من حق الإخوة  شيعة  مصر أن ينعموا بحياة مدنية تحفظ لهم حقوقهم وحرياتهم فى أن يعبدوا الله أو يعبدوا (على بن أبى طالب ، او على عليوة ) . ولكن مُصيبتهم السودة أنهم إعتقدوا أن مصر مثل العراق أو سوريا أو لبنان وساروا وراء (المتخلف الإيرانى ) الذى جاء يفتتح لهم (حسينياتهم ) مساجدهم ،وإستعداء  فرق الموت السلفية عليهم من أول دقيقة .

. فإستمعوا وشاهدوا ما يقوله ذلك (الحلوف ) الذى يقود أوركسترا عبادتهم لعلى بن أبى طالب فى  جلسة لطمتهم الإولى . وأعتقد أن الإخوة الشيعة فى إيران وفى العراق أرادوها بحورا من دماء المصريين لكى لا تنعم مصر بالأمان والإستقرار بعد إنتخاب الرئيس فبدأوا بإستعداء السلفيين والمتطرفيين وفرق موت تيار الإسلام السياسى التى إنضم إليها وطالب دعمها وحمايتها  فى ألآونة الأخيرة شيخ الأزهر الهمام  وهم يعلمون انهم بعد الإنتخابات سيتفرغوا للشيعة ليتخلصوا منهم ،وتعوم مصر فى دماء طائفية سنية شيعية مثل ما هو كائن فى العراق وسوريا ولبنان .وتنشغل المنطقة بمصر وحربها الأهلية ،وتنعم إيران بتمرير خططها وتحقيق أهدافها النووية وإبتلاع الخليج فى ظل غياب مصر وإنشغالها بهمومها الدموية الداخلية ... 

لعنة الله على من يريد بمصر  واهلها سوءا ،وعلى من يُنفذ خططهم (حتى لو كان حلوفا من الحلاليف الذين لا يعلمون ) ...

.فيا شيعة مصر - أعبدوا ما شئتم  من دون الله سواء كان على،  أو أولاده ، أو على عليوة ، أو أبو رجل مسلوخة ، ويا سلفيوا مصر دعوهم يعبدون ما يشاءون ولا تنجروا وراء إستفزازاتهم ،وحافظوا على مصر وإستقرارها ومكانتها وأهدافها الكبرى فى الأمن والتنمية ومحاربة ثالوث الجهل والفقر والمرض ،، وفوتوا الفرصة على ملالى النجف وقم فى أن يجروكم لقتل وذبح بعضكم بعضا  وإهلاك وإسقاط مصر وشعبها .. 

لا يمكن إطلاقا فصل هذا المشهد عن الأحداث الأخرى التي تسير في مصر منها كميات السلاح الكبيرة التي تدخل مصر كل يوم من على الحدود ولو كانت الكميات مبالغ فيها إلى حد ما ولكن لو ربع هذه الأسلحة حقيقي فهو يمثل خطرا ولا يجب فصله عما يحدث في هذا الفيديو إطلاقا ولا نستبعد أبدا أبدا أن يكون الصدع بهذه الحسينيات في هذا التوقيت الذي يحاول الشعب المصري أن يسير خطوات ولو بطيئة نحو الاستقرار والبناء لتفجير حالة من السخط والمواجهة الحتمية بين الشيعة والسلفييين في مصر وأدوات الحرب موجودة والسلاح يباع الآن في مصر في كل مكان كما قال أحمد آدم في فيلمه أن النوورى يباع في روسيا على الارصفة ، فما يحدث ليس صدفة ولا عبثا ، وإنما هو موضوع يبدو منسقا ومعد مسبقا لأن السلفيون تصوروا أن مصر الآن دولتهم أو دولة الخلافة ويملأهم الحماس والحمية والادنفاع والتهور وظهر هذا جليا في اندفاعهم وراء أبواسماعيل وهو مجرد شخص لكن هذه المرة سييكون الاندفاع للدفاع عن الدين والرسول عليه السلام ولذلك سيكون الأمر من ناحية الحمية والحماس أضعافا مضاعفة وهنا مكمن الخطورة التوقيت خطير لأن النخب التي تدعى انها تفكر في مصر لا ينظرون لهذه الأحداث على أنها خطيرة وتنذر بكوارث ويتعاملون معها بكل استخفاف ولا زال بعض من يسمون أنفسهم مفكرين ينظرون للأخوان والسلفييين على أنهم دعاة اصلاح وتنوير وأن فيهم أمل كبير جدا ويدافعون عنهم  

المشكلة هنا ليست لها أي علاقة بحرية العقيدة نحن ندافع عن أي إنسان فيما يخص حريته في العقيدة والاعتقاد والعبادة فيس أي مكان وفي أي زمان ولكن بشرط ألا يعتدي على حرية الآخرين ولا فرق من وجهة نظري بين ما يفعله أرباب الشيعة وبين ما يفعله أرباب الصوفية إلا أمر خطير جدا وهو الحديث عن القتل والإمارة والمواجهات الدموية والتخوين واتهام كل فريق للآخر بأنه كاذب ومنافق وةملفق ويستحق القتل (أقصد السنة والشيعة) ونظرة كلاهما للآخر 

مصر في خطر وأتصور أن هذه المؤامرة تم التخطيط لها جيدا حينما شعر الجميع أن مصر لن تعود إلى الوراء أبدا أبدا وأن مصر تسير خطوات وإن كانت بطيئة إلى الأمام فشل السلفيون في تفكيك المشهد وهدمه وانفضحوا أمام الشعب وكذلك الاخوان ، فكان التفكير في هذه اللعبة الحقيرة التي لو تمت ستكون عواقبها وخيمة على مصر وشعبها

وهل هذا اعتراف ان السلفيين هم من يمسك زمام الامور وان على الاخرين ان يلتزموا الصمت

 محدش يخاف يا جماعة إذا كان النووي بيتباع على الأرصفة فاطمنوا الأرصفة في مصر مفيهاش مكان لقدم واحد من كتر الباعة الجائلين