سامح عسكر Ýí 2016-11-25
في عام 1450م/ 853 هــ حدثت مجاعة في مصر وغلاء فاحش لأسعار الخبز، فثار المصريون في القاهرة وضربوا المحتسب وترصدوا للقاضي.."أبو الخير بن النحاس"..وضربوه حتى كادوا أن يفتكوا به.. (النجوم الزاهرة لابن تغري 15/399)
والسبب غريب جدا
أن القاضي ذهب للسلطان وقال:.."من معه مال ليشتري الحلوى والحشيش لن يعز عليه شراء الخبز مهما غلا ثمنه"..(تاريخ ابن إياس) وهي عبارة لتبرير المجاعة وعدم إلقاء مسئوليتها على السلطان من قبيل النفاق ليس أكثر..
وعندما علم الناس بما قال ضربوه وكادوا يقتلوه..
الآن كلما شعر المصريون بالجوع وبارتفاع الأسعار يكرر مؤيدي السيسي ومنافقيه جريمة ابن النحاس بقولهم.."من معه مال ليشحن المحمول ويشتري السجائر لن يعز عليه شراء الطعام مهما غلا ثمنه"..!!
الكلمة لها بريق في النفس وتصلح لتبرير أي خطأ و جريمة وتقصير في حق الشعوب، ويستعملها المنافقون بكثرة للدفاع عن رأيهم ومصالحهم..ولكن ما يغيب عن هؤلاء جميعا أنه مثلما كان الحشيش ضرورة من ضرورات الحياة في زمن ابن النحاس الآن المحمول أيضا ضرورة من ضرورات الحياة في زمن السيسي..لا يمكن للمواطن الاستغناء عنها
فبدلا من إصلاح الخطأ ومحاسبة المقصرين يطالبون الفقراء بالتنازل عن ما تبقى لهم من ضروريات الحياة ، وبعد الحشيش والمحمول سيطالبوهم بالتنازل عن ملابسهم وأحذيتهم..فمن يملك أموال يشتري بها ملابس وأحذية لن يعز عليه شراء الطعام مهما غلا ثمنه..!!!!
دعوة للتبرع
ثلاثة أسئلة: السؤا ل الأول أنا تجاوز ت الثلا ثين ...
حديث صفيح .: سمعت ان القذا في ينفى خبر مقتله ويقول انه...
نقد للموقع : 4-إسمح لي أن أنتقد الموق ع (على استحي اء)(و ...
اربعة أسئلة : السؤا ل الأول : ( من حام حول الحمى أوشك أن يقع...
كن لها مخلصا: من عشرين سنة جئت لأمري كا وكنت طالب فى...
more