اختار أعضاء المجلس الأعلي للطرق الصوفية في اجتماعهم الطارئ مساء أمس الأول الشيخ أحمد كامل ياسين، نقيب الأشراف، ليتولي منصب شيخ مشايخ الطرق الصوفية خلفاً للشيخ حسن الشناوي الذي توفي مؤخراً.

وجاء اختيار ياسين من خلال «مبايعة تامة» من كل أعضاء المجلس الخمسة عشر، ليحسم الجدل حول الشخصية التي تخلف «الشناوي» وليضع حداً للتلاسن الذي ظهر مؤخراً.

وصرح ياسين عقب مبايعته مباشرة لـ«المصري اليوم» بأنه سعيد جداً بهذه الثقة من جميع أعضاء المجلس الأعلي للطرق الصوفية، مؤكداً أنه سيبذل قصاري جهده في المرحلة المقبلة لخدمة الصوفية والمتصوفين.

وقال: لن تؤثر السن أو الجمع بين منصب نقيب الأشراف ومشيخة الطرق الصوفية علي أداء عملي، لأنني أستطيع تنفيذ مهام عملي باقتدار وسوف يري الجميع ذلك في المستقبل القريب.

من جانبه، وصف الشيخ علاء ماضي أبوالعزائم شيخ الطريقة العزمية، عضو المجلس الأعلي للطرق الصوفية، اختيار كامل ياسين لتولي منصب شيخ مشايخ الطرق الصوفية بأنه «أفضل اختيار في الوقت الحالي».

وقال «الشيخ كامل ياسين من الشخصيات المتميزة خلقا وعلما وكفاءة، كما أنه الأكبر سناً، وشيخاً لأكبر طريقة صوفية في مصر «الرفاعية» ونحن فرحون جداً بهذا الاختيار الذي صادف أهله ولو لم يتم اختياره لغضبنا كثيراً.

وأشار أبوالعزائم إلي أنه أعلن «مبايعته» للشيخ ياسين قبل وفاة الشناوي قائلا له «أرجو أن تقبل مبايعتي لك شيخا لمشايخ الطرق الصوفية».

وحول إمكانية تأثير الجمع بين وظيفتين علي أداء ياسين لمهامه قال أبوالعزائم «أعتقد أن ذلك لن يؤثر علي أداء الشيخ ياسين لعمله، لأن عمل النقابة يسير بطريقة أوتوماتيكية.

وأكد الشيخ محمد عبدالخالق الشبراوي، عضو المجلس الأعلي للطرق الصوفية وشيخ الطريقة الشبراوية، أن المجلس «متفق» علي اختيار أحمد كامل ياسين، ويستعد الآن أعضاء المجلس في استئناف جدول أعمال المجلس.

وقال الشبراوي: «إن المجلس الأعلي له جدول أعمال وأجندة لابد من دراستها، خاصة أن الشيخ ياسين له برنامج أو تحديث لبرامج مجلس، حيث قرر بعد اختياره رئيساً للمجلس الأعلي باستئناف تشييد المبني الجديد للمجلس، والذي يجمع كل أعضاء مشايخ الطرق الصوفية في مبني واحد.

ولفت إلي أنه سيتم في جلسة أول يوليو المقبل مناقشة إطلاق أول قناة فضائية صوفية في مصر تكون لسان الطرق الصوفية لتحسين صورتها علي حد قوله. وأكد الشبراوي أن هناك تغييراً سيحدث في عهد أحمد كامل ياسين، خاصة أنه «رجل أعمال ناجح»،

وله علاقات كثيرة طيبة مع مشايخ الطرق الصوفية، وكذلك له علاقات واسعة داخلياً وعالميا، مما يترك أثراً كبيراً علي صورة الصوفية.