Brahim إبراهيم Daddi دادي Ýí 2012-10-28
وَيَوْمَ يُحْشَرُ أَعْدَاءُ اللَّهِ إِلَى النَّارِ فَهُمْ يُوزَعُونَ.
عزمت بسم الله،
أعزائي القراء الكرام اسمحوا لي أن أنقل إليكم من أحسن الحديث مشاهد ليوم القيامة لا ريب فيها، فقد أنزل الله تعالى في القرآن العظيم الذي هو كتاب هداية، لمن يريد أن يهتدي حتى لا يكون من الخاسرين يوم الدين، لأن الذين يظنون أن الله تعالى لا يعلم كثيرا مما يعملون، فقد فقيض الله تعالى لهم قرناء زينوا لهم ما بين أيديهم وما خلفهم فحق عليهم القول، قال رسول الله عن الرُُّوح الأمين عن ربه سبحانه: وَقَيَّضْنَا لَهُمْ قُرَنَاءَ فَزَيَّنُوا لَهُمْ مَا بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَمَا خَلْفَهُمْ وَحَقَّ عَلَيْهِمْ الْقَوْلُ فِي أُمَمٍ قَدْ خَلَتْ مِنْ قَبْلِهِمْ مِنْ الْجِنِّ وَالْإِنسِ إِنَّهُمْ كَانُوا خَاسِرِينَ(25). فصلت. و الأحقاف (18).
والرسول أو الرسالة الخاتمة جاءت لتنذر قوما ما أنذر آباءهم فهم غافلون.
(يس(1)وَالْقُرْآنِ الْحَكِيمِ(2)إِنَّكَ لَمِنْ الْمُرْسَلِينَ(3)عَلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ(4)تَنزِيلَ الْعَزِيزِ الرَّحِيمِ(5)لِتُنذِرَ قَوْمًا مَا أُنذِرَ آبَاؤُهُمْ فَهُمْ غَافِلُونَ)(6) يسن.
ثم يعلن العليم الحكيم أنه قد حق القول على أكثرهم فهم لا يؤمنون بالقرآن الذي هو رسول من الله تعالى، يهدي به سبحانه من يشاء من عباده الذين تقشعر منه أي من ( القرآن العظيم) جلودهم وتلين جلودهم وقلوبهم إلى ذكر الله تعالى، لا إلى ما كتبت أيدي البشر...
قال رسول الله عن الرُُّوح الأمين عن ربه سبحانه: اللَّهُ نَزَّلَ أَحْسَنَ الْحَدِيثِ كِتَابًا مُتَشَابِهًا مَثَانِيَ تَقْشَعِرُّ مِنْهُ جُلُودُ الَّذِينَ يَخْشَوْنَ رَبَّهُمْ ثُمَّ تَلِينُ جُلُودُهُمْ وَقُلُوبُهُمْ إِلَى ذِكْرِ اللَّهِ ذَلِكَ هُدَى اللَّهِ يَهْدِي بِهِ مَنْ يَشَاءُ وَمَنْ يُضْلِلْ اللَّهُ فَمَا لَهُ مِنْ هَادٍ(23). الزمر. والمائدة (16).
ويقول أيضا:
لَقَدْ حَقَّ الْقَوْلُ عَلَى أَكْثَرِهِمْ فَهُمْ لَا يُؤْمِنُونَ(7)إِنَّا جَعَلْنَا فِي أَعْنَاقِهِمْ أَغْلَالًا فَهِيَ إِلَى الْأَذْقَانِ فَهُمْ مُقْمَحُونَ(8)وَجَعَلْنَا مِنْ بَيْنِ أَيْدِيهِمْ سَدًّا وَمِنْ خَلْفِهِمْ سَدًّا فَأَغْشَيْنَاهُمْ فَهُمْ لَا يُبْصِرُونَ(9)وَسَوَاءٌ عَلَيْهِمْ أَأَنذَرْتَهُمْ أَمْ لَمْ تُنذِرْهُمْ لَا يُؤْمِنُونَ(10)إِنَّمَا تُنذِرُ مَنْ اتَّبَعَ الذِّكْرَ وَخَشِيَ الرَّحْمَانَ بِالْغَيْبِ فَبَشِّرْهُ بِمَغْفِرَةٍ وَأَجْرٍ كَرِيمٍ(11). يسن.
هذا مشهد من مشاهد يوم الدين، يوم يخرج الناس من الأجداث خُشعا أبصارهم، (يَوْمَ يَخْرُجُونَ مِنْ الْأَجْدَاثِ سِرَاعًا كَأَنَّهُمْ إِلَى نُصُبٍ يُوفِضُونَ)(43). المعارج.
فتدبروا بجلودكم وقلوبكم أحسن الحديث الذي ينذر من كان حيا ويحق القول على الكافرين.
وَيَوْمَ يُحْشَرُ أَعْدَاءُ اللَّهِ إِلَى النَّارِ فَهُمْ يُوزَعُونَ(19)حَتَّى إِذَا مَا جَاءُوهَا شَهِدَ عَلَيْهِمْ سَمْعُهُمْ وَأَبْصَارُهُمْ وَجُلُودُهُمْ بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ(20)وَقَالُوا لِجُلُودِهِمْ لِمَ شَهِدْتُمْ عَلَيْنَا قَالُوا أَنطَقَنَا اللَّهُ الَّذِي أَنطَقَ كُلَّ شَيْءٍ وَهُوَ خَلَقَكُمْ أَوَّلَ مَرَّةٍ وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ(21)وَمَا كُنْتُمْ تَسْتَتِرُونَ أَنْ يَشْهَدَ عَلَيْكُمْ سَمْعُكُمْ وَلَا أَبْصَارُكُمْ وَلَا جُلُودُكُمْ وَلَكِنْ ظَنَنْتُمْ أَنَّ اللَّهَ لَا يَعْلَمُ كَثِيرًا مِمَّا تَعْمَلُونَ(22)وَذَلِكُمْ ظَنُّكُمْ الَّذِي ظَنَنتُمْ بِرَبِّكُمْ أَرْدَاكُمْ فَأَصْبَحْتُمْ مِنْ الْخَاسِرِينَ(23)فَإِنْ يَصْبِرُوا فَالنَّارُ مَثْوًى لَهُمْ وَإِنْ يَسْتَعْتِبُوا فَمَا هُمْ مِنْ الْمُعْتَبِينَ(24)وَقَيَّضْنَا لَهُمْ قُرَنَاءَ فَزَيَّنُوا لَهُمْ مَا بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَمَا خَلْفَهُمْ وَحَقَّ عَلَيْهِمْ الْقَوْلُ فِي أُمَمٍ قَدْ خَلَتْ مِنْ قَبْلِهِمْ مِنْ الْجِنِّ وَالْإِنسِ إِنَّهُمْ كَانُوا خَاسِرِينَ(25)وَقَالَ الَّذِينَ كَفَرُوا لَا تَسْمَعُوا لِهَذَا الْقُرْآنِ وَالْغَوْا فِيهِ لَعَلَّكُمْ تَغْلِبُونَ(26)فَلَنُذِيقَنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا عَذَابًا شَدِيدًا وَلَنَجْزِيَنَّهُمْ أَسْوَأَ الَّذِي كَانُوا يَعْمَلُونَ(27)ذَلِكَ جَزَاءُ أَعْدَاءِ اللَّهِ النَّارُ لَهُمْ فِيهَا دَارُ الْخُلْدِ جَزَاءً بِمَا كَانُوا بِآيَاتِنَا يَجْحَدُونَ(28)وَقَالَ الَّذِينَ كَفَرُوا رَبَّنَا أَرِنَا الَّذَيْنِ أَضَلَّانَا مِنْ الْجِنِّ وَالْإِنْسِ نَجْعَلْهُمَا تَحْتَ أَقْدَامِنَا لِيَكُونَا مِنْ الْأَسْفَلِينَ(29). فصلت.
والسلام على من اتبع هدى الله فلا يضل ولا يشقى.
السلام عليكم ورحمة استاذ ابراهيم دادي وكل عام وأنت بخير .
هذه الآيات المباركات التي تذكرنا دوما بمشاهد يوم القامة نحتاج لها دائما لكي لا ننسى ولا نغفل عن العمل لهذا اليوم العظيم .
هذا اليوم الذي وصفه رب العزة بأوصاف كثيرة وكلها تدل على عظم هذا اليوم وهوله وتكون بدايته بهذه المشاهد التي تجعلنا نفكر وندقق التفكير فيها .
{يَوْمَ تَرَوْنَهَا تَذْهَلُ كُلُّ مُرْضِعَةٍ عَمَّا أَرْضَعَتْ وَتَضَعُ كُلُّ ذَاتِ حَمْلٍ حَمْلَهَا وَتَرَى النَّاسَ سُكَارَى وَمَا هُم بِسُكَارَى وَلَكِنَّ عَذَابَ اللَّهِ شَدِيدٌ }الحج2.
وهذه الآيات التي يجب التوقف عندها والاتعاظ مما آل له حال الصنف الأول
{وَسِيقَ الَّذِينَ كَفَرُوا إِلَى جَهَنَّمَ زُمَراً حَتَّى إِذَا جَاؤُوهَا فُتِحَتْ أَبْوَابُهَا وَقَالَ لَهُمْ خَزَنَتُهَا أَلَمْ يَأْتِكُمْ رُسُلٌ مِّنكُمْ يَتْلُونَ عَلَيْكُمْ آيَاتِ رَبِّكُمْ وَيُنذِرُونَكُمْ لِقَاء يَوْمِكُمْ هَذَا قَالُوا بَلَى وَلَكِنْ حَقَّتْ كَلِمَةُ الْعَذَابِ عَلَى الْكَافِرِينَ }الزمر71.
{وَسِيقَ الَّذِينَ اتَّقَوْا رَبَّهُمْ إِلَى الْجَنَّةِ زُمَراً حَتَّى إِذَا جَاؤُوهَا وَفُتِحَتْ أَبْوَابُهَا وَقَالَ لَهُمْ خَزَنَتُهَا سَلَامٌ عَلَيْكُمْ طِبْتُمْ فَادْخُلُوهَا خَالِدِينَ }الزمر73.
ندعوا الله تبارك وتعالى ونجتهد لكي نكون من الصنف الثاني الذين اتقوا ربهم لكي نفوز بنعيم الآخرة ونبعد عن عذابها
عزمت بسم الله،
جزيل الشكر لك الأستاذة الكريمة عائشة حسين على التعليق،
بالنسبة لي أرى أن رأيك الأول موفق حيث قلت: غير أن هذا لا يعني أن الرسالة كانت للعرب فقط ، بل للناس جميعا، ولكن كان الإنذار أولا لمن ؟ لمن وصفتهم الآية :"لِتُنذِرَ قَوْمًا مَا أُنذِرَ آبَاؤُهُمْ فَهُمْ غَافِلُونَ".أهـ
نعم لم تنزل الرسالة على خاتم الأنبياء محمد عليه وعلى جميع الأنبياء السلام، ليبلغها لقومه فقط، بل هي رسالة (القرآن) للناس جميعا، قال رسول الله عن الرُُّوح الأمين عن ربه سبحانه: شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِي أُنزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ هُدًى لِلنَّاسِ وَبَيِّنَاتٍ مِنْ الْهُدَى وَالْفُرْقَانِ."185" البقرة. لذلك قال المولى تعالى: "لِتُنذِرَ قَوْمًا مَا أُنذِرَ آبَاؤُهُمْ فَهُمْ غَافِلُونَ". فالقرآن العظيم ينذر الناس جميعا بما فيهم العرب الذين لم يكن فيهم رسول من قبل، والإنذار يكون لمن كان من الناس قلبه حيا، (إِنْ هُوَ إِلَّا ذِكْرٌ وَقُرْآنٌ مُبِينٌ(69)لِيُنْذِرَ مَنْ كَانَ حَيًّا وَيَحِقَّ الْقَوْلُ عَلَى الْكَافِرِينَ)(70). يسن. ويخشى الرحمان بالغيب، يقول المولى تعالى: إِنَّمَا تُنذِرُ مَنْ اتَّبَعَ الذِّكْرَ وَخَشِيَ الرَّحْمَانَ بِالْغَيْبِ فَبَشِّرْهُ بِمَغْفِرَةٍ وَأَجْرٍ كَرِيمٍ(11). يسن.
شكرا مرة أخرى على المداخلة.
عزمت بسم الله،
شكرا لك الأستاذة الكريمة ميرفت عبد الله على المشاركة بقلمك، بارك الله فيك.
لقد أرسل الله تعالى رسلا مبشرين ومنذرين لكي لا يكون للناس على الله حجة يوم القيامة، قال رسول الله عن الرُُّوح الأمين عن ربه سبحانه: رُسُلًا مُبَشِّرِينَ وَمُنذِرِينَ لِأَلَّا يَكُونَ لِلنَّاسِ عَلَى اللَّهِ حُجَّةٌ بَعْدَ الرُّسُلِ وَكَانَ اللَّهُ عَزِيزًا حَكِيمًا(165). النساء.
الكيس منا والذي له قلب يبصر به فما عليه إلا الامتثال لأمر الله تعالى واتباع ما أنزل الله في الكتاب، ( القرآن العظيم) فيحل حلاله ويحرم حرامه فتطمئن قلبه بذكر الله تعالى ويكون من المؤمنين الذين بشروا بقول الله تعالى: الَّذِينَ آمَنُوا وَتَطْمَئِنُّ قُلُوبُهُمْ بِذِكْرِ اللَّهِ أَلَا بِذِكْرِ اللَّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ(28). الرعد.
شكرا مرة أخرى على المشاركة.
لماذا أمرنا الله تعالى أن نستعيذ من شر الوسواس الخناس ومن شر ما خلق؟
تعليق على درس للدكتور زهير بابا واسماعيل،الذي كفرمن يؤمن بالقرآن وكفى.
المتحدي للقرآنيين محمد البقاش يرى أن القرآن غير مبين، ويحتاج إلى (السنة) لتبينه.
دعوة للتبرع
سجدة شكر فى الملعب: هل تجوز سجدة الشكر فى الملا عب عند الفوز ؟...
سؤالان : السؤا ل الأول : لما ا لم يعترض الصحا بة ...
معانى كلمة عدل : قال شخص يكرهك إنك تقول إن العدل هو الكفر . هل...
ثلاثة أسئلة: السؤا ل الأول من الاست اذة القرآ نية منيرة...
لا تهتم به .!: كنت اتناق ش مع زميل مسيحي في العمل فقال لي ان...
more
السلام عليكم ، كل وانتم بخير ، هذه الآية التي تتحدث عن القوم الذين تم إنذارهم بالرسالة الخاتمة وخصتهم بصفة لا يشترك فيها غيرهم وهي : "ما أٌنذر آباؤهم " وكذلك الغفلة ، وإذا دققنا الأمر وجدنا أن بني إسرائيل كانوا هم وحدهم محل الرسالات السابقة ، وكانوا قبل الرسالة الخاتمة يستفتحون على العرب وكانت محل فخر لهم أو بلغة القرآن : "يستفتحون " لكن فهل لا ينطبق عليهم ذلك الوصف ، لآن الآباء في بني إسرائيل قد تم إنذارهم بالفعل ، : {وَلَمَّا جَاءهُمْ كِتَابٌ مِّنْ عِندِ اللّهِ مُصَدِّقٌ لِّمَا مَعَهُمْ وَكَانُواْ مِن قَبْلُ يَسْتَفْتِحُونَ عَلَى الَّذِينَ كَفَرُواْ فَلَمَّا جَاءهُم مَّا عَرَفُواْ كَفَرُواْ بِهِ فَلَعْنَةُ اللَّه عَلَى الْكَافِرِينَ }البقرة89
لكن الحال قد تغير مع بني إسرائيل فبدل أن يكونوا أول من يؤمن بالكتاب الذي يعرفونه ، والذي جاء مصدقا لما معهم من التنزيل ، نجدهم يسيطر عليهم البغي والحسد على أن الرسالة هذه المرة لم تكن فيهم : {إِنَّ الدِّينَ عِندَ اللّهِ الإِسْلاَمُ وَمَا اخْتَلَفَ الَّذِينَ أُوْتُواْ الْكِتَابَ إِلاَّ مِن بَعْدِ مَا جَاءهُمُ الْعِلْمُ بَغْياً بَيْنَهُمْ وَمَن يَكْفُرْ بِآيَاتِ اللّهِ فَإِنَّ اللّهِ سَرِيعُ الْحِسَابِ }آل عمران19
غير أن هذا لا يعني أن الرسالة كانت للعرب فقط ، بل للناس جميعا، ولكن كان الإنذار أولا لمن ؟ لمن وصفتهم الآية :"لِتُنذِرَ قَوْمًا مَا أُنذِرَ آبَاؤُهُمْ فَهُمْ غَافِلُونَ"
الصفة الآولى وهم أن الآباء لم تكن فيهم رسالة سابقة ، والثانية أن بهم غفلة غن اتباع الحق ، حتى وإن كان قريبا منهم عند بني إسرائيل