القاموس القرآنى : ( يقين / شك / ريب )

آحمد صبحي منصور Ýí 2017-04-13


القاموس القرآنى : ( يقين / شك / ريب )

أولا :   اليقين نقيض الشك والريب :

1 ـ اليقين فى قلب المؤمنين هو عدم الشك وعدم الريب فى الكتاب الكريم وفى يوم الدين. يقول جل وعلا عن القرآن الكريم الذى لا رب فيه وعن الايقان باليوم الآخر : ( ذَلِكَ الْكِتَابُ لا رَيْبَ فِيهِ هُدًى لِلْمُتَّقِينَ (2) الَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِالْغَيْبِ وَيُقِيمُونَ الصَّلاة وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنفِقُونَ (3) وَالَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِمَا أُنْزِلَ إِلَيْكَ وَمَا أُنْزِلَ مِنْ قَبْلِكَ وَبِالآخرَةِ هُمْ يُوقِنُونَ (4) البقرة ). ويتكرر الايقان بالقرآن الكريم وباليوم الآخر فى قوله جل وعلا :( طس تِلْكَ آيَاتُ الْقُرْآنِ وَكِتَابٍ مُبِينٍ (1) هُدًى وَبُشْرَى لِلْمُؤْمِنِينَ (2) الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلاةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَهُمْ بِالآخِرَةِ هُمْ يُوقِنُونَ (3) النمل)( الم (1) تِلْكَ آيَاتُ الْكِتَابِ الْحَكِيمِ (2) هُدًى وَرَحْمَةً لِلْمُحْسِنِينَ (3) الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلاةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَهُمْ بِالآخِرَةِ هُمْ يُوقِنُونَ (4)) لقمان ).

2 ـ والذين يوقنون بالكتاب الكريم ويؤمنون به وحده ولا يؤمنون بحديث آخر معه هم الذين يفهمون بيان القرآن ، يقول جل وعلا :( قَدْ بَيَّنَّا الآيَاتِ لِقَوْمٍ يُوقِنُونَ (118) البقرة )، ذلك أنهم يقومون بتبيين القرآن بالقرآن،وليس بمصدر خارحى عنه ، وبهذا يكون القرآن الكريم بصائر وهدى ورحمة للمؤمنين الذين بالقرآن يوقنون ، يقول جل وعلا : ( هَذَا بَصَائِرُ لِلنَّاسِ وَهُدًى وَرَحْمَةٌ لِقَوْمٍ يُوقِنُونَ (20) الجاثية ).

ثانيا : فى قلوب المؤمنين الموقنين : لا ريب ولا شكّ فى القرآن ولا فى اليوم الآخر

1 ـ المؤمنون الموقنون لا يرتابهم أدنى شك فيما يخص الخالق جل وعلا فاطر السماوات والأرض، وبهذا إحتج الرسل على الكفرة من أقوامهم  : (قَالَتْ رُسُلُهُمْ أَفِي اللَّهِ شَكٌّ فَاطِرِ السَّمَوَاتِوَالأَرْضِ يَدْعُوكُمْ لِيَغْفِرَ لَكُمْ مِنْ ذُنُوبِكُمْ وَيُؤَخِّرَكُمْ إِلَى أَجَلٍ مُسَمًّى قَالُوا إِنْ أَنْتُمْ إِلاَّ بَشَرٌ مِثْلُنَا تُرِيدُونَ أَنْ تَصُدُّونَا عَمَّا كَانَ يَعْبُدُ آبَاؤُنَا فَأْتُونَا بِسُلْطَانٍ مُبِينٍ (10) ابراهيم ) .

2 ـ ولا يرتابهم شك فى اليوم الآخر الذى لا ريب فيه، فهم يدعون الله جل وعلا يقولون : (رَبَّنَا إِنَّكَ جَامِعُ النَّاسِ لِيَوْمٍ لا رَيْبَ فِيهِ إِنَّ اللَّهَ لا يُخْلِفُ الْمِيعَادَ (9) آل عمران )

3 ـ هذا لأن رب العزة جل وعلا أكّد أن يوم الدين آت لا ريب فيه . قال جل وعلا  (فَكَيْفَ إِذَا جَمَعْنَاهُمْ لِيَوْمٍ لا رَيْبَ فِيهِ ) (25) آل عمران ) ، (قُلْ لِمَنْ مَا فِي السَّمَوَاتِوَالأَرْضِ قُلْ لِلَّهِ كَتَبَ عَلَى نَفْسِهِ الرَّحْمَةَ لَيَجْمَعَنَّكُمْ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ لا رَيْبَ فِيهِ ) (12) الانعام )، (قُلْ اللَّهُ يُحْيِيكُمْ ثُمَّ يُمِيتُكُمْ ثُمَّ يَجْمَعُكُمْ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ لا رَيْبَ فِيهِ) (26) الجاثية )

4 ـ هذا مع أن اكثر الناس لا يؤمنون بالساعة ، بل هم فى ريب منها وفى شك فيها ، قال جل وعلا :  (إِنَّ السَّاعَةَ لآتِيَةٌ لا رَيْبَ فِيهَا وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لا يُؤْمِنُونَ (59) غافر)، أى لا يقين عندهم بقيامة الساعة ، مجرد ظن قائم على الريب والشك . وهذا هو حالهم إذا قيل لهم أن الساعة آتية لا ريب فيها ، قال جل وعلا : (وَإِذَا قِيلَ إِنَّ وَعْدَ اللَّهِ حَقٌّ وَالسَّاعَةُ لا رَيْبَ فِيهَا قُلْتُمْ مَا نَدْرِي مَا السَّاعَةُ إِنْ نَظُنُّ إِلاَّ ظَنّاً وَمَا نَحْنُ بِمُسْتَيْقِنِينَ (32) الجاثية). ويأبى الظالمون إلا كفورا ، قال جل وعلا :  (أَوَلَمْ يَرَوْا أَنَّ اللَّهَ الَّذِي خَلَقَ السَّمَوَاتِوَالأَرْضَ قَادِرٌ عَلَى أَنْ يَخْلُقَ مِثْلَهُمْ وَجَعَلَ لَهُمْ أَجَلاً لا رَيْبَ فِيهِ فَأَبَى الظَّالِمُونَ إِلاَّ كُفُوراً (99) الاسراء). فلأنهم ظالمون فالأسهل لهم أن يكفروا باليوم الآخر ، لأنهم لو آمنوا به فعلا وصدقا وتيقنوه فى قلوبهم لإتقوا ربهم ولأحسنوا عملهم ولأصلحوا من سلوكهم .

5 ـ ونلاحظ الإرتباط بين الايقان بالقرآن الكريم والايقان بيوم الدين فى قول رب العزة جل وعلا :(اللَّهُ لا إِلَهَ إِلاَّ هُوَ لَيَجْمَعَنَّكُمْ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ لا رَيْبَ فِيهِ وَمَنْ أَصْدَقُ مِنْ اللَّهِ حَدِيثاً (87) النساء) . فيوم الجمع يوم القيامة لا ريب فيه والقرآن الكريم هو حديث الله جل وعلا ومن أصق من الله جل وعلا حديثا . وبهذا يوقن المؤمن بكتاب الله الكريم ، فهذا القرآن هو الذى ينذر بإقتراب يوم الدين الذى لا ريب فيه ، يقول جل وعلا :(وَكَذَلِكَ أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ قُرْآناً عَرَبِيّاً لِتُنْذِرَ أُمَّ الْقُرَى وَمَنْ حَوْلَهَا وَتُنْذِرَ يَوْمَ الْجَمْعِ لا رَيْبَ فِيهِ ) (7) الشورى ) ، وبالتالى فإن الذى يوقن بالقرآن لا بد أن يوقن بيوم الدين الذى جاء ذكره فى القرآن الكريم .

6 ـ من هنا فلا يرتابهم شكُّ ولا ريب فى القرآن الذى لا ريب فيه، قال جل وعلا يصف كتابه الكريم  : (ذَلِكَ الْكِتَابُ لا رَيْبَ فِيهِ هُدًى لِلْمُتَّقِينَ (2) البقرة  ) (الم (1) تَنزِيلُ الْكِتَابِ لا رَيْبَ فِيهِ مِنْ رَبِّ الْعَالَمِينَ (2) السجدة ) ( وَمَا كَانَ هَذَا الْقُرْآنُ أَنْ يُفْتَرَى مِنْ دُونِ اللَّهِ وَلَكِنْ تَصْدِيقَ الَّذِي بَيْنَ يَدَيْهِ وَتَفْصِيلَ الْكِتَابِ لا رَيْبَ فِيهِ مِنْ رَبِّ الْعَالَمِينَ (37) يونس ).

ثالثا : فى قلوب الكافرين شكُّ وريب :

1 ـ  عن شك الكافرين عموما يقول جل وعلا يقصُّ أحوال الأمم السابقة مع رسلهم :( أَلَمْ يَأْتِكُمْ نَبَأُ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ قَوْمِ نُوحٍ وَعَادٍ وَثَمُودَ وَالَّذِينَ مِنْ بَعْدِهِمْ لا يَعْلَمُهُمْ إِلاَّ اللَّهُ جَاءَتْهُمْ رُسُلُهُمْ بِالْبَيِّنَاتِ فَرَدُّوا أَيْدِيَهُمْ فِي أَفْوَاهِهِمْ وَقَالُوا إِنَّا كَفَرْنَا بِمَا أُرْسِلْتُمْ بِهِ وَإِنَّا لَفِي شَكٍّ مِمَّا تَدْعُونَنَا إِلَيْهِ مُرِيبٍ (9) هود )، أى برغم إختلاف الزمان والمكان فكل أُمّة قالت لرسولها أنها فى شك مما يدعوها اليه . أى شك فى رب العزة وحده لا شريك له ، وشك فى كتابه وشك فى يوم الدين . وعن شكهم فى يوم الدين قال جل وعلا : ( بَلْ ادَّارَكَ عِلْمُهُمْ فِي الآخِرَةِ بَلْ هُمْ فِي شَكٍّ مِنْهَا ) (66) النمل ). ولأن الشكّ والريب مترادفان يقول جل وعلا : ( وَحِيلَ بَيْنَهُمْ وَبَيْنَ مَا يَشْتَهُونَ كَمَا فُعِلَ بِأَشْيَاعِهِمْ مِنْ قَبْلُ إِنَّهُمْ كَانُوا فِي شَكٍّ مُرِيبٍ (54) سبأ )

2 ـ وعن شك قوم ثمود ، قصّ رب العزة قولهم للنبى صالح عليه السلام : (قَالُوا يَا صَالِحُ قَدْ كُنتَ فِينَا مَرْجُوّاً قَبْلَ هَذَا أَتَنْهَانَا أَنْ نَعْبُدَ مَا يَعْبُدُ آبَاؤُنَا وَإِنَّنَا لَفِي شَكٍّ مِمَّا تَدْعُونَا إِلَيْهِ مُرِيبٍ (62) هود ) هنا يقترن الشك بالريب . ورد عليهم صالح عليه السلام بأنه على يقين وعلى بينة من ربه جل وعلا :( قَالَ يَا قَوْمِ أَرَأَيْتُمْ إِنْ كُنتُ عَلَى بَيِّنَةٍ مِنْ رَبِّي وَآتَانِي مِنْهُ رَحْمَةً فَمَنْ يَنصُرُنِي مِنْ اللَّهِ إِنْ عَصَيْتُهُ فَمَا تَزِيدُونَنِي غَيْرَ تَخْسِيرٍ (63) هود )

3 ـ وعن شك المصريين القدماء بالنبى يوسف عليه السلام قال الرجل المؤمن من آل فرعون يخاطب قومه ( وَلَقَدْ جَاءَكُمْ يُوسُفُ مِنْ قَبْلُ بِالْبَيِّنَاتِ فَمَا زِلْتُمْ فِي شَكٍّ مِمَّا جَاءَكُمْ بِهِ حَتَّى إِذَا هَلَكَ قُلْتُمْ لَنْ يَبْعَثَ اللَّهُ مِنْ بَعْدِهِ رَسُولاً كَذَلِكَ يُضِلُّ اللَّهُ مَنْ هُوَ مُسْرِفٌ مُرْتَابٌ (34) غافر ). كانوا يؤمنون بالله جل وعلا ولكن يؤمنون معه بآلهة أخرى ، وهذا الايمان المشرك بالله جل وعلا وغيره أوقعهم فى شك فى أنه ( لا إله إلا الله ) . وظل هذا الشك فيهم حتى مجىء موسى عليه السلام .

4 ـ وانتقل الشك والريب الى بعض أهل الكتاب . فقد إختلفوا فى الكتاب ، والله جل وعلا قد أجّل الحكم عليهم الى يوم الدين ، قال جل وعلا : (وَلَقَدْ آتَيْنَا مُوسَى الْكِتَابَ فَاخْتُلِفَ فِيهِ وَلَوْلا كَلِمَةٌ سَبَقَتْ مِنْ رَبِّكَ لَقُضِيَ بَيْنَهُمْ وَإِنَّهُمْ لَفِي شَكٍّ مِنْهُ مُرِيبٍ (110)هود)( وَلَقَدْ آتَيْنَا مُوسَى الْكِتَابَ فَاخْتُلِفَ فِيهِ وَلَوْلا كَلِمَةٌ سَبَقَتْ مِنْ رَبِّكَ لَقُضِيَ بَيْنَهُمْ وَإِنَّهُمْ لَفِي شَكٍّ مِنْهُ مُرِيبٍ (45) فصلت).وإختلفوا فى موضوع موت المسيح عليه السلام،قال جل وعلا يرد عليهم : (وَقَوْلِهِمْ إِنَّا قَتَلْنَا الْمَسِيحَ عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ رَسُولَ اللَّهِ وَمَا قَتَلُوهُ وَمَا صَلَبُوهُ وَلَكِنْ شُبِّهَ لَهُمْ وَإِنَّ الَّذِينَ اخْتَلَفُوا فِيهِ لَفِي شَكٍّ مِنْهُ مَا لَهُمْ بِهِ مِنْ عِلْمٍ إِلاَّ اتِّبَاعَ الظَّنِّ وَمَا قَتَلُوهُ يَقِيناً (157) بَلْ رَفَعَهُ اللَّهُ إِلَيْهِ وَكَانَ اللَّهُ عَزِيزاً حَكِيماً (158) النساء ).

5 ـ وانتقل الشك والريب الى كفار العرب، فإستكثروا أن ينزل القرآن على ( محمد ) من دونهم ، قالوا : ( أُأَنزِلَ عَلَيْهِ الذِّكْرُ مِنْ بَيْنِنَا  ) وجاء الرد من رب العزة ( بَلْ هُمْ فِي شَكٍّ مِنْ ذِكْرِي بَلْ لَمَّا يَذُوقُوا عَذَابِ (8) ص )، وقال جل وعلا يصفهم : ( بَلْ هُمْ فِي شَكٍّ يَلْعَبُونَ (9) الدخان ).

وردا على شكوكهم أمر الله جل وعلا رسوله أن يعلن لهم : ( قُلْ يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنْ كُنْتُمْ فِي شَكٍّ مِنْ دِينِي فَلا أَعْبُدُ الَّذِينَ تَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ وَلَكِنْ أَعْبُدُ اللَّهَ الَّذِي يَتَوَفَّاكُمْ وَأُمِرْتُ أَنْ أَكُونَ مِنْ الْمُؤْمِنِينَ (104) يونس).

6  ـ وجاءت تحذيرات للنبى محمد من الوقوع فى الشرك ، منها قوله جل وعلا : ( وَأَنْ أَقِمْ وَجْهَكَ لِلدِّينِ حَنِيفاً وَلا تَكُونَنَّ مِنْ الْمُشْرِكِينَ (105) وَلا تَدْعُ مِنْ دُونِ اللَّهِ مَا لا يَنْفَعُكَ وَلا يَضُرُّكَ فَإِنْ فَعَلْتَ فَإِنَّكَ إِذاً مِنْ الظَّالِمِينَ (106) يونس ). وقبلها قال له جل وعلا يثبّت قلبه ويمنع عنه أى شكّ : ( فَإِنْ كُنْتَ فِي شَكٍّ مِمَّا أَنْزَلْنَا إِلَيْكَ فَاسْأَلْ الَّذِينَ يَقْرَءُونَ الْكِتَابَ مِنْ قَبْلِكَ لَقَدْ جَاءَكَ الْحَقُّ مِنْ رَبِّكَ فَلا تَكُونَنَّ مِنْ المُمْتَرِينَ (94) يونس ) . لو سأل أهل الذكر من أهل الكتاب لوجد المكتوب عنه وعن القرآن الكريم فى كتبهم . لذا قال له جل وعلا بعدها يحذّره ( وَلا تَكُونَنَّ مِنْ الَّذِينَ كَذَّبُوا بِآيَاتِ اللَّهِ فَتَكُونَ مِنْ الْخَاسِرِينَ (95) يونس ).

أخيرا :

1 ــ الاسلام دين الله جل وعلا الذى نزلت به كل الرسالات السماوية ، وكان القرآن الكريم هو خاتم الرسالات السماوية ، وفيه أساسات التشريعات الإلهية السابقة . وكالعادة تفرقت كل أمة من الأمم السابقة بعد موت رسولها ووقعت فى الكفر وفى الشك والريب. قال جل وعلا : ( شَرَعَ لَكُمْ مِنْ الدِّينِ مَا وَصَّى بِهِ نُوحاً وَالَّذِي أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ وَمَا وَصَّيْنَا بِهِ إِبْرَاهِيمَ وَمُوسَى وَعِيسَى أَنْ أَقِيمُوا الدِّينَ وَلا تَتَفَرَّقُوا فِيهِ كَبُرَ عَلَى الْمُشْرِكِينَ مَا تَدْعُوهُمْ إِلَيْهِ اللَّهُ يَجْتَبِي إِلَيْهِ مَنْ يَشَاءُ وَيَهْدِي إِلَيْهِ مَنْ يُنِيبُ (13) وَمَا تَفَرَّقُوا إِلاَّ مِنْ بَعْدِ مَا جَاءَهُمْ الْعِلْمُ بَغْياً بَيْنَهُمْ وَلَوْلا كَلِمَةٌ سَبَقَتْ مِنْ رَبِّكَ إِلَى أَجَلٍ مُسَمًّى لَقُضِيَ بَيْنَهُمْ وَإِنَّ الَّذِينَ أُورِثُوا الْكِتَابَ مِنْ بَعْدِهِمْ لَفِي شَكٍّ مِنْهُ مُرِيبٍ (14) الشورى ) .

2 ـ وبالتالى فمن المنتظر أن يحدث بعد موت خاتم النبيين ما حدث من قبل بعد موت النبيين السابقين ، فالشيطان لم ولن يقدم إستقالته.يوم القيامة ستكون جهنم مصير الحميع، ومنهم   الذين يؤمنون بأحاديث مع القرآن الكريم .سيأتى كل واحد منهم ومعه سائق يسوقه وشاهد يشهد عليه ، وبعد حسابه والحكم عليه بالجحيم يقال للسائق والشهيد : ( أَلْقِيَا فِي جَهَنَّمَ كُلَّ كَفَّارٍ عَنِيدٍ (24) مَنَّاعٍ لِلْخَيْرِ مُعْتَدٍ مُرِيبٍ (25) الَّذِي جَعَلَ مَعَ اللَّهِ إِلَهاً آخَرَ فَأَلْقِيَاهُ فِي الْعَذَابِ الشَّدِيدِ (26) ق ).

3 ـ هذه صفات أهل النار، كل منهم هو : (كَفَّارٍ، عَنِيدٍ ،مَنَّاعٍ لِلْخَيْرِ، مُعْتَدٍ ، مُرِيبٍ، قد جَعَلَ مَعَ اللَّهِ إِلَهاً آخَرَ ).هى تنطبق بالضبط على المحمديين أصحاب الديانات الأرضية.  

اجمالي القراءات 7137

للمزيد يمكنك قراءة : اساسيات اهل القران
أضف تعليق
لا بد من تسجيل الدخول اولا قبل التعليق
تاريخ الانضمام : 2006-07-05
مقالات منشورة : 5130
اجمالي القراءات : 57,290,481
تعليقات له : 5,458
تعليقات عليه : 14,839
بلد الميلاد : Egypt
بلد الاقامة : United State

مشروع نشر مؤلفات احمد صبحي منصور

محاضرات صوتية

قاعة البحث القراني

باب دراسات تاريخية

باب القاموس القرآنى

باب علوم القرآن

باب تصحيح كتب

باب مقالات بالفارسي