حقق أغنياء العالم رقمًا قياسيًا في عام 2017، إذ قفز عدد المليارديرات من 1,810 إلى 2,043 بفارق 13% عن العام الماضي. تلك المرة الأولى التي يتخطى عدد أثرياء العالم فيها عدد ألفي ثري على موقع فوربس العالمي، وارتفع إجمالي ثروتهم بنسبة 18% ووصل إلى 7,67 تريليون دولار، وهو رقم قياسي أيضًا. ليسجل عام 2017 الرقم الأعلى على قائمة فوربس للمليارديرات منذ 31 عامًا، بزيادة 233 شخصًا عن 2016، وكانت نسبة المتمسكين بمقاعدهم في القائمة مقابل من خرجوا منها أكثر من 3 إلى 1.

يضع الأثرياء جزءًا كبيرًا من ثروتهم رهن شركاتهم، ومع ذلك قد يضعون جزءًا آخر في عقارات مملوكة لهم، سواء كانوا يعيشون فيها، أو يستثمرون بها، أو – الغريب – لضمان خصوصيتهم، والبعد عن مضايقات الجيران، وهي رغبة سنفهمها في التقرير، ومعلومات أخرى عن حياة أثرى أثرياء العالم، ربما لم تكن لتتخيلها قبل الآن.

1- بيل جيتس.. الأغنى على الإطلاق

بيل جيتس، عمره 61 عامًا، أغنى رجل على سطح كوكب الأرض لمدة 18 عامًا، للّقب رهبة كبيرة بالطبع، لكن بالتأكيد هذا اللقب له مزايا لا تُحصى على كل حال، فقد وصل صافي ثروة بيل جيتس هذا العام 86 مليار دولار، بزيادة 11 مليار دولار عن العام الماضي.

جيتس هو صاحب مايكروسوفت أكبر شركة في مجال تقنيات الحاسب. يملك قصرًا في واشنطن، يبلغ سعره نحو 170 مليون دولار، وعلى مساحة 6131.6 مترًا مربعًا، يقضي بيل معظم وقته في قصره، ويطلق عليه اسم «شانادو 2.0»، ويطل القصر على بحيرة واشنطن.

•  
•  
•  
•  

•  
•  
•  
•  

•  
•  
•  
•  

•  
•  
•  
•  

استغرق بناء القصر سبع سنوات، وكلفه حتى افتتاحه عام 2005، 63.2 مليون دولار، وتجد ميزات تكنولوجية فائقة في كل ركن به، وكان جيتس قد خصص مليوني دولار للبدء في بناء قصره وقت التخطيط له عام 1988، ولكن اليوم تقدره السجلات العامة بمبلغ 170 مليون دولار.

2- وارن بافيت.. أول مستفيد من ترامب

وارن بافيت، عمره 87 عامًا، وثاني أغنى رجل في العالم هذا العام، وأكثر المستفيدين من انتخاب دونالد ترامب، فقد حقق بافيت أعلى صافي ربح منذ انتخاب ترامب رئيسًا في نوفمبر 2016، بمبلغ 14.8 مليار دولار حتى الآن، ليقفز إلى المركز الثاني، محققًا ثروة قدرها 75.6 مليار دولار هذا العام، ويملك بافيت شركة «بيركشاير هاثاواي» الأمريكية والتي تصدرت قائمة أكبر شركات التأمين في العالم بإيرادات تجاوزت 210 مليارات دولار.

•  
•  
•  
•  

•  
•  
•  
•  

•  
•  
•  
•  

على الرغم من استثماراته القوية في مجال العقارات، إلا أن وارن بافيت معروف بعيشته المتواضعة بالنسبة لأقرانه بالقائمة، فيعيش بافيت في قصره في أوماها بولاية نبراسكا، والذي اشتراه عام 1958 بمبلغ 31.500 دولار، وأقام فيه منذ ذاك الوقت، والمعروف أن القصر يرجع تاريخه إلى عام 1921.

اقرأ أيضًا: 24 نصيحة للملياردير «وارن بافيت» في الاستثمار وتكوين الثروات

3- جيف بيزوس.. أن تكون صاحب أمازون

أضاف جيف بيزوس إلى ثروته عام 2017 أكثر من أي شخص آخر على الكوكب، فأضاف 27.6 مليار دولار، إلى ثروته التي يبلغ صافيها الآن 72.8 مليار دولار، فانتقل إلى المراكز الثلاثة الأولى في العالم للمرة الأولى، ارتفاعًا من رقم خمسة قبل عام، يملك جيف شركة أمازون العالمية، ويبدو أن المؤسسين للشركات التكنولوجية تتضخم ثروتهم بوتيرة أسرع من غيرهم بفضل ارتفاع أسعار الأسهم بشركاتهم، خاصة إن كانوا أمريكيين، ويبلغ عمر جيف بيزوس 53 عامًا.

بينما يبني بيزوس إمبراطوريته للتجارة الإلكترونية، ويضع قدرًا كبيرًا من استثماراته في العقارات على مر السنين، ما أدخله قائمة أكبر ملاك الأراضي في الولايات المتحدة الأمريكية، وكان في المركز الـ26 عام 2016. العقارات التي يسكنها بيزوس بالفعل هي مزرعة مساحتها 165 ألف فدان غرب ولاية تكساس، وقصر على نهر بوتوماك في واشنطن، وثلاثة طوابق مرتبطة في برج سينشري بمنهاتن، و1114.84 مترًا مربعًا في بيفرلي هيلز، وهو جار للفنان توم كروز.

•  
•  
•  
•  

•  
•  
•  
•  

•  
•  
•  
•  

•  
•  
•  
•  

المكان الذي يقضي فيه بيزوس معظم وقته هو قصره في مدينا بولاية أوهايو، بالقرب من مقر شركة أمازون، ومساحته الكلية 5.35 فدان، ومساحة القصر بدون الحديقة 2694.19 مترًا مربعًا، وغير القصر، ينجز بيزوس أعماله في فيلا ريفية هادئة على بحيرة واشنطن، ومساحتها 418.06 مترًا مربعًا.

4- أمانسيو أورتيغا.. زارا تفعل أكثر من ذلك

الإسباني أمانسيو أورتيغا مؤسس سلسلة الملابس الإسبانية زارا، يبلغ عمره 81 عامًا، وقد سقط من المركز الثاني لأغنى رجل في العالم إلى المركز الرابع، لعدم قدرته على مواكبة المكاسب الضخمة لمنافسيه الأمريكيين، وقد ارتفعت ثروة أورتيغا 4.3 مليارات دولار عن العام الماضي، ليبلغ صافي ثروته 71.3 مليار دولار.

أسس أمانسيو خط أزياء زارا الأشهر في العالم عام 1975، وهو الخط الذي يضم اليوم ماسيمو دوتي، وبول أند بير، ولديه أكثر من 6.600 فرع في جميع أنحاء العالم، يتحفظ أمانسيو على حياته الخاصة أكثر من غيره، وهو مقل في لقاءاته الصحافية، وعلى الرغم من ثرائه، لم يسبق للكثيرين أن سمعوا باسمه.

•  
•  
•  
•  

•  
•  
•  
•  

•  
•  
•  
•  

يعيش أمانسيو في قصره بلاكورونيا بإسبانيا، بالقرب من ميناء رئيسي على المحيط الأطلنطي، ويملك أطول ناطحة سحاب بسماء إسبانيا، بمبلغ 536 مليون دولار، وارتفاع 515 قدمًا، كما يمتلك فندق ذا أبيك ريزيدنسر وهو واحد من أفخم الفنادق بأمريكا. ويتنقل أمانسيو بطائرة جلوبال إكسبريس كلفتها 45 مليون دولار، وهي طائرة خاصة صممتها بومباردييه، الشركة الرائدة في مجال الطائرات الخاصة فائقة الفخامة.

ومعروف عن أمانسيو تواضعه، فغالبًا يرتدي البنطال الرمادي والقميص الأبيض من إنتاج مصنعه، ويرتاد نفس المقهى كل يوم، ويتناول غداءه مع موظفيه في كافيتيريا الشركة، وفي وقت فراغه يركب الخيل حيث يمتلك مركزًا للفروسية في غاليسيا بإسبانيا.

5- مارك زوكربيرج.. أصغر ثري في العالم

وصل مارك المدير التنفيذي لشركة فيسبوك وصاحب فكرة الموقع إلى المركز الخامس لأغنى رجل عام 2017، وهو أعلى مركز حصل عليه مارك، بثروة صافيها 56 مليار دولار، بعد أن حقق 11.4 مليار دولار في 12 شهرًا فقط، وهو في سن 33، ليكون أصغر الأغنياء سنًا في القائمة.

فيديو بزاوية 360 درجة يظهر فيه مارك وابنته بغرفة المعيشة.

•  
•  
•  
•  

•  
•  
•  
•  

•  
•  
•  
•  

يضع أصغر أغنياء العالم معظم ثروته في المدارس ودعم الصحة وغيرهما من الأعمال الخيرية، ويتردد مارك على قصره بالقرب من حديقة دولوريس بسان فرانسيسكو، والذي كلفه 9.9 مليون دولار، لكنه يسكن بالأساس في قصره في بالو آلتو بولاية كاليفورنيا، ومساحته 464.52 مترًا مربعًا، ومميز بذوقه الرفيع في اختيار الديكور، ولا يجد حرجًا في إظهار غرفة المعيشة أو صالة الألعاب الرياضية بقصره في صوره على فيسبوك. وقد كلفه القصر عند شرائه عام 2011 مبلغ 7 ملايين دولار، ولمزيد من الخصوصية، اشترى مارك القصور الأربعة المحيطة به بعد ذلك بمبلغ 43.8 مليون دولار، وكان يخطط لهدمهم وبنائهم من جديد، لكن خطته توقفت.

6- كارلوس سليم الحلو.. أن تسكن في متحف

كارلوس ثري مكسيكي من أصل لبناني، عمره 77 عامًا، ومن الحاضرين دومًا في هذه القائمة، وإن تراجع قليلًا في الفترة الأخيرة أمام منافسيه الأمريكيين، فقد وصل كارلوس للمركز الأول أكثر من مرة، وهذا هو عامه الأول خارج قائمة الخمسة الأكثر ثراءً في العالم بعد أن حافظ على مكانته بها 12 عامًا، ويملك ماركوس شركة «تليكوم للاتصالات».

•  
•  
•  
•  

•  
•  
•  
•  

يقع قصر سليم الحلو على مساحة 1858.06 مترًا مربعًا، واعتبر أكثر مباني نيويورك تكلفة عام 2011 بمبلغ 80 مليون دولار، وقد تم بناؤه في الأصل عام 1901، باسم بينيامين وسارة دوك هاوس، ويقع القصر إلى جانب متحف متروبوليتان للفنون. يضم القصر 25 غرفة، و11 مدفأة عتيقة بخمسة طوابق، وعلى زاويته يواجه القصر الشمس ومظهر المتحف التاريخي، والقصر يعد قطعة فنية حقيقية على الطراز الفرنسي عصر النهضة، والأعمال الخشبية في الغرف مصنوعة يدويًا بحرفية عالية، وأمام نوافذ القصر تصطف الأشجار.

7- لاري إليسون.. بيت في كل مكان

خسر لاري إليسون مركزه في قائمة أغنى خمسة رجال في العالم هذا العام لأول مرة منذ عام 2007، وبلغ صافي ثروته 52.2 مليار دولار، وعمره 73 عامًا. ولاري هو المؤسس والمدير التنفيذي لشركة أوراكل التقنية، وهي أضخم وأهم شركات تقنية المعلومات بشكل عام وقواعد البيانات بشكل خاص.

•  
•  
•  
•  

صورة علوية لقصر لاري إليسون تحت الإنشاء عام 2000.

•  
•  
•  
•  

يحب لاري امتلاك العقارات والأراضي، فقد اشترى مساحات شاسعة في مقاطعة ماليبو بكاليفورنيا، ومحيط بحيرة تاهو، ويملك قصر بيتشوود في نيوبورت، بإنجلترا بقيمة 70 مليون دولار، وفيلا في كيوتو باليابان، و98% من أرض لاناي، سادس أكبر جزيرة في هاواي، والتي اشتراها عام 2012 بمبلغ نصف مليار دولار، ويملك عزبة في وودسايد بكاليفورنيا تقدر بـ110 ملايين دولار، بالتصميم الياباني بالقرن الـ16، مع بحيرة صناعية مساحتها 2.3 فدان.

8- تشارلز جي كوك.. أن تكون كل شيء

في المرتبة الثامنة جاء تشارلز جي كوك بثروة صافيها 48.3 مليار دولار. وتشارلز 81 عامًا يملك مناصفة مع أخيه ديفيد ثاني أكبر شركة في أمريكا، وهي شركة كوك الصناعية (للنفط والكيماويات والطاقة، والمعادن، والأسمدة، والتمويل وتربية المواشي، وغيرها)، وغير موقعه في قائمة أغنى أغنياء العالم، فمعروف عن تشارلز حبه لعمل الخير، والمشكوك في نيته لأغراض سياسية، وألف كتبًا في فلسفته الإدارية، وكيف أسس إمبراطوريته العالمية.

يقع قصر تشارلز على بعد 10 أميال من مركز مدينة أسبن، كولورادو، الولايات المتحدة، وتبلغ مساحته 82 فدانًا، ويقع بين جبال إلك وقلعة كريك، ويضم القصر 28 غرفة نوم و27 حمامًا و6 غرف للغسيل وبحيرتين صناعيتين للصيد. وتؤدي غرفة الطعام بالقصر والتي تسع 20 فردًا إلى سينما يمكن للضيوف مشاهدة الأفلام بها، وفي الطابق السفلي من القصر توجد صالة ألعاب رياضية، وأمامها أكبر حمام سباحة في كولورادو، بخلاف الموجود بداخل مبنى القصر نفسه، وملعب كرة سلة داخلي كامل، وقاعة مناسبات واجتماعات، وجراج ضخم.

•  
•  
•  
•  

•  
•  
•  
•  

•  
•  
•  
•  

اشترى كوك قصره التاريخي، والذي كان مزرعة شهيرة بُنيت عام 1907، في عام 2007، واشترى معه أصولًا عقارية في نفس العام بأكثر من 50 مليون دولار، وعرضها للبيع عام 2013 بـ89.9 مليون دولار، ثم تراجع، وأعاد عرضها ثانية عام 2015 مقابل 100 مليون دولار.

يقع اسم كوك على الكثير من مباني ويتشيتا أكبر مدينة بولاية كنساس الأمريكية، مصنع كوك، حديقة حيوان كوك، جمعية كوك للشبان المسيحيين، ملعب كوك لكرة السلة، ونادي كوك للألعاب المائية، وخط سكك حديدية لنقل المواشي.

9- ديفيد كوك.. الخيل والليل والديناصورات تعرفني

ديفيد هو الأخ الشريك لتشارلز كوك، ويعمل نائبًا لأخيه في الإدارة التنفيذية بشركة كوك، ويأتي في المركز التاسع بنفس مقدار ثروة أخيه 48.3 مليار دولار، وعمره 77 عامًا.

•  
•  
•  
•  

•  
•  
•  
•  

•  
•  
•  
•  

•  
•  
•  
•  

•  
•  
•  
•  

•  
•  
•  
•  

•  
•  
•  
•  

غرفة الطعام بقصر ديفيد كوك.

يعيش ديفيد في قصره بمانهاتن في بارك أفنيو، وافتتح مركز ديفيد كوك للرعاية الصحية بقيمة 100 مليون دولار، على طول ضفاف نهر إيست ريفيرا، ومول ديفيد كوك على طول شارع فيفث أفينو، كلفه ذلك نحو 65 مليون دولار. وكان ديفيد قد موّل الديناصورات في المتحف الأمريكي للتاريخ الطبيعي بمبلغ 20 مليون دولار، ومسرحًا لرقص البالية، وقصرًا لمركز الأصول البشرية في سميثسونيان بواشنطن قيمته 15 مليون دولار.

10- مايكل بلومبيرغ.. مهووس بالحجر والأسمنت

كان مايكل بلومبيرغ عمدة سابقًا لمدينة نيويورك، والملياردير الأمريكي صاحب شركة بلومبيرغ العالمية، قد بلغت ثروته في 2017 صافي 47.6 مليار دولار، ويبلغ عمره 75 عامًا. يملك بلومبيرغ أكثر من 12 أصلًا عقاريًا في جميع أنحاء العالم. ويقضي معظم وقته في قصره بتاون هاوس بأمريكا، ويملك غيره قصورًا أخرى في هامبتونز بنيويورك، وفي لندن، وبرمودا، وكولورادو، وفلوريدا.

•  
•  
•  
•  

•  
•  
•  
•  

•  
•  
•  
•  

•  
•  
•  
•  

يقع قصر بلومبيرغ شرق تاون هاوس، ويمتد سوره بالحجر الجيري لخمسة شوارع رئيسية، وفضله بلومبيرج لثلاث ولايات قضاهم في منصبه كعمدة لنيويورك على قصر غراسي. وكان بلومبيرغ يخطط لتوسعة قصره، فمنذ عام 1989 وهو يشتري القصور المجاورة له تدريجيًا، ووصل عددهم اليوم إلى ستة قصور غير قصره الذي يعيش فيه.