ن والقلم وما يسطرون

رمضان عبد الرحمن Ýí 2007-04-03


ن والقلم وما يسطرون
هل الكتابة لها دور في تغيير المجتمعات..؟ نعم إن دور الكتابة له أهميتة الكبيرة في العلم ، التاريخ وفى كل ما يفيد الإنسان ـ لنعلم عن الأمم السابقة والحضارات الماضية ولنا أيضا أن نكتب في كل شيء عن الأحداث التي تدور في العالم سواء كانت تحكى عن الظلم حتى نتلاشاها في حياتنا ، آو عن العدل ، حتى نحاول الاقتداء بمن يقيمون العدل .. دون تزوير في الكتابة فإذا أردنا أن تستفيد الأجيال القادمة من كتاباتنا في الوقت الحاضر فعلينا أن نراجع أنفسنا جميعا ونقول الحق في كل شيء وهذا الموضوع يقودونا ويذكرنا إلى السابقون وطريقتهم في الكتابة لسبب بسيط جدا ـ هل من يصلى ومن يتق الله ومن يقرأ القرآن في كل وقت لابد أن يكتب ويقول للناس أنا أفعل هذه الأشياء أم هي عبادات بين العبد وربه ، إذن من شطح بعد وفاة النبي في الكتابة ويقولون هذا من أجل الدين هم بذلك يكذبون على الله ورسوله لأنهم قالوا في كتاباتهم إن على كل مسلم أن يخبر العالم انه مسلم ويصلى ويزكى وكأن الإسلام أن تسلم للناس ، لا تسلم لرب الناس ـ فليس كل شيء كتابه يا أمة الإسلام ـ وأنا هنا ليس ضد الكتابة وأن أول شيء أتى في القرآن ـ اقرأ ..ـ لتعلم قبل أن تكتب وهنا لنا سؤال ـ هل الرسول كان يكتب أو يقول لمن حوله اكتبوا أننا نصلى أو نزكى أو نحج ..؟ وهل يعقل أن يقول الرسول مثل هذا الكلام , وإذا قلتم نعم ـ فلماذا لم يكتب هذا الكلام في عصر النبي ـ وأنتم بذلك تتهمون الرسول صراحة أنه لم يبلغ الرسالة كاملة وترك هذا لمن خلفه أو من أتوا بعده أن يقوموا بدور الرسول في تدوين ما كان يفعله هو والمؤمنون في عصره وكتبوا أطنان من الكتب وجعلوا أن الرسول أمر بذلك وإذا كان الرسول لم يأمر أن يكتب في حياته إلا القرآن فكيف بعد مماته أن يأمر يا أصحاب العقل بكتابة تفاصيل حياته الخاصة وعباداته , ولكن يبدوا أن هذه نية مبيته من المنافقين الذين اسلموا إسما فقط سواء كان في عهد الرسول أو من جاءوا بعده وقد قال الله للرسول ـ ( ن والقلم وما يسطرون ـ ما أنت بنعمة ربك بمجنون ) ن ـ وهذا عصر نزول القرآن أي يا محمد تمسك بنعمة القرآن ودعك من المنافقين الذين يقومون بتأليف الأساطير وهذا وصف من الله لأي إنسان يتبع غير القرآن يكون مجنون , طبعا لا يوجد بعد وصف من الله في كتابه العزيز لأي إنسان يتبع غير القرآن يكون مجنون ـ و هل نأخذ النصيحة أو العظة من مجانين وللتأكيد من الله على نعمة القرآن أنه الحق وغيره الباطل ويكون كفر بقوله تعالى الم تر إلى الذين بدلوا نعمة الله كفرا وأحلوا قومهم دار البوارـ ونأخذ من هذه الآية العظيمة أن أي إنسان يكتب في الدين ويستند في كتاباته لغير كلام الله فهو في الحقيقة يفتري على الله بغير علم يقول تعالى خلق الإنسان من نطفة فإذا هو خصيم مبين ـ أي يدخل في خصام مع الله بسبب ما يكتب أو يفترى من الكذب أو يزايد على كلام الله من أجل إرضاء الناس ـ ثم إن الله يقول إن أردت أن تدعوا إلى سبيل الله (ادعوا إلى سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنة )..  وقبل أن يدعوا اى إنسان ـ كان الرسول من قبل يدعو بذلك أي بكلام الله القرآن , وإذا أردتم أن تتبعوا الرسول صدقوا بكلام الله حين قال للرسول وجادلهم بالتي هي أحسن ـ هل هناك أحسن من كلام الله يا مسلمين كى ندعوا به ونهتدي به واعتقد لو أن المسلمين متبعين شرع الله الواحد ، لو حدث ذلك سنصبح أفضل الأمم ، وأتمنى من الله أن يرجع المسلمون إلى الله ، وإذا كانت هناك أخطاء عند البعض فليس عيبا أن نتراجع ونحتكم جميعا إلى كتاب الله عز وجل ، دون أن يكفر بعضنا بعضا ، وليس عيبا أن نلجأ جميعاً إلى كتاب الله قبل أن يحكم الله ـ ارجعوا إلى كتاب الله يا مؤمنين بالله خيرا من كلام كل البشر , ولنفترض أن الرسول موجود إلى يومنا هذا وكان يصلى بالمسلمين العصر مثلا وبعد الصلاة مات هل سيصلى المسلمون كما كان يصلى بهم النبي أم سينتظرون مئات السنين إلى أن ياتى أحد الأشخاص يكتب لهم كيف يصلوا , إذا قلت نعم سنصلى كما كان يصلى الرسول فلماذا من أتوا بعده بمئات السنين كتبوا كيفية الصلاة طالما أنها موجودة وكيف علموا أن الصلاة بهذه الطريقة وهم أتوا بعد وفاة الرسول بقرنين من الزمان أو أكثر فهم عرفوا كل ما عرفوه من السابقين فما فائدة ذلك التدوين وهذه الروايات إلا إذا كان المقصود منها ان تخدم فترة زمنية محددة ليس أكثر ، وكل ما جاء عن الصلاة في القران إلى الأنبياء السابقون وأنهم كانوا يأمرون قومهم بالصلاة ، ولا توجد آية في القرآن تقول اكتبوا الصلاة لأنها موجودة أصلا , وأنهى كلامي بهذه الآية الكريمة (وذكر بالقران من يخاف وعيد ) وليس بالخرافات والأساطير ..

اجمالي القراءات 20520

للمزيد يمكنك قراءة : اساسيات اهل القران
التعليقات (1)
1   تعليق بواسطة   نجلاء محمد     في   السبت ٠٧ - أبريل - ٢٠٠٧ ١٢:٠٠ صباحاً
[5328]

الأخ الكريم رمضان

الأخ الكريم رمضان شكرا على هذه المقالات التي تتسم بالأسلوب السهل الذى يخاطب العقول ، ودائما تذكرنا جميعاً بهذه الأية الكريمة(وذكر بالقرآن من يخاف وعيد) ولكن هناك بعض الناس لا يتعظون ولا يتدبرون الآيات ولا يشعرون بالراحة والاطمئنان إلا عند سماع الأحاديث والمرويات قال تعالى {وَإِذَا ذُكِرَ اللَّهُ وَحْدَهُ اشْمَأَزَّتْ قُلُوبُ الَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ بِالْآخِرَةِ وَإِذَا ذُكِرَ الَّذِينَ مِن دُونِهِ إِذَا هُمْ يَسْتَبْشِرُونَ }الزمر45.
وفقك الله .

أضف تعليق
لا بد من تسجيل الدخول اولا قبل التعليق
تاريخ الانضمام : 2006-08-29
مقالات منشورة : 363
اجمالي القراءات : 5,634,442
تعليقات له : 1,031
تعليقات عليه : 565
بلد الميلاد : Egypt
بلد الاقامة : الاردن