الأرض:
فقه الكلمات (الأرض)

حسام مصطفى Ýí 2007-04-23


بسم الله الرحمن الرحيم

لا أقول غوصوا في العلم حتى الغرق بل غوصوا في القرءان حتى النجاة.

إلي كل من يقرأ هاذا المقال:

أرجو بعد التعليق أن تمنح درجة ما بين 0 و 9 لتبيان مدي موافقتك.

من المؤكد أن أحد مجامع اللغة العربية هو الذي نحت إسم الأرض لكوكبنا هاذا الذي نعيش فيه، تماما كما نحتوا إسما للسيارة من السير، والطائرة من الطائر.

ولكن.........

 أولا: وحدة السماوات والأرض

لننظر معا في هذه الآية:
(21:30)اولم ير الذين كفروا أن السماوات والأرض كانتا رتقا ففتقناهما وجعلنا من الماء كل شيء حي أفلا يؤمنون
يقول ربنا سبحانه أن السماوات والأرض كانتا شيئا واحدا في الأصل ولك أن تتخيل ذلك كالزيت والماء في إناء واحد فيكونان معا في الحيز الواحد مع احتفاظ كل منهما بخصائصه وصفاته أو كالبيضة زلالها وبياضها، كما أن لك أن تتخيل في أمثلة أخرى. ثم أن الله تعالى فتق السماوات والأرض عن بعضيهما.

ثانيا: معني الأرض
ليست الأرض عندي الكرة الأرضية، بل كل ما يطئه الإنسان يمكن أن يقال عنه أرض.

ولما أنعم الله علينا بعلم العمارة، نشأت لنا فكرة البناء الرأسي الذي هو طوابق فوق بعضها، فإذا كنت في الطابق الرابع مثلا، وسألك أحدهم : علام تقف؟، تقول بلا تردد: علي الأرض، بينما أنت واقف (فوق) سطح (الذي هو سقف) جارك الأدنى. وفي قرءان ربنا
(67:3)الذي خلق سبع سماوات طباقا ما ترى في خلق الرحمن من تفوت فارجع البصر هل ترى من فطور هذا القرءان يقول أن السماوات طبقات فوق بعضها البعض، بل وحدد أنها سبع طبقات، ونفهم من هذا أن موقعك أنت يحدد ما إذا كنت تقول سماءا أم أرضا، فإن كنا في السماء الثانية فهى أرض بالنسبة لنا وسماء لمن تحتنا وتدبر قول الله.
(21:32)وجعلنا السماء سقفا محفوظا وهم عن ءاياتها معرضون

فكل سماء سقف لما تحتها من سماء أخرى تماما كبناء مكون من طبقات كما أسلفنا.

وفي الحقيقة فإجابتك أنك تقف على الأرض قاصرة بعلمك، والإنصاف أن تقول أنا في الأرض، ذلك لأنك أنت والمبنى وطوابقه وكل شيئ في الأرض وليس عليها، إذ أنها دائرية أو كالبيضة وسواء كنت على سطح كوكب الأرض أو حفرت نفقا فكنت فيه أو كنت في البحر أو فوقه أو في الجو فأنت في كوكب الأرض على كل حال تكون.

ولما انعم الله علينا علم الفلك، وسمح لنا بإرتياد الفضاء، تبين لنا أن جميع الكواكب وما بينها يتكون من نفس العناصر على تفاوت بينها.

وعليه فالقمر أرض والمريخ أرض وكذالك كل كوكب ونيزك وشهاب ونجم حيث أنها تتكون جميعها من نفس العناصر تقريبا. أما الإختلافات بينها فليست إلا كمثل الإختلافات بين الأرض النيلية والصحراوية والساحلية والجبلية.

 

وقبل أن يكتشف جاليليو المنظار في أواخر سنة 1609، لم يكن أحد يعلم أنه يعيش على كوكب. ولم يكن هناك مصطلح (كوكب الأرض)

 

والذين فسروا كلمة الأرض الواردة في القرءان بأنها الكرة الأرضية إلتبس عليهم أن كوكبنا إسمه الأرض، غير أن هذا الإسم كان يطلق في الماضي (ولا زال) على اليابسة بأنها الأرض، وفي لغتنا يشمل معني الأرض اليابسة والكوكب معا وهذا قصور. وأنظروا معي في الإنكليزية:

Land  في الإنكليزية مثلا للدلالة على اليابسة
Earth للدلالة على كوكب الأرض

 
ولست أدري هل كان ممكنا أن يسموا كوكبنا كوكب البحر أوالماء أو الناس أو بكة. ولو أنصفنا كل الإنصاف بلغة العلم لأسميناه الكوكب الثالث من الشمس،

وهذه دعوة لكم وللعلماء (العرب) لاستنباط إسم لهذا الكوكب الجميل.

 

الإقتراحات

1- الإسم: بكة

2-المفهوم: كل ما في (داخل) السماء هو أرض

3- الموازنة: فهم جديد وحقيقي للقرءان ولمعنى  الأرض وما فيها جميعا المسخرة لنا. والشمس والقمر والنجوم مسخرات بأمره.

اجمالي القراءات 30872

للمزيد يمكنك قراءة : اساسيات اهل القران
التعليقات (3)
1   تعليق بواسطة   ناصر العبد     في   الثلاثاء ٢٤ - أبريل - ٢٠٠٧ ١٢:٠٠ صباحاً
[6059]

اخى العزيز حسام

اخى العزيز حسام بعد السلام عليكم
اسمح لى بأن اشترك معك فى مقالتك;

قلت بأن

-ربما ان احد مجامع اللغة العربية هو الذى نحت اسم الارض لكوكبنا.
اعتقد ان التعريف ليس به شائبة من وجهة نظرى المتواضعة.

-تعريفك للارض هو: كل ما يطئه الانسان يمكن ان يطلق عليه ارض,وبناءا عليه
هل يمكننا القول بأن القمر عبارة عن ارض؟وان كان ذلك كذلك فهل لك ان تعرف لنا القمر المذكور فى القرآن الكريم واين مكانه؟ واذا كان القمر بمعنى ارض فلماذا جاء بلفظ التعريف "القمر" فهل يدل هذا على شئ واحد ام شيئيين,رغم ان السموات والارض كانتا رتقا وكل جاء باسمه ؟؟؟

-ان كنت تريد ان نقول "انا فى الارض "بدلا من انا على الارض فأرجو توضيح الاية الكريمة الاتية
(إنا جعلنا ما على الارض زينة لها لنبلوهم ايهم احسن عملا)فالاية الكريمة ذكرت ما على الارض وليس ما فيها.
اخى حسام اسألتى السابقة لك استفساريه.
وشكرا لك اخى العزيز

2   تعليق بواسطة   حسام مصطفى     في   الثلاثاء ٢٤ - أبريل - ٢٠٠٧ ١٢:٠٠ صباحاً
[6067]

أخي ناصر

السلام عليكم
نعم، أنا أرى أنا القمر أرض، وأقتبس لك هنا فقرة
مما جاء في مقالي
وعليه فالقمر أرض والمريخ أرض وكذالك كل كوكب
ونيزك وشهاب ونجم حيث أنها تتكون جميعها من
نفس العناصر تقريبا. أما الإختلافات بينها فليست
إلا كمثل الإختلافات بين الأرض النيلية والصحراوية والساحلية والجبلية.


أما الأسماء الواردة بالقرءان، عن القمر
والشمس وغيرها، فهى لا تنفي عن هاذه المسميات كونها
أرض. كما لا ينفي وجود أقمار أخرى وشموس أخرى.
وانظر قوله:
"والنجم إذا هوى"
فهو يحدث هنا عن أى نجم!!!

وكمثال فإن إسم كمصر وكالسعودية، فهاذه أسماء لأرض، رغم
أنه ليس في إسمها ما يدل على أنها أرض.

وكمثال آخر، عندما تجد كلمة الرسول، فإنك تفكر في
الرسول محمد(ص)، ولكن ذالك لا يمنع أن نقول عن موسي
أو عيسى أيضا أنه رسول.

والخلاصة أن الإسم ليس بالضرورة دالا على حقيقة الشيء
ولا يمنع وجود أمثال هاذا الشيء.


أما كلمات مثل على الأرض ويمين وشمال وفوق
وتحت فكلها ألفاظ نسبية.
وكلمة على الواردة في الأية الكريمة، تتحدث عن سطح
الأرض فقط.
ولكنك تجد أن الله تعالى يقول في ءاية أخرى

"وهو الذي سخر لكم ما في الأرض جميعا"

فكلمة في هنا هى أشمل من كل كلمة عداها، حيث يندرج
تحتها: اليابسة، سطح الأرض وجوفها، جو الأرض، البحار
والأنهار.



مع شكري وتقديري لك
أخوك حسام

3   تعليق بواسطة   حسام مصطفى     في   الثلاثاء ٢٤ - أبريل - ٢٠٠٧ ١٢:٠٠ صباحاً
[6069]

شائبة تسمية كوكب الأرض بـ (الأرض)

السلام عليكم
ليس من مانع أبدا أن نسمي أي شيء بأي إسم، طالما
لم نتخذ من الإسم دلالة علي كينونة الشيء.

فإذا كان إسمي (سعيد) فلا أحد يظن بأنني سعيد وفرحان.

وإذا كان إسم الأرض (بكة) فهاذا لا يعنى أنها ليست
أرضا.

وتتمثل الشائبة، في أننا عندما نقرأ القرءان، نظن أن

الله يتكلم عن هاذا الكوكب فقط، بينما قد يكون كلامه عن
كل ما هو أرض.

ونحن نظن مثلا أن الرزق في كوكبنا هاذا، بينما الرزق
مبثوث وبكثرة في كل ما في (داخل) السماء.

فالطاقة الشمسية مثلا رزق. والشهب والنيازك أيضا رزق
ذالك أن بها ماء، حديد، ونحاس!!!!، وهي تسقط على
كوكببنا ليل نهار، بمزيد من الماء والحديد والنحاس.

وبعد أن نتفق علي فقه كلمة (أرض) سترون العجب من
هاذا الفقه الجديد.

أخوكم حسام مصطفى

أضف تعليق
لا بد من تسجيل الدخول اولا قبل التعليق
تاريخ الانضمام : 2007-03-14
مقالات منشورة : 18
اجمالي القراءات : 304,688
تعليقات له : 274
تعليقات عليه : 59
بلد الميلاد : Sudan
بلد الاقامة : Egypt