دشن وزراء طاقة في 7 دول، اليوم الإثنين، على رأسها مصر و(إسرائيل) منتدى باسم "منتدى غاز شرق المتوسط"، على أن يكون مقره القاهرة، في محاولة للاستفادة من المنطقة الغنية بالطاقة، ولاسيما الغاز.

جاء ذلك في بيان صحفي صادر عن وزارة البترول المصرية، بالتزامن مع استضافة القاهرة المنتدى الإقليمي الأول للغاز الطبيعي؛ والذي انطلقت فعالياته أمس الأحد وينتهي اليوم، ويشارك فيه وزير الطاقة الإسرائيلي، "يوفال شتاينتس".

وقالت وزارة البترول المصرية إن دولا بشرق المتوسط اجتمعت يوم الثلاثاء واتفقت على إنشاء "منتدى غاز شرق المتوسط" على أن يكون مقره العاصمة المصرية القاهرة.

وأضافت الوزارة أن وزراء الطاقة المجتمعين يوم الإثنين من مصر، و(إسرائيل)، وقبرص، واليونان، وإيطاليا، والأردن، والسلطة الفلسطينية.

ويأتي إنشاء المنتدى في إطار سعي مصر للتحول لمركز إقليمي للطاقة في المنطقة.

وتعتقد مصر أن موقعها الاستراتيجي على جانبي قناة السويس والجسر البري بين آسيا وأفريقيا وبنيتها التحتية المطورة بشكل جيد سيساعد في تحويلها إلى مركز للتجارة والتوزيع لدول في المنطقة وما وراءها.

ومن أجل  ذلك الهدف، أبرمت مصر اتفاقات لاستيراد الغاز من (إسرائيل)، بغرض إعادة تصديره بعد إسالته، وهي الخطوة التي طرحت كثيرا من التساؤلات بالنظر إلى بدء القاهرة في استخراج الغاز من حقل ظُهر الذي يعد الأكبر في البحر المتوسط.

ومن المخطط أن يبدأ الاستيراد بكميات قليلة ليصل إلى ذروته في سبتمبر/أيلول 2019، أما التصدير من الجانب المصري فسيبدأ في الربع الأول من العام القادم.

وأُبرم الاتفاق بين شركة دولفينوس هولدينغ (شركة مصرية خاصة) وشركتي ديليك دريلينغ ونوبل إينيرجي الإسرائيليتين، في فبراير/شباط عام 2018، بحيث يصدر الغاز الإسرائيلي من حقلي تمار ولوثيان البحريين بقيمة 15 مليار دولار.

وستصدر (إسرائيل) لمصر كمية إجمالية قدرها 64 مليار متر مكعب من الغاز على مدى 10 سنوات.

وقالت وزارة البترول المصرية في البيان الصادر اليوم إن من أهداف المنتدى العمل على إنشاء سوق إقليمية للغاز وترشيد تكلفة البنية التحتية وتقديم أسعار تنافسية.

ولم يضم المنتدى دولتي سوريا ولبنان الواقعتين في منطقة شرق المتوسط دون توضيح أسباب، غير أن بيان وزارة البترول المصرية أشار إلى أنه يمكن لأي من دول شرق المتوسط المنتجة أو المستهلكة للغاز، أو دول العبور، الانضمام لعضوية المنتدى لاحقا.

وأعلنت وثيقة تأسيس المنتدى أنه سيكون مفتوحاً لانضمام دول أخرى أو منظمات إقليمية أو دولية بصفة مراقبين، ليعمل على التواصل مع الدول غير الأعضاء بما يساعد على الحوار والتفاهم المشترك وتحقيق المنفعة المتبادلة.

وكانت تقارير مصرية وعبرية قد تحدثت عن مشاركة وزير الطاقة الإسرائيلي "يوفال شتاينتس" في المنتدى الإقليمي الأول للغاز بالقاهرة - الذي يرعاه الرئيس المصري "عبدالفتاح السيسي"- تلبية لدعوة رسمية من نظيره المصري "طارق الملا".

ونقل موقع i24NEWS الإسرائيلي عن مصدر في الحكومة الإسرائيلية، أن "شتاينتس"، الذي يعد من أبرز الوزراء المقربين من رئيس الحكومة "بنيامين نتنياهو"،  سيلتقي أثناء المنتدى " السيسي"، ووزير الكهرباء والطاقة المتجددة "محمد شاكر".