أوباما يعين مبعوثا لمنظمة المؤتمر الإسلامي
اضيف الخبر
في
يوم
السبت ١٣ - فبراير - ٢٠١٠ ١٢:٠٠ صباحاً.
نقلا عن:
إسلام أون لاين
أوباما يعين مبعوثا لمنظمة المؤتمر الإسلامي
أعلن عن هذه الخطوة خلال افتتاح منتدى أمريكا والعالم الإسلامي بالدوحة
أوباما يعين مبعوثا لمنظمة المؤتمر الإسلامي
|
وكالات - إسلام أون لاين.نت
|
|
|
الدوحة - أعلن الرئيس الأمريكي باراك أوباما مساء السبت 13 -2 -2010 عن اعتزامه تعيين مبعوث خاص لبلاده إلى منظمة المؤتمر الإسلامي؛ بهدف تعزيز العلاقات، وإقامة شراكة حقيقية مع الدول الإسلامية.
ففي رسالة فيديو مسجلة تم إذاعتها خلال افتتاح أعمال الدورة السابعة لمنتدى أمريكا والعالم الإسلامي بالعاصمة القطرية الدوحة، قال أوباما: "أريد تعميق الشراكة مع العالم الإسلامي.. وأنا فخور بأن أعلن اليوم أن بلدي قررت تعيين مبعوث خاص إلى منظمة المؤتمر الإسلامي، وهو رشاد حسين المسئول في البيت الأبيض، والمحامي البارع الذي لعب دورا رئيسيا في تطوير الشراكات التي دعوت إليها في القاهرة".
وكان أوباما قد وجه خطابا للعالم الإسلامي من جامعة القاهرة يوم 4-6-2009، بعد بضعة أشهر من تنصيبه، دعا فيه المسلمين إلى فتح صفحة جديدة في العلاقات مع بلاده، وذلك بعد ثماني سنوات من التوتر جراء سياسات سلفه جورج بوش تجاه العالم الإسلامي.
وأضاف أوباما في كلمته لمنتدى الدوحة: "لقد وضعت رؤية، وعلينا جميعا مواجهة مسئولياتنا لبناء عالم أكثر سلامة وأمنا.. مرت ثمانية أشهر فقط منذ خطاب القاهرة، وما زال هناك الكثير الذي يتعين القيام به، لكن أعتقد أنني قد وضعت الأساس لتحويل تلك الوعود إلى أفعال".
دولتان
الرئيس الأمريكي جدد التزامه بالعمل على حل مشكلة الشرق الأوسط على أساس إقامة دولتين فلسطينية وإسرائيلية، إلا أنه اعترف بأن الطريق لتحقيق هذا التعهد لن يكون سهلا، معترفا بأن "العلاقات بين بلاده والمسلمين تدخل في كثير من الأحيان دوامة سوء الفهم وعدم الثقة التي يمكن أن تؤدي إلى الصراع بدلا من التعاون".
بالأفعال لا بالأقوال
وفي كلمته خلال افتتاح المنتدى، قال الشيخ حمد بن جاسم بن جبر آل ثاني رئيس مجلس الوزراء ووزير الخارجية القطري إن هذه الدورة ستعنى ببحث ملامح المرحلة المقبلة للعلاقات بين الولايات المتحدة والعالم الإسلامي؛ لأن هدفها هو الانتقال من مرحلة الحوارات والنقاشات إلى مرحلة التوصيات بشأن السياسات العملية الواجب تنفيذها.
|
أردوغان (يمين) وكيري وبينهما حمد بن جاسم خلال الافتتاح
|
وشدد بن جاسم على أن العلاقات بين الولايات المتحدة والعالم الإسلامي ليست حديثة، وعلى أن نقاط الالتقاء قائمة في أكثر من مجال، ولكن هناك نقاط اختلاف، وكان من الضروري اتخاذ السياسات على أساس التفهم الموضوعي بطبيعة أوضاع دول العالم الإسلامي في الماضي والحاضر، والتأثيرات الخارجية على بنيتها من النواحي السياسية والاقتصادية والفكرية.
وأضاف أنه من المهم أن نشير إلى "أن الرئيس أوباما وضع في بياناته، خاصة في بيان الأمم المتحدة بما تعلق بالقضية الفلسطينية والصراع العربي الإسرائيلي، قاعدة ارتكاز العلاقات بين أمريكا والعالم الإسلامي على المصالح المتبادلة والاحترام المتبادل، وعلى حقيقة أن أمريكا والعالم الإسلامي لا يقصي أحدهما الآخر ولا يحتاجان إلى التنافس".
ورأى أنه إذا كانت القاعدة هي الشراكة التي تقوم على التكافل في حل المشاكل، فلابد أن نتوصل خلال هذا المنتدى إلى السبل التي تؤمن التوصل لهذه الشراكة، وختم كلمته بالقول إن هذه المسئوليات لا تنحصر على الجانب السياسي للصراعات القائمة في العالم الإسلامي، والتي يبرز فيها الدور الأمريكي فقط، بل تتعدى ذلك إلى المسئوليات في الإصلاح السياسي والديمقراطية والتنمية الاقتصادية والاجتماعية ومحاربة التطرف وتعزيز الإعلام المسئول، وتنمية الشراكات بين الحكومات والجهات المدنية في كلا الجانبين، وباختصار تحقيق الشراكة الفاعلة بالأفعال وليس بالأقوال.
وانطلقت الدورة السابعة من منتدى أمريكا والعالم الإسلامي، والتي تتواصل فعالياتها حتى يوم 15-2-2010، تحت عنوان "رسم ملامح المرحلة المقبلة من العلاقات بين أمريكا والعالم الإسلامي"، بمشاركة أكثر من 200 شخصية من قادة الفكر والسياسة والدين، بينهم رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان، ووزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون.
ومنذ انعقاده للمرة الأولى في عام 2004 يبحث المنتدى كل عام العديد من القضايا التي تخص شئون العلاقات بين الولايات المتحدة والعالم الإسلامي، والمسائل التي تهم الجانبين؛ بهدف التقريب بين الطرفين بخصوص هذه القضايا، استجابة للأزمة التي طرأت على العلاقات بين الطرفين في أعقاب أحداث 11 سبتمبر 2001، والتي اتهمت الولايات المتحدة حركات وحكومات إسلامية بالتورط فيها. وينظم المنتدى اللجنة الدائمة لتنظيم المؤتمرات بوزارة الخارجية القطرية، ومركز سابان لدراسات الشرق الأوسط في معهد بروكينجز الأمريكي.
|
|
|
اجمالي القراءات
4225
لقد اعترف أخيراً بأن "العلاقات بين بلاده والمسلمين تدخل في كثير من الأحيان دوامة سوء الفهم وعدم الثقة التي يمكن أن تؤدي إلى الصراع بدلا من التعاون".