"أَمْسِكْ عَلَيْكَ زَوْجَكَ وَاتَّقِ اللَّهَ"

الشيخ احمد درامى Ýí 2017-03-17


"أَمْسِكْ عَلَيْكَ زَوْجَكَ وَاتَّقِ اللَّهَ" 

شاع في البيئة العربية، منذ الجاهلية إلى الآن (ربما بنسبة أقل)، أن من حق الرجل إذا تزوج بنتا وجامعها ولم يجد فيها البكارة، أن يشبع منها أربه كما يشاء، ثم يطلقها ويسترد ماله.

لقد حارب القرآن هذه الظاهرة الشنيعة ونهى عنها في المجتمع الإسلامي. وذلك لسببين:

1-  (أتأخذه بهتانا وإثما مبينا؟)أي أ تأخذه قاذفا إياها بالزنا، وأنت لا تدري بأي ظروف فقدت بكارتها؟! (إن كنت صادقا فيما قلت). أ بمرض فقدتها أو باغتصاب؟ فتظل آنذاك بريئة وطاهرة عند الله؟ ! أ تتهمها بهتانا؟… هذا من جهة،

2-  ومن جهة ثانية، فكيف تسترد مالك وفقد انتهزت الفرصة وضاجعتها أكثر من مرة؟ عارفا أنك ستسترد مالك anyway، علىكل حال، ثم تتخلص منها وتنكح غيرها؟!

وكان ذلك وما زال ظلما وإثما مبينا في حق المرأة.

وأميل إلى الاعتقاد أن قضية البكارة هي التي كانت أرضية طلاق زيد عروسه صبحية زفافها. حيث أنه قضى منها وطرا إثر مضاجعتها. بمعنى أنهي منها حاجته واشمأز، وأجفي منها وانفر، ولم يعد يرغب فيها لسبب فجائي يوحي بفقدها البكارة، كما بات ذلك شائعا في المجتمع العربي؛ وزيد كان حديث العهد بالجاهلية. وسبب طلاق عروسه أمر فجاني غامض ولم يكن قائما قبل الزفاف.

ونلفت النظر أن الآية التي تنهى عن هذه الظاهرة الشنيعة في القرآن لم تكن قد نزلت بعد (ونزلت في سورة النساء، بعد الممتحنة التي تلت الأحزاب)

فلما قضى زيد منها وطرا؛ أي فلما لم تعد له حاجة بها بعد "الدخول" وطلقها غداة الزفاف، جاء للنبي ص. أمر من ربه ألا تنفضح البنت أبدا في بيت النبوة ! وأن عليه (كالنبي) أن يحارب تلك العادة السيئة في المجتمع الإسلامي.

وهكذا أمر النبي (في الرؤيا، أعتقد، إذ لا نرى الآية في الكتاب) أن إذا لم يتراجع زيد عن قراره، ولم يوجد له أخ يرغب في الزواج بالمطلقة، فليتزوجها هو (النبي)، لضرورة تفادي افتضاح البنت وأسرتها. وأن بصفته نبيهم، يتعين عليه ان يعطي مثالا يُحتذى به. كي لا يكون للناس حرج في أزواج أدعيائهم وغيرهم من أفراد اسرتهم إذا قضوا منهن وطرا ورغبوا عنهن. ما عدا حلائل أبناء الصلب.

بمعنى إذا رغب أخ عن عروسه وطلقها تلو الزفاف، يعرض لخيه أخذها بالتراضي؛ لعلتين: كي لا يضيع المال المصروف فيها، من جهة، (علما أنه يصعب استيراده)، ولتفادي فضح البنت وأهلها، من جهة ثانية.

وأسرة البنت، في مثل هذا الموقف، تفضل الأبدال على العار الذي يشيع عادة كلما طُلقت عروس مباشرة تلو الزفاف. وبما أن بيوت العرب كانت مغلقة منيعة، فممكن ألا يعلم الناس مَن مِن الإخوة زوج مَن إلا بعد حين.

لقد فزع النبي من مغبة هذا الزواج الذي فرض عليه إن حصل. فلذلك حمل على زيد يحاوره يعظه ويناشده على التراجع عن قراره التي لا مبررة له شرعا، قائلا له بالتكرار: "أمسك عليك زوجك واتق الله!" ولا تفضحها!مخفيا في نفسه تلك "الفجيعة" التي فرضت عليه إذا لم يتراجع زيد… وذلك بخلاف ما ذهب إليه التفسير والسيرة من أن النبي ص كان يبطن ويخفى في نفسه عشق زوجة ابنه المتبنى زيد ! حاشا !

وفي قول النبي لزيد (...واتق الله) ما يوحي أن زيد هو الذي نال في حق زوجته وليس العكس، كما زعم في كتب التفاسير من أن الزوجة هي التي رغبت عن زيد ونفرت منه. ولو كان الأمر كذلك، فعبارة (واتق الله) توجه إلى الزوجة، وليس إلى زيد.

لقد تزوج النبي بزينب طليق زيد سنة خمس هجرية، وعمره آنذاك 58 سنة، وتحته خمس زوجات. وكان ص عاجزا عن تلبية رغبات زوجاتها في العشرة الزوجية. إذ أنه كان يقضي نهاره كإمام وقاض وقائد الجماعة؛ يستقبل الوفود، ويحل الخصام، ويقعد الزواج، ويفتي الناس ويعلمهم. وفي الليل كان عليه أن يقيم الليل إلا قليلا، ويستيقظ عند الفجر ليؤم الناس. ولم يبق له من الوقت لزوجاته الخمس إلا قليل.

وكان قد تزوج بهذه الزوجات كثيرة لا رغبة في النساء (وهو مسنّ)، لكن لإرضاء هذه القبيلة وتلك ؛ إذ كل قبيلة كانت تأمل أن يتزوج منها. تماما كما اضطر بالمصاهرة مع كل من خلفائه الأربعة: إذ لما أخذ بنت أبي بكر عائشة، أخذ بنت عمر ابن الخطاب حفصة؛ وأتى لكل من عثمان وعليّ ابنة من بناتها. وهكذا أرضى كل واحد منهم.

ورجل في 58 من العمر وتحته خمس زوجات او ست، وهو عاجز عن إرضائهن في العشرة فكيف يرغب في مزيد!؟ إنما تزوج بطليقة زيد لأمر في نفسه وفّاه، إنه لذو علم لما علمه ربه ولكن أكثر الناس لا يعلمون.

فهكذا كانت حياته مع زوجاته في سنواته الأخيرة؛ حتى ثرن عليه مشتكين عدم اتساع وقته لهن. فتدخّل ربنا لحل الخصام قائلا لهن ما مفاده: إن هذا الرجل ينقصه الوقت؛لأن لديه جدول أعمال حافل، إذ لم يبق من عمره إلا قليل؛ وعليه أن يقيم للمسلمين دولة قبل أن يغادر… وهكذا أتى الله لزوجات النبي الخيار بين البقاء معه أو مفارقته. وقال جل وعلا: (يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُل لِّأَزْوَاجِكَ إِن كُنتُنَّ تُرِدْنَ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا وَزِينَتَهَا، فَتَعَالَيْنَ أُمَتِّعْكُنَّ وَأُسَرِّحْكُنَّ سَرَاحًا جَمِيلًا.وَإِن كُنتُنَّ تُرِدْنَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَالدَّارَ الْآخِرَةَ، فَإِنَّ اللَّهَ أَعَدَّ لِلْمُحْسِنَاتِ مِنكُنَّ أَجْرًا عَظِيمًا.) فكان الخيار لهن.

بالمناسبة، أفهم من هذه الآية، جواز تزوج من غدرته من زوجاته مع غيره. وإلا فما الفائدة في الخيار؟!

 

إن فرض الإسلام إبقاء المطلقة في بيتها "ثلاثة أشهر" بعد طلاقها كرامة للمرأة. إذ ظن الكثير (في هذه الحادثة) أن زيد قد طلق زوجه بعد ثلاثة أشهر مرت من زواجها لسبب أو آخر مقبول؛ ولو علم الناس أنه قد طلقها مباشرة صبحية الزفاف فلن يخفى السبب إذن على أحد.

 يقول جل وعلا:(وَإِذْ تَقُولُ لِلَّذِي أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِ وَأَنْعَمْتَ عَلَيْهِ "أَمْسِكْ عَلَيْكَ زَوْجَكَ وَاتَّقِ اللَّهَ". وَتُخْفِي فِي نَفْسِكَ (من أمر الله) مَا اللَّهُ مُبْدِيهِ (بعد انقضاء العدة)؛ وَتَخْشَى النَّاسَ(وما عليك بما سيقولون؟)وَاللَّهُ أَحَقُّ أَن تَخْشَاهُ (أي بل الله اخشن بس.) فَلَمَّا قَضَىٰ زَيْدٌ مِّنْهَا وَطَرًا (وانتهى منها حاجته وانفر) زَوَّجْنَاكَهَا. لِكَيْ لَا يَكُونَ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ حَرَجٌ فِي أَزْوَاجِ أَدْعِيَائِهِمْ إِذَا قَضَوْا مِنْهُنَّ وَطَرًا (إذا رغبوا عنهن ولم تعد لهم حاجة بهن) وَكَانَ أَمْرُ اللَّهِ مَفْعُولًا.)[الأحزاب: 37].

 ما فرط النبي قط في خشية ربه. وهذه الجملة (وتخشى الناس. والله أحق أن تخشاه) ليست لوما ولا عتابا عليه؛ وإنما هي نصيحة وطمأنة له في محنته تلك. أي ولا تخش مما سيقوله الناس. بل الله اخش. وذلك هو الأولى. إذ أنه ص. كان يريد الجمع، في هذا الأمر العويص، بين طاعة ربه وتجنب "العار".

وهذه الآية وامثالها (وهن كثيرة) يضل بها كثير (ممن في قلوبهم زيغ) ويهدي بها كثير (ممن يظنون بالمؤمنين خيرا) (لَّوْلَا إِذْ سَمِعْتُمُوهُ ظَنَّ الْمُؤْمِنُونَ وَالْمُؤْمِنَاتُ بِأَنفُسِهِمْ (أي ببعضهم بعضا، كجسد واحد) خَيْرًا؟! وَقَالُوا هَٰذَا إِفْكٌ مُّبِينٌ!؟)؟! فما لا ترضيه لنفسك فكيه ترضيه لأخيك المسلم؟!

ما كان من الممكن بيان ما حدث دون فضح البنت. لذا كتم النبي وزيد والبنت السر حتى ارتحلوا به، رغم شدة الوطأة عليهم. (مَّا كَانَ عَلَى النَّبِيِّ مِنْ حَرَجٍ فِيمَا فَرَضَ اللَّهُ لَهُ. سُنَّةَ اللَّهِ فِي الَّذِينَ خَلَوْا مِن قَبْلُ. وَكَانَ أَمْرُ اللَّهِ قَدَرًا مَّقْدُورًا!)

(فلَمَّا قَضَىٰ زَيْدٌ مِّنْهَا وَطَرًا زَوَّجْنَاكَهَا.). نشعر في تعبير "زوجناكها" قسرا عليه. فتحمل النبي في سبيل ذلك الزواج كثيرا من هجوم المنافقين عليه وطعنهم فيه، عليه صلاة وسلام.

وكانت العلة الممكنة إعلانها للناس دون فضح البنت هي (لكيلا يكون للناس حرج في أزواج أدعياءهم إذا قضوا منهن وطرا) صحيح. ذلك وهو سبب تزوج النبي بالمطلقة. لكن المسكوت عنه هو السبب الذي جعل زيد يطلق زوجته بعد الزفاف.

لقد ظن الناس أن زيد طلق زوجها زينب بنت جحش بعد حين، بعد ثلاثة أشهر؛ لكن الحقيقة هي أن العدة هي التي دامت ثلاثة أشهر وهي في البيت الزوجية؛ أما الطلاق فإنه وقع قبل ذلك بأشهر. وطيلة تلك الفترة كلها، ظل النبي يحاور زيد ويناشده على التراجع عن قراره قائلا له بالتكرار: "أمسك عليك زوجك واتق الله!" ولا تفضحها! كي ينجو هو مما سيعتبره المجتمع عارا عليه؛ وهو زواج طليقة ابنه المتبني.

لو خطى النبي خطوة من النصح إلى الإرغام لأطاعه زيد؛ لكن لتكون الحياة الزوجية إذن جهيما لهما على سواء. لذا اكتفى بالتحريض والوعظ لزيد (علما بأن الآية التي تحكم في ذلك من سورة النساء لم تكن قد نزلت بعد).

في الحقيقة لم ينه القرآن العريس عن طلاق عروسه التي جامعها وأشبع منها وطره وارتوى، ولكن ينهاه، بكل الصرامة، عن استرجاع ماله بعد ما أشبع منها اربه، أي بالتعبير القرآني بعد ما (أفضى بعضهم إلى بعض).

والآن، عند ما لم يعد أحد يتضرر بإفشاء الحقيقة، يجوز التنبؤ بها بشبه اليقين؛ لكن دون جزم.

وما ألجأني إلى هذه التحليلات العقلية، والتكهنات الاجتماعية إلا عجزي عن تقبل ما وردت في التفسير السيرة من الروايات حول هذه الواقعة. واستبعادي أطروحتهم، ولم أستطع أن أنزل النبي ص. هذا المنزل الذي أنزله فيه السيرة الموروثة. فقلت في نفسي أن لا شك أن للواقعة تفسير آخر يجب البحث عنه. وذلك ما قمت به

فإن ضللت فإنما أضل على نفسي، (وأستغفر الله منه)، وإن اهتديت فبفضل الله علام الغيوب، ولا نحيط بشيء من علمه إلا بما شاء. وسع كرسيه السماوات والأرض ولا يؤده حفظهما وهو العلي العظيم.

 

والله، سبحانه وتعالى، أعلم.

اجمالي القراءات 13582

للمزيد يمكنك قراءة : اساسيات اهل القران
التعليقات (13)
1   تعليق بواسطة   عثمان محمد علي     في   الجمعة ١٧ - مارس - ٢٠١٧ ١٢:٠٠ صباحاً
[85374]

لا اوافقك الرأى يا شيخ درامى .


اهلا بك يا شيخ درامى . لا اوافقك الرأى واراه إبتعد كل البُعد عن المقصد التشريعى فى قوله تعالى .(( وَإِذْ تَقُولُ لِلَّذِي أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِ وَأَنْعَمْتَ عَلَيْهِ أَمْسِكْ عَلَيْكَ زَوْجَكَ وَاتَّقِ اللَّهَ وَتُخْفِي فِي نَفْسِكَ مَا اللَّهُ مُبْدِيهِ وَتَخْشَى النَّاسَ وَاللَّهُ أَحَقُّ أَن تَخْشَاهُ ۖ فَلَمَّا قَضَىٰ زَيْدٌ مِّنْهَا وَطَرًا زَوَّجْنَاكَهَا لِكَيْ لَا يَكُونَ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ حَرَجٌ فِي أَزْوَاجِ أَدْعِيَائِهِمْ إِذَا قَضَوْا مِنْهُنَّ وَطَرًا ۚ وَكَانَ أَمْرُ اللَّهِ مَفْعُولًا )). فالسبب واضح وضوح الشمس فى الآية الكريمة ولا حاجة لتبيانه ، هذا من ناحية ، ومن ناحية أخرى لا يجب ان نبحث للتشريعات عن مُبررات . فالمولى سبحانه وتعالى هو وحده الذى (( لَا يُسْأَلُ عَمَّا يَفْعَلُ وَهُمْ يُسْأَلُونَ )).  وفى الآية عتاب ولوم ونهى للنبى عليه السلام واضح وصريح فى قوله تعالى (( وَتُخْفِي فِي نَفْسِكَ مَا اللَّهُ مُبْدِيهِ وَتَخْشَى النَّاسَ وَاللَّهُ أَحَقُّ أَن تَخْشَاهُ ۖ )) وهذا لا يُعيب النبى كبشر له ضعف البشر احيانا ،وأن الوحى كان ينزل عليه بالتصحيح  دائما وتذكيره بالمولى جل جلاله ...  فزواج النبى عليه السلام من إبنة عمته (زينب بنت جحش ) كان لسبب تشريعى ،وليس للستر عليها .او خوفا عليها من فضيحة وقوعها فى الزنا ،او فض بكارتها بالإغتصاب ،او بحادثة إصطدام أو أو .كما تقول حضرتك ... فنحن لا نُريد أن نبتعد عما شرحه ووضحه وبينه  لنا القرآن الكريم عن آياته فى آياته نفسها ، ونتخيل اشياء وتفسيرات بعيدة كل البُعد عن الواقع والمقصد اتشريعى فى القرآن ...



==



اما عن قولك إذا إكتشف أن زوجته ليست عذراء فليس من حقه أن يأخذ (الصداق أو المهر ) الذى قدمه لها فهذا ظلم للرجل وإبتعاد عن الحق .. لماذا ؟؟ لأنه زواج بالخداع والتحايل والكذب . لأنه عند عقد القران - عقد النكاح  (كتب الكتاب )  تُقر (العروس ) ويُقر وكيلها  أمام المأذون أو من يعقد العقد ، وأمام العريس والشهود والحضور بأنها ( بكر  رشيد ) ...فكيف يكون عقد الزواج على انها (بكر رشيد ) ثم يُفاجىء بها  زوجها فى بيته اول لقاء بينهما بأنها (ثيب  ،وليست عذراء ، وربما كانت متزوجة عُرفا من قبله ، او كانت تُمارس الرزيلة والفاحشة قبل زواجها منه ))؟؟؟؟ فعقد الزواج فى هذه الحالة هو عقد خداع وتحايل وكذب ،ومن حق الزوج المغدور والمخدوع ،ان يُعلن لأهلها فى التو واللحظة والحال انها ليست بكرا ، وانه لن يستمر معها ،وانه سيُطلقها ، ويسترد كل ما غرمه  وما دفعه لها من ( الألف إلى الياء ) .... 



  افظع شىء يا شيخ درامى  هو الكذب والخداع والخيانة عموما ، فما بالك فى (الزواج ) ؟؟؟



اما موضوع  انه يستر عليها وووووو. فهو لم يظلمها بل هى التى ظلمته وخدعته وظلمت نفسها وظلمت اهلها .



2   تعليق بواسطة   الشيخ احمد درامى     في   الجمعة ١٧ - مارس - ٢٠١٧ ١٢:٠٠ صباحاً
[85375]

لأستاذ عثمان علي


أهلا يا أستاذ محمد علي. لكل رأيه في الموضوع. وربنا يعلم من المصيب ومن المخطيئ.



هدانا الله جميعا.



تحياتي.



3   تعليق بواسطة   عثمان محمد علي     في   الجمعة ١٧ - مارس - ٢٠١٧ ١٢:٠٠ صباحاً
[85376]

إحترامى لك شيخ درامى .


عندما يأتى لنا القرآن الكريم ببيان العلة والسبب فى التشريع ، تتوقف الاراء ولا يكون لى رأى ولك رأى وللآخر رأى . لأن القرآن الكريم حسمها ووضع النقاط فوق الحروف .. ففى موضوعنا هذا . قد قطع القرآن الكريم القول ،وقصره على بيانه هو فى علة التشريع حين قال ((( لِكَيْ لَا يَكُونَ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ حَرَجٌ فِي أَزْوَاجِ أَدْعِيَائِهِمْ إِذَا قَضَوْا مِنْهُنَّ وَطَرًا ۚ وَكَانَ أَمْرُ اللَّهِ مَفْعُولًا)). فأى إجتهاد أو رأى منى أو منك أو من الآخرين يخرج عن هذا الإطار ويُخرج العلة والسبب فى تشريع إباحة زواج الأب من زوجة (إبنه أو ما يقال عنه إبنه بالتبنى ) بعد إنفصالهما ،او بعد وفاة الإبن  عن سياقها ومضمونها وحقيقتها يُعتبر رأيا مُخالفا لصريح القرآن والتشريع ........



تحياتى .



4   تعليق بواسطة   الشيخ احمد درامى     في   السبت ١٨ - مارس - ٢٠١٧ ١٢:٠٠ صباحاً
[85378]



"إباحة زواج الأب من زوجة (إبنه أو ما يقال عنه إبنه بالتبنى ) بعد إنفصالهما ،"



لا نختلف على إباحة زواج الأب طليقة ابنه المتبني.



وإنما نختلف في أن زيد طلق زوجه لما شعر أن النبي ص يكن لها غرامة؛ أي بيحبها.



وأن تلك عشق من النبي لزوجة زيد هو المشار إليه في قوله تعالى: ( وتخفي في نفسك ما الله مبديه) أي أن النبي كان يعشق زوجة زيد قبل أن يطلقها. وأن ذلك هو الذي جعل زوجة زيد تنفر من زيد حتى اضطر زيد إلى طلاقها ليتزوجها النبي. فقلت هذا لا أرضيه لنفسي فكيف أرضيه للنبي عليه سلام. فقلت (إن هي إلا كلمة تخرج من أفوههم، إن يقولون إلا كذبا) أقصد المفسرون.



فخلافنا في سبب طلاق زيد زوجته. وليس في جواز زواج النبي بها. قالو أنها نفرت من زيد لما علمت أن النبي يكن لها حبا. وذلك ما أكذبه. وقلت أن سبب الطلاق، حسب ما نفهم من سياق الكلام، جاء من زيد. لذلك ظل النبي يعظه ب (...واتق الله) فيما عزمت على فعله.



وأومن بأ السبب الذي جعل زيد يطلق زوجه غامض؛ وليس حب النبي إياها، كما أنفي كون المراد تقوله تعالى (وتخفي في نفسك...) هو عشق النبي لزوجة زيد. زقلت أن المراد به هو ما فرض الله عليه من ان يتزوج بزوجة زيد إذا لم يتراجع عن قراره حتى نتقضي العدة. 



والله أعلم



5   تعليق بواسطة   لطفية سعيد     في   السبت ١٨ - مارس - ٢٠١٧ ١٢:٠٠ صباحاً
[85380]

لَّا تَجْعَلُوا دُعَاءَ الرَّسُولِ بَيْنَكُمْ كَدُعَاءِ بَعْضِكُم بَعْضًا


الأستاذ أحمد الدرامي ، ارجو أن نتحدث عن النبي كما هو موجود في القرآن تعليقك السابق من عشق النبي .. كيف يعشق النبي امرأة لازالت زوجة لغيره ؟ أراد النبي زواجها نعم،  وأخفى هذه الرغبة في الزواج ، نعم كذلك.. لماذا  ؟لأن العادات والتقاليد كانت تمنع أن يتزوج الرجل من زوجة ابنه بالتبني هكذا وبكل بساطة 



 تقول  في تعليقك السابق : (وإنما نختلف في أن زيد طلق زوجه لما شعر أن النبي ص يكن لها غرامة؛ أي بيحبها.) ما جدوى الإتيان بكلام تختلف معه ؟!



كما تقول في المقال :(ورجل في 58 من العمر وتحته خمس زوجات او ست، وهو عاجز عن إرضائهن في العشرة فكيف يرغب في مزيد!؟ إنما تزوج بطليقة زيد لأمر في نفسه وفّاه، إنه لذو علم لما علمه ربه ولكن أكثر الناس لا يعلمون.) 



 لم استسيغ هذل الكلام ولا يصح من وجهة نظري أن يقال مثل هذا عن النبي الذي نهى القرآن عن دعائه كدعاء الآخرين هو بشر نعم ولكن حياته الخاصة مع أزواجه ليست مطروحة للمناقشة كلام القرآن عاما فدعنا نتحدث عنه كما تحدث عنه القرآن وجعل له خصوصية في الدعاء : 



 ( لَّا تَجْعَلُوا دُعَاءَ الرَّسُولِ بَيْنَكُمْ كَدُعَاءِ بَعْضِكُم بَعْضًا ۚ قَدْ يَعْلَمُ اللَّهُ الَّذِينَ يَتَسَلَّلُونَ مِنكُمْ لِوَاذًا ۚ فَلْيَحْذَرِ الَّذِينَ يُخَالِفُونَ عَنْ أَمْرِهِ أَن تُصِيبَهُمْ فِتْنَةٌ أَوْ يُصِيبَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ (63)النور 



6   تعليق بواسطة   الشيخ احمد درامى     في   الأحد ١٩ - مارس - ٢٠١٧ ١٢:٠٠ صباحاً
[85382]

إلى الأستاذين عثمان عليّ ولطيفة سعيد


وإليكم بعض ما ورد في كتب التفاسير في الموضوع.







تفسير الجلالين







{ وإذ } منصوب باذكر { تقول للذي أنعم الله عليه }بالإسلام { وأَنعمت عليه }بالإعتاق وهو زيد بن حارثة كان من سبي الجاهلية اشتراه رسول الله صلى الله عليه وسلم قبل البعثة وأعتقه وتبناه { أمسك عليك زوجك واتق الله }في أمر طلاقها { وتخفي في نفسك ما الله مبديه } مظهره من محبتها وأن لو فارقها زيد تزوجتها







القرطبي:



 واختلف الناس في تأويل هذه الآية، فذهب قتادة وابن زيد وجماعة من المفسرين، منهم الطبري وغيره - إلى أن النبي صلى الله عليه وسلم وقع منه استحسان لزينب بنت جحش، وهي في عصمة زيد، وكان حريصا على أن يطلقها زيد فيتزوجها هو.(!)ثم إن زيدا لما أخبره بأنه يريد فراقها، ويشكو منها غلظة قول وعصيان أمر، وأذى باللسان وتعظما بالشرف، قال له : (اتق الله أي فيما تقول عنها وأمسك عليك زوجك) وهو يخفي الحرص على طلاق زيد إياها. وهذا الذي كان يخفي في نفسه، ولكنه لزم ما يجب من الأمر بالمعروف.



 وقال مقاتل زوج النبي صلى الله عليه وسلم زينب بنت جحش من زيد فمكثت عنده حينا، ثم إنه عليه السلام أتى زيدا يوما، فأبصر زينب قائمة، كانت بيضاء جميلة جسيمة من أتم نساء قريش، فهويهاوقال: (سبحان الله مقلب القلوب)! فسمعت زينب بالتسبيحة فذكرتها لزيد، ففطن زيدفقال: يا رسول الله، ائذن لي في طلاقها، فإن فيها كبرا، تعظم علي وتؤذيني بلسانها،فقال عليه السلام: (أمسك عليك زوجك واتق الله)



قال ابن عباس : (فلما قضى زيد منها وطرا…) أي بلغ ما أراد من حاجته، يعني الجماع. وفيه إضمار، أي لما قضى وطرا منها وطلقها.



تابع


7   تعليق بواسطة   الشيخ احمد درامى     في   الأحد ١٩ - مارس - ٢٠١٧ ١٢:٠٠ صباحاً
[85383]

التكميل


وهل تصدقان أن السبب الذي جعل زيد يطلق زوجه هو فطنه أن النبي ص أحبها؟ كما ورد في التفسير؟



وأن النبي ص أحبها (وهي في عصمة زيد) وأخفى حبه إياها في نفسه؟، وأن ذلك هو ما أشارت إليه الآية في (وتخفي في نفسك ما الله مبديه)؟ إن كان الجواب عندكما نعم، انتهى النقاش بيننا في الموضوع.



وإن كان جوابكما لا. إذن أجيبا لي عن الأسئلة التالية:



1-  لم طلق زيد زوجه؟



2-  ولم قال له النبي: (اتق الله) والطلاق جائز ما فيه ذنب يتقي الله منه.



3-  ما الذي كان النبي يخفي في نفسه؟



وأنا استبعدت ما أجاب به كثير من المفسرين عن هذه الأسئلة، وبما أن القرآن لم يبين لنا ذلك، كان عليّ أن أبحث عن أجوبة أخرى تغاير ما قد استبعدت من أجوبة السلف. فافترضت أجوبة افتراضا؛ وأنا غير جازم على انه هو فعلا ما حصل. "فاهتديت" إلى أن سبب طلاق زيد زوجه أمر محظور فيه. واستدلت عليه بقول النبي له: (…واتق الله)؛ لأن الطلاق المحض جائز شرعا لا الداعي لاتقاء الله فيه.



وأما الذي كان يخفيه النبي عن زيد، ويودّ ألا يؤول الأمر إليه، هو "الفاجعة" المتمثلة في الوحي الذي فرض عليه تزوج طليقة زيد إذا لم يتراجع عن قراره.



 



أما عن رأيي، فأنا كرهت ، منذ صغر، الإعراض عن خلاف بين إيماني وعقلي. لذلك عودت نفسي التفكر في كل شيء محرّرا. حتى في وجود الله أو عدمه، وفي صدق رسالة خاتم النبيين أو عدمها. وقلما استسلم؛ بل اقتنع أو أرفض. أو، في أحسن الحالات، أشك وأرتاب، وأتابع البحث.



وانتظر أجوبكما عن أسئلتي الثلاثة بلهفة!



وانا أحب نقاشا صادقا صريحا مرشدا بدون عتاب ولا إحراج. تماما كما تفعلان.



8   تعليق بواسطة   عثمان محمد علي     في   الأحد ١٩ - مارس - ٢٠١٧ ١٢:٠٠ صباحاً
[85385]

اهلا بك يا شيخ درامى .


حضرتك تعلم  جيدا أن منهج أهل القرآن هو تدبر القرآن وفهمه والتعرف على حقائقه بالقرآن ومن خلال القرآن نفسه ، ولا نعتمد على التفاسير ،ونُنكر ما قالوه كذبا وإفتراءا على الله ورسوله ورسالته . وردنا وتعقيبنا  (انا والأستاذة الفاضلة  لطفية ) كان على ما ذكرته حضرتك أنت ككاتب من كُتاب أهل القرآن ، وعلى ما جاء بمقال منشور ومحسوب على موقع أهل القرآن من رأى مُخالف لصريح القرآن فى موضوع زواج النبى عليه السلام من أم المؤمنين (زينب بنت جحش ) ، وعن الطريقة التى تحدثت بها حضرتك عن (شخص النبى عليه السلام ،وحياته الخاصة ) بتخمينات وإفتراضات لا تليق به عليه السلام  ، ومخالفة ايضا لأوامر رب العالمين للمسلمين فى أدب الحديث عن النبى عليه السلام .. ولا اريد أن أُكرر ما ذكرته فى تعقيباتى سابقا ، او ما تفضلت به الأستاذة الكريمة -لطفية - من إضافة رائعة عن ادب الحديث عن النبى عليه السلام . وللإجابة على اسئلة حضرتك من القرآن الكريم نفسه ومن نفس الآية الكريمة (لُب الموضوع ) فى سورة الأحزاب .: (( وَإِذْ تَقُولُ لِلَّذِي أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِ وَأَنْعَمْتَ عَلَيْهِ أَمْسِكْ عَلَيْكَ زَوْجَكَ وَاتَّقِ اللَّهَ وَتُخْفِي فِي نَفْسِكَ مَا اللَّهُ مُبْدِيهِ وَتَخْشَى النَّاسَ وَاللَّهُ أَحَقُّ أَن تَخْشَاهُ ۖ فَلَمَّا قَضَىٰ زَيْدٌ مِّنْهَا وَطَرًا زَوَّجْنَاكَهَا لِكَيْ لَا يَكُونَ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ حَرَجٌ فِي أَزْوَاجِ أَدْعِيَائِهِمْ إِذَا قَضَوْا مِنْهُنَّ وَطَرًا ۚ وَكَانَ أَمْرُ اللَّهِ مَفْعُولًا))



سبب الطلاق والزواج معا هو تشريع جديد اباحه الله جل جلاله للمُسلمين ضمن امره تعالى (وما جعل عليكم فى الدين من حرج ) وإقتضت إرادة الله جل جلاله أن يكون نبى الله وعبده ورسوله محمد بن عبدالله هو المُطبق الأول لهذا التخفيف والتشريع فى  حل زواج الأب بالتبنى لمُطلقة أو ارملة إبنه بالتبى .وإقرأ لو شئت قول الله جل جلاله (( لِكَيْ لَا يَكُونَ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ حَرَجٌ فِي أَزْوَاجِ أَدْعِيَائِهِمْ إِذَا قَضَوْا مِنْهُنَّ وَطَرًا ۚ وَكَانَ أَمْرُ اللَّهِ مَفْعُولًا ))..



9   تعليق بواسطة   عثمان محمد علي     في   الأحد ١٩ - مارس - ٢٠١٧ ١٢:٠٠ صباحاً
[85386]

2


اما عما كان يُخفيه النبى  فى نفسه فهو علمه  عليه السلام ويقينه أن أمر طلاق زيد لزوجه وزواج النبى منها امرا مقضيا  لا رجعة فيه :  وهذا موضوع  طويل مُرتبط بفهم (الوحى فى القرآن الكريم ) .لايتسع المقام لذكره الآن .... وقد كتب فيه استاذنا الدكتور -منصور -سابقا .تستطيع حضرتك البحث عنه للإطلاع عليه ، ويُمكنك ان تبحثه حضرتك بنفسك فيما بعد ..



--- المُهم والخلاصة - أُكرر وأقول عندما يُخبرنا القرآن الكريم بالتفصيل عن العلة فى التشريع فلا رأى لى ولا لحضرتك ولا لأحد آخر فى التخمين أو الإفتراض ويخرج  عن إيضاح القرآن لنفسه .



تحياتى ...


10   تعليق بواسطة   الشيخ احمد درامى     في   الإثنين ٢٠ - مارس - ٢٠١٧ ١٢:٠٠ صباحاً
[85400]



أما عن إتهامكما إياي بعدم التزام الأدب في جنب النبي، أعتذر منها إن حصل. لكنني لا أراها. فالكلمات التي استعملتها هي:



1-  "ورجل في 58 من العمر وتحته خمس زوجات او ست، وهو عاجز عن إرضائهن في العشرة فكيف يرغب في مزيد!؟ إنما تزوج بطليقة زيد لأمر في نفسه وفّاه، إنه لذو علم لما علمه ربه ولكن أكثر الناس لا يعلمون.



إنما قلت هذا إبطالا لقول الذين قولوا أنه كان يرغب في زينب. ولنفي ذلك قلت كيف وهو لا يعرف ما يفعل باللواتي تحته؟! وأنه تزوج بهذه زوجات كثيرة لا رغبة في النساء ولكن لمحاولة تلبية رغبات البطون التي كانت يأمل كل واحد منها في أن يتزوج النبي بامرأة منها. وأنه عليه سلم لما فعل أهملهن لعجزه عن تلبية رغباتهن في العشرة الزوجية كما ينبغي؛ وذلك لتقدمه في السن ولعدم إتاحة الوقت له. قلت ذلك "في" وليس "على" حساب عرضه.



2-  قلت "وتحته خمس"وكلمة تحت هذه وردت في القرآن في حق الأنبياء. (تحت عبدين من…)



3-  واستعملت كلمة "العشرة الزوجية"ولا أظن أن فيها باس؛



4-  واستعملت كلمة "عاجز"أي "غير قادر" على تلبية رغباتهن في العشرة كما يحبن، حتى ثرن عليه ونزلت آية الخيار في حقهن. [الأحزاب: 28]



إن كانت لهذه الكلمات معان أخرى في عاميتكم قولوا لي!



5-  وأوردت كلمة "عشق" في قولي: "وذلك بخلاف ما ذهب إليه التفسير والسيرة من أن النبي ص كان يبطن ويخفى في نفسه عشقزوجة ابنه المتبنى زيد ! حاشا !"



ولست عربيا؛ إنما تعلّمت فقط العربية. إن كان لكلمة العشق معنى آخر غير حب شديد لا أقصده. وإنما قصدت به الحب. وقد رأيت علماء استعملوه لهذا المعنى حتى في جنب الله.!



إن كان في تعبيراتي إساءة أدب للنبي استغفر الله منه، واعتذر إلى القراء.



إن أردت إلا الإصلاح.



والله من وراء القصد، وهو يهدي السبيل.



والسلام عليكم ورحمة الله جل وعلا وبركاته.



11   تعليق بواسطة   على عبدالله فكرى     في   السبت ٢٥ - مارس - ٢٠١٧ ١٢:٠٠ صباحاً
[85474]

تحياتي وتقديري للشيخ احمد درامي


في حقيقة الامر ان ماتم عرضه كان تدبر عالي العقلانية متفقا مع الواقع مخالفا لما هو موروث في عقول الرافضين القائم على قصص واساطير جاءت من يعتبر القرآن كتاب حكاوي وليس منهاج للكون الي يوم القيامة...كل الاحترام والتقدير للشيخ احمد ولموقع اهل القرآن على نشر مثل هذه الدراسات.



12   تعليق بواسطة   الشيخ احمد درامى     في   الأحد ٢٦ - مارس - ٢٠١٧ ١٢:٠٠ صباحاً
[85478]

كلمات الشكر للأستاذ عل عبد الله فكري


شكرا؛ وبارك الله فيكم يا الأستاذ عبد الله فكري على قراءتكم لمقالي وتشجيعكم لي فيه.



ييجب على المسلمين مراجعة الموروث من السلف. والمجاهدة لتصفية المفاهيم والمعتقدات بإعادة دراسة القرآن وتدبر معانيه، بعيدا عن الإنتماء المذهبي والفرقي والطائفي. حتى يرينا الله جل وعلا معانيه الصافية المحايدة عن اتجاهات المسلمين التباينة والمتضاربة. فبذلك ننصر الله ورسوله، وننقي ديننا من الشوائب التاريخية.



هدانا الله الهادي الكريم إلى ما يحبه ويرضاه. 



13   تعليق بواسطة   مكتب حاسوب     في   الأحد ٢٦ - مارس - ٢٠١٧ ١٢:٠٠ صباحاً
[85483]



لو إعتمدنا على النص بدون أية خلفية مسبقة، يكون الأمر كما قال الأستاذ عثمان يتعلق بتشريع جديد، الآية السابقة لها "وَمَا كَانَ لِمُؤْمِنٍ وَلَا مُؤْمِنَةٍ إِذَا قَضَى اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَمْرًا أَن يَكُونَ لَهُمُ الْخِيَرَةُ مِنْ أَمْرِهِمْ وَمَن يَعْصِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ ضَلَّ ضَلَالًا مُّبِينًا {33/36}" ترسخ هذا المفهوم قبل توضيح الحكم التشريعي المقصود

أما لماذا طلق زيد زوجته؟ فقد يكون لأي سبب، عدم التفاهم أو عدم الإنسجام، إلخ

أما نصح النبي له بإمساك زوجه و أن يتقي الله فهو نصح عادي من أب لإبنه "بالتبني"

و أما ما كان يخفيه النبي فهو ما كان يتحرج منه يعني التشريع الجديد أي أمر الله له بزواجه من زينب بعد طلاقها لأنه لم يكن مستساغا في ذلك المجتمع

و يحار المرئ لماذا هام المفسرون في أمور غريبة

و الله أعلم


 



أضف تعليق
لا بد من تسجيل الدخول اولا قبل التعليق
تاريخ الانضمام : 2016-06-30
مقالات منشورة : 39
اجمالي القراءات : 614,089
تعليقات له : 105
تعليقات عليه : 42
بلد الميلاد : Senegal
بلد الاقامة : Senegal