خالد منتصر Ýí 2017-03-25
كلما سلطت النور على حدقة العين ضاقت أكثر، وهذا حال المتعصّب، مثله مثل حدقة العين، كلما منحتها ضوء الحقيقة ازدادت ضيقاً وشراسة وعنفاً، لا أعرف إن كان لواء أمن الدولة المتقاعد فؤاد علام يعرف هذه الحقيقة أم لا وهو يطرح مبادرته بتجهيز مائة عالم لعمل مراجعات مع مجرمى عصابات التكفير والقتل والتفجير والتفخيخ الذين فى السجون؟!، لكن سيادة اللواء حتماً يعرف الإخوان والجهاديين والتكفيريين وكل من ينتمى إلى الإسلام السياسى أكثر منى بحكم العشرة وكثرة القرص المسموم والخداع اللئيم الذى شهده وذاقه منهم!، يعرف كم التخدير الدينى وتزييف الوعى والماضوية التى يعيشون فى كهفها كوطاويط الظلام، ويعرف جيداً أنه ولا مليون عالم سيفلحون أو ينجحون عن زعزعتهم ملليمتراً واحداً عن قناعاتهم الدموية، بدليل أن الأزهر بكل تاريخه وبعلمائه الأجلاء لم يستطع إقناعهم، بل الأدهى أنه لم يستطع إقناع بعض أبنائه من المنخرطين فى تلك التنظيمات الذين أخذ بعضهم زمام القيادة وإعطاء فتاوى القتل، أليس د. عمر عبدالرحمن، منظر وفيلسوف الجهاد وصاحب فتاوى اغتيال نجيب محفوظ والسادات وسرقة محلات ذهب الأقباط، أليس خريج أزهر، بل معه الدكتوراه، ومثله مفتى الإخوان عبدالرحمن البر، وعبدالله عزام تخصّص أصول الفقه، ومؤسس وزعيم «بوكوحرام» «شيكاو» تخصص شريعة وقانون، وقتلة النائب العام أليسوا جميعاً طلبة فى الأزهر.. إلخ، كان الأولى بهؤلاء أن تقنعهم المراجعات، وهم أبناء الأزهر أصلاً الذين من المفروض أن يقوموا هم بدور إقناع القتلة بعدم التكفير!!، وهل لم يقرأ اللواء علام وكل من هم يروجون للمصالحة وفكرة المراجعات تارة من خلال إرسال الشيخ أسامة الأزهرى وتارة من خلال إطلاق مبادرة من أكاديمى محترف يدّعى الوسطية، ألم يقرأ كل هؤلاء تاريخ المراجعات الفاشل، الذى كلما روّجت له الدولة حدث العكس وزادت كمية العنف؟!، منذ عصر الصراع الناصرى الإخوانى والمتابع الجيّد يتذكر حلقات الإعلامى حمدى قنديل مع الإخوان، التى كانت تُذاع تليفزيونياً، ومحاولات بعض الإخوان الذين انشقوا عن الإخوان لإجراء المراجعات والمصالحات والعودة بـ«ناصر» إلى شهر العسل الذى كان بينه وبينهم فى بداية الثورة، لدرجة أنه كان قد حل جميع الأحزاب إلا الإخوان، وكان الثمن محاولة اغتياله فى المنشية!، وبالطبع كلنا لا ننسى صفقة «السادات» التى تعدى بها مرحلة المراجعة والمصالحة إلى الدلع والدلال والتمكين، توهماً بأنهم سيحمونه ويضربون اليسار، وكان هو أول المضروبين، اغتالوه فى ليلة عرسه، ثم جاءت المراجعات الشهيرة فى زمن «مبارك»، التى كان فيها إلى جانب الشيوخ الصحفى مكرم محمد أحمد، الذى كان هو شخصياً أحد من أطلقوا عليه الرصاص، ثم تمكين الإخوانى الرمز صبحى صالح من رقبة الدولة فى وضع التعديلات الدستورية اللعينة فى زمن المجلس العسكرى، ثم إفراجات محمد مرسى عن التائبين، ومنهم القتلة وقطاع الطرق.. إلخ، خرج التائبون من أصحاب المراجعات وكشّروا عن أنيابهم حين حانت لحظة الثأر والتشفّى، المراجع التائب عاصم عبدالماجد والتائب طارق الزمر وقاتل «المحجوب» وقاتل «فودة».. إلخ، هؤلاء المراجعون المراوغون كانوا هم شرارة الإرهاب بعد ذلك على منصات «رابعة»، وفى إحراق الكنائس والتحريض على قتل جنودنا ومدنيينا!!، ألم نتعلم بعد؟!، أما زلنا نعيش أحداث نكتة بلدياتنا الذى صفع ستين قفا على سهوة وما زال يعرض قفاه للصفع ويتخيل أن العمّة ستحميه!!؟، رحمك الله يا عمنا نجيب محفوظ يا من قلت عبارتك الخالدة «آفة حارتنا النسيان».
دعوة للتبرع
لا تعارض مطلقا .!: هناك تعارض بين آية ( وَمَا يُدْر ِيكَ ...
اربعة أسئلة : السؤا ل الأول : هنا آيات قرآني ة عن...
بورك فيك .!: السلا م عليكم أستاذ أحمد صبحي كل عام وانت...
الهدى فى الحج الآن : إختلف الحال فى موضوع الهدى الآن عن الزمن...
علموا أولادكم السباح: ما الذى يمنع من قبول حديث ( علموا اولاد كم ...
more