لك الله يا استاذنا الدكتور منصور - وأجرك على الله جل جلاله يوم الفوز العظيم .

كان حرى بالشيخ مصطفى راشد أن يُشير إلى صاحب الإجتهاد والرأى الأول فى هذه الموضوع وهو الدكتور -احمد صبحى منصور - ليُعطيه حقه الأدبى والعلمى ، وإلى موقع أهل القرآن الذى ينقل عنه كثيرا مما يقول (حرفيا ) .....ولكن !!!!!!!!

ليس هو الأول و لا الأخير و لا الوحيد من قال بهذا،

و لكن هل "الزواج بغير المسلم" تعني كذلك أصحاب الديانات الشركية و اللادين و الإلحاد إلخ؟

مثلا هل المسلم يجوز له الزواج من الهندوسية أو العكس و ما شابه من هذه الحالات؟

اكرمك الله استاذنا دكتور منصور . وجعلك ،وأهل القرآن جميعا من الفائزين برحمة ورضوان الله جل جلاله يوم القيامة ..

وإسمح لى أستاذ (حاسوب ) أن أُشارك فى الإجابة ، وقد وردت فى فتاوى وكتابات سابقة لأستاذنا الدكتور منصور ...وبإختصار ..

الزواج عقد مدنى يستلزم أن يكون الطرفان مُسالمان ،ومُسلمان سلوكيا  سواء إتفقت عقيدتهما أو إختلفت ولا يُكره ولا يُجبر ولا يُفتن أحدهما الآخر على تغيير عقيدته . فإن كان هندوسيا مثلا  ولم يُجبر المُسلمة على تغيير عقيدتها ،ولم يُفتهنا فى دينها لتُشرك بالله فالزواج صحيح فإذا أكرهها وأجبرها على ذلك أصبحت عليه حراما ،ووجب التفريق بينهما ...والعكس بالعكس ....ويا أخى أنت تعلم أن هُناك بعضا  من المؤمنين بالله وحده لا شريك له ،وبقرآنه وحده ، ومتزوجون أو متزوجات . ممن يُشركون بالله بخاريا أو صوفيا أو شيعيا ، او العكس .فطالما انه أو انها لم يُكرهها فى الدين ولم يُجبرها على أن تؤمن بالبخارى أو بالصوفية او بالشيعة وكُتبهم  وتثشرك بهم مع الله وكتابه .فالزواج صحيح وسارى إلى أن يقضى الله أجلا كان مفعولا بموتهما أو موت احدهما ..اما لو أكرهها على الإيمان بالبخارى مع القرآن رغما عنها ووضع هذا شرطا وحدا فاصلا لإستمرار الحياة فهنا وجب الطلاق ثم التفريق بينهما .

وكذلك طالما لم يحمل الزوج السلاح وإعتدى عليها أو على قومها أو اهلها بسبب الدين .صح الزواج ،فإن فعل بسبب الدين حُرمت عليه ووجب الطلاق والتفريق بينهما .....

شكرا يا أستاذ على الإجابة،

و لكن لو سلمنا جدلا بجواز الزواج بالمطلق "ما عدا ما اسثنيته في كلامك" فكيف تُأول آيات الحل و التحريم في القران فيما يخص النكاح أقصد من حيث المعنى وما الغاية من ذكرها إذا كانت مسألة الحل مسلم بها:

"وَلَا تَنكِحُوا الْمُشْرِكَاتِ حَتَّى يُؤْمِنَّ وَلَأَمَةٌ مُؤْمِنَةٌ خَيْرٌ مِنْ مُشْرِكَةٍ وَلَوْ أَعْجَبَتْكُمْ وَلَا تُنكِحُوا الْمُشْرِكِينَ حَتَّى يُؤْمِنُوا وَلَعَبْدٌ مُؤْمِنٌ خَيْرٌ مِنْ مُشْرِكٍ وَلَوْ أَعْجَبَكُمْ أُوْلَئِكَ يَدْعُونَ إِلَى النَّارِ وَاللَّهُ يَدْعُو إِلَى الْجَنَّةِ وَالْمَغْفِرَةِ بِإِذْنِهِ.."

""فَإِنْ عَلِمْتُمُوهُنَّ مُؤْمِنَاتٍ فَلَا تَرْجِعُوهُنَّ إِلَى الْكُفَّارِ لَا هُنَّ حِلٌّ لَهُمْ وَلَا هُمْ يَحِلُّونَ لَهُنَّ"

"الْيَوْمَ أُحِلَّ لَكُمْ الطَّيِّبَاتُ وَطَعَامُ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ حِلٌّ لَكُمْ وَطَعَامُكُمْ حِلٌّ لَهُمْ وَالْمُحْصَنَاتُ مِنْ الْمُؤْمِنَاتِ وَالْمُحْصَنَاتُ مِنْ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ مِنْ قَبْلِكُمْ إِذَا آتَيْتُمُوهُنَّ أُجُورَهُنَّ مُحْصِنِينَ غَيْرَ مُسَافِحِينَ وَلَا مُتَّخِذِي أَخْدَانٍ"

و شكرا

أخى الكريم . مشكلتى أنى لا أحفظ العناوين بسهولة . وأقول هذا لأُخبرك بأن استاذنا الدكتور منصور .كتب عن هذه الموضوعات فى كتابات وفتاوى كثيره ، وغالبا هى فى كتاباته عن الزواج والطلاق ،والحلال والحرام والجهاد .وعن معنى الإسلام ،والإيمان ..

وما فهمته من القرآن الكريم ،ومن كتابات استاذنا وإخوانى الكرام  على الموقع المبارك فى هذا الموضوع بإختصار الآتى .

أن الإيمان ورد فى القرآن بمعنى الإيمان برب العالمين ،وبمعنى الأمن والطمأنينة والحياة العادية الآمنة .....وكذلك الشرك  ورد بمعنى الشرك بالله ، وبمعنى الإعتداء وحمل السلاح ..... وفى هاتين الآيتين الكريمتين من سورة الممُتحنة جاء معنى الإيمان هُنا بمعنى الآمان والسلام وعدم الخيانة والغدر ، وخاصة انهن جئن من بيئة محاربة غادرة على المسلمين فكان لابد من إمتحانهن فى أمنهن وسلامهن فى تعاملهن مع مجتمع المسمين الجديد الذى هاجرن إليه ..وكذلك مُصطلح الشرك ،والمُشركات  جاء بمعنى (هل هُن جئن مُعتديات حاملات للسلاح عليكم أم جئن مؤمنات آمنات ؟؟؟) ....

أما موضوع تحليل طعام وزواج نساء أهل الكتاب للمسلمين فهى آية كريمة تتحدث عن بعض التشريعات الجديدة التى حدث فيها تخريب وتحريف  قبل الرسالة ،فجاءت الرسالة تصححها ،مثلها مثل آيات الصيام ،وتعديل بعض فروض الحج مثلا .ولا تُقصر الزواج على  نساء أهل الكتاب فقط .. فمحرمات الزواج معروفة ومبينة ومسورة فى آيه تحريم الزواج فى قوله تعالى (( حُرمت عليكم أمهاتكم ,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,إلى آخر الآيات ) ..

شكرا لك وتحياتى .