هناك فعلا حياة في الكواكب:
آيتان في القرآن تشيران بوجود حياة مادية عضوية في الكواكب

الشيخ احمد درامى Ýí 2016-11-13


آيتان في القرآن تشيران بوجود حياة مادية عضوية في الكواكب!

 

فالآيتان التاليتان من القرآن تدلان بوضوح على وجود "دواب" (إذن حياة) في بعض الكواكب.

 

(ولله يسجد ما في السماوات وما في الأرض من دآبة والملآئكة وهم لا يستكبرون.)[النحل: 49]

 

و(الدابة) هي ما يدبّ (يمشي) فوق صعيد صلب بالرجلين أو أكثر. أي جسد مادي عضوي. لأن الملائكة هم كائنات نورانية؛ ليسوا دواب ولا يدبّون. إلا في حالات نادرة جدا بتقمصهم جسدا للتنكر. (كضيف إبراهيم المكرمين).

 

قد يحتج واحد في قوله تعالى (من دابة والملائكة) بأن (من داية) فبالنسبة للأرض؛ (والملائكة) للسماوات.غير أن الآية التالية تفسر السابقة. وتؤكد ما ذهبت إليه. وهي قوله جل وعلا:

(ومن آياته خلق السماوات والأرض وما بث فيهما من دابة وهو على جمعهم إذا يشاء قدير.)[ حم عسق:29]

 

(وما بث فيهما من دابة). (فيهما) أي في السماوات والأرض.

(على جمعهم).نلاحظ في ضمير "هِمْ" دليلا على أنهم دواب عقلاء مثلنا؛ ليس مجرد حشرات أو حيوانات ميكروسكوبية.

 

 فواضح، من هذه الآية، أن الله عز وجل قد بث دواب في السماوات والأرض. فبثه، سبحانه وتعلى، دواب في السماوات دليل على وجود الحياة هناك في كوكب أو في كواكب في السماوات.

 

لم يذكر ملائكة في الآية؛ حتى يبيت واضحا أن المبثوثين في السماوات والأرض هم دواب (ذوو أجساد مادية)، كي لا يختلط الأمر في اذهاننا.

 

(ومن آياته خلق السماوات والأرض وما بث فيهمامن دابة وهو على جمعهم إذا يشاء قدير.)[ حم عسق:29]

 

ووجود دواب في السماوات دليل على وجود ماء فيها. لقوله جل وعلا: (والله حلق كل دابة من ماء...)

 

 إنا نحن الدواب المبثوثون في الأرض. بقي أن نبحث عن إخواننا الدواب المبثوثين في السماوات.فالسؤال لم يعد: "هل هم موجودون؟" بل "أين هم؟" علما أننا سنجتمع يوما ما كما أشارت إليها الآية. إما أن يجمعنا الله "فنتعارف" قبل قيام الساعة، أو يحشرنا معا يوم القيامة.

 

فلقوله جل وعلا: (على جمعهم، إذا يشاء قدير) دلالته. إذ أنه، جل وعلا، لم يقل "لو" يشاء، أو "إن" شاء؛ وإنما قال "إذا" يشاء. ففي التعبير ب "إذا" نفي للاحتمال وإثبات لتيقن الوقوع. وعليه فإننا (دواب الأرض ودواب السماوات) سوف نجتمع (نلتقي) هنا في الأرض أو في السماء، أو سنحشر معا يوم القيامة. وعلى كل حال، فاجتماعنا معهم، مستقبلا، لا شك فيه؛ إنما هو قضية وقت.

والله س.ت. أعلم.

اجمالي القراءات 8958

للمزيد يمكنك قراءة : اساسيات اهل القران
أضف تعليق
لا بد من تسجيل الدخول اولا قبل التعليق
تاريخ الانضمام : 2016-06-30
مقالات منشورة : 39
اجمالي القراءات : 614,090
تعليقات له : 105
تعليقات عليه : 42
بلد الميلاد : Senegal
بلد الاقامة : Senegal