آحمد صبحي منصور Ýí 2013-06-08
كتاب الحج بين الاسلام والمسلمين
الباب السادس :مذبحة كربلاء وإنتهاك المسلمين للبيت الحرام والشهر الحرام
الفصل الثالث : هل كان من حق الحسين الثورة على ( يزيد ) ؟
أولا :
1 ـ توفى معاوية فى رجب عام 60 ، وهو فى الثمانين ، بعد أن حكم 19 سنة و8 أشهر . ودُفن فى دمشق ، يقول عنه المؤرخ المسعودى ( وهو شيعى الهوى ) : ( قبره يُزار الى هذا الوقت ( 332عام )، وعليه مبنى يُفتح كل إثنين وخميس ). وبويع يزيد ، بل وأخذ البيعة لابنه معاوية بن يزيد .وحكم يزيد 3 سنين و 8 أشهر تقريبا ، ثم مات فى شبابه فجأة فى 17 صفر عام 64 .
2 ـ ترك معاوية وصية لابنه يزيد . وهناك روايتان عن هذه الوصية ، أحدهما أن معاوية هو الذى قالها مباشرة لابنه يزيد ، والأخرى أن يزيد كان غائبا يتصيد فترك له معاوية وصية مكتوبة مع الضحاك بن قيس الفهرى والى شرطة دمشق ومسلم بن عقبة . تقول الرواية الأولى : ( لما مرض مرضته التي هلك فيها، دعا ابنه يزيد فقال: يا بني إني قد كفيتك الرحلة والرجال ووطأت لك الأشياء، ودللت لك الأعزاء، وأخضعت لك أعناق العرب، وإني لا أتخوف أن ينازعك هذا الأمر الذي أسسته إلا أربعة نفر: الحسين بن علي، وعبد الله بن عمر، وعبد الله بن الزبير، وعبد الرحمن بن أبي بكر.. فأما ابن عمر فهو رجل ثقة قد وقدته العبادة، وإذا لم يبق أحد غيره بايعك. وأما الحسين فإن أهل العراق لا يدعونه حتى يخرجونه عليك، فإن خرج فظفرت به فاصفح عنه، فإن له رحماً ماسة، وحقاً عظيماً. وأما ابن أبي بكر فهو رجل إن رأى أصحابه صنعوا شيئاً صنع مثله، ليست له همة إلا في النساء واللهو. وأما الذي يجثم لك جثوم الأسد، ويراوغك روغان الثعلب، وإذا أمكنته فرصة وثب، فذاك ابن الزبير، فإن هو فعلها بك فقدرت عليه فقطعه إرباً إرباً. ). وتقول الرواية الثانية : ( قال غير واحد: فحين حضرت معاوية الوفاة كان يزيد في الصيد، فاستدعى معاوية الضحاك بن قيس الفهري - وكان على شرطة دمشق - ومسلم بن عقبة فأوصى إليهما أن يبلغا يزيد السلام ويقولان له يتوصى بأهل الحجاز، وإن سأله أهل العراق في كل يوم أن يعزل عنهم عاملاً ويولي عليهم عاملاً فليفعل. فعزل واحد وأحب إليك من أن يُسل عليك مائة سيف، وأن يتوصى بأهل الشام، وأن يجعلهم أنصاره، وأن يعرف لهم حقهم، ولست أخاف عليه من قريش سوى ثلاثة: الحسين، وابن عمر، وابن الزبير... فأما ابن عمر فقد وقدته العبادة، وأما الحسين فرجل ضعيف، وأرجو أن يكفيكه الله تعالى بمن قتل أباه وخذل أخاه، وإن له رحماً ماسة، وحقاً عظيماً وقرابة من محمد صلى الله عليه وسلم، ولا أظن أهل العراق تاركيه حتى يخرجوه، فإن قدرت عليه فافصح عنه فإني لو صاحبته عفوت عنه. وأما ابن الزبير: فإنه خب ضب فإن شخص لك فانبذ إليه إلا أن يلتمس منك صلحاً، فإن فعل فاقبل منه، واصفح عن دماء قومك ما استطعت. ). يجمع بين الروايتين معرفة معاوية بأن أهل العراق سيحثون الحسين على الثورة ، ووصية معاوية لابنه بأن يستوصى بالحسين خيرا لو حدث هذا . ولقد فعل يزيد عكس هذا .
3 ـ لقد قام معاوية بأسباب الاستحقاق بفرض ابنه خليفة بعده ، أو على حد قوله فى الرواية الأولى : ( يا بني إني قد كفيتك الرحلة والرجال ووطأت لك الأشياء، ودللت لك الأعزاء، وأخضعت لك أعناق العرب . )، ولكنه ترك لابنه مشكلة معلقة تنتظره ، وهى معارضة أربعة أشخاص ( فى الرواية الأولى : ابن ابى بكر وابن عمر وابن الزبير والحسين ) أو ثلاثة اشخاص فى الرواية الثانية ( ابن عمر وابن الزبير والحسين )، وقد أوصاه بالسياسة التى يجب أن يتبعها مع كل منهم . وكان مفروضا على يزيد أن يتبعها ، ولكنه خالف وصية أبيه ، مما ترتب عليه مذبحة كربلاء ، وتوابعها ، ومن توابعها هذا الموت المفاجىء والغامض ليزيد نفسه فى فورة شبابه ، ثم الموت السريع بالسّم لابنه ولى عهده معاوية بعد أن إعتزل الخلافة ، وانتقال الحكم من فرع معاوية الى فرع الحكم بن العاص . أى دفع يزيد الثمن هو وعائلته .
ثانيا :
1 ـ فى ضوء ما نعرفه من شخصية معاوية فإنه لم يكن ليتصرف كابنه يزيد فى مواجهة ثورة الحسين . كان سيستخدم كل مكره وحيله ليتجنب هذه المذبحة المروعة ، كما كان يفعل باستخدام المال وسحره العجيب ، بل حتى لو عجز عن هذا كان سيلجأ الى الاغتيال بالسّم للحسين منعا لمصيسبة أكبر . أما يزيد فقد تصرف بالمبادرة الى الحرب ، بالضبط كما كان يفعل ( على ) فى خلافته . وفى الحرب يخسر الخصمان ـ عادة ـ ولكن بدرجات متفاوتة . المقارنة هنا بين ( على ) و( يزيد ) موجعة لمن يؤلهون (عليا ) ولكن هذه المقارنة السياسية نراها ضرورية وبلا أى حساسيات ، لكى نجيب على السؤال المُحرج الآخر ، عنوان هذا المقال : (هل كان من حق الحسين الثورة على ( يزيد ) ؟
2 ـ طبقا للتشريع الاسلامى فإنه من حق الحسين أو أى شخص أن يثور على الحاكم الظالم المستبد رافعا راية العدل ، مطالبا بأن يقوم الناس بالقسط ، كما جاء فى قوله جل وعلا (لَقَدْ أَرْسَلْنَا رُسُلَنَا بِالْبَيِّنَاتِ وَأَنْزَلْنَا مَعَهُمْ الْكِتَابَ وَالْمِيزَانَ لِيَقُومَ النَّاسُ بِالْقِسْطِ وَأَنْزَلْنَا الْحَدِيدَ فِيهِ بَأْسٌ شَدِيدٌ وَمَنَافِعُ لِلنَّاسِ وَلِيَعْلَمَ اللَّهُ مَنْ يَنْصُرُهُ وَرُسُلَهُ بِالْغَيْبِ إِنَّ اللَّهَ قَوِيٌّ عَزِيزٌ (25) ( الحديد ) وكتبنا فى هذا كثيرا . ولكن هذا يستلزم وعيا بتكاتف الناس جميعا فى إقامة القسط ، وفى الاستحقاق أى النضال فى سبيله بالقوة وبالحديد والنار كملجأ أخير لأن المستبد لن يتنازل طواعية عن سلطانه بالوعظ واللين ، لا بد من إزاحته بالقوة والبأس الشديد . بعدها، يقوم الناس جميعا بتطبيق القسط ، بإقامة نظام حكم اسلامى مؤسّس على الديمقراطية المباشرة والحرية الدينية المطلقة فى الدين والعدل المطلق بين الأفراد والتكافل الاجتماعى. وهذا ما كان مطبقا فى دولة الرسول عليه السلام ، ولكن بدأ تدميره منذ بيعة السقيفة ، ثم بالفتوحات ، ثم بالفتنة الكبرى ، تم الاجهاز عليها تماما ببيعة يزيد وتوارث الحكم بالقوة والمال ، والاستحقاق السياسى المُناقض للاسلام .
3 ـ والحسين لو أراد أن يعيد دولة القسط التى أقامها خاتم المرسلين كان سيسلك سُنة جده عليه السلام وليس سُنة أبيه (على بن أبى طالب ) . أى كان على ( الحسين ) أن يبدأ بالدعوة الى تغيير ما جاءت به الفتوحات التى أضاعت الاسلام والتى أسّست الحروب الأهلية بين المسلمين ، والتى أدّت فى النهاية الى صعود معاوية ثم بيعة يزيد . لم يكن هذا مستحيلا فى الجيل الثانى بعد الصحابة فى عهد الحسين ، فالذكريات العطرة للدولة الاسلامية لا تزال أصداؤها باقية حيّة ، كما أن جراح الفتنة الكبرى أيضا لا تزال تنزف ، والقرآن مُيسّر للذكر ، والاحتكام اليه بإخلاص ممكن ، وهو فريضة واجبة عند التنازع والاختلاف . ليس مهما الوقت الذى يستغرقه الاعداد ، وليس مهما من يقود . المهم هو أن يقوم الناس بالقسط يدا بيد وكتفا بكتف ، يثورون معا تحت قيادة رشيدة واعية تطلب رضا الله جل وعلا وتؤمن بالآخرة ولا تريد الدنيا وحُطامها . كان هذا مُمكنا . بل كان تحقيقه كفيلا بأن تنعم الأمم المفتوحة بالعدل والمساواة والحرية الدينية والسياسية ، لا فارق بين عربى وعجمى فى الحقوق ، بما يكون تعويضا مناسبا وتكفيرا عما ألحقه جيل صحابة الفتوحات بأغلبية السكان فى دولة الخلفاء . ولكن إستقراء تاريخ الحسين قبل وبعد إغتيال أبيه وفى ثورته على يزيد يؤكّد أن سعيه كان للحكم بنفس طريقة الخلفاء ، على الأقل إن لم يكن على طريقة عثمان فسيكون على طريقة عُمر وعلى وأبى بكر ، فى ظلم الأغلبية العظمى من الخاضعين للخلافة وهم الشعوب المقهورة . ومن يظلم الأغلبية لن يكون ـ غالبا ـ عادلا فى تعامله مع الأقلية ، وسيلقى كيدا وسيعيش صراعا سياسيا ، قائما على الاستحقاق السياسى فى أن الدولة لمن غلب . طبقا لما أسّسته الشريعة السّنية . وليس هذا فى صالح ( الحسين ).!
4 ـ من الناحية الشرعية السّنية والتى تأسست فيما بعد تعترف بالأمر الواقع ، فإن يزيد أصبح خليفة شرعيا ، إذ بايعه ( أهل الحلّ والعقد ) فى بيعة خاصة ثم بموافقة صريحة أو ضمنية من جمهور العرب . كما حدث فى بيعة ابى بكر وعمر وعثمان ، وعلى . بويع يزيد فى حياة أبيه من القادة ورءوس القبائل ، وبالتبعية جمهور قريش والعرب . الذى رفض البيعة ثلاثة أو أربعة ، هؤلاء الثلاثة أو الأربعة ليسوا بشىء بالمقارنة بمّن عارض خلافة (على ) وثار عليه . فقد عارض عليا رءوس من الصحابة من الزبير وطلحة والسيدة عائشة الى معاوية وعمرو والمئات من الصحابة الأنصار والقرشيين ، ويضاف اليهم مئات الالوف الذين حاربوا عليا فى الجمل وصفين . فأين هؤلاء من أربعة أو ثلاثة فقط عارضوا البيعة ليزيد . ولقد بادر (على ) معارضية بالحرب ، مع كثرتهم وتنوعهم ، وهكذا فعل يزيد مع ثورة الحسين،أى سار يزيد على سُنّة (على ) فى المبادرة بحرب الثائرين على خلافته الشرعية .
5 ـ على أن التشريع السّنى فى إعترافه بحكم الخليفة المتغلّب على الحكم إنما يُجيز بطريق غير مباشر حق الثورة وحق الخروج على السلطان القائم ، وحين يأخذ هذا الثائر بأسباب النصر أى بالاستحقاق ويتغلّب يحظى بالاعتراف بشرعيته السياسية كمتغلب على الحكم ، فإذا انهزم خسر حق الشرعية السياسية . وبتطبيق هذا على حالة الحسين ، فإنه بغض النظر عن مدى أحقيته فى الخلافة فإن الفيصل هو مدى إستحقاقه ، أى مدى قدرته على تغيير الواقع الجديد الذى خلقه معاوية بجعل يزيد خليفة . والاجابة معروفة ، فقد إنهزم الحسين ، وأظهر فشلا يجعله المسئول الأول عن المذبحة التى تعرض لها هو أهله ومن تطوع للدفاع عنه . وهذا الفشل ينفى عنه الاستحقاق ، وبالتالى فقد أعلن له حقا سياسيا وفشل فى ثورته لأنه لم يأخذ بأسباب النجاح أو أسباب الاستحقاق ، ففقد الحق الذى يزعمه لأنه بلا إستحقاق .
6 ـ والمُحبّون للحسين علموا مقدما بعدم قدرته على ( الاستحقاق ) ونصحوه ، فلم ينتصح ، بالضبط كما كان يفعل أبوه مع الناصحين . والنتيجة فشل الأب وفشل الابن . ولم يتّعظ بعض ذرية (على ) الذين عادوا للثورة مرات عديدة فى العصرين الأموى والعباسى ، وخسروا ، فى إصرار عجيب على الغباء . ويحتفل الشيعة بهذا الغباء إذ يقدسون الفاشلين ، ويحتفلون بذكريات الفشل ، ويجعلونه من طقوس دينهم الشيعى فى إحتفالات التطبير الدامية التى تستوجب الرثاء .
ثالثا : الحسين يرفض نُصح الناصحين :
1 ـ بموت معاوية وتملك يزيد خرج الحسين من المدينة إلى مكة ، ليعدّ للخروج على يزيد . شاع هذا وذاع ، فجاء للحسين كثيرون ينصحونه ، ولكن بلا فائدة . بمجرد خروجه من المدينة قاصدا مكة جاء له ناصح أمين ، تقول الرواية : ( خرج الحسين من المدينة إلى مكة ، لقيه عبد الله بن مطيع فقالله: جعلت فداك! أين تريد؟ قال: أما الآن فمكة وأما بعد فإني أستخير الله.قال: خار الله لك وجعلنا فداك! فإذا أتيت مكة فإياك أن تقربالكوفة فإنها بلدة مشؤومة.! بها قتل أبوك وخذل أخوك واغتيل بطعنة كادت تأتي على نفسه.الزم الحرم. فإنك سيد العرب ، لا يعدل بك أهل الحجاز أحدًا ، ويتداعى إليك الناس من كلجانب. لا تفارق الحرم . فداك عمي وخالي! فوالله لئن هلكت لنسترقن بعدك.). هنا نصيحة هائلة تجعله أملا فى التحرر من ظلم بنى أمية ، وتوضح له سبيل الاستحقاق ، فتحذره مقدما من الذهاب للكوفة ، وتذكّره بما حدث فيها لأبيه وأخيه . وتنصحه بالبقاء فى الحرم ، وتجهيز الاستحقاق ، حيث يتداعى اليه الناس ويقوى بهم على مواجهة الأمويين . ولم يأخذ الحسين بهذه النصيحة الذهبية .بل عمل ضدها وأسرع بارسال ابن عمه مسلم ابن عقيل للكوفة ليمهّد له الأمر فيها .
2 ـ وعلم بهذا إبن عباس وهو فى مكة . وقد رأينا من قبل نصيحة ابن عباس لعلى فى بدء خلافته ، وعصيان (على ) للنصيحة . وبنفس العصيان واجه الحسين نصيحة ابن عباس . ويذكر المؤرخ المسعودى ( وهو شيعى الهوى ) موقف ابن عباس من خروج الحسين . يقول : ( فلمّا همّ الحسين بالخروج من مكة الى العراق أتاه ابن العباس فقال : يا ابن عم ، بلغنى أنك تريد العراق ، وأنهم أهل غدر ، وإنما يدعونك الى الحرب ، فلا تعجل . وإن أبيت إلّا محابة هذا الجبّار وكرهت المقام فى مكة فاشخص الى اليمن ، فإنها فى عُزلة ، ولك فيها أنصار وإخوان ، فأقم بها ، وبث دُعاتك ، واكتب الى أهل الكوفة وانصارك بالعراق فيُخرجوا أميرهم ، فإن قوُوا على ذلك ونفوه عنهم ولم يكن بها أحد يعاديك أتيتهم . وما أنا لغدرهم بآمن .!. وإن لم يفعلوا أقمت بمقامك (باليمن ) الى أن يأتى الله بأمره ، فإن فيها حصونا وشعابا .) . هنا نصيحة ذهبية كبرى . الذهاب الى اليمن والتحصّن بجبالها وأهلها . وعدم الذهاب الى العراق بتاتا إلا بعد أن يطردوا الوالى الأموى وكل أنصار الأمويين ، وحتى لو فعلوا فلا يأمنهم ابن عباس . وردّ الحسين على هذه النصيحة بقوله : ( يا ابن عم ، إنى لأعلم أنك لى ناصح ، وعلىّ شفيق ، ولكن مسلم بن عقيل كتب لى بإجتماع أهل المصر على بيعتى ونُصرتى ، وقد أجمعت على المسير اليهم . ). فقال له ابن عباس يحذّره بقوة من الذهاب الى الكوفة : ( إنهم من خبرت وجرّبت ، وهم أصحاب أبيك وأخيك ، وهم قتلتك غدا مع أميرهم. إنك لو خرجت فبلغ ابن زياد خروجك إستنفرهم اليك ، وكان الذين كتبوا لك أشد من عدوك . فإن عصيتنى وأبيت إلّا الخروج الى الكوفة فلا تُخرجنّ نساءك واولادك معك .!. والله إنى لخائف أن تُقتل كما قُتل عثمان ونساؤه وولده ينظرون اليه .! ) . وهذا بالضبط ما حدث للحسين وآله . وقد رد الحسين على النصيحة بنفس العناد ( العلوى ) الموروث فقال : ( لأن أُقتل والله بمكن كذا أحبُّ الىّ من أن استحل مكة .) . يقول المسعودى : ( فيئس منه ابن عباس ، وخرج من عنده ، فمرّ بعبد الله بن الزبير ، فقال له : قرّت عينك يا ابن الزبير .! . هذا الحسين يخرج الى العراق ويخلّيك والحجاز . وأنشد : مالك من قنبرة بمعمر خلا لك الجوُّ فبيضى وصفرى ونقّرى ما شئت أن تنقرى .) وكان ابن الزبير فى طموحه للخلافة يكره وجود الحسين فى مكة ، ويتمنى رحيل الحسين عنها الى العراق ليقتله أهل العراق وليخلو له الجوّ. وهذا فعلا ما حدث .
3 ـ وطبقا لما يذكره المسعودى فقد تطوّع شيخ بنى مخزوم فى مكة وحكيمها أبو بكر بن الحارث بن هشام بنصيحة الحسين . فقال له : ( يا ابن عم ، إن الرحم يظائرنى عليك ، ولا أدرى كيف أنا فى النصيحة لك ؟ !. فقال له الحسين : يا أبا بكر ما أنت ممّن يُستغشّ ولا يُتّهم ، فقل ". فقال أبو بكر : كان أبوك أقدم سابقة وأحسن فى الاسلام أثرا وأشدّ بأسا،والناس له أرجى، ومنه أسمع ، وعليه أجمع . فسار الى معاوية والناس مجتمعون عليه إلّا أهل الشام ، وهو أعزّ منه (أى من معاوية ) ، فخذلوه (أى شيعته ) وتثاقلوا عنه ، حرصا على الدنيا وضنّا بها ، فجرّعوه الغيظ ، وخالفوه حتى صار الى ما صار اليه ..ثم صنعوا بأخيك بعد أبيك ما صنعوا . وقد شهدت ذلك كله ورأيته . ثم أنت تريد أن تسير الى الذين عدوا على أبيك وأخيك تقاتل بهم أهل الشام وأهل العراق ومن هو أعدّ ( أكثر عُدة واستعدادا ) منك وأقوى ، والناس منه أخوف ، وله أرجى ؟ .! . فلو بلغهم مسيرك لاستطغوا الناس بالأموال ، وهم عبيد الدنيا ، فيقاتلك من وعدك ان ينصرك ، ويخذلك من أنت أحبّ اليه ممّن ينصره . فاذكر الله فى نفسك .! ) ولم يزدد الحسين بهذه النصيحة إلا عنادا ، فقال له : ( جزاك الله خيرا يا ابن عم . فقد اجهدك رأيك ، ومهما يقض الله يكن .) فقال ابو بكر بن الحارث يائسا : ( إنّا لله .! وعند الله نحتسب يا أبا عبد الله .!) . وتركه ، ودخل أبو بكر بن الحارث على ابن عمه الحارث بن خالد المخزومى والى مكة ، وهو يقول شعرا : ( كم نرى ناصحا يقول فيُعصى وظنين المغيب يلقى نصيحا .) وأخبر ابن عمه بما دار بينه وبين الحسين ، فقال الحارث : نصحت له ورب الكعبة .!) .
وحتى فى الطريق الى الكوفة توالت عليه النصائح والتحذيرات ، وقيل له عن أهل الكوفة : ( إنّ قلوبهم معك وسيوفهم عليك ) ..!! فما إزداد سوى العناد ، ساعيا الى حتفه بظُلفه . وفى النهاية فالحسين هو الذى تسبب فى قتل نفسه وأهله واصحابه . فهل كان الحسين يصلح أصلا للخلافة ؟ وهل كان أصلا من حقه الثورة على ( يزيد ) ؟
الخاتمة :
دعنا نتصور حدوث هذا فى الصين ، حيث يبادر زعيم محبوب طيب القلب بالثورة على حاكم ظالم بلا إعداد ، ويقبل أن يضع مصيره ومصير اهله فى أيدى قوم يعرف خداعهم وغشّهم ، ويرفض نصح الناصحين ويصمم على أن يخرج بأهله فى حركة إنتحارية معروف نتيجتها مقدما . ودعنا نطلب رأى أى شيعى فى هذا الزعيم الصينى . لا ريب أن الأخّ الشيعى سينهال سبّا وشتما لهذا القائد الصينى الفاشل الغبى الذى تسبّب فى قتل نفسه وأهله وأنصاره، ولا بد أن الأخ الشيعى سيستنكر أن يصلح هذا الزعيم الصينى للقيادة ، لأنه لو كان قائدا لدولة الصين لأورد أهل الصين مورد التهلكة . فإذا قيل لهذا الشيعى إن هذا بالضبط ما فعله الحسين بنفسه وأهله وأنصاره فى كربلاء .. عندها سيثور الشيعى فى وجهك ، وسيتهمك بالكفر ومّناصبة ( اهل البيت ) العداء .
الحسين عندنا ـ وفى الحقيقة ـ هو شخصية تاريخية بشرية إنسانية نحكم عليها بالمكتوب عنها وفق منهج تاريخى صارم موضوعى بارد لا مجال فيه للتقديس. أما الحسين عندهم فهو ( سيد شباب أهل الجنة ) وهو اله مقدس لا يأتيه الباطل من بين يديه ومن خلفه ، ولا يمكن نقده أو مناقشة ما حدث منه . ولهذا ظل التأريخ للحسين مقصورا على البكاء والعويل لما حدث له ، وتحميل يزيد وحده المسئولية . وفى خضم أنهار الدموع ارتقت شخصية الحسين الى علياء التقديس . ثم جئنا لنهبط به وبغيره الى مستوى البشر نحاسبه ونقيّمه بالروايات المكتوبة فى تاريخه ..
وفى النهاية ، وكالعادة ، ننتظر السّب والشتم ممّن يعبد الحسين وآل الحسين ..ولا بأس . نحن نعفو مقدما ونصفح فى سبيل التنوير ..لعلّ وعسى .!!
الأستاذ حسين الشهري،
1- لا أدري ما هي العلاقة بين تعقيبك و ما جاء بالمقال
2- لم يفرض عليك أحد رأيه
فالدكتور منصور قال أكثر من مرة:" أحترم حق المخالفين فيما يختارون لأنفسهم ، وأتمنى أن يحترموا حقى ايضا فى أن أكتب ما أومن به"
3- أرجو أن لا تنغص علينا
شكرا
سوف لن اعلق على راي الدكتور ،فهذا راية و له كامل الحرية ان يعبر عن راية ، و سوف اتابع كتاباته الى ان يكملها .
الوهابية كانت و لازالت تلمع دهاء و حنكة و ذكاء معاوية و يعتبرون من شروط الخلافة الدهاء و لا يكون الحاكم الا دهاية "مخادع" كذاب ....الخ من اساليب الغش على الناس .
الحسين بن على مارس حقة الديمقراطي بالذهاب الى الكوفه ، و لا يعلم حقيقة نوايه الا الله .
مع كل النصائح التي قدمت الى الحسين ،فقد عمل بقول الله (وَلَا تَزِرُ وَازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرَى) اقصد لقد نصحوة على اهل العراق في جيل والده و جيل اخية ،و قد حكم معاوية كما تقول 18 سنة يعنى جيلين من الزمن، يعنى تصديقه لناصحية يعتبر ظلم مسبق في حق من لم يعرف و قد سار على ظاهر الأمور، حتى لو كلفه ذلك حياته فالموت و الحياة بيد الله .
فهل لو ان اليوم إستنجد اهل مصر او بايع اهل مصر الدكتور احمد صبحي منصور و بعثو له بالرسائل لان يخوض الإنخابات مقابل مرسي ،وجاء من يقول له ان ابناء مصر بياعين فلا تصدقهم فقد باعو من قبلك عبد الناصر وقتلوه و السادات وقتلوه ،و قد خرجو في ثورة و انتخبو مرسي و باعو الثوار و الشباب الطاهر الذي ضحى باغلى شباب فيها ) فيقعد في امريكا خوف من الموت و خوفا من ان يقتل في سبل قضية سامية ..........قد تضمن له الجنه اذا كان صادق فيها ................
شكرا لك مرة اخرى على تقبل الراي و الرأي الخر .
تحياتي .
في مقال الدكتور أحمد صبحي ( أحد المستبدين ) فأحببت أن أعرض رأيي فيهم وفي بعض صفاتهم . وكما أن حرية الرأي مكفولة للجميع هنا فإني أمارس حقي ومن يرى ذلك تنغيصا له فليراجع نفسه ولا يدعوا للحرية الفكرية وهو أول من يحاربها .
ملاحظة : أرجو فهم ما بين القوسين فهما صحيحا .
الأخ حسين ، حقيقة نحن ننادى بالحرية الفكرية وإحترام الفكر الآخر وندافع عنه ،ولكن حينما يتحول إلى نوع من (الغلاسة ) كما نقول فى مصر ،ومحاولة لرمى كرسى فى الكلوب لإنهاء المؤتمر فلا يمكن أن نقول له افعل ماشئت وقل ما شئت تحت زعم حرية الرأى .. لالالالا . فأرجوك أن تقول رأيك بمنطقية وموضوعية وإحترام وإختيار للألفاظ ومرة واحدة أو مرتين على الأكثر إحتراما لوقت القراء وعقليتهم ...
كما ارجوك أن تقرأ الخبر المنشور عن عبدة الحسين وما فعلوه فى قرية القصير السورية وتشاهدة لتتأكد أن أولئك الناس لا يعبدون سوى الحسين وهو إلاههم وربهم ..
فيا أخى أكرر لك مرة أخرى هذا الموقع المبارك موقع نبتغى فيه ومنه أن يُصلح من شأن المسلمين بالقرآن الكريم وحده ،وأن يعيدهم إلى علم أنه لا قدوس إلا الله الواحد الأحد ،ولا قداسة هنا لملك من الملائكة ولا لنبى ولا بشر ولا لحجر .فإذا كانت سياستنا هذه لا تروق لك فبكل أريحية تستطيع أن تغادرنا وتبحث عن مواقع أخرى تتماشى مع ما تُحب وتتركنا نُعلن كلمة التوحيد لله الواحد (القدوس )وحده جل جلاله .... وشكرا على سعة صدرك .
من يعبد عليا أو الحسن أو الحسين أو أحمد صبحي سيحاسبه مالك يوم الدين لأنه هو الذي يعلم السر والنجوى ويعلم ماتخفي الصدور . شكرا لكم .
قلنا ونؤكد مجددا أن هذا الموقع مدرسة للبحث وتعلم البحث فى التراث والتدبر القرآنى , هو مدرسة للعلم وليس مصطبة للثرثرة والرغى . وقلنا إننا لا نفرض رأينا على أحد ولا نفرض أنفسنا على أحد ، وأننا نرحب بالنقد الموضوعى ونطلب التصحيح لأن الوصول للحق والحقيقة هى غايتنا كباحثين . وبعض رواد الموقع ناقشنا وأظهر أخطاءا لنا فبادرنا بتحيته وإعلان خطئنا ، وهذا مشهور ومتواتر هنا وفى الفتاوى . ونرد الحجة بالحجة كما نفعل فى هذه السلسة من المقالات ، وردودنا موجودة ، ونقتطع من وقتنا الثمين وجهدنا الكليل لنردّ بالحجة على من ينقدنا ، ونرى أن أنه يجانبه الصواب ، ونرد برفق ، نوضح الحقائق من وجهة نظرنا . وهذا كله فى الإطار المسموح به فى هذا الموقع .
غير المسموح به هو تضييع وقتنا فى لجاج عبثى لا فائدة منه ، وافظع منه أن يعجز أحدهم عن الرد فيدخل فى الهجوم والغمز واللمز بالإثم والعدوان يتهمنا بالاستبداد وبالتاله . إى إننا معه بين امرين إما أن نسلّم بحجته أو أن نكون مسنبدين متألهين . منطق عجيب وغريب . !!
إن الكثير مما يُنشر على هذا الموقع لا يتفق مع وجهة نظرى ، ومع ذلك أقوم بوضعه مقالا رئيسا لأن من حق قرّاء الموقع معرفة كل الآراء طالما تلتزم بشروط النشر المعروفة . ولا أكتب معلقا عليها موضحا وجهة نظرى ، طالما لا تخدش عقيدة الموقع . مع تسليمى بينى وبين نفسى أن وجهة نظرى هى الأصوب . ولكن بعضهم يعلّق ويحاول فرض وجهة نظره ، ويتهم أهل القرآن بالوقوع فى الشّرك وتأليه ( احمد صبحى منصور ) المستبد برأيه . هذا مع كل ما سبق التنبيه عليه من منهجنا .
نحن لا زلنا فى إطار التسامح ..ولكن للتسامح مدى ..وارجو ألا نصل الى نهاية المدى .
دكتور:
لا نريد مناوشات مع أحد
لقد أعطيتهم أكثر من فرصة ليعبروا عن رأيهم
حان الوقت أن تقطع دابر "الخرّاصون"
من فضلك أبقي على التعليقات السخيفة و لكن، من فضلك كمان مرة ،ألغي صلاحية التعليق
ألف ألف ألف سلام للاستاد الفاظل احمد منصور تمنية لو عرفنا كم من زمان
اود أن أقول انه لا داعي التعليق على أصحاب المنطق.العجيب فإنهم حتى و لو جاءهم البرهان من عند رب العزة لن يتخلو على معتقداتهم
فلا تضيع وقتك الثمين أرجوك .علق فقط على من يناقظك بالحجة أما العوالم فلا داعي للرد عليهم ،فلا وقت لدينا ،فإنني رغم ضعف عقلي استوعبت ،و فهمت منهجك واستغرب لهاءلاء المفكرين وأصحاب الشواهد كيف لم يستيقظون بعد من نومهم بعد (ناموا ثم ناموا فالشمس لم تشرق بعد) شيخنا الفاظل أنا مغربي مقيم في فرسا ولقد اكتشفتكم حوالي3أعوام و يا له من اكتشاف ،بطوال حياتي كنت أردد لماذا ؟ لماذا؟ ولم اجد الجواب عند العوالم حتى تعرفت على موقعكم المبارك . أن كل من يتابع هادا الموقع سيجد الجواب لكل سؤال فلقد أجبت عل كل الإسءلة التي يمكن لأي مسلم عادي مثلي أن يسألها . لدا عليك أستاذي الفاظل من اليوم فصاعدا و هادا أمر من شخصي الضعيف أن لا تعلق و لا تجاوب على أصحاب المنطق العجيب لأني استنتجت أنهم لا يريدون الهداية لان كل شئ موضح في موقعكم لمن يقرأ
ان 10 دقائق التي تكلفك للإجابة عليهم اتمنا لو تكتبون فيها مقالا آخر نستفيد منه . أعانكم الله وألف ألف وألف وألف تحية
يقال في الحكم الشعبية : إذا تبغى تعرف صاحبك زعله .
دكتور أحمد : أنت كنت رائع جدا جدا في كل المسائل العلمية القرآنية التي تحتاج لتدبر . وكنت رائع كذلك في كشف التناقض بين آراء المذاهب ( الأديان الأرضية حسب تسميتك ) وبين رأي القرآن الذي يمثل الحق .
وأنا سأكون لك ناصحا ولك الحق الكامل في قبول نصيحتي أو ردها : استمر في نقد الأفعال وتعريتها بالقرآن واترك الأشخاص لمن يعلم نياتهم .
ملاحظة : تعمدت أن أوجه نقدا شخصيا بالاسم حتى أعرف هل تقبل هذا الكلام عن نفسك وهل يقبله محبوك أم سيتضايقون ؟؟ في الحقيقة حدث ماكنت أتوقع وأحببت أن أسأل : هل هذا تقديس منهم لك أم دفاع طبيعي عن الحق كما يدافع محبو علي والحسن والحسين عنهم ؟؟
أرجو أن يسامحنى كل من ارتفع ضغطه بسببي ولو درجة واحدة . والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته .
أنا أفهم أن يطلب أحد عضوية في منتدى ، في حزب، في مجموعة ما،...و لكن أن يطلب إلغاء عضوية في منتدي أو موقع... كموقع أهل القرءان ؟؟؟...هو سيادتك بتدفع إشتراك شهري أو سنوي و تريد إيقاف هذه الرسوم؟...هل هو نوع من النرجسية أن يقول أحد...(أرجو إلغاء عضويتي في هذا المنتدى ..فأنا لست بحاجة لها)...هل يعني ذلك أننا نحن ، من بقي هنا، بحاجة لها؟..هل هذا دلع فكري ؟ ترف ذهني ؟...
كل ما يحتاجه الأمر يا غزال ، أن تتوقف عن التعليق
و إن شاء الله تعالى تكون ارتحت
كيف تطلب من الدكتور ان ينقد الافعال و يترك الاشخاص
انا مجرد طالب علم متواضع لا اقدس البشر و لا الحجر و لكن اعرف ان نقد الافعال سيؤدى بضرورة الى نقد من قام بهذه الافعال
الدفاع عن افكار الدكتور احمد صبحي منصور لا تعني بضرورة تقديسه
انا لا ازور المكان الذي ولد فيه الدكتور
و لا احج للمدينة التي ولد فيها
و لا اقيم مراسيم خاصة بيوم الذي ولد فيه
انا اعتبر الدكتور احمد صبحي منصور انسان مفكر و مصلح و ان شخصيا معجب بافكاره الاصلاحية و لا اقدس سوى الله سبحانه و تعالي
ارجو ان تراجع افكارك قبل فوات الاوان
و السلام عليكم
أهلا بك استاذ عبدالله .. نحن لا ندافع عن الدكتور منصور لمجرد الدفاع . نحن ندافع عن العلم ،وعن قول الحق ،وعن عدم التقديس لغبر الله جل جلاله . وقلنا كثيرا غخواننا نحن مع إحترام حرية الرأى والتعبير والنقد وندافع عنها بحياتنا ،ولكن على ان تكون مرة واحدة أو مرتيين على الأكثر فى الموضوع الواحد ،وليس لإجترار الماضى ومحاولة تعطيل الموقع ومسيرته العلمية . أخى الكريم نحن نركب قطارا يسير بسرعة معتدلة لا نريد كل من يأتى إليه أن يُعطلنا ويعيدنا إلى المحطة الأولى ، وبكل رفق نقول له نرجوك أن تقرأ ما سبق اولا للدكتور وللكتاب الكرام من اهل الموقع ،وسيجد بالتأكيد الإجابة على ما يجول بخاطره .. أخى الكريم لا يمكن أن نُعيد مجهود ثلاثة عقود كل مرة لكل وافد جديد .. نحن فى سباق مع الزمن فى البحث والقراءة والكتابة والنشر .فلا يوجد لدينا مُتسع أو ترف من الوقت الذى يجعلنا نُعيد ونزيد ونكرر ما قيل عبر ثلاثة عقود وأكثر .. فرجاءا ثم رجاءا من الإخوة الكرام القراء القادمين والمتعرفين على الموقع منذ وقت قصير أن يكون لديهم الصبر على قراءة ما سبق مع متابعة ما يُكتب ،وسيجدون إجابات لكل ما يريدون معرفته ...
مع الوضع فى الإعتبار أن هذا الموقع الكريم لا يُقدس أهله إلا الله الواحد الأحد ..
اخى الكريم .. سريعا .ارجو أن تُعيدوا قراءة المقالات من وجهة نظر سياسية بحتة ،لتتعرفوا من خلالها على المضمون .. فمعاوية كان سياسيا داهية بكل المقاييس ،..
- يا أخى خذ هذه الحقيقة . فمثلا بيل كلينتون هو أعظم حاكم أمريكى فى العقدين الآخيرين . كل الإصلاحات الإقتصادية وفائض المال فى الخزانة الأمريكية كانا فى عصره ، ولكن على الجانب الآخر ربما تكون عليه علامات إستفهام . فنحن حينما نتحدث عنه نتحدث عنه كسياسى وكإقتصادى وكحاكم عمل من أجل بلده ،فنجح فى عمله . وهذا ما فعله معاوية ،وما فشل فيه العلويون .... وشكرا لسعة صدرك ..
(ثم فوجئت أيضا بالدكتور محمد دندن يهلل فرحا بأن الخليفة معاوية رجل رائع و لم يكن يدرك روعته قبل مقالات الدكتور)......
قبل الدخول في متاهات أنا قلت و هو قال ....
أرني أين هللت أن معاوية رجل رائع؟
و كي لا تكون مخطئاً يا سيد عبد الله ...سأعود إلى مقاعد الدراسة لأتحصل على شهادة الدكتوارة ..لكي أكون بالفعل إسماً على مسمى
كل ما حدث أو سيحدث في الأصل هو شيء وارد
والدكتور احمد هو بنفسه قد أشار لهذا سابقا حيث قال أنا أقدر شدة وقع ما أقول في نفوسكم
وهو ما جرى بالضبط
أتحدث عن نفسي .. فبالرغم من الركام الهائل المسموع منه والمقروء
لم أعلم يوما قط ان في الفتوحات سلب ونهب و اعتداء و اسلم تسلم
ولا للخلفاء تاريخا مخفيا دمويا
و لا في موضوع الربا حرف استثناء ( إلا )
و لم أسمع يوما أن ميتا لم يسأل في قبره .. ثم يتنعم أو يعذب ... نعم أنا كنت أومن بهذا ... هم قالوا لنا ذلك منذ بدأت أسمع الوعظ والخطب و المحاضرات ...
قالوا لنا ان الميت يسمع خطى مشيعيه عندما يتركوه وهم راجعون ثم يأتيه الملك فيسأله و يجيب ...
غريب ... ميت يسمع وقبل ان يجيب يفكر ...
كل ذلك هو ضد المنطق و العقل ... لكن كان ممنوعا من التصريف ومن التحليل و النقاش لأنه هو الدين وهو الإسلام
وأما عن الزكاة و الحج والمناسك ... وابوهريرة و البخاري و مـــافيا الحديث الذي كنت أعتبره وحيا سماويا
ولم تكن لدي الجرأة أن أرفض أو أنقد
الى آخره من الأشياء التي لم أكن أعلمها من قبل ...
حتى اهتديت الى هذا السيت أهل القرآن و مواضيع الدكتور أحمد التي هي نعمة علينا ونقمة على الأعداء
في الحقيقة هي مواضيع كبيرة علينا ومن أصيب بالصدمة فــــالله يحسن عونـه
أخي نبيل
كلنا..كلنا ولا أستثني ، مررنا بما مررت به، حتى الدكتور نفسه، كان من علماء مذهبهم...
ثم بدأت عمليه نفض الغبار ...بعضنا يأخذ وقته ..و بعضنا (و أنا منهم)...ينسف كل المرويات
كل ما يحتاجه المرء ...إعمال العقل و مساءلة النفس ....إذا كان نبي الله إبراهيم عليه السلام سأل ربه كيف تحيي الموتى ...و ربه جل وعلا لم يخف هذا التساؤل عنا ...من أنت يا صاحب الفضيلة ...أن تحجر عليّ أن أسأل أو..أتساءل
نصيحتي للجميع بالترفق ...بحثاً و تساؤلاً و نشراً...نريد أن نوصل الفكر...لا نريد أن نستعدي أحداً....و الله تعالى دائماً من وراء القصد
Dear Readers Salamualaikum,
After reading this wonderful informative column most of my misconceptions about Hussein and Yazeed conflict were diminished. The battle of Kerbala was a historic event happened almost 1400 years ago between Muslims of that time. I'm not hear to defend anyone except the truth and we all have to learn defending the truth even if the truth is with our own enemies. Dr . AHMED did not offended Hussein nor did he said anything wrong about him in person all he discussed and spotted light on Hussein's action and reactions and the disastrous results of those unprepared , naive decision of going out to Iraq to fight against Yazeed. As a matter of fact and it is a logical thinking of all humans that if you weak and have less power and equipment to fight your enemy then you have to wait until you gain power and support of the people who will then help you to achieve your goals either in the battlefield or in a normal living conditions.
I wallah love all human beings there is no difference between us and especially Muslims we are Muslims Allah chose this name for us He does not want us to be divided my our earthly sectarian names like Shias , Sunnis , Sufis etc. etc....
For Allah's sake please brothers and sisters get back to real message of Islam get back to the Holy book of guidance and enlighten your bodies and souls with light of The Holy Qur'an Allah's last word Allah's last message for whole of the Humanity until the day of Judgement.
Finally I would like to thank this wonderful website and Dr; Ahmed Mansour for his excellent service of serving the true Islam and getting Muslims out from the darkness of Illusions and Ignorance to the light , guidance and straight path of The Glorious Qur'an .
تاريخ الانضمام | : | 2006-07-05 |
مقالات منشورة | : | 5111 |
اجمالي القراءات | : | 56,688,948 |
تعليقات له | : | 5,445 |
تعليقات عليه | : | 14,818 |
بلد الميلاد | : | Egypt |
بلد الاقامة | : | United State |
دعوة للتبرع
التشريع فى العبادات : ماذا عن صلاة الغائ ب وصيام الاتن ين ...
ابراهيم والحج: في قوله تعالى . وَأَذ ِّن فِي النَّ اسِ ...
ثلاثة أسئلة: السؤ ال الأول : ( قوموا مغفور ا لكم قد...
الحيض ، آخر مرة: دكتو رنا الفاض ل جزاك الله خيرا على علمك...
ثلاثة أسئلة: السؤا ل الأول : هل كان النبى لوط يعرض بناته...
more
هل يرى المستبد صفة الاستبداد في نفسه ؟؟ لماذا لا يقف المستبد مع نفسه لمحاسبتها ؟؟ هل من تمكن منه الاستبداد يستطيع فعل ذلك ؟؟ الله أعلم .
للاستبداد أشكال كثيرة قد تكون في السلطة والمنصب وقد تكون في المال وقد تكون كذلك في الرأي . وكل مستبد لسان حاله ينطق بمقولة فرعون ( ما أريكم إلا ما أرى وما أهديكم إلا سبيل الرشاد ) .
اللهم لا تجعلنا من المستبدين ولا تسلط علينا مستبدين أكثر ممن تسلطوا علينا من قبل .