مروة احمد مصطفى Ýí 2016-08-23
أحبتي وأصدقائي أهل القرآن السلام عليكم ورحمه الله وبركاته
منذ فتره أقترح أستاذي الجليل د/أحمد صبحي منصور أن يكون مقالي القادم عن رحلتي في التغيير من الدين الأرضي إلي دين الله تعالي دون أشراك بشر أو كتب أو روايات مع كتابه الكريم
وكما الله تعالي ( إن الله لايغيير مابقوم حتي يغيروا مابأنفسهم ) الرعد الآيه ١١
فالتغيير الإيجابي يبدآ من الداخل
فمن واجب الإنسان أن يكون باحثآ في ذاته ،وم ثم يكتشف مواطن ألقوه والضعف بداخله، كي يتمكن من معرفه مالذي ينقصه أو يعيبه حتي تسير حياته في الطريق الصحيح الذي يرضي الله وبالتالي ترضيه هو ومن يتعامل معه.
وفي معظم الأحوال تسفر رحله البحث عن أشياء لابد أن تتغيير(سلوكيات أو معتقدات)
وفي تلك اللحظة لابد أن يقف الإنسان وقفه مع ذاته ويحاول أن يفهم ماهو هذا الشئ ولماذا يجب تغييره أو تعديله ، وكيف يكون السبيل إلي ذلك ؟
فمن البديهي إذا كان هذا الشئ الذي تم أكتشافه يضر حياته ا
أو يمس أأحساسه بالأمان والأجدربالتغيير أذا كان ينتقص من أحترامه لذاته ، فلابد حينها من تغييره علي الفور . وعلي سبيل المثال، قد يكون التعامل مع بعض الأشخاص أو الوجود في مكان معين يجلب له المتاعب ويجعله يشعر بعدم الراحه.
والأهم هو إيمانه بمعتقدات تسئ إلي كيانه وتؤثر بالسلب علي علاقاته مع من حوله . وهذا بالتحديد ماحدث معي ولكن تدريجيآ (علي عده سنوات)
كل ماحدث إني وجدت بداخلي صراعات وخلافات مع أفكار ومعتقدات لم يكن بمقدوري لا التعامل معها ولا تجاهلها ,فَلَو تعاملت معها بالرفض سيرفضني المجتمع ويوصمني بالكفر والضلال ، ولو تجاهلتها سأشعر إني بلا قيمه فقط أسير مع القطيع .، وحينها سوف أستحق كل مايقال عني وعن كل النساء في هذه العقيدة الأرضيه بأنهن ناقصات عقل ودين وفي بعض الأحيان يضعوهم في مرتبه واحده مع الحيوان كما ورد هذ الحديث المنسوب ظلمآ للرسول الكريم: ((يقطع صلاة الرجل إذا لم يكن بين يديه مثل آخرة الرحل المرأة والحمار والكلب الأسود)
وفي أحيان كثيره فلمرآه مجرد آله للإنجاب وإسعاد الرجل وليس لها أي حق في التفكير أو المشاركة في أتخاذ أي قرار .، وكل ما عليها هو الطاعه فقط كما نري في هذا الحديث المفتري علي الرسول الكريم (اثْنَانِ لا تُجَاوِزُ صَلاتُهُمَا رُءُوسَهُمَا: عَبْدٌ أَبَقَ مِنْ مَوَالِيهِ حَتَّى يَرْجِعَ إِلَيْهِمْ، وَامْرَأَةٌ عَصَتْ زَوْجَهَا حَتَّى تَرْجِعَ) رواه الحاكم في "المستدرك" (4/191) وقال المنذري (3/82) : إسناده جيد.
المهم أن تلك العقيدة المبنيه علي الروايات والحكايات والعنعنه التي لاينتهي قد أذتني وآذت أنوثتي وجعلتني في ذلك الوقت أكره كوني أمرآه لاشئ أكثرمن تلك العقيدة السنيه الأرضيه، التي نسخت بكل وقاحه كلام الله سبحانه وتعالي وأستبدلته بأحاديث وروايات منسوبه ظلمآ للرسول الكريم.
ولقد كان للنساء حظآ وافر من تلك الأحاديث ،ولن نستطيع أأنت نحصي ألكم الهائل من النساء اللئي عشن مع أزواج لايستحقون صفه بشر . ولكن بالطبع تلك النوعيه من الأحاديث كانت لهم بالمرصاد وعلي سبيل المثال لا الحصر ( لو أمرت أحداً أن يسجد لأحد لأمرت المرأة أن تسجد لزوجها)
ومثال اخر: عن عبد الله بن أبي أوفى رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
الذي نفسي بيده لا تؤدي امرأة حق ربها حتى تؤدي حق زوجها) .(
رواه ابن ماجة بسند حسن صحيح ، وراه ابن حبان في صحيحه.
المهم أن الغايه من هذه الأحاديث الموجهه إلي المرآه هي صناعه عبده ذليله ليس لها رآي ، مطيعه دائمآ حتي لايغضب الزوج وتناسواتمامآ الأيه الكريمه :( وَمِنْ آَيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُمْ مِنْ أَنْفُسِكُمْ أَزْوَاجًا لِتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُمْ مَوَدَّةً وَرَحْمَةً)
فالزواج الذي شرعه الله تعالي أساسه الموده والرحمه.
وأيات الله هي دليلنا وشريعتنا الغير قابله للتأويل بمعانيها الشديده الوضوح و السلاسه حتي تصل للقلب والعقل معآ وليس هناك أوضح من تلك الأيه الكريمه لكي تبين أن الله سبحانه ساوي بين الذكر والأنثي( مَنْ عَمِلَ صَالِحًا مِّن ذَكَرٍ أَوْ أُنثَىٰ وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلَنُحْيِيَنَّهُ حَيَاةً طَيِّبَةً ۖ وَلَنَجْزِيَنَّهُمْ أَجْرَهُم بِأَحْسَنِ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ (97)
سوره النحل
فالعمل الصالح مقبول من الذكر والأنثي علي حد سواء شريطه أن يتوفر له الإيمان ،فالمرآه لانتقل عن الرجل من حيث التكليف أو التشريف أو المسئوليه . وأي نظره إلي المرآه علي إنها دون الرجل هي نظره ظالمه جاهليه.
فأصحاب الروايات والأحاديثمازالوا مصرين علي إن المرآه ناقصه عقل ودين ويستندون بالطبع علي هذا الحديث المنسوب ظلمآ للرسول الكريم ففي الصحيحين من حديث أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال: خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم في أضحى أو فطر إلى المصلى، فمرَّ على النساء فقال: " يا معشر النساء تصدقن فإني رأيتكن أكثر أهل النار. فقلن : وبم يا رسول الله؟
قال: تكثرن اللعن وتكفرن العشير . ما رأيت من ناقصات عقل ودين أذهب للب الرجل الحازم من إحداكن. قلن: وما نقصان ديننا وعقلنا يا رسول الله؟ قال: أليس شهادة المرأة مثل نصف شهادة الرجل.
قلن: بلى. قال: فذلك من نقصان عقلها.
أليس إذا حاضت لم تصل ولم تصم؟
قلن: بلى. قال:فذلك من نقصان دينها"..
أي أنسان لديه أدني قدر من التفكير سيجد ان هذا أفتراء بين علي رب العالمين فهو سبحانه خلق المرآه تحيض فهل سيعاقبهم جراء ذلك ويجعلها ناقصه دين
ومرت علي الكثير والكثير من الروايات والأحاديث التي لايقبلهالا العقل ولا المنطق مثل حديث أرضاع الكبير الذي أحدث زلزلآ هائلآ بداخلي وهو حديث مخالف للأخلاق والعقل والفطرة السليمه وبالطبع ورد في الصحيحين البخاري ومسلم والطامه الكبير أن المذهب السني الأرضي يجعلهما أصدق كتاابين بعد كتاب الله سبحانه وتعالي
كنت مازلت مستمره في رحله القرآه ولكن مع إصرار بالوصول إلي الحقيقيه وكان لابد أن أعرف أي الأصوات بداخلي هو الحق والصواب ولم تكن رحله الوصول إلي الحق سهله
فبدآت بقرآه مأمعني الحديث وماهي تقسيمات الأحاديث والتي كماتعلمون( حديث صحيح ، ضعيف ، حسن ، الحسن لغيره، الحديث الموضوع ، الحديث القدسي)
وقرآت المذاهب الإسلامية التي لم يستطع آي منها إقناعي بأنه المذهب الحق فكلها تقود إلي الإشراك بالله فإذا نظرنا إلي المذهب السنيستجد أنهم يشركون بشر وروايا وأحاديث مع الله . والشيعه اعتقادهم بأن أئمتهم الاثني عشر هم الواسطة بين الله تعالى وبين خلق ولهم حق التحليل والتحريم . وكذلك المذهب الصوفي الذي يتضح فيه الشرك بالله فهم يَرَوْن أن الولي عند الصوفية يسلب من جميع الصفات البشرية ويتحلى بالاخلاق الالهية ظاهرا وباطنا , ويصل الى المساواة مع الله سبحانه وتعالى حيث يعتقد الصوفية في الأولياء بأن لهم القدرة على انزال المطر وشفاء الأمراض واحياء الموتى وحفظ العالم من الدمار. ولا شك ان هناك آثارا خطيرة تترتب على هذه العقيدة من اهمها الوقوع في شرك الربوبية والعياذ بالله
لقد كانت دوامه كبيره وكان عقلي رافضآ لكل هذا فأنا أري أن الله أراد لنا الخير واليسر وليس الشقاء والتعاسة وسبحانه وتعالي عندما أرسل نبيه أرسله بكتاب واحد فقط وهو سبحانه وتعالي كان قادرآ علي أن ينزل معه تفسيره ولكنه لم يفعل ، فلماذا تولي هؤلاء الشيوخ ذلك وعقدوا الأموريين صا ر الدين كأنه لوغاريتمات صعبه الحل
وفي طريقي للوصول إلي الحق عرضت أفكاري علي بعض من كنت أعتقد أنهم مقربين وكانت النتيجه صدامات وخلافات ، لقد أعتقدت أني أتحدث مع أناس متحضرين ولكن مع الأسف اكتشفت لاحقآ أن كل من يدين بالعقائد الأرضيه ويشرك بالله لاسبيل في التحاور معه أو محاوله إقناعه فعقولهم مغلقه يكررون أقوال شيوخهم من غير تفكير أوأدني أدرك لما يقولون ، ولقد كلفتني تلك العقول الكثير وعانيت منها الكثير ، ولكني أحمد الله واشكره بالرغم من كل ماتعرضت له أنه أنار عقلي وأزاح عنه الصدآ المتوارث منذ ألاف السنين ، لقد أضحيت أعبد الله وحده لاشريك له لا أشرك بها أحدآ ، وأحب كل رسله وأنبيائه وأوقرهم .
وبعد بحث طويل وشاق ..توصلت أخيرآ عن طريق الصدفه إلي موقع أهل القرآن(منذ ٥ سنوات تقريبآ)فبدآت أقرأ وأتابع وأحاول أن أفهم فوجدت الحلقه المفقودة التي بحثت عنها كثيرآ وعرفت ساعتها إني قد بحثت وقرأت العديد والعديد من الكتب إلا كتاب واحد وهو الكتاب الذي أراده الله لنا كتابآ واحدآ لو وعيناه وفهمناه فقد وصلنا إلي الحقيقيه الكامله وعرفنا إلي أي مدي ألهنا جل وعلا رحيم وعادل ولأحببنا الحياه ووزعنا الحب والرحمه علي كل البشر.
ولن يفوتني أن أنسي أستاذي الجليل د/أحمد صبحي منصور فإليه يرجع الفضل في تغيير تفكيري إيجابيآ ومنه تعلمت الكثير فهو إلي جانب كونه عالم فاضل فهو أنسان متواضع ولم يبخل أبدآ في أجابه أي سؤال . ودعمني كثيرآ.
كل الشكر والتقدير لك أستاذي الغالي.
والسلام عليكم ورحمه الله وبركاته
بالفعل دكتور عثمان لو تتبع الأنسان فطرته وأحساسه ، لوجد كم هي ظالمه تلك الروايات والأحاديث المنسوبه ظلمآ للرسول الكريم.
فالله سبحانه وتعالي عادل جدآ ورحيم جدآ ولايفرق بين عباده إلا بالتقوي .
لكن مؤلفي الروايات لم يرتضوا ذلك فوضعوا كل نقائصهم وأمراضهم النفسيه والعقليه في روايات بل وألبسوها رداء القدسية بنسبتها إلي الرسول الكريم ،لكي يلزموا بها الناس ويفرضوها عليهم فرضآ.
وأسأل الله تعالي أن يجازيهم بما ظلموا وشوهوا ألأسلام وجعلوه دينآ مرادفآ للقتل ( تحت مسمي الجهاد )وإستعباد النساء (تحت مسمي القوامه)
الحمد لله علي كل شئ ، معاناتي تضاءل أمام ماتعرضتم له من ظلم نظير جهادكم المخلص لتحرير ألأسلام مما علق به من أشياء شوهته , وحسبنا الله ونعم الوكيل في كل ظالم .
مواقع التواصل الاجتماعي هل اصبحت للتباعد الاجتماعي
عزيزتي المرآه في كل مكان اأنتي لست عوره بل أنتي أجمل مافي الحياه
التغيير الإيجابي يبدأ من الداخل.
تعقيبآ علي قتل الشاب اليمني الحكيم الذي سبق عمره وفهم فكر الدواعش مبكرآ فقتلوه برصاص الغدر
مسلمو الروايات والأحاديث الشيطانيه لايتغيرون مهما أختلف الزمان والمكان
دعوة للتبرع
احاديث فاطمة و على : لماذا احادي ث علي وفاطم ة قليلة في كتب اهل...
تقديس العربية : هل اللغة العرب ية لغة مقدسة ؟ ...
القرآن وكفى.!: الاسل ام هوالق ران فقط ولكن كيف التعا مل مع...
محامى حتميات ..!: هل مهنة الانس ان او وظيفت ه مثلا مهندس محامي...
سليمان وبلقيس: لقد قرأت كثيرا لكم في رؤيتك م للقتا ل في...
more
بارك الله فيك استاذه مروه مقاله جميله ورائعة ومكتوبة بشعور وإحساس صادق لما مررت به فى رحلة بحثك عن الحق ...والجميل أن اول ما لفت نظرك فى عدم صدق الأحاديث وبُعدها عن الإسلام ومخالفتها له الروايات التى تتحدث عن المرأة ،وإنتهاك حُرمتها والإنتقاص من كرامتها .. فلو كل مُسلم قرأ الروايات بعيون مُتفحصة من خلال تخصصه وعلمه ،مع ثقافته العامة بحقوق الإنسان لإكتشف من اول وهلة مدى كذبها ومخالفتها للعلم وللفطرة السليمة ، ثم تلقائيا سيتجه للقرآن الكريم ، وبعد التدبر فى آياته سيقضى على ما تبقى من قُدسية بداخله لتلك الروايات والأحاديث ، وسيؤمن إيمانا كاملا وخالصا بأن رسالة الإسلام هى القرآن الكريم وحده ....
فنسأل الله أن يرزقنا نور صراطه المُستقيم فى القرآن الكريم .