لمحة عن ( الضحك ):
كُفر البخارى فى وصف رب العزة جل وعلا بالضحك ( 1 / 1 )

آحمد صبحي منصور Ýí 2019-06-26


كُفر البخارى فى وصف رب العزة جل وعلا بالضحك ( 1 / 1 )

لمحة عن ( الضحك )

أولا :

لماذا يكون كفرا أن يوصف رب العزة جل وعلا بالضحك ؟ لأنه :

1 ـ رب العزة جل وعلا هو غيب مقدس يعلو عن مداركنا ، وبالتالى فلا ننتهك هذا الغيب المقدس حتى ولو بوصف نراه محمودا ، فكيف بوصف لا يليق بجلاله جل وعلا مثل ( الضحك ) ؟.

2 ـ خاتم النبيين عليه وعليهم السلام لم يكن يعلم الغيب ولم يكن له أن يتكلم فيه ( الانعام 50 ، ، الأعراف 187 188 ،  الانبياء 109 ـ ، الجن  25 ــ ، الأحقاف 9 ) . وبالتالى فإن من الكفر التكلم فى غيب لم يكن يعلمه خاتم النبيين ، ومن الكفر التقوّل على خاتم النبيين بما لم يقل ، ثم إعتبار ذلك وحيا ودينا. هو حينئذ وحى شيطانى يعبر عن دين شيطانى يناقض دين رب العزة جل وعلا. هذا إذا تقول شيئا ليس فيه طعن الله جل وعلا ورسوله فكيف إذا كان طعنا ؟

3 ـ  لم يرد فى القرآن الكريم أنه جل وعلا ( يضحك ) ، ولكن الذى جاء أنه جل وعلا هو الذى أضحك وهو الذى أبكى وانه هو الذى أمات وأحيا (وَأَنَّهُ هُوَ أَضْحَكَ وَأَبْكَىٰ﴿٤٣﴾ وَأَنَّهُ هُوَ أَمَاتَ وَأَحْيَا ﴿٤٤﴾النجم ) ، أى الذى أحيا وأمات مخلوقاته وهو الذى جعل لبعضهم الضحك والبكاء .

4 ـ وعليه فوصف الله جل وعلا بالضحك يكون إلحادا فى أسمائه الحسنى ، واسماؤه الحسنى يعنى صفاته التى تعلو عن البشر والمخلوقات . قال جل وعلا : (  وَلِلَّـهِ الْأَسْمَاءُ الْحُسْنَىٰ فَادْعُوهُ بِهَا ۖ وَذَرُوا الَّذِينَ يُلْحِدُونَ فِي أَسْمَائِهِ ۚسَيُجْزَوْنَ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ ﴿١٨٠﴾ الاعراف)

5 ـ فى تقريب أفعال الله جل وعلا يكون إستعمال اسلوب المجاز ، ومنه ( المشاكلة ) أى يأتى وصف فعل رب العزة جل وعلا (على شكل ) فعل البشر كى يفهم البشر ، مثل قوله جل وعلا : (وَيَمْكُرُونَ وَيَمْكُرُ اللَّـهُ ۖ وَاللَّـهُ خَيْرُ الْمَاكِرِينَ﴿٣٠﴾ الانفال ) ( إِنَّهُمْ يَكِيدُونَ كَيْدًا ﴿١٥﴾ وَأَكِيدُ كَيْدًا ﴿١٦﴾ الطارق ). لا يمكن للعقل البشرى إدراك الفعل الحقيقى للخالق جل وعلا. يُصاب العقل البشرى بما يقترب من الجنون حين يفكر فيما بين السماوات والأرض من نجوم ومجرات وثقوب سوداء وبيضاء ومادة مظلمة . وهذا ضمن العالم المادى المنظور فكيف بغيره ، وكيف بفعله جل وعلا وصفاته وذاته رب العزة جل وعلا.؟!!

6 ـ قد يقال إن من أسلوب المشاكلة إستعمال ( سخر ) فى قوله جل وعلا : ( الَّذِينَ يَلْمِزُونَ الْمُطَّوِّعِينَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ فِي الصَّدَقَاتِ وَالَّذِينَ لَا يَجِدُونَ إِلَّا جُهْدَهُمْ فَيَسْخَرُونَ مِنْهُمْ ۙ سَخِرَ اللَّـهُ مِنْهُمْ وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ﴿٧٩﴾ التوبة ). ( سخر الله منهم ) ردا على سخريتهم بالمتطوعين من المؤمنين . ونقول :

6 / 1 : هناك فارق بين الضحك والسخرية. الضحك فعل بشرى يتجلى فى الصوت والقهقهة وفى ملامح الوجه ، أما السخرية فهى أعمُّ ، وتكون فى الأغلب بالقول . والله جل وعلا رد على سخريتهم بأنه جل قد ( سخر منهم )، ولكن فى الرد على من يضحك من المؤمنين لم يقل إنه ضحك منهم أو سيضحك منهم ، بل توعدهم بما سيأتى يوم القيامة ، مثل قوله جل وعلا :

6 / 1 / 1 :( إِنَّ الَّذِينَ أَجْرَمُوا كَانُوا مِنَ الَّذِينَ آمَنُوا يَضْحَكُونَ ﴿٢٩﴾ وَإِذَا مَرُّوا بِهِمْ يَتَغَامَزُونَ ﴿٣٠﴾ وَإِذَا انقَلَبُوا إِلَىٰ أَهْلِهِمُ انقَلَبُوا فَكِهِينَ ﴿٣١﴾ وَإِذَا رَأَوْهُمْ قَالُوا إِنَّ هَـٰؤُلَاءِ لَضَالُّونَ ﴿٣٢﴾ وَمَا أُرْسِلُوا عَلَيْهِمْ حَافِظِينَ ﴿٣٣﴾ فَالْيَوْمَ الَّذِينَ آمَنُوا مِنَ الْكُفَّارِ يَضْحَكُونَ ﴿٣٤﴾المطففين )

6 / 1 / 2 : ( فَاتَّخَذْتُمُوهُمْ سِخْرِيًّا حَتَّىٰ أَنسَوْكُمْ ذِكْرِي وَكُنتُم مِّنْهُمْ تَضْحَكُونَ ﴿١١٠﴾إِنِّي جَزَيْتُهُمُ الْيَوْمَ بِمَا صَبَرُوا أَنَّهُمْ هُمُ الْفَائِزُونَ ﴿١١١﴾ قَالَ كَمْ لَبِثْتُمْ فِي الْأَرْضِ عَدَدَ سِنِينَ ﴿١١٢﴾ المؤمنون ).

6 / 2 : وتنوعت سخريته جل وعلا بأعدائه ، منها :

6 / 2 / 1 : الوصف الساخر لصلاتهم . قال جل وعلا : ( وَمَا كَانَ صَلَاتُهُمْ عِندَ الْبَيْتِ إِلَّا مُكَاءً وَتَصْدِيَةً ) ﴿٣٥﴾ الانفال)

6 / 2 / 2 : التشبيه التمثيلى الساخر كقوله جل وعلا : ( مَثَلُ الَّذِينَ حُمِّلُوا التَّوْرَاةَ ثُمَّ لَمْ يَحْمِلُوهَا كَمَثَلِ الْحِمَارِ يَحْمِلُ أَسْفَارًا ۚ بِئْسَ مَثَلُ الْقَوْمِ الَّذِينَ كَذَّبُوا بِآيَاتِ اللَّـهِ ۚ وَاللَّـهُ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ ﴿٥﴾ الجمعة )

6 / 2 / 3 : التصوير الحركى ( الكاريكاتورى ) مثل قوله جل وعلا فى أحد كفار قريش :

(إِنَّهُ فَكَّرَ وَقَدَّرَ ﴿١٨﴾ فَقُتِلَ كَيْفَ قَدَّرَ ﴿١٩﴾ ثُمَّ قُتِلَ كَيْفَ قَدَّرَ﴿٢٠﴾ ثُمَّ نَظَرَ ﴿٢١﴾ ثُمَّ عَبَسَ وَبَسَرَ ﴿٢٢﴾ ثُمَّ أَدْبَرَ وَاسْتَكْبَرَ﴿٢٣﴾ فَقَالَ إِنْ هَـٰذَا إِلَّا سِحْرٌ يُؤْثَرُ ﴿٢٤﴾ إِنْ هَـٰذَا إِلَّا قَوْلُ الْبَشَرِ ﴿٢٥﴾ سَأُصْلِيهِ سَقَرَ ﴿٢٦﴾المدثر)

6 / 2 / 4 : بالجملة الاعتراضية كقوله جل وعلا : ( كَذَٰلِكَ مَا أَتَى الَّذِينَ مِن قَبْلِهِم مِّن رَّسُولٍ إِلَّا قَالُوا سَاحِرٌ أَوْ مَجْنُونٌ﴿٥٢﴾ أَتَوَاصَوْا بِهِ ۚ بَلْ هُمْ قَوْمٌ طَاغُونَ ﴿٥٣﴾ الذاريات ). ( اتواصوا به ) جملة إعتراضية متسائلة ساخرة رائعة .تحليل اسلوب السخرية هنا يخرج عن موضوعنا ، ولكن نذكّر بأن :

6 / 2 / 4 / 1 : رب العزة إستعمل اسلوب السخرية دون مصطلح ( الضحك ).

6 / 2 / 4 / 2 : إنه جل وعلا له أن يسخر من مخلوقاته الكافرين ، ولا يجوز لمخلوقاته أن تسخر منه جل وعلا .

7 ـ الله جل وعلا هو الأحد الصمد الذى لم يلد ولم يولد ولم يكن له كفوا أحد . ولكن يحلو لأئمة الأديان الأرضية أن يجعلوا رب العزة كائنا بشريا يضحك ويهزل ويمزح مع البشر على مثال الميثولوجيا الإغريقية والديانات الفرعونية , والبخارى صنع على هذا المنوال مفترياته عن رب العزة جل وعلا يجعله يضحك ويمزح مع الناس .

ثانيا :

تحليل أحاديث البخارى الشيطانية فى نسبة الضحك لرب العزة جل وعلا :

1 ـ قال عليه لعنة الله رب العالمين ( وحدثني محمود: حدثنا عبد الرزاق: أخبرنا معمر، عن الزُهري، عن عطاء بن يزيد الليثي، عن أبي هريرة قال: قال أناس: يا رسول الله، هل نرى ربنا يوم القيامة؟ فقال: (هل تضارون في الشمس ليس دونها سحاب). قالوا: لا يا رسول الله، قال: (هل تضارون في القمر ليلة البدر ليس دونه سحاب). قالوا: لا يا رسول الله، قال: (فإنكم ترونه يوم القيامة كذلك، يجمع الله الناس، فيقول: منكان يعبد شيئاً فليتَّبعه، فيتبع من كان يعبد الشمس، ويتبع من كان يعبد القمر، ويتَّبع من كان يعبد الطواغيت، وتبقى هذه الأمة فيها منافقوها، فيأتيهم الله في غيرالصورة التي يعرفون، فيقول: أنا ربكم، فيقولون: نعوذ بالله منك، هذا مكاننا حتى يأتينا ربنا، فإذا أتانا ربنا عرفناه، فيأتيهم الله في الصورة التي يعرفون، فيقول: أنا ربكم، فيقولون: أنت ربنا فيتبعونه، ويضرب جسر جهنم، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: فأكون أول من يجيز، ودعاء الرسل يومئذ: اللهم سلم سلم. وبه كلاليب مثل شوك السعدان، أما رأيتم شوك السعدان). قالوا: بلى يا رسول الله، قال: (فإنها مثل شوك السعدان، غير أنها لا يعلم قدر عظمها إلا الله، فتخطف الناس بأعمالهم، منهم الموبق بعمله ومنهم المخردل، ثم ينجو، حتى إذا فرغ الله من القضاء بين عباده، وأراد أن يخرج من النار من أراد أن يخرج، ممن كان يشهد أن لا إله إلا الله، أمر الملائكة أن يخرجوهم، فيعرفونهم بعلامة آثار السجود، وحرم الله على النار أن تأكل من ابن آدم أثر السجود، فيخرجونهم قد امتحشوا، فيصب عليهم ماء يقال له ماء الحياة، فينبتون نبات الحبة في حميل السيل، ويبقى رجل مقبل بوجهه على النار، فيقول: يا رب، قد قشبنيريحها، وأحرقني ذكاؤها، فاصرف وجهي عن النار، فلا يزال يدعو الله، فيقول: لعلك إن أعطيتك أن تسألني غيره، فيقول: لا وعزتك لا أسألك غيره، فيصرف وجهه عن النار، ثم يقول بعد ذلك: يا رب قربني إلى باب الجنة، فيقول: أليس قد زعمت أن لا تسألني غيره، ويلك ابن آدم ما أغدرك، فلا يزال يدعو، فيقول: لعلي إن أعطيتك ذلك تسألني غيره، فيقول: لا وعزتك لا أسألك غيره، فيعطي الله من عهود ومواثيق أن لا يسأله غيره، فيقربه إلى باب الجنة، فإذا رأى ما فيها سكت ما شاء الله أن يسكت، ثم يقول: رب أدخلني الجنة، ثم يقول: أوليس قد زعمت أن لا تسألني غيره، ويلك يا ابن آدم ما أغدرك، فيقول: يا رب لا تجعلني أشقى خلقك، فلا يزال يدعو حتى يضحك، فإذا ضحك منه أذن له بالدخول فيها، فإذا دخل فيها قيل: تمن من كذا، فيتمنى، ثم يقال له: تمن من كذا، فيتمنى، حتى تنقطع به الأماني، فيقول له: هذا لك ومثله معه).

قال أبو هريرة: وذلك الرجل آخر أهل الجنة دخولاً.)

2 ـ وكرر هذا الإفك فقال عليه لعنة الله رب العالمين :

( - حدثنا أبو اليمان قال: أخبرنا شعيب، عن الزهري قال: أخبرني سعيد بن المسيب، وعطاء بن يزيد الليثي: أن أبا هريرة أخبرهما:

 أن الناس قالوا: يا رسول الله، هل نرى ربنا يوم القيامة؟ قال: (هل تمارون في القمر ليلة بدر، ليس دونه حجاب). قالوا: لا يا رسول الله، قال: (فهل تمارون في الشمس ليس دونها سحاب). قالوا: لا، قال: (فإنكم ترونه كذلك، يحشر الناس يوم القيامة، فيقول: من كان يعبد شيئا فليتبع، فمنهم من يتبع الشمس، ومنهم من يتبع القمر، ومنهم من يتبع الطواغيت، وتبقى هذه الأمة فيها منافقوها، فيأتهم الله فيقول: أنا ربكم، فيقولون هذا مكاننا حتى يأتينا ربنا، فإذا جاء ربنا عرفناه، فيأتيهم الله فيقول: أنا ربكم، فيقولون أنت ربنا، فيدعوهم فيضرب الصراط بين ظهراني جهنم، فأكون أول من يجوز من الرسل بأمته، ولا يتكلم يومئذ أحد إلا الرسل، وكلام الرسل يومئذ: اللهم سلم سلم، وفي جهنم كلاليب، مثل شوك السعدان، هل رأيتم شوك السعدان). قالوا: نعم، قال: (فإنها مثل شوك السعدان، غير أنه لا يعلم قدرعظمها إلا الله، تخطف الناس بأعمالهم، فمنهم من يوبق بعمله، ومنهم من يخردل ثم ينجو، حتى إذا أراد الله رحمة من أراد من أهل النار، أمر الله الملائكة: أن يخرجوا من كان يعبد الله، فيخرجونهم ويعرفونهم بآثار السجود، وحرم الله على النار أن تأكل أثر السجود، فيخرجون من النار، فكل ابن أدم تأكله النار إلا أثر السجود، فيخرجون من النار قد امتحشوا فيصب عليهم ماء الحياة، فينبتون كما تنبت الحبة في حميل السيل، ثم يفرغ الله من القضاء بين العباد، ويبقى رجل بين الجنة والنار، وهو آخر أهل النار دخولا الجنة، مقبل بوجهه قبل النار، فيقول: يا رب اصرفوجهي عن النار، قد قشبني ريحها، وأحرقني ذكاؤها، فيقول: هل عسيت إن فعل ذلك بك أن تسأل غير ذلك؟ فيقول: لا وعزتك، فيعطي الله ما يشاء من عهد وميثاق، فيصرف الله وجهه عن النار، فإذا أقبل به على الجنة، رأى بهجتها سكت ما شاء الله أن يسكت، ثم قال: يا رب قدمني عند باب الجنة، فيقول الله له: أليس قد أعطيت العهود والميثاق، أن لا تسأل غير الذي كنت سألت؟ فيقول: يا رب لا أكون أشقى خلقك، فيقول: فما عسيت إن أعطيت ذلك أن لا تسأل غيره؟ فيقول: لا وعزتك، لا أسأل غير ذلك، فيعطي ربه ما شاء من عهد وميثاق، فيقدمه إلى باب الجنة، فإذابلغ بابها، فرأى زهرتها، وما فيها من النضرة والسرور، فيسكت ما شاء الله أن يسكت، فيقول: يارب أدخلني الجنة، فيقول الله: ويحك يا بن آدم، ما أغدرك، أليس قد أعطيت العهد والميثاق، أن لا تسأل غير الذي أعطيت؟ فيقول: يا رب لا تجعلني أشقى خلقك، فيضحك الله عز وجل منه، ثم يأذن له في دخول الجنة، فيقول: تمن، فيتمنى حتى إذا انقطعت أمنيته، قال الله عز وجل: من كذا وكذا، أقبل يذكره ربه، حتى إذا انتهت به الأماني، قال الله تعالى: لك ذلك ومثله معه).

ثالثا :

ونقول :

1 ـ يبدأ الإفتراء بزعمه رؤية الله جل وعلا يوم القيامة . وقد أثبتنا إستحالة رؤية الله فى مقال منشور هنا .

2 ـ يصور رب العزة فى صورة هزلية : ( يجمع الله الناس، فيقول: منكان يعبد شيئاً فليتَّبعه، فيتبع من كان يعبد الشمس، ويتبع من كان يعبد القمر، ويتَّبع من كان يعبد الطواغيت، وتبقى هذه الأمة فيها منافقوها، فيأتيهم الله في غيرالصورة التي يعرفون، فيقول: أنا ربكم، فيقولون: نعوذ بالله منك، هذا مكاننا حتى يأتينا ربنا، فإذا أتانا ربنا عرفناه، فيأتيهم الله في الصورة التي يعرفون، فيقول: أنا ربكم، فيقولون: أنت ربنا فيتبعونه.. ) . الإله الذى إخترعه البخارى (غاوى تمثيل ) و ( صاحب خدع ) يتلون فى صور يعرفونها وصور لا يعرفونها ، وهم يرونه . وهنا تناقض إذ كيف يجمع الناس ويرونه ويأمرهم ثم يأتى مرة للمنافقين بالصورة التى لا يعرفونها ثم بالصورة التى لا يعرفونها. ثم ما هى الصورة التى يعرفها المنافقون عن هذا الإله ؟ . إسألوا من يقدس البخارى .!!.

3 ـ ثم من هذا الإله الذى يأتى بنفسه الى الخلق. يقول البخارى عليه لعنة الله جل وعلا : (هذا مكاننا حتى يأتينا ربنا، فإذا أتانا ربنا عرفناه، فيأتيهم الله ). تعالى الله عن ذلك علوا كبيرا .

 4 ـ وصحيح أن أولئك الكافرين ما قدروا الله جل وعلا حق قدره : (وَمَا قَدَرُوا اللَّـهَ حَقَّ قَدْرِهِ وَالْأَرْضُ جَمِيعًا قَبْضَتُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَالسَّمَاوَاتُ مَطْوِيَّاتٌ بِيَمِينِهِ ۚ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَىٰ عَمَّا يُشْرِكُونَ ﴿٦٧﴾ وَنُفِخَ فِي الصُّورِ فَصَعِقَ مَن فِي السَّمَاوَاتِ وَمَن فِي الْأَرْضِ إِلَّا مَن شَاءَ اللَّـهُ ۖ ثُمَّ نُفِخَ فِيهِ أُخْرَىٰ فَإِذَا هُمْ قِيَامٌ يَنظُرُونَ ﴿٦٨وَأَشْرَقَتِ الْأَرْضُ بِنُورِ رَبِّهَا وَوُضِعَ الْكِتَابُ وَجِيءَ بِالنَّبِيِّينَ وَالشُّهَدَاءِ وَقُضِيَ بَيْنَهُم بِالْحَقِّ وَهُمْ لَا يُظْلَمُونَ ﴿٦٩﴾ وَوُفِّيَتْ كُلُّ نَفْسٍ مَّا عَمِلَتْ وَهُوَ أَعْلَمُ بِمَا يَفْعَلُونَ ﴿٧٠﴾ الزمر ).

5 ـ الله جل وعلا لا يأتى للناس يوم القيامة ، بل البشر وكل المخلوقات مصيرهم اليه لا مفر ولا مهرب من ذلك ، وهم اليه راجعون وإليه ( يُرجعون ) أى رغم أنوفهم . قال جل وعلا : (إِن كُلُّ مَن فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ إِلَّا آتِي الرَّحْمَـٰنِ عَبْدًا ﴿٩٣﴾ لَّقَدْ أَحْصَاهُمْ وَعَدَّهُمْ عَدًّا ﴿٩٤﴾ وَكُلُّهُمْ آتِيهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فَرْدًا ﴿٩٥﴾ مريم  )

ونكمل غدا بعون الرحمن جل وعلا .

اجمالي القراءات 5744

للمزيد يمكنك قراءة : اساسيات اهل القران
التعليقات (2)
1   تعليق بواسطة   غسان مغارة     في   الخميس ١٩ - سبتمبر - ٢٠١٩ ١٢:٠٠ صباحاً
[91404]

بوركت دكتور احمد


هؤلاء يعانون من مشكلة عدم الفهم والفهم هو وظيفة العقل الاساسية وعقولهم اصلاً لا تعمل بل متوقفة على رصيف الدنيا دائماً بإنتظار من يجرها خلفه في حين ان البخاري ومن على شاكلته هم اصحاب المؤامرة الشيطانية دائماً يجدون الكثيرين منهم منتظرين الجر فيجرونهم الى الهاوية ، سبحان الله لو كانوا يعلمون شيئاً عن عظمة الله  ما صدقوا هؤلاء الدجالين فالضحك سلوك ينتج عن مشاعر انسانية لا تنم الا على الضعف وكذلك فهم يصفون الله عز وجل بالفرح وهو لا يصح مع الله لأن من يفرح بشيء يحزن بنقيضه وهذه مشاعر ضعف فدائماً يصدقون الاحاديث التي تدعي ان الله عز وجل يفرح بتوبة العبد ........وهكذا 



2   تعليق بواسطة   آحمد صبحي منصور     في   الثلاثاء ٢٤ - سبتمبر - ٢٠١٩ ١٢:٠٠ صباحاً
[91424]

أكرمك الله جل وعلا استاذ غسان مغارة ..


وننتظر منك أبحاثا فى فضح البخارى وأئمة المحمديين. 

أضف تعليق
لا بد من تسجيل الدخول اولا قبل التعليق
تاريخ الانضمام : 2006-07-05
مقالات منشورة : 5111
اجمالي القراءات : 56,688,047
تعليقات له : 5,445
تعليقات عليه : 14,818
بلد الميلاد : Egypt
بلد الاقامة : United State

مشروع نشر مؤلفات احمد صبحي منصور

محاضرات صوتية

قاعة البحث القراني

باب دراسات تاريخية

باب القاموس القرآنى

باب علوم القرآن

باب تصحيح كتب

باب مقالات بالفارسي