عثمان محمد علي في الجمعة ١٨ - سبتمبر - ٢٠٠٩ ١٢:٠٠ صباحاً
اجعل السقف مناسبا
جاء في حكم و قصص الصين القديمة أن ملكا أراد أن يكافئ أحد مواطنيه فقال له
امتلك من الأرض كل المساحات التي تستطيع أن تقطعها سيرا على قدميك ..
فرح الرجل وشرع يزرع الأرض مسرعا ومهرولا في جنون ..
سار مسافة طويلة فتعب وفكر أن يعود للملك ليمنحه المساحة التي قطعها ..
ولكنه غير رأيه وقرر مواصلة السير ليحصل علي المزيد ..
سار مسافات أطول وأطول وفكر في أن يعود للملك مكتفيا بما وصل إليه ..
لكنه تردد مرة أخرى وقرر مواصلة السير ليحصل علي المزيد والمزيد ..
ظل الرجل يسير ويسير ولم يعد أبداً ..
فقد ضل طريقه وضاع في الحياة ..
ويقال إنه وقع صريعا من جراء الإنهاك الشديد ..
لم يمتلك شيئا ولم يشعر بالاكتفاء والسعادة
لأنه لم يعرف حد الكــفاية أو ( القناعة ).
.. النجاح الكافي ..
صيحة أطلقها لوراناش وهوارد ستيفنسون
يحذران فيها من النجاح الزائف المراوغ الذي يفترس عمر الإنسان
فيظل متعطشا للمزيد دون أن يشعر بالارتواء ..
من يستطيع أن يقول لا في الوقت المناسب ويقاوم الشهرة والأضواء والثروة والجاه والسلطان ؟
لا سقف للطموحات في هذه الدنيا .. فعليك أن تختار ما يكفيك منها ثم تقول نكتفي بهذا القدر ..
..الطموح مصيدة ..
تتصور إنك تصطاده .. فإذا بك أنت الصيد الثمين ..
ان كنت لا تصدق ؟! ..
إليك هذه القصة
ذهب صديقان يصطادان الأسماك فاصطاد أحدهما سمكة كبيرة فوضعها في حقيبته ونهض لينصرف ..
فسأله الآخر : إلي أين تذهب ؟! ..
فأجابه الصديق : إلي البيت لقد اصطدت سمكة كبيرة جدا تكفيني ..
فرد الرجل : انتظر لتصطاد المزيد من الأسماك الكبيرة مثلي ..
فسأله صديقه : ولماذا أفعل ذلك ؟! ..
فرد الرجل .. عندما تصطاد أكثر من سمكة يمكنك أن تبيعها..
فسأله صديقه : ولماذا أفعل هذا ؟ ..
قال له كي تحصل علي المزيد من المال ..
فسأله صديقه : ولماذا أفعل ذلك ؟ ..
فرد الرجل : يمكنك أن تدخره وتزيد من رصيدك في البنك ..
فسأله : ولماذا أفعل ذلك ؟ ..
فرد الرجل : لكي تصبح ثريا ..
فسأله الصديق : وماذا سأفعل بالثراء؟! ..
فرد الرجل تستطيع في يوم من الأيام عندما تكبر أن تستمتع بوقتك مع أولادك وزوجتك
فقال له الصديق العاقل:
هذا هو بالضبط ما أفعله الآن ولا أريد تأجيله حتى أكبر ويضيع العمر
.. رجل عاقل .. أليس كذلك !!
يقولون المستقبل من نصيب أصحاب الأسئلة الصعبة ..
ولكن الإنسان كما يقول فنس بوسنت أصبح في هذا العالم
مثل النملة التي تركب علي ظهر الفيل ..
تتجه شرقا بينما هو يتجه غربا ..
فيصبح من المستحيل أن تصل إلى ما تريد .. لماذا ؟ ..
لأن عقل الإنسان الواعي يفكر
بألفين فقط من الخلايا ..
أما عقله الباطن فيفكر
بأربعة ملايين خلية
وهكذا يعيش الإنسان معركتين ..
معركة مع نفسه ومع العالم المتغير المتوحش ..
ولا يستطيع أن يصل إلي سر السعادة أبدا.
يحكى أن أحد التجار أرسل ابنه لكي يتعلم
سر السعادة
لدى أحكم رجل في العالم ..
مشي الفتى أربعين يوما حتى وصل إلى قصر جميل علي قمة جبل .. وفيه يسكن الحكيم الذي يسعى إليه ..
وعندما وصل وجد في قصر الحكيم جمعاً كبيرا من الناس ..
انتظر الشاب ساعتين لحين دوره ..
أنصت الحكيم بانتباه إلى الشاب
ثم قال له : الوقت لا يتسع الآن وطلب منه أن يقوم بجولة داخل القصر ويعود لمقابلته بعد ساعتين ..
وأضاف الحكيم وهو يقدم للفتى
ملعقة صغيرة فيها نقطتين من الزيت :
امسك بهذه الملعقة في يدك طوال جولتك
وحاذر أن ينسكب منها الزيت
أخذ الفتى يصعد سلالم القصر ويهبط مثبتاً عينيه على الملعقة ..
ثم رجع لمقابلة الحكيم الذي سأله :
هل رأيت السجاد الفارسي في غرفة الطعام ؟ .. الحديقة الجميلة ؟ ..
وهل استوقفتك المجلدات الجميلة في مكتبتي ؟ ..
ارتبك الفتى واعترف له بأنه لم ير شيئا ..
فقد كان همه الأول ألا يسكب نقطتي الزيت من الملعقة ..
فقال الحكيم : ارجع وتعرف على معالم القصر ..
فلا يمكنك أن تعتمد على شخص لا يعرف البيت الذي يسكن فيه ..
عاد الفتى يتجول في القصر منتبها إلي الروائع الفنية المعلقة على الجدران ..
شاهد الحديقة والزهور الجميلة ..
وعندما رجع إلي الحكيم قص عليه بالتفصيل ما رأى ..
فسأله الحكيم : ولكن أين قطرتي الزيت اللتان عهدت بهما إليك ؟ ..
نظر الفتى إلى الملعقة فلاحظ أنهما انسكبتا
فقال له الحكيم
تلك هي النصيحة التي أستطيع أن أسديها إليك
سر السعادة
هو أن ترى روائع الدنيا وتستمتع بها دون أن تسكب أبدا قطرتي الزيت.
فهم الفتى مغزى القصة فالسعادة هي حاصل ضرب التوازن بين الأشياء
وقطرتا الزيت هما الستر والصحة ..
فهما التوليفة الناجحة ضد التعاسة.
يقول إدوارد دي بونو
أفضل تعريف للتعاسة
هو أنها تمثل الفجوة بين قدراتنا وتوقعاتنا
اننا نعيش في هذه الحياة بعقلية السنجاب
فالسناجب تفتقر إلى القدرة على التنظيم رغم نشاطها وحيويتها
فهي تقضي عمرها في قطف وتخزين ثمار البندق
بكميات أكبر بكثير من قدر حاجته.
فإلى متى نبقى نجري لاهثين نجمع ونجمع ولا نكتفي ولا نضع سقفا لطموحاتنا يتناسب مع قدراتنا؟؟
إن نملك أروع النِعم ، فهي قريبة هنا في أيدينا،
نستطيع معها أن نعيش أجمل اللحظات مع أحبابنا ومع الكون من حولنا ؟؟
قصص جميلة تريح الأعصاب فعلا وخاصة إذا قرأتها بعد تعب يوم طويل ، وخاصة إنها تبحث عن سر السعادة، وتصف الوصفة السحرية التي طالما سمع عنها الناس والقليل منهم فقط من يصدق في أنها تكمن في رضاه وقناعته بما قسم ورزق له الله سبحانه ،لكن ليس معنى هذا أن يهمل الإنسان السعي من أجل العلم والعمل أيضا فكلاهما يصب في بوتقة شعور الإنسان بالرضا عن أنه لم يضع عمره سدا بدون أن يفيد أو أن يستفيد ،وكثير من الناس تستوي حياتهم مع عدمها لهذا السبب ، فالعبرة لقيمة هذه الحياة وليس لطولها ، فنجد أنهؤلاء الناس المؤثرين يتمتعوا بالحياة المعنوية ( تذكر الناس لهم ) رغم موتهم الجسدي وقديما قال الشاعر : فالذكرى للإنسان عمر ثان
هذه هي أبرز المنظمات التي تساعد اللاجئين لأوروبا
"نحن والسويد: تحليل لمرتبة الفساد
"نحن والسويد: تحليل لمرتبة الفساد
مقالات وكتب أساسية للوافدين حديثا للموقع
الأقصر" المدينة التي تحوي ثلث آثار العالم
دراسة علمية: الأثرياء أمْيَل للكذب والغش من الفقراء
هل يحمي القرآن من الزهايمر؟
كلمات مجانية ولكنها ذهبية
كن «أوكيناوى» تعش أطول
معلومات طبية هامة للغاية
ماذا تعرف عن مملكة النرويج
تطوير جهاز يحاكى وظيفة قرنية العين لفاقدى البصر
ولد وأبيه وعصفور
لأسرار الخفية في حياة الخلية
الفراشات } البقره هي اللي جرتني!!!
معجزة النطق
خمس نصائح من اينشتاين لكي تكون ناجحا
الحمامات الشعبية في مصر المحروسة
أجمل أربعين مثل في العالم
إحتفال المصريين فى أمريكا بالثورة المصرية
دعوة للتبرع
ميراث حرام: خاصمت أبى لأنه جمع ماله من حرام . ومات أبى...
ليس للحيوان نفس: اتمنى منكم معرفة هل هذا صحيح ام لا .. مدرس اردني...
الصلاة فى المرحاض: أنا أعيش في فرنسا و أدرس هنا ،أقضي معظم اليوم...
تعدّى على الطريق: سؤال حول إشهار السلع السلا م عليكم ورحمة...
الدعاء بالزواج : -هل يجوز الدعا ء بالزو اج من رجل معين وهل...
more
شكرا للدكتورعثمان على إتحافنابهذه الوجبات الخفيفة ـ و الدسمة ـ فى هذه الاستراحة التى يعد أطباقها و يجهز أصنافها لأهل القرآن ، ومع ذلك يتجاهلها أهل القرآن ، لا أعرف لماذا؟
هى محطة مريحة وهادئة تريح الأعصاب ، ولاتخلو من فوائد عقلية ، وقد تجعلك تبتسم وتهدأ بالا .
أهلا بكم فى استراحة أهل القرآن ,
والمشروبات على د .عثمان .