد بعثتم خلقا جديدا;أي أجعلوا الواقعة تعيد نفسها إلى حالة اللاشيء من جديد عندما كنتم عظاما ورفاتا حتى لايتم إدانتكم بسبب أعمالكم. ففعل "رجع" يعني الإتساع من المصدر ;أي جعل الواقعة من واقع إلى غير واقع.
قال تعالى:"فَأَقْبَلَ بَعْضُهُمْ عَلَىٰ بَعْضٍ يَتَسَاءَلُونَ ﴿٥٠﴾ قَالَ قَائِلٌ مِّنْهُمْ إِنِّي كَانَ لِي قَرِينٌ ﴿٥١﴾يَقُولُ أَإِنَّكَ لَمِنَ الْمُصَدِّقِينَ ﴿٥٢﴾ أَإِذَا مِتْنَا وَكُنَّا تُرَابًا وَعِظَامًا أَإِنَّا لَمَدِينُونَ ﴿٥٣﴾ قَالَ هَلْ أَنتُم مُّطَّلِعُونَ ﴿٥٤﴾ فَاطَّلَعَ فَرَآهُ فِي سَوَاءِ الْجَحِيمِ ﴿٥٥﴾ قَالَ تَاللَّـهِ إِن كِدتَّ لَتُرْدِينِ ﴿٥٦﴾ وَلَوْلَا نِعْمَةُ رَبِّي لَكُنتُ مِنَ الْمُحْضَرِينَ ﴿٥٧﴾" (سورة الصافات)
قال تعالى:" يَقُولُونَ أَإِنَّا لَمَرْدُودُونَ فِي الْحَافِرَةِ ﴿١٠﴾ أَإِذَا كُنَّا عِظَامًا نَّخِرَةً ﴿١١﴾ قَالُوا تِلْكَ إِذًا كَرَّةٌ خَاسِرَةٌ ﴿١٢﴾ فَإِنَّمَا هِيَ زَجْرَةٌ وَاحِدَةٌ ﴿١٣﴾ فَإِذَا هُم بِالسَّاهِرَةِ ﴿١٤﴾" (سورة النازعات)
قال تعالى:"وَيَقُولُونَ مَتَىٰ هَـٰذَا الْوَعْدُ إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ ﴿٣٨﴾ لَوْ يَعْلَمُ الَّذِينَ كَفَرُوا حِينَ لَا يَكُفُّونَ عَن وُجُوهِهِمُ النَّارَ وَلَا عَن ظُهُورِهِمْ وَلَا هُمْ يُنصَرُونَ ﴿٣٩﴾ بَلْ تَأْتِيهِم بَغْتَةً فَتَبْهَتُهُمْ فَلَا يَسْتَطِيعُونَ رَدَّهَا وَلَا هُمْ يُنظَرُونَ ﴿٤٠﴾" (سورة الأنبياء)
قال تعالى:"فَأَقِمْ وَجْهَكَ لِلدِّينِ الْقَيِّمِ مِن قَبْلِ أَن يَأْتِيَ يَوْمٌ لَّا مَرَدَّ لَهُ مِنَ اللَّـهِ ۖ يَوْمَئِذٍ يَصَّدَّعُونَ ﴿٤٣﴾ مَن كَفَرَ فَعَلَيْهِ كُفْرُهُ ۖ وَمَنْ عَمِلَ صَالِحًا فَلِأَنفُسِهِمْ يَمْهَدُونَ ﴿٤٤﴾" (سورة الروم)
قال تعالى:" إِنَّ اللَّـهَ لَا يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّىٰ يُغَيِّرُوا مَا بِأَنفُسِهِمْ ۗ وَإِذَا أَرَادَ اللَّـهُ بِقَوْمٍ سُوءًا فَلَا مَرَدَّ لَهُ ۚ وَمَا لَهُم مِّن دُونِهِ مِن وَالٍ ﴿١١﴾" (سورة الرعد)
و عسى أن يهدينا ربنا لأقرب من هذا رشدا وقل ربي زدني علما
اهلا بك استاذ عونى ... المعنى والمُراد بخطاب القرآن فى آيات كثيرة يُفهم من سياق الآيات ، ومنها آيات الموت والوفاة . فلو رجعت حضرتك إلى الآيات الكريمات التى ورد فيهن ذكر لمُصطلحى (الموت والوفاة ) ستجد انهما ذّكرا بدون إشارة أو تصريح أو ذكر لمُصطلح (النفس ) ومع ذلك فالمفهوم من الموت والوفاة هو خروج النفس من الجسد ومغادرتها له إلى عالم البرزخ حتى يوم القيامة ويوم البعث .... فليس من الضرورى أن تكون كلمة (النفس موجودة ) كى نفهم أن الحديث عنها ، ولكن يُفهم هذا من السياق العام ، وعرض النتائج على حقائق القرآن الأخرى فى نفس الموضوع ..
.تحياتى .
دعوة للتبرع
وهب / وهّاب : سمعت أحد الفقه اء يقول أن ( وهب ) تأتى فى وهب...
لا استطيع الاجابة .!: إحدى قريبا تى حامل فى بداية الشهر التاس ع ...
الغراب وابن آدم : فى قصة ابنى آدم الذى قتل أحدهم ا أخاه فأرسل...
الله المؤمن : يقول تعالى في سورة الحشر : هُوَ اللَّ هُ ...
البحث فى الموقع : كان قد اخبرن ا الدكت ور احمد ان خانة البحث في...
more
اهلا بك استاذ عونى ..اعتقد أن آيات سورة الواقعة الكريمات (83- 94) . ((فلولا إذا بلغت الحلقوم ........... ) تتحدث عن حالات الوفاة الطبيعية التى تخرج فيها النفس بعد فترة إحتضار وهى فى بيتها ،أو فى مستشفى وما شابه ، والتى يبتظر فىها الشخص ومن حوله من اهله وفاته بعد يوم أو آخر أو لحظة وآخرى ، والتى قال فيها المولى عزّوجل ((كُتِبَ عَلَيْكُمْ إِذَا حَضَرَ أَحَدَكُمُ الْمَوْتُ إِن تَرَكَ خَيْرًا الْوَصِيَّةُ لِلْوَالِدَيْنِ وَالْأَقْرَبِينَ بِالْمَعْرُوفِ ۖ حَقًّا عَلَى الْمُتَّقِينَ )) ،
حتى لا يدخل فى هذه الحالة من يموت فجأة أو فى حادث أو بفعل فاعل (قتل ) وتخرج نفسه فى ثوان معدودة.....
فكنت أتمنى ألا تخلط بينهما وبين آيات بداية سورة الواقعة الكريمات التى تتحدث عن قيام الساعة على من تبقى من البشر والكون جميعا فى لحظة واحدة فى يوم القيامة . فلحظة قيام الساعة ليس فيها إنتظار لأحد ولا مجال للحديث فيها بين الشر وبعضهم البعض أو لتحد لأحد منهم فى أن يُحاول إرجاع نفس من يموت امامه إليه مرة أخرى . فهى مثلا تُشبه زلزال بقوة (( 1000 ريختر )) الذى يدُك الأرض الأرض دكا ، ويحعل الجبال الراسيات كأنهن العهن المنفوش (( مثل الشعر أو حلاوة غزل البنات الهشة التى يُحبها الأطفال هههههه )) ...ولتقرأ معى بعض من آيات الرحمن سبحانه وتعالى عن صور من صور قيام الساعة (( إذا زُلزلت الأرض زلزالها ))) ...((وَمَا أَمْرُنَا إِلَّا وَاحِدَةٌ كَلَمْحٍ بِالْبَصَرِ )) ........... (((لَا تَأْتِيكُمْ إِلَّا بَغْتَةً ۗ )) (((هَلْ يَنظُرُونَ إِلَّا السَّاعَةَ أَن تَأْتِيَهُم بَغْتَةً وَهُمْ لَا يَشْعُرُونَ )))) ((أَفَأَمِنَ أَهْلُ الْقُرَىٰ أَن يَأْتِيَهُم بَأْسُنَا بَيَاتًا وَهُمْ نَائِمُونَ ))).
إذن فالساعة وقيام الساعة شىء ، والوفاة الطبيعية لنفس بشرية تنتظر الموت هى ومن حولها لها شىء آخر وحالة آخرى وصورة آخرى .
تحياتى .