آحمد صبحي منصور Ýí 2013-06-13
خامسا : الفشل المقدس وآلهة الفشل الشيعى
1 ـ من ملامح غيظهم هى أننى وصفت عليا والحسين بالفشل ، فى إطار الصراع السياسى والحربى على السّلطة مع معاوية وابنه يزيد . هو صراع انتهى الى منتصر فائز وخاسر فاشل . والوصف للمهزوم العادى أنه فاشل وخاسر . ولقد حاولت بكل المُستطاع تخفيف اللهجة حرصا على ( قلوب العذارى ) .
والحقيقة ، فإن الأمر يستحق فعلا وصفا آخر أشد وقعا وأكثر إيلاما . هناك من يخسر الحرب لظروف طارئة أو خارجة عن إرادته ، وقد يستحق الشفقة ، ولدينا الكثير من الأمثلة التاريخية . ولكننا هنا أمام حالة إستثنائية ، يصمم فيها القائد ( على بن أبى طالب ) على رفض النصائح ، ويبادر بالحرب ، بل وتنفنّن فى تحويل الأصدقاء الى أعداء ، يثير غضبهم وحقدهم ثم يستعين بهم ليتيح لهم الفرصة لتدميره ، وينتهى الأمر بأن يفقد جزءا كبيرا من أنصاره ، ثم تنهار سلطته ، ويقتله بعض أتباعه . هو بحماقته الذى حمل خصمه معاوية الى النصر والوصول للحكم على جثث الآلاف ، وهو المسئول عن مصيرهم . وصف الفشل هنا أقل ممّا يجب ، طالما أننا نتعامل مع شخصية تاريخية ليس لها عندنا أى تقديس أو تأليه . أما الحسين الذى عاش وعايش محنة وتجربة أبيه وأخيه ، فهو يكرر نفس الخطأ ، ويرفض النصائح بعناد غريب ، ثم يتجه بلا استعداد لحرب تنتظره مصطحبا اسرته ، وقد جعل مصيره ومصير عائلته معلقا بمن لا يمكن الوثوق بهم . وتأتى الأحداث المأساوية تماما بنفس ما قيل له من قبل من تحذيرات ونصائح . هنا أيضا يكون وصف الفشل أقل مما يجب ، ولو كره المشركون .
2 ـ أحباؤنا الشيعة المعترضون علينا ، لهم وجهة نظر أخرى ، هى أساس الدين الشيعى ، وهى موالاة (على وآل بيته ) دفاعا وتقديسا ، والتبرؤ من خصومه والهجوم عليهم . ولا توسط عندهم ، فإذا حاولت الحياد فأنت توالى معاوية ، ومهما كان تقديسك لعلى وآل بيته فهذا لا يكفى عندهم لأنه لا بد أن تتبرأ من أبى بكر وعمر وعثمان ومعاوية ..الخ . والفارق الأساس بين الشيعة وبين السنيين والصوفيين أن السنيين والصوفيين يكتفون بتقديس (على وآل بيته ) بدون تكفير وتبرؤ من أبى بكر وعمر وعثمان ومعاوية ..الخ ، ويريد الشيعة منهم التبرؤ من أولئك الصحابة . وبالتالى فقد كانوا يهللون لنا ونحن ننتقد ابا بكر وعمر وعثمان ونتعامل معهم كشخصيات تاريخية ، فلما بحثنا تاريخ ( على وبنيه ) بنفس المنهج إنتفضوا غيظا ـ ولا يزالون .
3 ـ هذه العقيدة الشيعية فى التولّى والتبرى أرست فارقا اساسا بين ثقافة الشيعة وثقافة السّنة . فالسنيون يقدسون آلهة بشرية منتصرة ( أبو بكر وعمر ومعاوية وحتى عثمان وعمرو بن العاص ) بينما يقدس الشيعة آلهة بشرية مهزومة فاشلة . ولهذا يحتفل الشيعة بفشل الحسين فى ذكرى مذبحة كربلاء ، فى المعبد المقدس المقام له هناك ، ويجعلون أرض كربلاء طاهرة مقدسة ، يصنعون منها حصوات يسجدون عليها فى الصلاة . هو إحتفال بالفشل وبشخصية فاشلة تاريخيا ، هذا ما يقوله أى عاقل حتى لو كان من الاسكيمو او المكسيك !.
أكثر من هذا ، فقد أقام الشيعة مقابر عديدة مقدسة على ( رأس الحسين ) ، أشهرها الموجود فى القاهرة . والمعروف ( تاريخيا ) أنه كان للحسين راس واحدة .! اليس كذلك ؟! ولكن كل رأس من ( رءوس) الحسين تحظى بالتقديس بما يستوجب الضحك حتى البكاء . وقلتّ مرة لبعضهم فى التسعينيات : " إذا كانت لرأس الحسين هذه القدسية فلماذا قطعها السيف يوم كربلاء ؟ ولو كان هناك تقديس لأصبح من حق السيف الذى قطع الرأس وليس للرأس المقطوع" ففتح فمه دهشة ، وأخشى أن يظل مفتوحا حتى ألان .! . هى عبادة الفشل وتقديس الفاشلين المستمرة حتى يومنا ، ضمن شعائر الدين الشيعى من بكاء ونواح وتعذيب للجسد فى مواكب عامة يضحك لها المكتئب الحزين .
يضع الدين الشيعى أتباعه دائما فى خانة الضحايا ، الضحايا الذين إختاروا أن يكونوا ضحايا بمحض إرادتهم بنفس ما فعل الاههم على وذريته المقدسون عندهم ( الحسين وزيد بن على زين العابدين وأخوه ) الذين جعلوا أنفسهم ضحايا للأمويين بفشلهم وعنادهم . هذا بينما تجد السنيين الذين يؤلهون آلهة بشرية منتصرة حربيا قد إكتسبوا من آلهتهم البشرية صفات الهيمنة والسيطرة والعنف والقتل ، ولهذا يظل الشيعة دائما صرعى وضحايا للسنيين ، وهذا لصيق بموضوعنا عن انتهاك الأشهر الحرم فى تاريخ المسلمين ، ولهذا كان التركيز على كربلاء وذيولها التى لا تزال سائدة حتى يومنا ، حيث إعتاد السنيون قتل الشيعة فى حجّهم لكربلاء ، يستمر الشيعة فى المجىء ، ويستمر السّنة فى قتلهم هناك ، خصوصا فى شهر( محرم ) الحرام ، فإذا تقاعس السنيون عن القيام بهذا الجهاد فإن الشيعة يقومون بتعذيب أنفسهم بالتطبير علنا وعلى رءوس الأشهاد . لا نندهش من عقليات كهذه أن تنتفض علينا غيظا ، لأننا أنتقدنا ( الفشل المقدس ) لديهم فوضعنا أصبعنا على ( جُرح ) نريد لهم الشفاء منه ، ويريدون هم الابقاء عليه ، فهو حائط المبكى المقدس لديهم .
سادسا : من ذيول الفشل :
1 ـ بعض من إعترض علينا وصل الى نقطة خطيرة ، أقول بكل صدق إنها لم تخطر لنا على بال من قبل . فقد عقد مقارنة بينى وبين الحسين ، متهما لى أيضا بالفشل ، قال انهم طُردونى من الأزهر وهربت الى أمريكا ، وأننى ـ بزعمه لو اتهمنى أحد بالفشل سأغضب ، فلماذا أتهم الحسين بالفشل . لم يخطر على بالى من قبل أن اضع نفسى فى مقارنة مع الحسين أو أى شخصية تاريخية ممّن أبحثهم . وأعترف أننى فكّرت جدّيا فى موضوع المقارنة هذا طالما هم الذين نبهونى اليه . و أرد عليهم ، وردى سيكون موجعا كالعادة :
2 ـ ( الحسين بن على )هو بشر . أليس كذلك ؟. و ( أحمد صبحى منصور ) هو بشر كذلك ، وموعد البشر جميعا أما الله جل وعلا ليحكم بينهم فيما هم فيه مختلفون . الحكم على العقائد والنوايا مرجعه لله جل وعلا وحده . أما الحكم على التصرفات الظاهرة فيمكن للبشر الحكم عليها وفق المسجل فى التاريخ . وبعد موته سيتحول ( احمد صبحى منصور ) الى شخصية تاريخية ، تتعرّض للتحليل والتقييم ، كما يفعل الان ( أحمد صبحى منصور ) الآن مع الشخصيات التاريخية . والباحث التاريخى المُوضوعى فى العصر القادم لو قارن بين شخصيتين تاريخيتين هما ( الحسين بن على ) و ( احمد صبحى منصور )، سيجد الحقائق التاريخية التالية :
2/ 1 : ( الحسين بن على ) عاش معظم حياته وهو يأكل من غنائم الفتوحات مما يأتى لأبيه ( على ) واليه ، وهذا فى حكم القرآن مال ( سُحت )، منهوب من عرق ودماء ملايين السكان من الأمم المفنوحة . ثم شارك فى القتال فى الفتنة الكبرى وقتل كثيرين ، ثم بسبب طموحه السياسى الفاشل تسبب فى قتل نفسه وقتل أهله والمناصرين له .
2 / 2 :( أحمد صبحى منصور ) : لم يأكل المال السّحُت الذى يأكله الشيوخ ، فلم يشتر بآيات الله جل وعلا ثمنا قليلا ، ولم يكتم الحق ، بل صمّم على قول الحق ، وتحمّل العنت . وعندما احيل للتحقيق قدم إستقالته من الجامعة فرفضوها ، فأقام عليهم دعوى قضائية لإلزامهم بقبول إستقالته المُسبّبة ، وعندما إقترب اجل الحكم فى القضية بادروا هم بعزله من الجامعة ، أى عزلوا من سبق أن قدّم أستقالته وصمم على تركهم الى درجة رفع قضية عليهم . وسار ( أحمد صبحى منصور ) على السّنة الحقيقية لخاتم المرسلين ـ فدعا بالقرآن دعوة سلمية لاصلاح المسلمين ، وطوال دعوته لم يفرض رأيه على أحد ، ولم يطلب أجرا من احد مع معاناته من الفقر سنين طوالا ، ورفض كل العروض الدنيوية ، وتحمل كل الأذى من السجن والتـشهير والتهديد والملاحقات بالقتل ـ ورفض أى طموح سياسى ، ودافع عن كل المُضطهدين خصوصا الشيعة ،مع أختلافه معهم فى العقيدة . وحين ضاقت به أرض مصر هاجر بدينه كما فعل خاتم النبيين ، فأنقذ حياته وحياة أسرته ، وعاش منعّما مكرما فى دار هجرته ، يسترجع بالحمد والشكر قوله جل وعلا (وَالَّذِينَ هَاجَرُوا فِي اللَّهِ مِنْ بَعْدِ مَا ظُلِمُوا لَنُبَوِّئَنَّهُمْ فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً وَلأَجْرُ الآخِرَةِ أَكْبَرُ لَوْ كَانُوا يَعْلَمُونَ (41) الَّذِينَ صَبَرُوا وَعَلَى رَبِّهِمْ يَتَوَكَّلُونَ (42) ( النحل ).
2 / 3 : ( أحمد صبحى منصور ) نجح بامكاناته المحدودة فى أن يُنشى تيار ( اهل القرآن ) على مستوى العالم ،مع أن أعداءه هم أثرى أثرياء العالم . ونجح أهل القرآن فى تدمير الكثير من خرافات السنيين والشيعة والصوفية ، وبجهدهم تجرأ كثيرون على نقد التابوهات الخرافية، وسارت عجلة التفكير والتنوير للمسلمين . ونجح أهل القرآن برغم ضعف إمكاناتهم فى إحداث تغيير نوعى فى تفكير المسلمين ، ليس فقط فى أن تشجع المترددون على مناقشة المسكوت عنه ، وليس فقط فى إنفضاض كثيرين عن معتقداتهم الوهابية ، ولكن بعض أساطين الفكر السّنى نفسه بدأ فى تغيير الخطاب ليواجه المتغيرات الجديدة التى أحدثها أهل القرآن ، لأنه بعد ظهور أهل القرآن لم يعد المثقف المسلم العادى يتقبل بسهولة ما كان يتقبله من قبل بلا مناقشة . قبل ظهور أهل القرآن ، كان أقصى ما تصل اليه المناقشات هو عن حديث الذبابة أو حديث اليهودى الذى سحر النبى فى ( صحيح البخارى ) دون مساس بالبخارى نفسه . الآن تجاوزالنقاش هذا ، إنتهى خلال النخبة تقديس البخارى ، ووصل التساؤل والنقد الى هل هناك (سُنة ) أصلا أم لا ، وهل تتفق الشريعة السّنية وأقوال أئمتها مع الاسلام أم تتناقض معه ، وهل يصح تقديس الصحابة الكبار أم لا ، وهل تتفق الفتوحات (الاسلامية ) مع الاسلام أم لا ، وهل بها يكون كبار الصحابة مع الاسلام أم ضد الاسلام .!!. نقلة هائلة فى التفكير ، لم تحدث من قبل . وعجز خصومنا عن الردّ علينا إلا بالاضطهاد الذى ساعدنا أكثر وأكثر ، فالفكر القرآنى الان أصبح منتشرا فى ربوع العالم بالعربية والانجليزية والفرنسية والايطالية والفارسية والأوردية ، والمركز العالمى للقرآن الكريم والذى أسسه ( احمد صبحى منصور ) يقود هذا التيار القرآنى على مستوى العالم . وهناك مراكز أخرى وتجمعات قرآنية أخرى سارت على الطريق بعد أن تمّ تمهيدالطريق وتعبيده وإزالة الألغام ليصبح سهلا ميسرا لمن يلحق بقافلة التنوير . وفى كل هذا لم يرتكب ( احمد صبحى منصور ) بجهاده السلمى أى جريمة قتل ، بل انقذ الكثيرين من الوقوع فى إعتناق ثقافة الارهاب والقتل . فأين ( الحسن بن على ) من ( احمد صبحى منصور ) .. ومن منهما الفاشل القاتل لنفسه وألاخرين ، ومن منهما المُصلح المُسالم الذى أفلح فى إنقاذ نفسه وأسرته ونجح فى مهمته ؟
3 ـ ليس هنا غرور أو نرجسية ، بل تقرير لحقائق . أكثر من ذلك هى دعوة إسلامية لكل فرد بأن يجعل نفسه ندّا وفى موضع المقارنة بالشخصيات التى جعلوها مقدسة فى تاريخ المسلمين وتراثهم وأديانهم الأرضية . بعد ختم النبوة وموت خاتم النبيين عليهم جميعا السلام ، فكلنا سواسية ، من مات ومن يعيش الآن ، ومن سيولد بعدُ . بإمكان أى فرد أن يتفوق على السابقين فى الهداية ، لو تمسك بعقيدة ( لا اله إلا الله ) مؤمنا باليوم الآخر وبالعمل الصالح النافع للناس ، وظل منحازا للحق وفعّالا للخير ، مبتعدا عن الظلم والفسوق والعصيان . بهذا يضمن فى الآخرة أن الله جل وعلا لن يضيع أجر من أحسن عملا ، لأنه جل وعلا لا يخلف وعده ( وَمَنْ أَوْفَى بِعَهْدِهِ مِنْ اللَّهِ (111)( التوبة ) ؟. كل إنسان يتمتع بحرية الاختيار ، له أن يختار طريق الهداية فيزيده الله جل وعلا هدى ، وله أن يختار الظلم فيعانى عقاب الدنيا والخلود فى النار . وفى كل الأحوال فالمجال مفتوح أمام الجميع فى أن يتفوق فى الخير أو فى الشر، وكل إمرؤ بما كسب رهين .
أخيرا : لكم دينكم ولى دين
1 ـ ( دينيا ) لا يمكن أن نتفق ، فلا يمكن أن نشارككم فى تأليه ( على ) وآل بيته أو تأليه أى مخلوق. نحن نكفر بآلهتكم ، ونؤمن بالله جل وعلا وحده لا شريك له . وآلهتكم البشرية عندنا هى شخصيات تاريخية ، نبحثها بموضوعية تاريخية . و علميا ، لا يمكن أيضا أن نتفق ، فلن يُرضيكم أن نتعامل مع آلهتكم كشخصيات تاريخية وكبشر من بنى آدم ، ولن نحيد عن منهجنا البحثى العلمى .
2 ـ ثم إنّنا نتوجه بخطابنا الى العقول المتحررة الباحثة عن التنوير من الخواص المؤهلين للعلم والفهم من المثقفين . نحن لا نخاطب ( العوام ) . وأقصد بالعوام ، ليس بائع البطاطا على ناصية حارة فى منطقة عشوائية بالقاهرة ، ولكن اقصد تحديدا ( عقلية العوام ). عقلية العوام هى التى تجعل صاحبها يكفر بقوله جل وعلا (وَلَقَدْ كَرَّمْنَا بَنِي آدَمَ وَحَمَلْنَاهُمْ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ وَرَزَقْنَاهُمْ مِنْ الطَّيِّبَاتِ وَفَضَّلْنَاهُمْ عَلَى كَثِيرٍ مِمَّنْ خَلَقْنَا تَفْضِيلاً (70) الاسراء ). فالله جل وعلا فضّل بنى آدم بالعقل ، وأنزل القرآن لعلهم يعقلون (إِنَّا أَنزَلْنَاهُ قُرْآناً عَرَبِيّاً لَعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ (2) ( يوسف ) (إِنَّا جَعَلْنَاهُ قُرْآناً عَرَبِيّاً لَعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ (3)( الزخرف )، ولكن أصحاب عقلية العوام يركعون ويسجدون أمام أحجار لقبور مقدسة ، نحتوها بأيديهم ، وخلقوها إفكا ، لم يتعقلوا قول ابراهيم عليه السلام لقومه (إِنَّمَا تَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ أَوْثَاناً وَتَخْلُقُونَ إِفْكاً (17) العنكبوت ) (قَالَ أَتَعْبُدُونَ مَا تَنْحِتُونَ (95) الصافات ). لا نوجّه خطابنا لقوم يعبدون جيف الموتى ويتبركون بأحجار وقبور وبخرافات وأساطير يتمسكون بها بلا عقل أو وعى . لا فارق فى عقلية العوام بين ( مرجع شيعى ) أو (إمام سّنى ) أو ( ولى صوفى ) أو ( شيخ للأزهر ) أو أى شخص من عوام الناس . كلهم يحمل نفس العقلية وكلهم يعطى عقلة أجازة مفتوحة متمسكا بما وجد عليه آباءه .
4 ـ نحن أيضا لا نفرض أنفسنا عليهم ، لم يحدث أن إقتحمنا عليهم معابدهم أو قنواتهم الفضائية أو مواقعهم الاليكترونية ، وهى بعشرات الألوف . بل لا ننشر مقالاتنا إلا فى موقعنا وفى موقع الحوار المتمدن فقط ، ومن يرغب فى التنوير هو الذى يبحث عنا ويسعى الينا . وبالتالى فإن من يأتى الينا فى موقعنا لا بد أن يعى أنه مدرسة علمية للتدبر القرآنى والاجتهاد الدينى ، أى تستلزم درجة عالية من التعقل والفهم ، وليس مؤهلا لها مطلقا من ينتمى الى عقلية العوام ، لأنه سيتعبنا وسنتعبه ، ولذا ننصحه أن يُريح وأن يستريح .
السلام عليكم
اقولها مقدما انا لا اقدس الدكتور احمد صبحي منصور بل اقدس الله وحده لا شريك له
صاحب المقال لم ينفي ان الله هو الذي ينقذ و يعطي بل قام فقط بسرد حقائق تاريخية ما هو مكتوب عن السابقين و ما قام به هو شخصيا
و قد قالها الدكتور و اعيدها لمن لم يقرائها
أما الحكم على التصرفات الظاهرة فيمكن للبشر الحكم عليها وفق المسجل فى التاريخ
الدكتور قام بمقارنة بعدما طلب منه ذلك و ليس من تلقاء نفسه و عليه فدكتور بعيد عن المن، كل ما قام به هو ما طلبه القراء
و قد قاله الدكتور و اعيده لمن لم يقرائها
بعض من إعترض علينا وصل الى نقطة خطيرة ، أقول بكل صدق إنها لم تخطر لنا على بال من قبل . فقد عقد مقارنة بينى وبين الحسين... لم يخطر على بالى من قبل أن اضع نفسى فى مقارنة مع الحسين أو أى شخصية تاريخية ممّن أبحثهم . وأعترف أننى فكّرت جدّيا فى موضوع المقارنة هذا طالما هم الذين نبهونى اليه
اذا تكلمنا عن التصرفات الظاهرة وفق ما هو مسجل في التاريخ في حالة السابقين و ما نراه من اعمال الدكتور الاصلاحية فانا شخصيا اعتقد ان الكفة سترجح لصالح الدكتور احمد صبحي منصور
اخي الحبيب منذ مدة وانا انتظر الوصول الى هذه المرحلة من التجاذبات والنقاشات في هذا الموضوع بالذات وانا اتساءل الم يكن احد ابناء نوح عليه السلام من المغرقين لانه كان عملا غير صالح
ثم الم تكن زوجته خائنة كذالك وزوجة لوط كذالك هذا المثل للاسف ضربه ربنا للذين كفرا لو كانوا يعقلون
كذالك ضرب الله مثلا للذين آمنوا امرأة فرعون ومريم ابنة عمران في اصرارهما على توحيد رب العباد
وانا اطرح سؤالا لمن ينكر ان يكون الصحابة والحسين والحسن وغيرهما من الاسماء من الممكن ان يكونوا قد خانوا الامانة وتقاتلوا فيما بينهم على الدنيا اليس هذا من الممكن حدوثه مثل ابن نوح وزوجته وزوجة لوط ام لا
والا فما تفسير قتل هؤلاء لأولائك وتوريث هذه اللعنة لمن جاء بعدهم فهو احد امرين اما ان يكون التاريخ مزيفا وبالتالى فان هذه الاحداث لم تقع وعليه فان السنيين والشيعة والصوفية والشيطانية عليهم ان يفسروا ماهم عليه وهو متعارض تماما مع القرآن
او عليهم ان يتقبلوا النقد التاريخي من الدكتور احمد وغيره بروح رياضية كما يقال بل عليهم ان يركنوا دوابهم على حافة الطريق وان يتفرجوا على آلهتهم وهي تهوي للحضيض
إعتدت على نفس رد الفعل منذ أن بدأت طريق الاصلاح أحطّم الأصنام الفكرية من أشخاص ومعتقدات موروثة . عمل المصلح هو نفس عمل الطبيب ، يضع اصبعه على الجُرح فيتأوّه المريض . إلا إن المريض العادى بجسده يشكر الطبيب ، أما المريض العقلى فينفعل ويسبّ الطبيب بل ربما يتهم الطبيب بالجنون والتآمر .. وهذا بالضبط هو رد فعل من فى قلبه مرض ، بالتوصيف القرآنى للمشركين الغارقين فى تقديس البشر والحجر . إذا جاءوا فى موقعنا ، أو قل فى ( عيادتنا الطبية ) لأول مرة ، وقرءوا مقالا يهدم أصنانهم الفكرية إنتفضوا غاضبين ـ وإنفضح ما فى داخل قلوبهم مهما زعموا غير ذلك . بعضهم كان يزعم أنه قرآنى طالما رضى عن كتاباتنا ونحن ننتقد أبا بكر وعمر وعثمان ، فلما جاء وقت انتقاد على والحسين صرخوا محتجين منكرين . أى أنهم يوافقوننا حين نعتبر ابا بكر وعمر شخصيات تاريخية فإذا تعاملنا مع على والحسين بنفس المستوى التاريخى إحتجوا علينا لأننا تعرضنا لقُدس الاقداس عندهم .
هم قد فضحوا أنفسهم بأنفسهم . الموضوعية فى البحث التاريخى أن تتعامل مع كل الشخصيات التاريخية بنفس المستوى ، تقول عن هذا إنه فاشل لأنه فشل وانهزم ، وعن آخر إنه منتصر لأنه انتصر ، وبلا أى حساسيات . أى تقول انهزم عبد الناصر وانتصرت اسرائيل عام 1967 ، كما تقول انتصر معاوية وانهزم (على ) فى الصراع بينهما ففاز معاوية بالخلافة وفشل (على ) . تقول هذا بلا أى تحرج وبلا أن يرتعش قلبك . فإذا إرتعش فهناك داخل قلبك مساحة لتقديس (على ) تحركت داخلك ، ويجب أن تبادر بعلاج بؤرة السرطان الفكرى فى داخلك لتتعامل مع كل الشخصيات التاريخية بنفس العدل والموضوعية .
وقد ظهر من ردود أفعالهم أن تقديسهم لعلى والحسين فاق تصوراتنا . الدليل أن من السهل الحديث عن هزيمة النبى فى موقعة (أحُد ) وتحليلها دون تحرّج ، أما الحديث عن هزيمة الحسين فى كربلاء فهو خوض فى قُدس الأقداس . الفرض الواجب أن تلعن يزيد وأن تبكى على الحسين . بينما لو إنتصر الحسين فكان سيقال تسبيحا للحسين ( كم من فئة قليلة غلبت فئة كثيرة ..). المهم أن يظل الحسين الاها فوق مستوى الشخصيات التاريخية بل فوق خاتم النبيين عليه السلام . وهم فى تقديسهم للحسين يصعدون به فوق النبى ، وهذا مؤكد فى إحتفالاتهم وفى طقوسهم .
وبالطبع نحترم حريتهم فيما يختاروم لأنفسهم ، نحن فقط نوضح حقائق الاسلام وحقائق التاريخ من وجهة نظرنا ولا نفرضها على أحد ، وننتظر الحكم علينا وعليهم فيما نحن فيه مختلفون . ونرحب بمن يأتى منهم عندنا ليتعلم ، وننصحه أن يقرأ لنا ما سبق من مئات المقالات حتى لا يقع فى مفاجأت قد تضرّ بصحته الغالية ، ونرجوه أن يتروى فى التعليقات حتى يتعود على منهجنا ، وإذا قام بالتعليق فعليه بالتعليق على الموضوع دون أن يشتبك فى شخص الباحث عندما يعجز عن رد الحّجة بالحجة .
فى النهاية فنحن مدرسة فكرية للتدبر القرأنى والبحث التاريخى والعلمى فى تراث المسلمين ، وقافلتنا ماضية فى طريقها ، ولا نسمح لوافد جديد أن يعطّل مسيرتنا ، خصوصا إذا حاول فرض تقديسه لآلهته علينا . ومن هنا فقد منعنا من دخول الموقع بعض الذين فى قلوبهم مرض التقديس ، ونرجو ألا يتسللوا الى موقعنا باسماء مستعارة ، كما حدث من بعضهم من قبل ، فهذا لا يليق بهم . فإن فعلوا فقلمنا ذو بأس شدديد .. وهم يعلمون هذا.
استاذنا الدكتور منصور أكرمك الله وبارك فيك وفى عُمرك وقلمك .نحن فى إنتظار المزيد . وللمعترضين على ما تكتب أقول .
هناك حقائق متفق عليها ، لا يستطيع أحد إنكارها ، وهى :
1 ـ ليس فى القرآن أى ذكر لأسماء ابى بكر وعمر وعلى وعثمان والحسين . أى اننا لسنا مأمورين بالايمان بهم .
2 ـ نحن نعلم بهم فقط من التاريخ المكتوب عنهم ، يعنى من كلام البشر . أى أنهم كما يقول د . منصور شخصيات تاريخية .
3 ـ نحن نعلم من التاريخ الصراع بين الصحابة و الفتنة الكبرى ووعشرات الألوف القتلى بسبب ذلك . فهل هذا خطأ أم صواب ؟ وما هو مصير القاتل والمتسبب فى قتل الغير .
4 ـ نحن نعلم من التاريخ أن معاوية هزم على ، وأن يزيد هزم الحسين .
كل هذا نعرفه بدون أن يكتبه د منصور . وهو لم يخترع هذا . هو فقط بالمنهج التاريخى الذى هو متخصص فيه أوضح لنا سبب هزيمة (على ) و سبب هزيمة الحسين . واستشهد فى كل ما قال بالمصادر التاريخية .
وبدلا من أن يناقشه من يقدسون على والحسين التفتوا للدكتور منصور يهاجمونه بأنه مستبد ، وعندما أوضحنا لهم وجهة نظرنا قالوا اننا نقدس د منصور . المفروض مناقشة الموضوع وليس الخوض فى شخص كاتب الموضوع . الدخول فى هجوم شخصى معناه الافلاس الفكرى والعجز عن النقاش العلمى فى الموضوع . نحن نناقش د منصور ونتفق معه ونختلف معه طلبا للمعرفة ، وهو حريص مثلنا على طلب المعرفة ، ومع انه استاذى وعمّى إلا أننى كتبت اختلف معه ، وردّ على رأيي ، وظل كل منا محتفظا برأيه . وهذا يتكرر كثيرا . وهو طبيعة هذا الموقع المبارك كمدرسة للعلم والبحث . وكما قال د منصور ، من ليس مؤهلا للعلم ، ومن ليس مستعدا للتخلى عن تقديس البشر والحجر فلا مكان له بيننا . وأمامه فضاء الانترنت الواسع ، وفيها آلاف المواقع التى تتفق مع أفكاره وترحب به .. باختصار سيبونا فى حالنا ولا تعطلوا مسيرتنا
كل ردود الأفعال التي أقرأها ضد الدكتور أحمد في نظري جد عادية و هو كان في انتظارها أصلا
شيء واحد فقط أريد معرفته
عن مستواهم العلمي ومدى تمكنهم ... و إنجازاتهم و مؤلفاتهم ... و أفكارهم و محاضراتهم ...
متى بدؤوا و أين وصلوا ... ؟؟؟
أما من حيث الصدمة فقد أصابتني معهم
كنت أحس أن هناك شيئا ما غير عـادي ... غير منطقي ... ضد الوقت ... على الأقل هو غير صحيح
عند قراءتي أو سماعي لتاريخ الخلفاء
وعند مشاهدتي لطقوس الشيعة وهم يضربون أنفسهم في رتم جماعي مؤثر و مخيف
وصراخ المؤذنين علينا خمس مرات يوميا في عذاب مستمر
زهد الزاهدين واعتبارهم بأن الدنيا وما فيها حطــــــام
طول خطبهم و ركاكة أحاديثهم
تقــريد وجوههم ومكرهم لأجسادهم ...
عند قولهم لنا أن العنزة تكلمت مع الرسول ونطقت بالشهادة
وعندما قالوا لنا بأن جذع النخلة أخذ يئـن داخل المسجد لأن الرسول استبدله بوسيلة أخرى كــمنبر يخطب عليه
و عند قولهم لنا أن ملكا شق صدر الرسول وقام باستبدال غدة أو لحمة ...
و و و و و و
نعم كنت أحــس بالخلل طول يومي لكن لا أستطيع الكلام ولا النقد ولا النقاش و لا التمرد
هذا هو الدين و هذا هو الإسلام و ذلك هو تاريخنا ... إتـــبع و لا تبتدع فكل محدثة بدعة وكل بدعة ضلالة و كل ضلالة في النار
وعندما اكتشفت سيت ومواضيع القرآنيين و كتابات الدكتور احمد تشجعت و صرت أفرز و أقيس
و الآن أشكر أهل القرآن وعلى رأسهم الدكتور أحمد صبحي منصور و أقول له أنا أحبك و أنا معك ومن يسمي هذا تأليه أو تقديس أو أقل من ذلك أو أكثر .....
Je leur dis : je m’en fous et je vous emmerde
الدكتور احمد صبحي المحترم
ارجو ان يتسع صدرك لبعض الاسئلة المختصرة
تهجمك على ثوابت مهمة وانكارها واهما السنة النبوية فهذا شأنك الخاص
((قُلْ كُلٌّ يَعْمَلُ عَلَىٰ شَاكِلَتِهِ فَرَبُّكُمْ أَعْلَمُ بِمَنْ هُوَ أَهْدَىٰ سَبِيلًا))
انت تهاجم ابن تيمية وتحكم بمنطقه وتهاجم التدين السني وتلجأ الى نفس سلاحه وتقدس حاكمية السيف والحق مع المنتصر وتصف المهزوم بمعركة الحق ضد الباطل بانه فاشل
فالمسلمون بقيادة النبي ص واله انهزموا في احد وعلى كثرتهم كادت ان تلحق بهم الهزيمة في حنين وانتصروا على قلتهم في بدر
لكن السؤال:القران الكريم مجد المنهزمون هل هو لاجل هزيمتهم ام لانهم مع الحق
نوح و ابراهيم وموسى وصالح وهود ولوط وغيرهم من الانبياء عليهم السلام وبالذات انبياء بني اسرائيل انهزموا امام اقوامهم بالمفهوم المادي,اللهم ماعدا داود وسليمان والنبي محمد ص واله كانت لهم السلطة الدينية والسياسية
ويحيى قتل واهدي راسه الى بغي من بغايا بني اسرائيل
((وَقَتْلِهِمُ الْأَنبِيَاءَ بِغَيْرِ حَقٍّ وَقَوْلِهِمْ قُلُوبُنَا غُلْفٌ ۚ بَلْ طَبَعَ اللَّهُ عَلَيْهَا بِكُفْرِهِمْ فَلَا يُؤْمِنُونَ إِلَّا قَلِيلًا))
لنترك السنة النبوية لانها لا تعتبرها حجة ولنفترض ان الامام علي والحسين ع هم قرأنيون مثلك,وقراوا هذه الايات:
((وَلَا تَرْكَنُوا إِلَى الَّذِينَ ظَلَمُوا فَتَمَسَّكُمُ النَّارُ وَمَا لَكُم مِّن دُونِ اللَّهِ مِنْ أَوْلِيَاءَ ثُمَّ لَا تُنصَرُونَ))
((الَّذِينَ آمَنُوا يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ ۖ وَالَّذِينَ كَفَرُوا يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ الطَّاغُوتِ فَقَاتِلُوا أَوْلِيَاءَ الشَّيْطَانِ ۖ))
((قَاتِلُوا الَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَلَا بِالْيَوْمِ الْآخِرِ وَلَا يُحَرِّمُونَ مَا حَرَّمَ اللَّهُ وَرَسُولُهُ))
وهم على قلة العدد والعدة ذهبوا للموت اعتمادا على قول الله عزه وجل : كَم مِّن فِئَةٍ قَلِيلَةٍ غَلَبَتْ فِئَةً كَثِيرَةً بِإذْنِ اللَّهِ
ولا يجوز الفرار في الميدان:
((يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا لَقِيتُمُ الَّذِينَ كَفَرُوا زَحْفًا فَلَا تُوَلُّوهُمُ الْأَدْبَارَ))
وهل بمفهومك ان موسى عندما ذهب للميقات وبقاء وهارون ع فشلوا عندما انفض عنهم قومهم بني اسرائيل وذهبوا الى السامري وعبدوا العجل
((وَلَقَدْ قَالَ لَهُمْ هَارُونُ مِن قَبْلُ يَا قَوْمِ إِنَّمَا فُتِنتُم بِهِ ۖ وَإِنَّ رَبَّكُمُ الرَّحْمَٰنُ فَاتَّبِعُونِي وَأَطِيعُوا أَمْرِي))
في احدى مقالتك هاجمت عبد الله بن عمر ((لا اقاتل في الفتنة واصلي خلف من غلب))
اليس منطقك كمنطق ابن عمر؟؟,بانك تمجد من غلب وتصف المهزوم بالفاشل
حسب قرائتي للقران الكريم فان الله سبحانه يرد على فكرة خاظئة وان ينقل كلام القوم
مثلا: ((وَقَالَتِ الْيَهُودُ يَدُ اللَّهِ مَغْلُولَةٌ ۚ غُلَّتْ أَيْدِيهِمْ وَلُعِنُوا بِمَا قَالُوا ۘ بَلْ يَدَاهُ مَبْسُوطَتَانِ يُنفِقُ كَيْفَ يَشَاءُ ۚ ))
هنا الله سبحانه لم يسكت على قول اليهود ,لكن في الاية المباركة في سورة الكهف:
((فَقَالُوا ابْنُوا عَلَيْهِم بُنْيَانًا ۖ رَّبُّهُمْ أَعْلَمُ بِهِمْ ۚ قَالَ الَّذِينَ غَلَبُوا عَلَىٰ أَمْرِهِمْ لَنَتَّخِذَنَّ عَلَيْهِم مَّسْجِدًا))
فالقران الكريم لم يرد هنا بان هذا وثن كما تصف قبر النبي ص واله
وتنكر الشفاعة واولاد الانبياء يطلبون من ابيهم النبي يعقوب ان يستغفر لهم
((قَالُوا يَا أَبَانَا اسْتَغْفِرْ لَنَا ذُنُوبَنَا إِنَّا كُنَّا خَاطِئِينَ. قَالَ سَوْفَ أَسْتَغْفِرُ لَكُمْ رَبِّي ۖ إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ))
وكذلك الاية المباركة:(( وَلَوْ أَنَّهُمْ إِذ ظَّلَمُوا أَنفُسَهُمْ جَاءُوكَ فَاسْتَغْفَرُوا اللَّهَ وَاسْتَغْفَرَ لَهُمُ الرَّسُولُ لَوَجَدُوا اللَّهَ تَوَّابًا رَّحِيمًا))
اليس هذه هي الشفاعة وتبقى الاجابة من الله
((قَوْلَ إِبْرَاهِيمَ لِأَبِيهِ لَأَسْتَغْفِرَنَّ لَكَ وَمَا أَمْلِكُ لَكَ مِنَ اللَّهِ مِن شَيْءٍ))
وهذا قولنا كما قال ابراهيم ع لا املك لك الا الاستغفار
****
لنفترض اصبحت قراني وهذه السنة النبيوية المطهرة القولية والفعلية ضربت بها عرض الجدار وجعلتها خلف ظهري,انا ضد ان يكون البخاري وغيره صنم يعبد اي كل مافيه صحيح وغير قابل للنقاش كالقران لكن لا يخلو من الصحة كما انه به الكثير من الطامات((في احدى مواضيعك كتبت ان البخاري خالي من التحريف بل به الكثير من التحريف ,مثلا: في فتح الباري ابن حجر دافع دفاع مستميت عن البخاري بعدم ذكره حديث:ياعمار تقتلك الفئة الباغية,لكن نجده في طبعة البخاري التي بين ايدينا اليوم,وكذلك في كتاب العلم ح/100 اضاف الفربري- راوي الكتاب- منه الى المتن وغيرها كثير))
ماذا افعل بهذه الايات هل امسحها من القران ان اصبحت قراني واترك السنة المطهرة؟؟؟
((وَمَا آتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانْتَهُوا))
((وَمَا أَنزَلْنَا عَلَيْكَ الْكِتَابَ إِلَّا لِتُبَيِّنَ لَهُمُ الَّذِي اخْتَلَفُوا فِيهِ ۙ وَهُدًى وَرَحْمَةً لِّقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ))
((وَأَنَّ هَٰذَا صِرَاطِي مُسْتَقِيمًا فَاتَّبِعُوهُ ۖ وَلَا تَتَّبِعُوا السُّبُلَ فَتَفَرَّقَ بِكُمْ عَن سَبِيلِهِ ۚ ذَٰلِكُمْ وَصَّاكُم بِهِ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ))
((وَمَا كَانَ لِمُؤْمِنٍ وَلَا مُؤْمِنَةٍ إِذَا قَضَى اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَمْرًا أَن يَكُونَ لَهُمُ الْخِيَرَةُ مِنْ أَمْرِهِمْ ۗ وَمَن يَعْصِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ ضَلَّ ضَلَالًا مُّبِينًا))
((قُلْ إِن كُنتُمْ تُحِبُّونَ اللَّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللَّهُ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ ۗ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَّحِيمٌ))
((يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُولِي الْأَمْرِ مِنكُمْ ))
((يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اسْتَجِيبُوا لِلَّهِ وَلِلرَّسُولِ إِذَا دَعَاكُمْ لِمَا يُحْيِيكُمْ ۖ وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ يَحُولُ بَيْنَ الْمَرْءِ وَقَلْبِهِ وَأَنَّهُ إِلَيْهِ تُحْشَرُونَ))
((يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَلَا تُبْطِلُوا أَعْمَالَكُمْ))
وغيرها من الايات,وكيف سأصلي واحج فالقران الكريم ذكرها بالعموم
وكيف اصلي صلاة الصبح ركعتان وليس اربع على اي قاعدة او اي اية ساعتمد
وكذلك مناسك الحج كيف سأدي هذه الشعيره ,وغيرها من العبادات ذكرت بالاجمال في القران الكريم
افتونا يرحمكم الله
تقبل مروري
تاريخ الانضمام | : | 2006-07-05 |
مقالات منشورة | : | 5111 |
اجمالي القراءات | : | 56,690,625 |
تعليقات له | : | 5,445 |
تعليقات عليه | : | 14,818 |
بلد الميلاد | : | Egypt |
بلد الاقامة | : | United State |
دعوة للتبرع
لا أعياد فى الاسلام: هل عيدا الأضح ى و الفطر مذكور ان في القرآ ن؟ ...
حساب الملائكة : الموض وع عذاب النار السلا م عليكم .. من...
الدولة الاسلامية : تقول أن الدول ة الاسل امية قائمة على حرية...
أطردوه فورا ونهائيا : مشكلت ي مع اخي عمره 38 سنة. وهو متسول من اسرتي...
لحظات قرآنية: تكلم في حلقات ك المصو رة الخرا فات ...
more
لقد قلت " وفى كل هذا لم يرتكب ( احمد صبحى منصور ) بجهاده السلمى أى جريمة قتل ، بل انقذ الكثيرين من الوقوع فى إعتناق ثقافة الارهاب والقتل . فأين ( الحسن بن على ) من ( احمد صبحى منصور ) .. ومن منهما الفاشل القاتل لنفسه وألاخرين ، ومن منهما المُصلح المُسالم الذى أفلح فى إنقاذ نفسه وأسرته ونجح فى مهمته "
الله يقول (وَمَا بِكُم مِّن نِّعْمَةٍ فَمِنَ اللّهِ ثُمَّ إِذَا مَسَّكُمُ الضُّرُّ فَإِلَيْهِ تَجْأَرُونَ (53))
الله هو من ينقذ و يعطي و يمن على عبادة .
لقد قرأنا لك الكثير ولازلنا ،و الصديق من صدقك و ليس من يمتدحك على طول الخط .................... فلا يكون غضبك من كلام لم يعجبك يجعلك الى الكتابة بمثل ما تكتب اليوم .
.الله يعلم من هو افضل الحسين بن على ام أحمد صبحي منصور فالله يقول (فلا تزكوا أنفسكم هو أعلم بمن اتقى) ويقول ( تِلْكَ أُمَّةٌ قَدْ خَلَتْ لَهَا مَا كَسَبَتْ وَلَكُم مَّا كَسَبْتُمْ وَلاَ تُسْأَلُونَ عَمَّا كَانُوا يَعْمَلُونَ (134))
تحياتي لك .و نسال اله الهداية و ان يكون حب الله في قلوبنا هو والأول و لا يساوية اي حب .